روى محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبان، عن أبي العباس، عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله (ص) وقال: إني زنيت، ثمّ جاء إليه الثالثة، فقال: إني زنيت، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال رسول الله (ص) : أبصاحبكم بأس [يعني به جنة ]؟ قالوا: لا، فأقرّ على نفسه الرابعة، فأمر به رسول الله (ص)، فحفروا له حفيرة، فلما أن وجد مسّ الحجارة خرج يشتد، فلقيه الزبير، فرماه بساق بعير، فسقط، فعقله به، فأدركه الناس، فقتلوه، فأخبروا النبي (ص) بذلك، فقال: هلا تركتموه، ثمّ قال: لو استتر ثمّ تاب لكان خيراً له .
(أ) دراسـة ونـقـد
أولاً : إنّ هذه الرواية غير تامة من الناحية السندية، فلا تكون معتبرة من قبل العلماء، ومنهم: الشيخ الطوسي، الذي أشكل على هذه الرواية؛ لوجود من لا يوثقه في سندها، فقد نقل عن ابن الوليد بشأن محمد بن عيسى بن عبيد ـ الوارد في سند الرواية ـ أنه قال: إنّ ما ينفرد بروايته عن كتب يونس غير معتبر. وقال عنه أبو جعفر بن بابويه في رجال «نوادر الحكمة»: إنّ ما ينفرد بروايته لا أرويه. وقد ضعَّفه الشيخ الطوسي في الفهرست.
وأما يونس ـ الوارد في سند الرواية أيضاً ـ فهناك من ذهب إلى القول بأنه أسوأ من محمد بن عيسى . ونقل الفضل بن شاذان عن الكشي أنه قال : إنه من الكذّابين .
الرجم في الفقه الإسلامي - قراءة نقدية استدلالية - نصوص معاصرة .
الشيخ محمد إبراهيم جناتي (أحد مراجع التقليد في إيران، وفقيهٌ بارز، عُرف عنه دراساته في الفقه المقارن وتاريخ الاجتهاد ونظريّاته التجديديّة والنقديّة).
ترجمة: السيد حسن علي حسن .
24-05-20, 10:53 PM
مرجع تقليد و فقيه بارز يقول بأن يونس بن عبد الرحمن كذاب
العرض العادي
