العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-08, 01:19 AM   رقم المشاركة : 31
الــمـنــذر
موقوف





الــمـنــذر غير متصل

الــمـنــذر is on a distinguished road


Post



أين أنت يا أخي الكريم ، طرحت عليك سؤالا واحدا فقط ، هل الإنسان مجبرا أم مخير ، إذا كان مخيرا ماذا يعني ذلك ؟؟

و هل مشيئة الله تعالى الأزلية حتمت على أن أهل النار في النار و أهل الجنة في الجنة ، إذا ما فائدة عقية الإختيار ، أليس هذا جبرا ؟؟

و هل لك أن تشرح لنا هذه الآيات الكريمة ؟؟


(( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ))


(( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ))


(( وليس عليكم جناحٌ فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ))


(( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ))










 
قديم 02-07-08, 01:36 AM   رقم المشاركة : 32
الــمـنــذر
موقوف





الــمـنــذر غير متصل

الــمـنــذر is on a distinguished road


Post



لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سأريك التنتقضات و هي خطيرة فراجع قولك جيدا ، قلت في كلامك :
في مثل حالة أبي لهب :

(( أراد الله كونا وقدرا كفره ... ووقع ولا محيد عن قدر الله الكوني ...(( لابد أن يقع ))

ودخول أبي لهب النار بالعدل ... ...والذي أوجب دخوله النار كفره بالله ...مع أن الله أعطاه حرية كي يؤمن فلم يفعل ))


سبحان الله ، إذا كان الله تعالى قد كتب عليه الكفر منذ الأزل فهذا هو عينه (( الجبر )) ثم اتيت و قلت بإن أبا لهب دخل النار لإنه كفر بالله !!!

إذا ، إذا كان مكتوب عليه الكفر فكيف سيطلب الله منه الإيمان ، هل أبا لهب سيغير المشيئة الربانية الأزلية القاضية بكفره و يحول كفره المكتوب إلى إيمان ، سبحان الخلاق العظيم ، أول مرة في حياتي أسمع بذلك !!









 
قديم 02-07-08, 01:38 AM   رقم المشاركة : 33
ابن مصر
عضو موقوف






ابن مصر غير متصل

ابن مصر is on a distinguished road


[quote=الــمـنــذر;589853]

شكرا لك اخي الفاضل على مرورك الطيب و على مداخلتك الجميلة ، لا شك وأنك أتحفتنا بها ، بارك الله فيك أخي الفاضل .[QUOTE]




الاستاذ المحترم فضلا لا ايد كلمات مجامله وان كان اسلوبي قد اعجبك وكلماتى قد اقنعتك فاعلن علينا هذا

وبعد كلامى هل انت مقتنع بعدل الله ام لا

وبعد كلامى هل فهمت سورة المسد ام لا

اجيبك انا انت لست مقتنع وهذا اجابه على سؤالي الذي لم تجبنى عليه ماهو مدي ايمانك بالقران والواضح انك لست مؤمن به كليا

واصرارك عليها يدل على انك لست مقتنع وتسأل

اقتباس:
هنا الكثير من الإسهاب يا اخي الكريم ، و نرجوا منك ان تطبق هذا الكلام على سورة المسد فإني أرى الكثير من التناقضات

اي تناقضات تتكلم عنها

ابو لهب اختار طريق الكفر وكان امامه الهدايه فماذا تريد وماذا تري من تناقضات

اعلم ان لو كان القران من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

اقتباس:
هنا الكثير من الإسهاب يا اخي الكريم ، و نرجوا منك ان تطبق هذا الكلام على سورة المسد فإني أرى الكثير من التناقضات .


