هل من مناظر يا إخواني الكرام

[رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ]

يا أخي الكريم ... أنت تعرف أن القرآن كلام الله .... هذي منتهين منها ...
أي أنك ضمنيا وحقيقة أيضا تعرف أن الله يتصف بالكلام ... أي أن الله يتكلم ... لأنك إن قلت أن الله لا يتكلم ناقضت

نفسك وعقلك معا .. فهذا القرآن بين أيدينا

شاهد على أن الله تكلم به ... وأن الله متصف بصفة الكلام متى شاء وكيفما يشاء (( أعرف أنك تدرك هذه ))

بقي أن تعرف أن الكلام ...من صفاته ..

الآن أخبرني تكرما هل الصفات التي منها الكلام مخلوقة في الله

(( تعالى الله )) طبعا لا يمكن أن تقول هذا ... لأنك ستجعل الله مكانا لشيء مخلوق وهذا ما أعرف أنك تنزه الله عنه ..

فلم يبق إلا أن الصفات غير مخلوقة ومنها كلامه العظيم الذي منه القرآن ...

مع العلم أن لدينا آيات قطعية أن الله أخبرنا أن القرآن منزل غير مخلوق منها


وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ

إنا أنزلناه في ليلة مباركة
إنا أنزلناه في ليلة القدر


===============

وكذلك :

إنما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون

فلو كان القرآن مخلوقا لقال له الله كن ... وتنتهي المشكلة .فلما لم يحدث هذا عرفنا أنه غير مخلوق

آية أخرى أشد ربما إيضاحا لك أخينا الكريم :

الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان

فلو كان القرآن مخلوقا لعطفه على الانسان فتكون الآية

خلق القرآن والانسان .


يتبع

[رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ]

مع العلم أننا إن قلنا أن الله يتكلم .... فلا نكيف هذا الكلام .. فلا ندري كيف ... ونتوقف عند هذا ولا نخوض فيه بلا دليل من الكتاب والسنة فالله أعلم كيف تكلم سبحانه ..
ولا يقال إننا إن قلنا أن الله يتكلم فمعنى هذا أنه يلزم أن يكون لله لسان وشفتين وحلق ... لا نقول بهذا أبدا لأن الله ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء ... فلا أحد يعرف الكيفية أخي الفاضل ...
بل نثبت الصفة وهي الكلام .. بلا تشبيه ... وبلا تمثيل وبلا تكييف (( لا نقول كيف هذا وكيف حصل هذا )) وبلا تعطيل .. فلا نعطل صفة من صفات الله زاعمين أننا ننزهه .. فالتنزيه لا يكون على حساب التعطيل

[الــمـنــذر]

أنظر يا أخي الفاضل ، الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التعقيد ، فأنا لا اكلامك الآن عن صفة الكلام ، فجميعنا مجمعون عليها ، و لكني فقط قد طرحت عليكم سؤال بسيط جدا ، سترى من خلاله ان الوضوع لا يحتاج ابدا إلى تعقيد فأنا أتيتك بآيات قرآنية أريدك من خلالها ان تثبت لي بإنها ليست (( حادثة )) :

يقول الله تعالى في سورة المسد : (( تبت يدى أبي لهب و تب ما أغنى عنه ماله و ما كسب سيصلى نارا ذات لهب و امرأته حمالت الحطب في جيدها حبل من مسد )) صدق الله العظيم .

على ضوء سورة المسد وفق بين الأمور التالية :

1 ـ العدل الإلهي .
2 ـ عقيدة إختيار الإنسان لإعماله بين الجبر و الإختيار للكفر أو الإيمان .
3 ـ أسباب النزول .
4 ـ الوعد و الوعيد .
5 ـ العلم الإلهي الأزلي .

[رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ]

أخي كلامك هو التعقيد مع الاحترام
.. فما دخل ما تقول بما اتفقنا عليه ... ربما أني لم أفهم فاعذرني ووضح لي ببساطة وشرح أكثر .

[الــمـنــذر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة K.A.M.A.L     أخي كلامك هو التعقيد مع الاحترام .. فما دخل ما تقول بما اتفقنا عليه ... ربما أني لم أفهم فاعذرني ووضح لي ببساطة وشرح أكثر .

حسننا يا اخي ، اما موضوع (( الأمر )) الوارد في الآيات السابقة التي جئت بها فليس المقصود بالمر هو الكلام ، و عموما سأرد على هذا الموضوع لاحقا .

