أستغفر الله! هذا ليس خِطاباً عقيمـاً!! بل أسلوب إقناعي لإلزام الخصم والحصول على إقراره وإقامة الحُجة عليه، استخدمها الله عز وجل ضد الـمُشركين وسفَّه حالهم ،كقوله تعالى { فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ} والظاهر أن جواب المشركين سيكون عقيماً كجوابك! سيقولون إذا لماذا لم ينصرك ربك يا محمد ولم يدافع عنك حين آذيناك وصددناك عن البيت وأخرجناك من أرضك وقتَّلنا أتباعك .. !!!!
أنا إنِّما ضربت لك المثل لأبيِّن لك بُـطلان دعائكم لغير الله ممن لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا يدفعون عنها شــرَّاً .. فليس لهم أوصاف كمال ولا شيء من الأفعال!! أما الله سبحانه وتعالى معبودي الحقّ فإنه يستجيب لي دعائي كما وعدني, فقد وعدني بإحدى ثلاث؛ (مامن مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تُعَجَّل له دعوته، وإما أن يدَّخرها الله له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها) فهل لأنـدادكم شيء من هذا حتى تجرأ على المقارنة؟
هل تجرأ أن تقول لي أن معبودي لا يملك نفعاً ولا ضرَّاً ولا ينتصر لنفسه -والعياذ بالله- كما أستطيع أنا أن أحقِّر أوثانكم وأقول أنها لا تنصر نفسها فكيف تستطيع لكم نصرا ؟!