اي تناقضات تتكلم عنها استاذ

ابو لهب اختار طريق الكفر وكان امامه الخيار اما الكفر واما الهدايه ولكن من منطلق الانسان مخير وليس مسير هو اختار الكفر فليتحمل تباعيات اختياره وحده

ولو نظرت لوجدت ان ابو لهب لم يختار طريق الكفر وحسب بل اختار اذاء الرسول الكريم ايضا وإمرأته فحق عليهم القول

وإعلم ان
القران

لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

واريدك ان تعلم ايضا

(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [سورة الإسراء: الآية 88]

اريد ان اقول لك شئ بخصوص القران وانت هنا كما فهمت تحاول ان تظهر لنا انت .... ان به تناقضات

فان كنت مؤمن بالقران فلا مشكله هناك

فتلك الايات منه
وهي كافيه لتعلم اي شئ


القران يوميا يثبت انه الاحق وانه الحق ونري جميعا الاعجاز العلمى الذي في القران يوميا فلا برهان اكثر من ذلك على صدقه


اقتباس:
جميل يا اخي ، و لكن هل أبا لهب كان بالإمكان ان يسلم ام لا ، و هل سيدخل النار بالحق ام لا ، إذا كان بالحق هل لك ان تخبرنا بذلك الحق الذي إستحق عليه دخول النار ؟؟


ابو لهب سيعذب بما قدمت يداه وهو كما قلت لك امامه طريقين الكفر والهدايه وهو اختار الكفر والله يعلم انه يختار الكفر ولكن لم يجبر على الكفر انما هو اختاره بنفسه

وشكرا جزيلا لحسن المتابعه

منتظر ردك القادم






 
قديم 02-07-08, 01:48 AM   رقم المشاركة : 34
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
لا إله إلا الله





رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ غير متصل

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ is on a distinguished road


أخي الكريم أنا فاتح أكثر من صفحة في أكثر من منتدى وموقع ... فالمعذرة على التأخير

اقتباس:
سبحان الله يا اخي ، لا تستعجل الأمور هكذا بارك الله فيك ، سأعيد لك السؤال مرة اخرى و اريد منك إجابة مختصرة ، هل الإنسان مجبرا أم مخير







هل الإنسان مخير أم مسير؟

الجواب:
الإنسان مسير ومخير وذلك أن الله -تعالى- قدر عليه ما يقع منه وما يفعله، وهو مع ذلك أعطاه قدرة واستطاعة بها يزاول الأعمال ويختار ما يفعله مما يثاب عليه أو يعاقب، والله -تعالى- قادر على أن يرده إلى الهدى، ودليل ذلك قوله -تعالى-
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ
وفي الحديث:
اعملوا، فكل ميسر لما خلق له.
وقرأ قوله -تعالى- فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى الآية فأثبت له عملا وهو العطاء والتقوى والتصديق، وأخبر بأن الله -تعالى- هو الذي يسره أي: أعانه وقواه، فلو شاء لأضله وسلط عليه من يصرفه عن الحق، فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.
ومذهب أهل السنة أن ما يقع من المعاصي والمخالفات كلها بإرادة الله -تعالى-
(الإرادة الكونية القدرية)، بمعنى أن الله خلقها وأوجدها مع أنه يكرهها ، ولا يحب أهلها بل يعاقبهم عليها ، فتنسب إلى العبد الذي عملها وباشرها ، ويوصف بأنه مذنب وكافر وفاجر وفاسق، ومع هذا فإن الله -تعالى- هو الذي قدرها وكونها، فلو شاء لهدى الناس جميعا، فلله الحكمة في خلقه وأمره، فلا يكون في ملكه ما لا يريد.
وقد ذهب المعتزلة إلى إنكار قدرة الله -تعالى- على أفعال العباد ، بل عندهم العبد هو الذي يضل ويهتدي ، فقدرته أقوى من قدرة الرب. وخالفهم الجبرية فبالغوا في إثبات قدرة الرب، وسلبوا العبد قدرته واختياره، وجعلوه مقسورا لا حركة له ولا اختيار.
وتوسط أهل السنة فقالوا :

إن للعباد قدرة على أعمالهم، ولهم إرادة تمكنهم من فعلها، والله -تعالى- خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم؛ حتى لا تبطل شريعة الله وأمره ونهيه، ولا ينفى فعله وعموم قدرته لكل شيء. والله أعلم.



