العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-16, 10:59 AM   رقم المشاركة : 1
سالم السهلي
مشرف






سالم السهلي غير متصل

سالم السهلي is on a distinguished road


الرد على افتراء المؤلف على النبي موسى(عليه السلام)وزعمه أن سؤال رؤية الله فكرة يهودية




الرد على افتراء المؤلف على نبي الله موسى عليه السلام
وزعمه أن سؤال رؤية الله فكرة يهودية، ودحضها


قال الشيخ علي بن ناصر الفقيهي حفظه الله تعالى في ( الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي الحق الدامغ ) :


وفي (ص:24) قال: (وأما النقلي، فبعضه من الكتاب، وبعضه من السنة.

قال: فأما من الكتاب فدليلان:

1- سؤال موسى الكليم عليه السلام الرؤية بقوله: {ربِّ أرني أنظر إليك}.

2- قول الله سبحانه: {ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني} [ الأعراف:134]).

ثم قال: (وجه استدلالهم به: أن موسى عليه السلام نبي ولايجوز عليه أن يسأل الله المستحيل، فلما كان عالماً بجوازها، اجترأ على سؤالها، ووجه الاستدلال بالشطر الثاني: أنه علّق الرؤية على استقرار الجبل، وهو في ذاته ممكن، والمعلق على الممكن ممكن مثله).


هكذا حرر استدلال المثبتين للرؤية بسؤال موسى، كما في (ص:34،39) ثم بدأ بالرد عليه فقال:

(وأجيب على أن موسى عليه السلام كان عارفاً باستحالتها، ولم يرد بسؤالها نيل المستحيل، وإنما أراد ردع قومه الذين لجّوا في طلبها، وعلّقوا عليها إيمانهم برسالته، فلعلهم عندما يُقرعون بالرد الحاسم باستحالتها يرعوون عن غيِّهم، ويتراجعون عن جرأتهم، خصوصاً عندما يقترن الرد بآية تزجرهم عن مثل هذا التعنت).

ثم أورد آيات منها قول بني إسرائيل لموسى: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} [البقرة:55]. وقوله تعالى: {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة} [النساء:153]. وقوله تعالى: {ربِّ لو شئت أهلكتهم من قبل وإيّاي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك…} [ الأعراف:155].

وفي (ص:36) قال: (والخلاصة:أن موسى عليه السلام ماسأل الله الرؤية طامعاً في حصولها وإنما سألها ليكون سؤاله وسيلة من وسائل الإقناع الذي يحرص عليه، وأسلوباً من أساليب الدعوة التي يقوم بها). قالومثله إبراهيم عليه السلام في محاجته مع قومه)(ص37-38).



الرد على افتراء المؤلف على نبي الله موسى عليه السلام
وزعمه أن سؤال رؤية الله فكرة يهودية، ودحضها


إن المؤلف الخليلي الإباضي قد تعمد في كلامه هذا التمويه والمغالطات والقول على نبي الله موسى عليه السلام بلا علم.

وغرضه من ذلك التّلبيس والتشويش على قراء كتابه الذين لايدركون تلك المغالطات المتعمدة، إما لعدم معلوماتهم في مجال العقيدة، وفهم أساليب هؤلاء التي يضللون بها من لايعرف مناهجهم.

أو من الإباضية المقلدين لرؤسائهم بغضّ النظر عن الأدلة الدالة على بطلان مايدعيه المؤلف من كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الصحيحة الموضحة لبطلان قوله ومخالفته للنصوص الصريحة.

وإليك الجواب المفصل على تلك المغالطات:

فنقول: إن موسى عليه السلام سأل ربّه عز وجل الرؤية طمعاً في الحصول عليها،

لأن سؤاله ربه لينظر إليه جاء في حال الاصطفاء والتكريم من الله عز وجل للكليم موسى عليه السلام، الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه له من غير واسطة، وليس لذلك السؤال من موسى عليه السلام صلةً بتعنت بني إسرائيل في سؤالهم موسى أن يريهم الله جهرة، لأن أسئلتهم تلك جاءت في آيات أخر سبقت في مناسبات وملابسات سيأتي تبيانها قريباً.

وإليك سياق الآيات الدالة على أن سؤال موسى في مقام التكريم له من ربه.

قال تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتمّ ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين، ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربُّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكّاً وخرّ موسى صعقاً فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.[الأعراف:142-143].

