[align=right]يجدر التنبيه في البدء أن هذا لا يحتاج إثباتا..فهو من المسلمات لدى
أي قاريء لكتاب الله ..لم تتلوث أفكاره بشوائب التاريخ المكذوب
يقول الله سبحانه وتعالى"
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي
الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لوم لائم ذلك فضل الله..
"الآية
فوصف الذين يحبهم ويحبونه..بأربعة أمور:-
1-أذلة على المؤمنين
2-أعزة على الكافرين
3-يجاهدون في سبيل الله
4-لا يخافون لومة لائم
لنبحث إذن عن صفات الصحابة في كتاب الله..لنحقق المسألة..رغم
بداهتها!
يقول الله سبحانه"محمد رسول الله والذين معه "..ما بهم؟
1-"أشداء على الكفار"..فهذا معنى "أعزة على الكافرين"
2-"رحماء بينهم"..وهذا معنى "أذلة على المؤمنين"
3-أما آيات الجهاد في حق الصحابة فكثيرة..وأكتفي بتقرير ربنا"فمنهم
من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
4-يقول الله تعالى "ليغيظ بهم الكفار"..ويقول عنهم "يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر"..ويقول "سيماهم في وجوههم من أثر السجود"
..ونظائر هذه المعاني مشهورة موفورة
بقي أن نشير أن في الآية لفتة يصدقها التاريخ المشاهد..حيث ارتدت
بعض قبائل العرب من أتباع مسيلمة الكذاب وأضرابهم..وامتنع آخرون
عن أداء الزكاة..فحقق الله تعالى بقيادة أبي بكر الصديق..وقتال
الصحابة معه قاطبة-ومنهم علي رضي الله عنه تعالى-القرآن الفعلي
بسلوكهم..فقد ارتد قوم فعلا..فجاء الصحابة وقاتلوهم..وليس من
المرتدين أحد من الصحابة قط..وإنما قبائل من أواسط العرب..
والعجيب أن الشيعة تجعل الصحابة هم المرتدين وتجعل المرتدين هم
المظلومين المؤمنين![/align]