أما موضع سورة المسد فسأوضح لك عن طريق الإسئلة التاليه :

هل علم الله تعالى الأزلي بأعمال العباد أجبر العباد على كفرهم أو إيمانهم ، أم ان علم الله تعالى لا يتدخل في عقيدة إختيار الإنسان لعقيدته ؟

[الــمـنــذر]

أين أنت يا اخي الكريم ، لقد طرحت عليك سؤالا اعلاه ، هل علم الله تعالى الأزلي مجبر في إختيار الإنسان لعقيدته أم لا يجبر ؟؟

أو بشكل أوضح و من خلال سورة المسد ، هل أبا لهب كان مجبرا على كفره بسبب علم الله تعالى الأزلي بكفره أم أنه إختار الكفر بمحض إرادته ؟؟

[طير حر]

استفسار

ما اهمية ان يكون القرآن مخلوق ؟!

او ما يترتب من ان يكون القرآن المخلوق ؟!

من باب العلم بشىء.

[رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ]

انتظرني قليلا ريثما أرتب كتابتي

[الــمـنــذر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طير حر     استفسار ما اهمية ان يكون القرآن مخلوق ؟! او ما يترتب من ان يكون القرآن المخلوق ؟! من باب العلم بشىء.

أهلا بك أخي ، أهمية معرفة ان القرآن مخلوق هي المعرفة بإنه ليس قديما ،،،

و المعرفة بإنه ليس قديما يعني عدم تكفير من قال بخلقه ، و عدم القول بتكفير من قال بخلقه يعني الخير الكثير ،،،

بارك الله فيك أخي .

[ابن مصر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمـنــذر     يقول الله تعالى في سورة المسد : (( تبت يدى أبي لهب و تب ما أغنى عنه ماله و ما كسب سيصلى نارا ذات لهب و امرأته حمالت الحطب في جيدها حبل من مسد )) صدق الله العظيم . على ضوء سورة المسد وفق بين الأمور التالية :

الاستاذ المناظر المحترم صاحب الاسلوب البليغ

بدايتا مرحبا بك

اقتباس: 1 ـ العدل الإلهي . 2 ـ عقيدة إختيار الإنسان لإعماله بين الجبر و الإختيار للكفر أو الإيمان .

انت تعلم يقينا الله الله عادل لا شك في ذلك وما تتكلم عنه هذا تستطيع ان تدركه لو امهلت نفسك برهه من التفكير ف رب العزه خلق الانسان مخير وليس مسير اي انه يستطيع ان يختاري اي شئ يقوم بعمله وغير مجبر على اي شئ انما يستطيع الانسان فعل اي شئ عن طريق العقل الذي وهبه الله اياه

فلو نظرت لنفسك تري انك تستطيع ان تقرر شئ ما ستفعله وبعد قرارك والعزم عليه تستطيع ان تغيره ولا تفعله

كل هذا ينطوى تحت منظور ان الله خلق الانسان ويعلم ماذا سيفعل وانظر الايه الكريمه

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِى كِتَابٍ مُبِينٍ ) ، ( سورة الأنعام – الآية 59 )

وانظر ايضا
0
وقـال : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، ( سورة النمل – الآية 65 ) 0

اي ان الله يعلم غيب السموات والارض

لا اعلم مدي ايمانك بالقران فإن كنت مؤمن به ستوفر علينا وعلى نفسك الكثير

وفي العدل الإلهي ايضا

لو تري الانسان المجنون هو لا يصلي ولا يفقه بفعل اي شئ ولا يدري ماذا يفعل ولا يعبد الله ولا اي شئ فانه سيدخل الجنه وقال الرسول الكريم صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم رفع القلم عن ثلاث منهم المجنون بالرغم انهم لم يعبدوا الله

فما رأيك الان في العدل الالهي هل هو موجود ام لا

اقتباس: 3 ـ أسباب النزول .

ان الله يعلم الغيب
ويعلم ما سيفعله المتحدثه عنه الايه الكريمه

اقتباس: 4 ـ الوعد و الوعيد .

الكلام السابق يفهمك ولكن سأطرح عليك ان كل انسان مكتوب ومحصي ما سيفعله واعلم ان الانسان مسيّر

فمن شاء فليمن ومن شاء فليكفر

لا الزام في اي شئ

اذا كل انسان سيحاسب بما قدمت يداه

انا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا و اثارهم وكل شئ احصيناه في امام مبين

اقتباس: 5 ـ العلم الإلهي الأزلي .

اجابته ايضا اعلاه ان الله لديه مفاتيح الغيب