فأهل العقول السليمة الباقية على فطرتها، والتي لم تلوثها حثالة الأفكار الدخيلة المنحرفة التي أدخلها أعداء هذا الدين وتبنتها الجهمية والمعتزلة، واحتضنتها الإباضية ممثلة في زعمائها،

ترى وتعقل صراحة الآية الكريمة في أن موسى عليه السلام جاء على وعد من ربّه عز وجل، فكلّمه الله عزّ وجلَّ مباشرة دون واسطة المَلَك، وهذه من الخصائص التي خص الله بها نبيه موسى عليه السلام، كما كتب له التوراة بيده، كما ثبت في حديث الصحيحين في محاجة آدم وموسى عليهما السلام.

فلما سمع موسى عليه السلام كلام ربه وهو في مقام التكريم والتشريف والاصطفاء،وأيُّ تكريم أعظم من أن يكلمه ربُّه مشافهة دون واسطة، وعند ذلك طمع موسى عليه السلام في المزيد من هذا الفضل، فسأل ربه بقوله: {ربّ أرني أنظر إليك}،

ولكن الله عز وجل لعلمه بحال خلقه وضعفهم كما قال تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [الملك: 14]، ولحكمته البالغة، وأن مناط الإيمان في الدنيا الإيمان بالغيب، قضى في هذه الدنيا أن لايراه أحد من البشر،

لا لأن الرؤية له عز وجل مستحيلة كما يدعي الخليلي الإباضي وسلفه الجهمية،

وإنما لضعف بُنْية موسى عليه السلام؛ بدليل أنه تعالى في الوقت نفسه تجلّى لبعض مخلوقاته وهو الجبل الجماد الأعظم بنيةً من موسى، فصار الجبل دكاً، فلم يقوَ ولم يثبت لذلك التجلي،

وموسى عليه السلام رأى تلك الآثار التي أحدثها تجلّي الله عز وجل للجبل، فَخَرَّ مغشياً عليه.

فبين بذلك الحكمة البالغة التي يعلمها من حال خلقه وأنهم في حال ضعفهم في هذه الدنيا لايقوون على الرؤية، قضاء من الله العليم الحكيم، وأن موسى عليه السلام لايقوى على تحمل هذه الرؤية في الحياة الدنيا، ولذا قال له: {لن تراني} يعني في هذه الدنيا.

وأما في الآخرة في دار النعيم في الجنة، فقد دلّت الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي بلغت حدّ التواتر أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وهم في الجنة دار النعيم، وفي مقدمتهم الرسل الكرام، وسيأتي ذكر شيء من النصوص في هذا الباب في موضعه.

ولامانع من أن أواصل مع المؤلف الحديث في معنى آية الأعراف الكريمة، فأقول:

حقاً إن سؤال موسى عليه السلام ربه الرؤية لا صلة له بتعنّت بني إسرائيل؛ لأن المقام مقام اصطفاء وتكريم، لا مقام تعنّت وعناد من بني إسرائيل لموسى، كما يلبّس المؤلف؛

بدليل أنه لما أفاق عليه السلام من غشيته حينما تجلّى ربُّه للجبل فجعله دكاً، وخر موسى صعقاً قال:** سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} فقال الله له بعد ذلك مباشرة: ** ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلاً لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأُريكم دار الفاسقين} [الأعراف: 144-145].

وهذا ما رواه ابن جرير في تفسير الآية قالكان سبب مسألة موسى ربه النظر إليه، ماحدثني به موسى بن هارون، ثم ساق إسناده إلى السدي قال: إن موسى عليه السلام لما كلّمه ربُّهأحبَّ أن ينظر إليه: {قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني …} الآية).

ثم ساق بإسناده عن الربيع في قوله: {وقربناه نجياً}. قال: (حدثني من لقي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قرّبه الرَّبُ حتى سمع صريف القلم فقال عند ذلك من الشوق إليه
: {ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل}.

وروى بإسناده عن أبي بكر الهذلي قال: (لما تخلّف موسى عليه السلام بعد الثلاثين حتى سمع كلام الله،
اشتاق
إلى النظر إليه فقال: {ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني} (وليس لبشر أن يطيق أن ينظر إليّ في الدنيا..) .

