القسم الثاني من معاصي الجوارح :
ومن المعاصي النظر في أحكام النجوم للحكم بها، والكهانة والسحر ، والقيافة والشعبذة ، وفي الحديث : ... إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهدی به في بر أو بحر ، فإنها تدعو إلى الكهانة ، المنجم كالكاهن . والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر ، والكافر في النار (۳) ، وفي آخر :
... والمنجم ملعون والكاهن ملعون والساحر ملعون (4) ، وفي آخر : و من تکهن أو تكهن له فقد بريء من دین محمد »(2).
وأنكر ابن طاووس حدیث ذم التنجيم ، وجوز فعله ، وللناس في هذا الباب كلمات سخيفة ، وتقييدات باردة ، والذي يظهر لي من النصوص ، أن الإخبار عن المغيبات على سبيل البت حرام ، إلا لنبي أو وصي نبي ، وعلى سبيل التفاؤل جائز ."
الذي يبدو من ابن طاوس الذي عناه ملا محسن الكاشاني هو علي بن موسى محمد جعفر بن طاوس صاحب كتاب الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المعروف بالطلاسم
ومما قيل في ابن طاوس كما في الكنى والالقاب ج للشيخ عباس القمي
قال العلامة في اجازته الكبيرة: وكان رضي الدين علي صاحب كرامات حكي لي بعضها وروى لي والدي رحمة الله عليه البعض الآخر انتهى وذكر شيخنا في المستدرك بعض كراماته ثم قال شيخنا (رحمه الله): ويظهر من مواضع من كتبه خصوصا كشف المحجة ان باب لقائه الامام الحجة (ع)كان مفتوحا وقد ذكرنا بعض كلماته في رسالتنا جنة المأوى، وقال (رحمه الله): وكان (رحمه الله) من عظماء المعظمين لشعائر الله تعالى لا يذكر في احد تصانيفه الاسم المبارك الله إلا يعقبه بقوله جل جلاله.
وقال العلامة في منهاج الصلاح في مبحث الاستخارة: ورويت عن السيد السند رضي الدين علي بن موسى بن طاوس وكان اعبد من رأيناه من اهل زمانه انتهى. وكان رأيه في زكاة غلاته كما ذكره في كشف المحجة ان يأخذ العشر منها ويعطى الفقراء الباقى منها وكتابه هذا مغن عن شرح حاله وعلو مقامه وعظم شأنه....... )
الوثيقة