اضغط هنا













التوقيع :
من الأهل والمؤمنون في هذه الآية ؟
وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال

تدبر الآية
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة

قال الله عن دعاء الأموات
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم

قال علي ع
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور
وسائل الشيعة 2/870

قال صلى الله عليه وسلم :
( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )
صحيح الجامع 6606


من مواضيعي في المنتدى
»» شيخنا الحبيب ابو عثمان هنا عاجلا
»» هل قرأتم كتاب القصص العجيبة (( يمتنع الضحك ))
»» هنا تسجيل هداية الرافضي السابق الأدمن المرتضى علي ..
»» حقيقة مصحف فاطمة يا موالين ..((أحاديث صحيحة))
»» هل تمسك شيعة الشيطان بأحد الثقلين (( لنرى ))
 
قديم 02-07-08, 01:54 AM   رقم المشاركة : 35
الــمـنــذر
موقوف





الــمـنــذر غير متصل

الــمـنــذر is on a distinguished road


Post

[quote=محمد نبينا;589872][quote=الــمـنــذر;589853]

شكرا لك اخي الفاضل على مرورك الطيب و على مداخلتك الجميلة ، لا شك وأنك أتحفتنا بها ، بارك الله فيك أخي الفاضل .

اقتباس:





الاستاذ المحترم فضلا لا ايد كلمات مجامله وان كان اسلوبي قد اعجبك وكلماتى قد اقنعتك فاعلن علينا هذا

وبعد كلامى هل انت مقتنع بعدل الله ام لا

وبعد كلامى هل فهمت سورة المسد ام لا

اجيبك انا انت لست مقتنع وهذا اجابه على سؤالي الذي لم تجبنى عليه ماهو مدي ايمانك بالقران والواضح انك لست مؤمن به كليا

واصرارك عليها يدل على انك لست مقتنع وتسأل



اي تناقضات تتكلم عنها

ابو لهب اختار طريق الكفر وكان امامه الهدايه فماذا تريد وماذا تري من تناقضات

اعلم ان لو كان القران من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا




اي تناقضات تتكلم عنها استاذ

ابو لهب اختار طريق الكفر وكان امامه الخيار اما الكفر واما الهدايه ولكن من منطلق الانسان مخير وليس مسير هو اختار الكفر فليتحمل تباعيات اختياره وحده

ولو نظرت لوجدت ان ابو لهب لم يختار طريق الكفر وحسب بل اختار اذاء الرسول الكريم ايضا وإمرأته فحق عليهم القول

وإعلم ان
القران

لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

واريدك ان تعلم ايضا

(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [سورة الإسراء: الآية 88]

اريد ان اقول لك شئ بخصوص القران وانت هنا كما فهمت تحاول ان تظهر لنا انت .... ان به تناقضات

فان كنت مؤمن بالقران فلا مشكله هناك

فتلك الايات منه
وهي كافيه لتعلم اي شئ


القران يوميا يثبت انه الاحق وانه الحق ونري جميعا الاعجاز العلمى الذي في القران يوميا فلا برهان اكثر من ذلك على صدقه





ابو لهب سيعذب بما قدمت يداه وهو كما قلت لك امامه طريقين الكفر والهدايه وهو اختار الكفر والله يعلم انه يختار الكفر ولكن لم يجبر على الكفر انما هو اختاره بنفسه

وشكرا جزيلا لحسن المتابعه

منتظر ردك القادم








بارك الله فيك اخي و يشهد الله تعالى بإني لا أجاملك إطلاقا و لكن الحق إن كلامك أعلاه لهو الحق المبين ،،،
و أتمنى من اخي الفاضل (( كمال )) أن يقراء كلاماتك العطرة التي سطرتها أعلاه حتى يعلم مقصدي ،
فأنا أقول بإن أبا لهب كفر بإرادته و لم يكن علم الله تعالى الأزلي بكفره سبب لكفره ، و هو من إختار طريق الضلال بنفسه و أستحق عليه العذاب الشديد يوم القيامة .

عموما يا اخي كن متأكدا بإني مؤمن بالقرآن و لله الحمد ، و لكن يبدوا انك لم تتابع الموضوع منذ بدايته

فلا

تستعجل بالحكم بارك الله فيك .








 
قديم 02-07-08, 02:07 AM   رقم المشاركة : 36
الــمـنــذر
موقوف





الــمـنــذر غير متصل

الــمـنــذر is on a distinguished road


Post


معذور أخي لا مشكلة

إسمع يا أخي الكريم ، أريدك ان تشرح لي هاتين الآيتين ، بختصار و دون أي إضافاة أخرى .

(( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ))


(( و أما من بخل و أستغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ))






 
قديم 02-07-08, 02:36 AM   رقم المشاركة : 37
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


السلام عليكم

سؤال بسيط , هل القديم الازلي يتاثر بالجديد الحادث و هل يتاثر القديم الازلي بالزمان ,
ام ان الزمان كله من بدايته لنهايته مبسوط امامه , كاملا بكل لحظه فيه بدليل انه تحدث عن بداية الخلق الى نهايته ودخول اهل الجنة الجنة ,
اذا كان كذلك فالقران الكريم عبارة عن كلام القديم الازلي مأخوذ من ازمان مختلفة قديمة جدا او مستقبلية جدا بالنسبة لنا , ولكن بالنسبه لله فلا قديمة ولا جديدة







 
قديم 02-07-08, 02:47 AM   رقم المشاركة : 38
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
لا إله إلا الله





رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ غير متصل

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ is on a distinguished road


طيب أخي هذا ما قلناه لك ... الله جعل لعباده حرية اختيار .وأبو لهب اختار الكفر ...
. وأنت الآن لو عرض عليك يهودي أن تدخل في دينه سترفض قطعا ...هذا الرافض باختيارك واختيارك هذا
(( حدث قدره الله كونا ))

مثال آخر ::
لا سمح الله لو احترقت غرفتك ... حتما ستختار الهرب عنها (( باختيارك ))... هذا الاختيار الذي اخترته هو قدر الله

==================

هنا سؤال موجه لأحد العلماء حول كلامك نفسه


السلام عليكم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه

فضيلة الشيخ أنا - والحمد لله - مؤمنة يقينا بقضاء الله وقدره، وأن قضاءه سبحانه سبق خلقه، ولا راد لقضائه، وأنه سبحانه ذو العدل المطلق، لا يظلم عنده أحد، ولا يجازى الإنسان إلا بما كسب.

أما سؤالي: إذا كانت أفعال وقرارات كل إنسان مسطورة في كتاب قبل أن يخلق فما هو مدى حريته في اتخاذ قراراته وأفعاله؟ وهل إيمانه وكفره وصلاحه
وفسقه من القضاء؟ وهل جزاؤه - الجنة أو النار - من القضاء؟

أرجو أن لا يغضب سؤالي ربي لأني راضية بما قدره لي ربي - والحمد لله - لكن ليطمئن قلبي.

أسأل الله الرحيم أن يثبت قلوبنا على دينه، وجزاكم الله خيرا (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).






بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فايزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يشرح صدرك للإيمان وأن يملأ قلبك باليقين والتقى، وأن يرزقك الرضى عن الله تبارك وتعالى، وأن يرزقكِ رضاه عنك، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة فايزة – فإنا نعلم أن الله تبارك وتعالى – كما ذكرت – حكم عدل، وأنه سبحانه وتعالى لا يظلم بل ولا يحب الظلم، فقد حرمه جل جلاله ولا يجازي الإنسان – كما ذكرت – إلا بما كسب، بل إنه يعفو عن كثير – سبحانه جل جلاله – (فإذا أساء الإنسان إساءة ما فإنه يجزى عليها مفردة بدون مضاعفة، أما إذا أحسن فإن الله تبارك وتعالى جل جلاله يجعل الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة بل قد يعفو عن الزلات أيضًا فهو العفو الغفور جل جلاله.