وروى عن ابن حميد بإسناده عن أبي إسحاق، قال: (استخلف موسى هارون على بني إسرائيل وقال: إني متعجل إلى ربي، فاخلفني في قومي ولاتتبع سبيل المفسدين… فلما كلّم الله موسى، طمع في رؤيته، فسأل ربه أن ينظر إليه فقال الله لموسى: {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني} ( 39). [الأعراف:143].
[( 39) تفسير ابن جرير 9/49-50.]

فهذا ما أورده ابن جرير في بيان سبب سؤال موسى ربّه أن يراه، وقد اطلّع عليه المؤلف الخليلي الإباضي، وإذا كان الأمر كذلك فيحق لي أن أقول له:

أين في هذا المقام سؤال بني إسرائيل لموسى أن يريهم الله جهرة،

كما أوردت تلك الآيات، التي وردت في مقامات أخرى، بيّن الله فيها تلك المواقف التي وقف فيها بنو إسرائيل مع نبيهم عليه السلام من التعنت وسوء الأدب مع نبي الله موسى عليه السلام، ومع أخيه هارون حتى عبدوا العجل،

وعليه فإنك أيها الخليلي: لاتريد بإيراد تلك الآيات إلا التلبيس والتدليس، وإلا فأنت تعلم من أقوال المفسرين أن ماورد في تلك الآيات هو النهي عن أسئلة التعنّت التي كان يوجه مثلها اليهود إلى موسى عليه السلام، نعم تعلم ذلك ولكن الهوى وحب التضليل يصدان صاحبهما عن سواء السبيل.

يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون} [البقرة:55].

(قال ابن جريج، قال ابن عباس في هذه الآية: {… جهرة} قال: علانية. وكذا قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق، عن أبي الحويرث عن ابن عباس، أنه قال في قول الله تعالى: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} أي علانية، أي حتى نرى الله.

وقال أبو جعفر عن الربيع بن أنس: هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه.
قال: فسمعوا كلاماً، فقالوا: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة}، قال: فسمعوا صوتاً فصعقوا، يقول: ماتوا.

وقال السدي:« {فأخذتكم الصاعقة} فماتوا، فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول: ربِّ، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم، {لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} [ الأعراف:155]
فأوحى الله إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل، ثم إن الله أحياهم فقاموا وعاشوا، رجل رجل، ينظر بعضهم إلى بعض، كيف يحيون؟ قال: فذلك قوله تعالى: {ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون}» [ البقرة آية:65].


ويقول البغوي في تفسير قوله تعالى: {يسألك أهل الكتاب أن تنزّل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرةً فأخذتهم الصاعقة بظلمهم…} [ النساء:153].

يقول: (وذلك أن كعب بن الأشرف وفنحاص بن عازوراء من اليهود قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم-:إن كنت نبياً فأتنا بكتاب جملة من السماء كما أتى موسى عليه السلام؟!، فأنزل الله عليه: {يسألك أهل الكتاب …} الآية.

وكان هذا السؤال منهم سؤال تحكّم واقتراح، لاسؤال انقياد، والله تعالى لاينزل الآيات على اقتراح العباد.

ثم قال الله: {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} أي: أعظم من ذلك، يعني: السبعين الذين خرج بهم موسى عليه السلام إلى الجبل، {فقالوا أرنا الله جهرة} أي، عياناً.
قال أبو عبيدة: معناه قالوا جهرة أرنا الله) ( 40).
[( 40) تفسير البغوي 1/495.]


وهذا ظاهر وواضح لمن أنار الله بصيرته، أنه سؤال تعنت من السبعين الذين اختارهم موسى عليه السلام كما في قوله تعالى:
{واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منّا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء}[الأعراف:155].

فعاقبهم الله عز وجل على ذلك كما في قوله: {فأخذتهم الصاعقة بظلمهم..} [ النساء:153]. وهي الرجفة التي جاء ذكرها في آية سورة الأعراف.

فسؤال اليهود لموسى رؤية الله في الدنيا هو من باب التحدي للرسل، وعدم الإيمان بما أخبرهم موسى به، إلا بشرط أن يريهم الله جهرة:
{لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} [ البقرة: 55]

والمطلوب منهم الإيمان بالغيب، وتصديق الرسل، لأنهم إذا رأوا الله تعالى في الدنيا لم يكن إيمانهم به إيماناً بالغيب، ولاتصديقاً للرسل فيما جاؤوا به.


