ادعاء الشيعة باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي
=================================
الشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها –كالنبوة- اصطفاء إلهيًا، واختيارًا بشريًا، وجعلوا للإمام العصمة التي للأنبياء، بل ورفعوا مكانتها على مكانة النبوة، لأن النبوة عندهم "لُطف خاص" أي انتهى دورها –بينما الإمامة "لُطف إلهي عام"- لأنها مستمرة بأداء رسالة النبوة، بعد انتهاء طور النبوات.. حتى ليقول الإمام آية الله الخميني –من علو مقام الأئمة على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين: "إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"!..
ولقد انعكست هذه العقيدة، التي ميزت نظرية الإمامة عند الشيعة، والتي ميزت الشيعة عن من عداها من الفرق الإسلامية، انعكست على صفات الإمام عندهم، وعلى السلطات التي اختصوه بها..
=============
الإمامة والمهدوية
لم تكن فكرة الإمامة من البداية محددة المعالم، كانت مفتوحة على التاريخ فقهاً واعتقاداً، ومن المفترض أن تمتد من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة يوصي بها كل إمام لمن بعده.
فجوهر النظرية الإمامية يعتمد على القول بعدم جواز خلو الأرض من قائم لله بالحجة (الإمام)، ويجب أن يكون معصوما، وتفوق أحيانا تلك التي يثبتها أهل السنة والجماعة للنبي، وهو مشرع ومبلغ عن الله يتصف بالعلم اللدني الإلهي ويوحى إليه من الله بالإلهام، حتى ذهب بعض المناوئين للشيعة إلى اعتبار أن الإمامة هي النبوة وتخالف ما تسمى بعقيدة ختم النبوة.
قال هشام بن الحكم أقدم المنظرين للإمامة وهو يحاور أحدهم: "ولا بد من أن يكون في كل زمان قائم بهذه الصفة (العصمة) إلى أن تقوم الساعة". (الصدوق، علل الشرائع 1/240، الباب 155)
حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152169