أما بالنسبة لمسألة الحرية أو ما كُتب فإنا ننظر في تصرفات العبد فنرى أنها تنقسم إلى قسمين: أولاً: قسم لا دخل له فيه، وهذا لا يحاسبه الله تبارك وتعالى عليه كمسألة الأمراض، ومسألة الغنى والفقر، ومسألة الموت والحياة، ومسألة الطول والعرض، هناك مسائل يسمونها اضطرارية أو إجبارية أو أن العبد مسير فيها وليس مخيرًا، فكل شيء ليس فيه إرادة للعبد لا يؤاخذه الله تبارك وتعالى عليه، الشيء الذي لا إرادة فيه لا يحاسبه الله تبارك وتعالى عليه رحمةً به؛ لأن الله خلق هذه الأشياء وجعل هذه الأشياء تتنزل على العباد لحكمة يعلمها جل جلاله سبحانه، فالإنسان قد يصاب بمرض ويظل يعالج وهذا المرض قد يستمر لسنوات وهو لا يدري لماذا هذا الأمر حدث، سبق في علم الله تعالى أنه لو كان صحيحًا فقد يكثر في الأرض فسادًا عظيمًا، وأن فساده سيضر الناس فيُبتلى بهذا المرض ليقعده الله عن الحركة أو عن النشاط الكامل التام، أو يعطل بعض أجزائه رحمة بخلق الله تعالى، لا يعلم مدى ضررهم من هذا الشخص إلا الله سبحانه، وهكذا هلم جرَّا.

القسم الثاني: وهو الذي خُيِّر فيه الإنسان، ومعنى خُير فيه أي تركت له حرية الإرادة والاختيار؛ ولذلك - بارك الله فيك – إذا تقدم إليك أحد الأزواج فأنت تختارين الزوج الذي يناسبك، الأطعمة أنت تختارين الطعام الذي تريدين، الألبسة أنت تختارين من الألوان ما تميلين إليه وما تحبين، حتى تفصيل الملابس وطريقة الخياطة وإعدادها، هذه الأمور كلها نحن نفعلها باختيارنا.

كذلك قضية الصلاة، فالله تبارك وتعالى أمرنا بالصلاة فمنا من يصلي ومنا لا يصلي، قد نسمع الأذان يؤذن ونحن على بعد أمتار فمنا من يتحرك ومنا لا يتحرك قيد شعرة ولا يحرك ساكنًا، الزنا حرمه الله تبار وتعالى ولكن من الناس من يفعله ومنهم من لا يفعله.

إذن هذه المسائل الخيارية - بارك الله فيك – هي التي يعرف بها الإنسان وهي التي ميزت الإنسان عن الحيوان؛ لأن الله تبارك وتعالى قال: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} جمهور العلماء على أن الله فضلهم بنعمة العقل، والعقل هو الإدراك والتمييز، والقدرة على تمييز الضار من النافع والحسن من السيئ والخير من الشر، هذه هي التي جعلنا الله تبارك وتعالى بها متميزين عن سائر المخلوقات.

هذه الجوانب - أختي الكريمة فايزة – هي التي يحاسبنا الله تبارك وتعالى عليها، أما ما ثبت في علم الله تعالى فأنا أسألك سؤالا: هل أنت اليوم تدرين ماذا سيحدث بعد ساعة أو ماذا سيحدث لك بعد يوم أو في أي مكان سوف تكون نهاية الإنسان هل المكان الفلاني أو كذا؟ أو ماذا سيرزق من الأرزاق غدًا؟ هذه الأمور قطعًا نحن لا نعلمها؛ ولذلك نحن مطالبون - بارك الله فيك – بأن نستخدم عقلنا في فهم كلام ربنا وتطبيقه في واقع حياتنا، أما هذا الكلام الذي تذكرينه لا دخل له في إرادة الإنسان مطلقًا ولا دخل له في الحرية أبدًا؛ ولذلك لا يوجد أحد في الكون كله يعلم ماذا أعد الله له، ما هو المقصود - أختي الكريمة فايزة -؟ أن نستعمل العقل في فهم الشرع حتى نطبق الشرع كما أراد الله تعالى، هذه القضية بها كل شيء ينتهي، أما إن الله كتب عليها الشقاوة أو أن الله كتب عليها السعادة أو أن الله تعالى جعلني من أهل الجنة أو من أهل النار، هذه ليست قضيتي أصلاً، وإنما أنا مطالب بعمل الصالحات، مطالب بالاستقامة على منهج الله، مطالب بتنفيذ أوامر الله، مطالب بالابتعاد عن الحرام، هذا هو المطلوب مني كعبد، سوى ذلك أنا لا أشغل بالي؛ لأن هذه قضية فوق مستوى العقول تمامًا، ومن هنا أقول - أختي الكريمة - الله تبارك وتعالى وعد: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً}، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً}، {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}، والنبي - عليه الصلاة والسلام – يقول: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).

هذا هو المتاح لنا - أختي الكريمة - وما سوى ذلك هذا كله لا نفكر فيه مطلقًا؛ لأننا لن نصل من ورائه إلى أي فائدة ولن نصل إلى طائل أبدًا؛ لأنه شيء فوق مستوى العقل البشري، والنبي - عليه الصلاة والسلام – يقول: (اعملوا فكلٌ ميسَّر لما خُلق له)، لأن الصحابة سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - نفس سؤالك هذا، إذا كان الله تبارك وتعالى قد قدر للجنة أهلا وللنار أهلا وربنا يعلم من هم أهل الجنة ومن هم أهل النار فلماذا العمل إذن؟ فقال: (اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له)، أعمال أهل النار معروفة، نجد أن هناك الآن امرأة متبرجة لا تصلي وقد ترتكب المحرمات ولها علاقات محرمة ولا تتقي الله تعالى وتؤذي عباد الله، هذه الأعمال هل هي أعمال أهل الجنة؟ قطعًا لا، إذن هي أعمال أهل النار، فنقول هذه الأعمال أعمال أهل النار ولكن لا نحكم عليها بأنها من أهل النار لاحتمال أن يغفر الله لها وأن يتوب عليها، أما عندما ترين أختًا - مثل الأخت فايزة – ملتزمة بالحجاب الشرعي وحريصة على الصلوات في أوقاتها، تقرأ القرآن الكريم، لا تؤذي أحدًا من أهلها أو جيرانها، لا تفعل ما يغضب الله تبارك وتعالى، لا ترتكب كبائر مطلقًا، وتجتهد في ترك الصغائر، هذه الصفات أختِي صفات من؟ صفات أهل الجنة، نقول - إن شاء الله تعالى – هذه صفات أهل الجنة والأخت فايزة - بإذن الله تعالى – نسأل الله أن يجعلها من أهل الجنة.

هذه هي المعلومة التي ينبغي أن نقف عندها، أكثر من ذلك لا يجوز لنا أن نشق على أنفسنا، لأنه والله لو كان هناك من خير لبيَّنه الله تبارك وتعالى لنا إذا كان هناك من خير في معرفة حقيقة ما قدره الله تعالى، ولكن اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له، الله تبارك وتعالى يقول: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ}، فنحن نعمل بحريتنا الطبيعية التي أعطانا الله إياها وفق القدرات والإمكانات التي أكرمنا بها وندع النتائج إلى الله، مع الدعاء والإلحاح على الله أن يجعلنا من أهل الجنة.

والخلاصة: أن الإنسان مسير ومخير في نفس الوقت، فهو مسير فيما لا يقدر عليه كالأمراض، والرزق والأجل، ومخير في التكاليف الشرعية كالصلاة والصيام، واجتناب الحرام، وكل ذلك مسطور ومعلوم عندالله، ولا يصح أن نحتج بعلم الله السابق على أن الله جبرنا على فعل المعصية أو الطاعة ليوافق علمه السابق، فلا تأثير لعلمه السابق على أفعالنا الاختيارية، بل لكمال علمه سبحانه، فعلمه سابق ولاحق، ولا يخلو زمان أو مكان من علمه، ولله المثل الأعلى لو أن معلما مع تلاميذه في الصف أحب أن يتنبأ بنتيجة بعض الطلاب قبل امتحانهم، وقدر بأن الطالب الفلاني ناجح، والآخر فاشل، هل يحق للفاشل أن يعترض على معلمه إذا رسب في الامتحان، ويقول بأن تنبؤك هو السبب في رسوبي؟!
طبعا لايمكن، لأن تنبؤ هذا المعلم غيرمؤثر في النتيجة أصلا!!

وعموما القدر بحر خضم، والبحث فيه محفوف بالحذر والخطر، ولكن حسب المسلم أن يحيط بمعاني إجمالية منه ليطمئن بها قلبه، والأصل في كل ذلك التسليم لله والرضى بقضائه.


أسأل الله أن يوفقنا وإياك إلى كل خير وأن يثبتنا وإياك على الصراط المستقيم وأن يشرح صدرنا بالإيمان وأن ينور حياتنا بالقرآن، إنه جواد كريم.