وبهذا يتضح للقارئ الكريم، أنه لاصلة بين سؤال موسى عليه السلام ربّه الرؤية وبين تعنت بني إسرائيل في طلبهم من موسى أن يريهم الله جهرة كي يؤمنوا به،

والحق أن موسى عليه السلام إنما سأل ربه الرؤية طمعاً في الحصول عليها وشوقاً إلى النظر إلى الله عز وجل، لما سمع كلامه، كما سبق نقل ذلك في الصفحات السابقة عن ابن جرير، حيث نص على سبب سؤال موسى ربه،

وقد سأل موسى ربه أمراً ممكناً وجائزاً وأنه غير مستحيل -كما يدعي المؤلف أن موسى يعلم استحالتها، وقد سأله مع علمه بذلك.

قلت: وهذه الدعوى من جملة افتراءاته على من أنزل الله عليه التوراة، وأيد بالآيات المعجزات فهذا افتراء عليه، عليه السلام.


قال أبو العالية:« لما رأى موسى ذلك وأفاق، عرف أنه سأل أمراً لاينبغي له فقال: {سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}، عَنَى أنّي أول من آمن بك أنه لن يراك أحد قبل يوم القيامة(41 )».
[(41 ) تفسير ابن جرير 9/55.]

كما أن سؤال رؤية الله عز وجل في الآخرة والنظر إلى وجهه الكريم كما قال الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -:«أنرى ربنا يوم القيامة؟ قال: نعم …» إلخ.
ليس من جنس سؤال اليهود رؤية الله في الدنيا.

فإن سؤال الصحابة مشروع، وسؤال اليهود ممنوع.

وقد سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – في دعائه ربّه النظر إلى وجهه الكريم؛ كما روى الإمام أحمد وابن حبان والحاكم، إنه كان يقول في دعائه:

«اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق؛ أحيني ماعلمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى،ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، من غير ضراء مضرّة، ولافتنة مضلة، اللهم زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين»( 42).
[( 42) النسائي 3/54،55 وأحمد 4/364 وإسناده جيد.]


ونقول للخليلي الإباضي: هل الرسول طلب من الله مايجوز له طلبه، أو اعتدى في دعائه، كاعتداء اليهود لما طلبوا أن يروا الله جهرةً؟.

فإن قلت بالأولى: أنصفت وهدمت باطلك، وهو جدير بالهدم.

وإن قلت بالثانية: فقد كابرت وغامرت، وركبت متن عمياء، وخبطت خبط عشواء، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}[الشعراء:227].


أما نفي حصول الرؤية في الدنيا لموسى عليه السلام وغيره من البشر فهو أمر مجمع عليه عند أهل السنة من سلف هذه الأمة،

لأن الخلاف الذي حدث في عهد الصحابة، بين قول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في نفيها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربّه ليلة الإسراء والمعراج، وما روي عن ابن عباس في إثباتها، قد تكلم العلماء في ذلك،
فبينوا أن الرؤية في حديث ابن عباس المقصود بها الرؤية القلبية، والمنفي في رواية عائشة الرؤية البصرية، وهذا ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة،
لحديث أبي ذر في صحيح مسلم وفيه: «هل رأيت ربك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نور أنّى أراه؟»( 43).
[( 43) مسلم/ الإيمان، ح(178).]


وقد طُوي ذلك الخلاف وحلّ محله الاتفاق على أن رؤية الله في الحياة الدنيا غير ممكنة، ولو كان المتطلع إليها نبياً رسولاً.

ولكن المؤلف الخليلي الإباضي يتعمد الغش والمغالطة لقرائه ويموّه عليهم محاولاً حجب الشمس بعباءته ليحمل وزره ووزر من أضلهم بغير علم، إن لم يتب إلى الله قبل الغرغرة ثم الانتقال إلى الله.







التوقيع :

عليك بالإخلاص تجِدُ الخَلاص .


من مواضيعي في المنتدى
»» وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم.... إعتذار
»» تساؤلات العواام تنسف خرافة المسردب وتكشف حقيقة مايُخفون
»» التَّأْويلُ الفاسِدُ مَطِيَّةُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ والبِدَعِ
»» كتب إباضية بصيغة pdf تحوي الكثير من عقائدهم الفاسده
»» لماذا لم ينهدم إيمان من تساوت سيئاتهم بحسناتهم " أصحاب الأعراف" ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "