|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
هاشم المرقال;1472234]
كيف يمكن الاشارة الى من ليس هو بجسم ؟ |
|
|
|
|
|
حتى تعلم امر يحب ان تحدد مقولتك وكلامك على ضوئه :
هو ان الاشارة للموجود في مكان لا للموجود بكامل ماهيته .
سيتوضح لك الامر بالشرح :
عندما تشير الى الارواح لاناس قد ماتوا فانك لاتشير الا الى السماء فانها اي الارواح في عالم البرزخ والروح تصعد الى السماء بعد خروجها من جسد المتوفي , وبما ان الروح لا تعرف بانها جسم ولم يقل به احد من الاولين والاخرين بهذا القول , فاشارتك للروح هو لمكانها اما في السماء كما قلنا . او في جسد الحي ان كلمته او تكلمت عن روحه , فتقول روح فلان في جسده .
والروح كما قلنا ليست جسم او جسد كما لايخفى عليك .
ومنها الامور العقلية المعنوية لااحب ان ادخل فيها الان ولكن اذكر مثال العقل والفكر فهو يشار اليه في راسك وان كان ليس له مصداق خارجي حقيقي كما تعرف بل هو اشارة للمعنوية وليس للجسد .
هذا عوضا على غيرها من الموجودات التي لايقول احد انها جسد كمثل الانوار او الاضواء الفوق البنفسجية وتحت الحمراء فهي لاتكاد تقاس الا بادق الاجهزة العلمية التي تتحسس بهذه الاضواء ولم يقولوا انها جسم او غير جسم (من باب العلم الاستقرائي طبعا ) .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
ثم اليس الملائكة مخلوقات ...؟ والمخلوق يشار اليه لأنه محدود مهما كان حجمه ....
الم يرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جبرائيل عليه السلام بصورته الحقيقية ؟
|
|
|
|
|
|
كل شئ مخلوق الا الله سبحانه وتعالى , والمخلوقات اما اجساد او غير اجساد فلا تقحم اشكال بعينه حتى تعمم حجتك .
وغاية الرد على ما تفضلت بشكل عام :
الجنة مخلوقة وعرضها السماوات والارض ولكنك تشير اليها وهي في السماء اي فوق المخلوقات عند الله لا نعلم بها الا ما علمنا الله بالكتاب والسنة . ومحال ان يقول المؤمن ان الجنة هي في الارض .
فالى ما تشير حينما تقول ان الجنة في السماء وليس في الارض ؟
وهل اشارتك لمكان الجنة وكذلك النار فانك قد جسدتها كلها ؟
مع ان النصوص تذكر ان الجنة عرض السماوات والارض , فهل يصح الاشارة لكلها ام لجزء ام لمكانها .
مع ان الجنة من الاجسام المخلوقة (على حسب علمي ) .
اتركك للتفكير ؟
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وهل عندك ان الزمان والمكان قديمين ؟ بحيث يخلو منهما الله سبحانه ؟
|
|
|
|
|
|
لم افهم مقصدك من السؤال !! وليس السؤال بحد ذاته ؟!
وان فهمت السؤال فجوابه : انك تقول ان الزمان والمكان لايخلو من الله ولا يخلوا الله من الزمان والمكان وذلك لانهما ليسوا قديمين !!
وهذا معناه ان الله حل في الاحداث المحدثة والعياذ بالله !
فهل توافقني القول ؟
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
لأن الله سبحانه قديم والزمان والمكان حديث |
|
|
|
|
|
اذا انت تنقض كلامك السابق بجزمك الحالي !!
ولكن لابأس , فهذا ما نتفق عليه وان الله يخلو من الزمان والمكان المخلوقين الحادثين . اليس كذلك ؟
فتكون النتيجة الحتمية :
ان الله سبحانه وتعالى ليس في كل مكان وليس في كل زمان .
وهو المطلوب .
هل تتفق معي ؟ ام لك اضافة علمية منطقية اوسع مما اقول ؟
فاكون شاكرا لك لتوسيع مداركي .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
ولكن الغير تطرق الى ذلك ...
قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ الْمَشْهُورُ الَّذِي يَرْوِي عَنْ
عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ المقدسي فِي " مُخْتَارِهِ " . وَطَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ تَرُدُّهُ لِاضْطِرَابِهِ كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ وَغَيْرُهُمْ . لَكِنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ السُّنَّةِ قَبِلُوهُ . وَفِيهِ قَالَ : { إنَّ عَرْشَهُ أَوْ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَإِنَّهُ يَجْلِسُ عَلَيْهِ فَمَا يَفْضُلُ مِنْهُ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ أَوْ فَمَا يَفْضُلُ مِنْهُ إلَّا قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ بِرَاكِبِهِ } . وَلَفْظُ " الْأَطِيطِ " قَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السُّنَنِ . وَابْنُ عَسَاكِر عَمِلَ فِيهِ جُزْءًا وَجَعَلَ عُمْدَةَ الطَّعْنِ فِي ابْنِ إسْحَاقَ . وَالْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عُلَمَاءُ السُّنَّةِ كَأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد وَغَيْرِهِمَا
مجموع الفتاوى
16/435-439
|
|
|
|
|
|
قول ابن تيمية ناظر لبيان حال المتفق والمختلف على الحديث او الاحاديث . وقوله ان اهل السنة قبلوه لا يعني انهم اذعنوا للتفاصيل , فهو يذكر قبول اهل السنة بالاحاديث بمضمونه ويمررونه كما في ايات اليد والساق والقبضة والاستواء واليمين والعين وهكذا فهي من المتشابهات بالكيفية لا بالعموم .
مع ان قوله ان اكثر اهل السنة لابعد حتى على الطوائف المشهورة من الاشاعرة والماتردية والصوفية .
فهو قول العموم . والا فقوله ان طائفة من اهل الحديث ردوه دلالة على عدم الترجيح باي الاقوال توخذ .
وفي العقائد اذا لم يرجح قول جازم تمرر الايات او الاحاديث على ما هي عليه دون الخوض في تفاصيلها الكيفية .
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
نعم للمكانة وليس للمكان ، بدليل ان ادريس عليه السلام في السماء الرابعة او الخامسة وعيسى عليه السلام من اولي العزم في السماء الثانية .....
وبالتأكيد ان اولي العزم هم افضل من باقي الانبياء (عليهم السلام جميعا ) ...
|
|
|
|
|
|
لم تناقش الاشكال !! نسأل الله السلامة .
فالاولى ان تتكلم عن المكان والمكانة وتربطها مع بعضهما وتبين وتفصل ؟ لا ان تذهب الى افتراضات لا افهم ما علاقته بالاشكال المطروح عليك ؟!!
فمثلا قولك وربطك بمكان عيسى عليه السلام في السماء الثانية وهو من اولي العزم مع مكان ادريس عليه السلام في السماء الرابعة او الخامسة , لا ارى ما علاقته بدحض الاقوال والاشكال ؟!
عوضا على بنائك نقض غير تام في المسئلة والزام غير مبرر !!
اوضح :
اقول اني طامع من علمك الغزير ؟ ان تاتيني ببيان واجماع او اقوال الاولين والاخرين بهذا الالزام ؟ اي ان اولي العزم من الانبياء وجب ان يكونوا في السماء الرابعة او السماء الخامسة ؟؟!
وان الانبياء من غير اولي العزم لا يكون في السماء الخامسة بسبب فقدانهم للعزم ؟!!!!!
فان سلمت لي انه لا يوجد , ولكن قولك لا يخرج عن مسئلة المعقول والمنطق والمفهوم .
قلت لك: اسلم لك بهذا واني غير محجر على عقلك وتفكيرك .
ولكن يبقى من باب الاحتمال وليس الجزم النصي , وبما انه كان من باب الاحتمال ومن باب الترجيح العقلي واني سلمت لك بهذا الالزام ....
فاقول : جواب اشكالك يكون عقلي ايضا واحتمالي ايها الفاضل :
وان الله وضع عيسى بن مريم عليهما السلام في السماء الثانية (خلافا للمنطق والعقل المرجحين ) هو لان الله اراد ان ينزل عيسى في اخر الزمان فكان اقرب الى الارض في سمائه .
فأحتمل الاستثناء لعيسى بن مريم وصح الترجيح لهذا الاستثناء .
والدليل : انه لايوجد غيره من الانبياء من اولي العزم في السماء الثانية الا هو . فما السبب ؟
النتيجة :
ان كنت تنقض هذا الكلام العقلي ايضا فان حجتك في المكانة قد نقضت ايضا .
وان كنت تحتج علينا في مسئلة المكانة وليس المكان بدليل النبي عيسى في السماء الثانية .... كذا , فقد بينا لك الاحتمال العقلي في نزع هذا المانع .
فهلا عدت الينا سالما مرة اخرى لنفهم هل النبي عيسى رفع الى مكان ام الى مكانة ؟!
شاكرا لك رجوعك بالسلامة وسلم الله عقلك وعينك وما علاها من حاجبين , لا جعلها الله لك حجاب على قلبك وبصيرتك .
والله الهادي لطريق الرشاد .