سأجيبك عن سؤالك الأخير


...







التوقيع :
من الأهل والمؤمنون في هذه الآية ؟
وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال

تدبر الآية
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة

قال الله عن دعاء الأموات
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم

قال علي ع
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور
وسائل الشيعة 2/870

قال صلى الله عليه وسلم :
( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )
صحيح الجامع 6606


من مواضيعي في المنتدى
»» استراحة محارب ساعة الفرفشة والضحك
»» تفسير سيستاني غريب هدية من snek(( وثيقة))
»» فضيحة شيوخ الحوزة / وثيقة
»» حقيقة مصحف فاطمة يا موالين ..((أحاديث صحيحة))
»» هنا تسجيل هداية الرافضي السابق الأدمن المرتضى علي ..
 
قديم 02-07-08, 02:56 AM   رقم المشاركة : 39
ابوزيادسعود
عضو ذهبي






ابوزيادسعود غير متصل

ابوزيادسعود is on a distinguished road


تسجيل متابعه
ولكن سوال للاخ الاباضي
هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم بخلق القران
هل قال به الصحابه رضوان الله عليهم من بعده
هل قاله كبار التابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين

من اول من قال بخلق القراان؟
وشكرا







 
قديم 02-07-08, 02:57 AM   رقم المشاركة : 40
الــمـنــذر
موقوف





الــمـنــذر غير متصل

الــمـنــذر is on a distinguished road


Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجد محسن مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم

سؤال بسيط , هل القديم الازلي يتاثر بالجديد الحادث و هل يتاثر القديم الازلي بالزمان ,
ام ان الزمان كله من بدايته لنهايته مبسوط امامه , كاملا بكل لحظه فيه بدليل انه تحدث عن بداية الخلق الى نهايته ودخول اهل الجنة الجنة ,
اذا كان كذلك فالقران الكريم عبارة عن كلام القديم الازلي مأخوذ من ازمان مختلفة قديمة جدا او مستقبلية جدا بالنسبة لنا , ولكن بالنسبه لله فلا قديمة ولا جديدة




و عليكم السلام و رحمة من الله تعالى بركاته ، إعلم يا اخي بن علم الله تعالى قديم ازلي بالإتفاق ، و ان من قال بإن علم الله تعالى حادث فقد كفر بالإجماع ، و لكن يا اخي هل كون الإنسان و اعمال هذا الإنسان في علم الله تعالى قديمة يستوجب ان يكون الإنسان قديم ، لا يا اخي ، و اعلم بإنك تعلم ذلك ، و لذلك نحن نقول بخلق القرآن ، فهناك اشياء كثيرة به مخلوقه ، فلوا نظرة مثلا إلى القصص الموجودة فيه فستجدها قصص (( حادثة )) لإنها متعلقة بالبشر و هم مخلوقين ، و هاؤلاء البشر قطعا مخيرين و ليسوا مجبرين ، لإن علم الله تعالى الأزلي بإعمال الإنسان لا يؤثر على إختياره لإعماله ، فكيف إذا سيكون القرآن الكريم قديما و أسبابه حادثة أعد لها الله تعالى الثواب العظيم كما اعد لها العذاب الشديد و كل ذلك يحدده عمل الإنسان بختياره .

أنظر مثلا إلى قوله تعالى : (( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً )) ، في هذه الآية من سورة الكهف يتحار فيها إثنان و هم من البشر ، و قد اخبرنا الله تعالى عن قصتهما في هذه السورة ، و اخبرنا الله تعالى حتى بالإقوال المنسوبة لكل منهما ، فإذا كان الرجل هو من قال لصاحبه (( أكفرت )) فكيف ستكون هذه الآية قديمة و الكلام الموجود فيه نسبه الله تعالى إلى بشر مختار ، و هو ليس في حقيقته كلام قاله الله تعالى و لكن الله تعالى فقط أخبرنا في القرآن و في هذه الآية بإن هذا الرجل قال ذلك الكلام في أثناء حواره مع صاحبه ، فسبحان الله كيف سيكون بذلك قديما .







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
www.hikm4.com


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "