العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-01-14, 12:27 AM   رقم المشاركة : 1
حمزة العمري
مشترك جديد







حمزة العمري غير متصل

حمزة العمري is on a distinguished road


الرد على شبهة منكري السنة في حديث ( إن أخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة )

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن نرد على شبهات منكري السنة أو مخضعيها لعقولهم بحجج تالفة سقيمة

منها ردها بحجة مخالفة القران

ومنها أن من نقلها رجال غير معصومين ومحتمل فيهم الخطأ

ومنها إختلاف العلماء حول صحته

ومنها مخالفتها لعقولهم

وهنا نريد نبين أمورا

أولاً : أن الرد على السنة رد على القران لأن من نقل لنا القران هو الرسول صلى الله عليه وسلم

وأذا أسقطت الحامل أسقطت المحمول

ولأن القران أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

فقد قرن الله طاعته بطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وأمر بالإستجابة له

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا أستجيبوا لله وللرسول إذا دعائكم لما يحييكم ) الأنفال 24

وأيضا فقد جعل الله طاعة الرسول صلى الله عليه سلم طاعة لله

قال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا حفيظا ) النساء 80

أمر الله بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

قال تعالى ( قل أطيعوا الله والرسول فأن تولوا فأن الله لا يحب الكافرين ) ال عمران 32

وأمر الله بالأخذ من النبي عليه السلام والإستجابة له والإنتهاء عما نهى

وقال تعالى ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه واتقوا الله أن الله شديد العقاب ) الحشر 7

وقد وصف حال الله المؤمنين بأنهم ممتثلين لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم

قال تعال ( إنما كان قول المؤمنين أذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزين ) النور 51-52

ووصف الله الصدود عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من صفات المنافقين

قال تعالى ( وإذا قال قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) النساء 61

والأيات في هذه كثيرة ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .

ثانيا : أنها نقلت عن رجال ليسوا معصومين

فأن كان نقل الرجال يفيد عدم القطع ويسقط الحجة عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم فأن القران كذلك نقل إلينا من خلال الرجال فلماذا لا تسقط حجية القران

فأن كنتم تحتجون بأية ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر 9

فهذه الأية أيضا نقلت عبر رجال فأن كان نقل الرجال الصادقين غير معتبر فلا تستطيع أن تحتج بهذه الأية لأن من نقلها رجال

وأن كان سيحتج بأية من القران على حجية وقطعية صحة القران فأنا سأحتج بحديث نبوي بقطعية صحة السنة النبوية وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( أني أوتيت القران ومثله معه ) رواه المروزي في السنة

وهذا أمر معلوم لابد أن تثبت صحة الطريق لكي تستدل بهذا النقل على الحجية ونحن عندنا القران والسنة ثبتت عندنا حجيتهم لأنا متسقين مع نفسنا ولا يوجد عندنا إضطراب أو إزدواجية في المعايير ,

ونحن معاذ الله أن أقول أن القران غير معتبر لكن القاعدة التي تقول ( الرجال ليسوا حجة وهم ليسوا معصومين ) تسقط القران

لكن من يخضع السنة لهذه القاعدة لا يريد التعرض لهذا الأمر

فأذا لا يمكن لأحد أن يقول أنا أتبع القران ويسقط السنة بل من يسقط السنة أسقط القران وهو عدوا القران .

ثالثا : أختلاف العلماء حول صحته

والسؤال :: متى كان الخلاف حجة لبطلان أي أمر ؟

والعبرة بالتحقيق والنظر وليس بالإختلاف وإلا أسقطنا كل ما أختلف فيه العلماء ولن يبقى من الدين في يدنا إلا القليل

والعلماء الذين تكلموا باعتراضات تكلموا بعلم ورد عليهم العلماء بعلم وعلى من يحتج بالخلاف أن يأتي بأقوال هذه العلماء لنناقشه لا أن يكتفي بنقل أن هناك خلاف ليوهم المستمع ببطلان ما نقله .

رابعا : مخالفته للعقل

وهنا نريد أن نقول هل نتاج العقل أمر قطعي لو كان قطعي لما خرجت نظريات ثم ثبت بطلانها ولما كانت هناك مسلمات عقلية ثم بعد ذلك بطلانها

فعلماء الطبيعة كم أبطلوا من نظريات وقوانين وضعتها عقول الأقدمين وسياتي من يبطل جزء كبر أو صغر من نتاج عقول علماء زماننا

فكيف بعقل أنسان ليس متخصص وليس عالم في المجال

ثم لا يوجد شيء أسمه مصدرية العقل لأن لا يوجد أنسان يأخذ معلومات وأفكاره من عقله مباشرة بل من خلال أطلاع وبحث وإلا لو كان ذلك فيكون الأنسان لا يحتاج للإطلاع للكتب أو البحث وأنما الاستناد لعقله وهذا لا يقول به أحد

وهؤلاء منكري السنة أو من يحاولوا أسقاطها هم لم يأتوا بذلك من عقولهم بل من أناس سبقوهم قرأوا كتبهم وأخذوا أفكارهم منهم

ثم عقول الناس ليست بدرجة واحدة فما يرفضه عقلك ليس شرطا أن ترفضه كل العقول

الخلاصة أن العقل ليس مصدر لأسقاط أو أثبات قطعي

وأن كان ثبت صدور هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم فأن ردنا عليه سيكون رداً على النبي عليه السلام

فأن كان السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً ثابتا فأنا حين نقول الحديث هذا مردود كأنما نرد على النبي صلى الله عليه وسلم والرد على النبي صلى الله عليه وسلم قدر يخرج عن الملة والعياذ بالله وخلاصة من ينتقدوا هنا ينتقدوا المتن أي الكلام ولا ينتقدوا أو يشككوا في السند أو الرواة فمشكلتهم ليست مع صحة النسبة وأنما مع النص وأخشى أنهم لو سمعوا ذلك مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم لأعترضوا عليه , وهم لا يستطيعوا ذلك فلذا يلجئوا إلى الهروب عبر نسبته الرد على صحيح البخاري وكان هذه الأحاديث أتى بها البخاري من عنده ولذا لزم أن نناقش صحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم فأن ثبت سلمنا به بدل إضاعة الوقت بعقلي وعقلك ورائي ورائيك وأن لم نفهم أمنا بمقصود النبي صلى الله عليه وسلم به نفعل كما قاله الله في كتابه الكريم ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كلا من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) ال عمران 7 ولكن منكري السنة لا يبطلوا آيات القران بحجة فيه آيات متشابهات بينما أهل السنة يطبقون هذا في القرأن والسنة لأنهم ليسوا متناقضين كمخالفيهم والله المستعان .

شبهات منكري السنة

الشبهة الأولى :

شبهة في حديث (( إِنْ أُخِّرَ هَذَا، فَلَنْ يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ))

وسنبين الرد أن شاء الله

الرد ::

1- أن الساعة لها معنيين
الأول : أنقضاء الدنيا
الثاني : أنقضاء عمر أفراد أو جيل
الدليل حديث زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال:
يقولون: القيامة القيامة، وإنما قيامة المرء موته.
و رواية سفيان بن أبي قيس قال:
شهدت جنازة فيها علقمة، فلما دفن قال: أما هذا؛ فقد قامت قيامته".

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه أذا أتت مائة سنة لا يبقى على ظهر الأرض ممن كان في ساعته أحد
وهذا في حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا، لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ»

أذا نفهم من هذا أنه بعد مائة سنة تقوم ساعتهم
وهذا ما سنبينه في النقطة التالية

3- ورود لفظ أخر يذكر لفظ ( لا يبقى فيكم عين تطرف ) بدل لفظ ( حتى تقوم الساعة )
((عن أنس بن مالك ، قال : كان أجرأ الناس على مسألة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب ، أتاه أعرابي فقال : يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ فلم يجبه شيئا حتى أتى المسجد فصلّى فأخفّ الصلاة ثم أقبل على الأعرابي فقال : « أين السائل عن الساعة »؟ ـ ومرّ سعد الدوسي ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن يعمر هذا حتى يأكل عمره لا يبقى منكم عين تطرف » (1).
(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق : باب سكرات الموت.
)) البعث والنشور للبيهقي ص 17

وقد ورد نص أخر محدد ب ( ساعتكم ) في البخاري
((6511 - حَدَّثَنِي صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأَعْرَابِ جُفَاةً، يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَسْأَلُونَهُ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ فَيَقُولُ: «إِنْ يَعِشْ هَذَا لاَ يُدْرِكْهُ الهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ»، قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي مَوْتَهُمْ )) صحيح البخاري ج8 ص107

فاذا المراد من الرواية التي يشكل عليها ساعة القوم أولئك وأن ساعتهم تقضى بمئة عام وحينها يموت من كان موجود وتقوم ساعتهم

بيقي أشكال على الرواية أشكلها منتقدي الحديث
وهو أن لفظ ( الساعة ) باطل لكن لو قال لفظ ( ساعتكم )
وهذا إشكال باطل غريب

لأنه معلوم لاصغر طلاب العلم أنه في علم الأصول أحيانا يطلق العام ويراد به الخاص وأكتفي بذكر ما قاله الأمام الشافعي في كتابه الرسالة
((ورسولُ الله عَرَبِيُّ اللِّسان والدَّار، فقدْ يقولُ القولَ عامًّا يُريدُ به العامَّ، وعامًّا يريدُ به الخاصَّ )) الرسالة للشافعي ج 1 ص 213

فاذا الساعة لفظ عام يراد به خاص وهي ساعتكم

أترككم مع ما ذكره الأمام أبن حجر العسقلاني في فتح الباري فقد نقل التأويلات منها على سبيل المثال :
أن المراد من الساعة المبالغة

لكن الموافق للأدلة ما ذكرناه أنفاً
يقول ابن حجر
(( حَتَّى تقوم السَّاعَة وَقع فِي رِوَايَة الباوردي الَّتِي أَشَرْتُ إِلَيْهَا بَدَلَ قَوْلِهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ لَا يَبْقَى مِنْكُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ وَبِهَذَا يَتَّضِحُ الْمُرَادُ وَلَهُ فِي أُخْرَى مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهَذَا نَظِيرُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ فِي آخِرِ عُمْرِهِ أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمُ عَلَيْهَا أَحَدٌ وَكَانَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ الْعَصْرِ يَظُنُّونَ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ الدُّنْيَا تَنْقَضِي بَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ فَلِذَلِكَ قَالَ الصَّحَابِيُّ فَوَهِلَ النَّاسُ فِيمَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ انْخِرَامَ قَرْنِهِ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ عِيَاضٌ مُخْتَصَرًا قُلْتُ وَوَقَعَ فِي الْخَارِجِ كَذَلِكَ فَلَمْ يَبْقَ مِمَّنْ كَانَ مَوْجُودًا عِنْدَ مَقَالَتِهِ تِلْكَ عِنْدَ اسْتِكْمَالِ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْ سَنَةِ مَوْتِهِ أَحَدٌ وَكَانَ آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتًا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَة كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بَعْدَ أَنْ قَرَّرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالسَّاعَةِ سَاعَةُ الَّذِينَ كَانُوا حَاضِرِينَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ الْمُرَادَ مَوْتُهُمْ وَأَنَّهُ أَطْلَقَ عَلَى يَوْمِ مَوْتِهِمُ اسْمَ السَّاعَةِ لِإِفْضَائِهِ بِهِمْ إِلَى أُمُورِ الْآخِرَةِ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ اسْتَأْثر بِعلم وَقت قِيَامِ السَّاعَةِ الْعُظْمَى كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ وَالْأَحَادِيثُ الْكَثِيرَةُ قَالَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ الْمُبَالَغَةَ فِي تَقْرِيبِ قِيَامِ السَّاعَةِ لَا التَّحْدِيدَ كَمَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهَا تَقُومُ عِنْدَ بُلُوغِ الْمَذْكُورِ الْهَرَمَ قَالَ وَهَذَا عَمَلٌ شَائِعٌ لِلْعَرَبِ يُسْتَعْمَلُ لِلْمُبَالَغَةِ عِنْدَ تَفْخِيمِ الْأَمْرِ وَعِنْدَ تَحْقِيرِهِ وَعِنْدَ تَقْرِيبِ الشَّيْءِ وَعِنْدَ تَبْعِيدِهِ فَيَكُونُ حَاصِلُ الْمَعْنَى أَنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ قَرِيبًا جِدًّا وَبِهَذَا الِاحْتِمَالِ الثَّانِي جَزَمَ بَعْضُ شُرَّاحِ الْمَصَابِيحِ وَاسْتَبْعَدَهُ بَعْضُ شُرَّاحِ الْمَشَارِقِ وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ الْمَحْفُوظُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ لِلَّذِينَ خَاطَبَهُمْ بِقَوْلِهِ تَأْتِيكُمْ سَاعَتُكُمْ يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْتَهُمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَعْرَابًا فَخَشِيَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ لَا أَدْرِي مَتَى السَّاعَةُ فَيَرْتَابُوا فَكَلَّمَهُمْ بِالْمَعَارِيضِ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ كَانَ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ مَتَى السَّاعَةُ فَيَنْظُرُ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ
مِنْهُمْ سِنًّا فَيَقُولُ إِنْ يَعِشْ هَذَا حَتَّى يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ قَالَ عِيَاضٌ وَتَبِعَهُ الْقُرْطُبِيُّ هَذِهِ رِوَايَةٌ وَاضِحَةٌ تُفَسِّرُ كُلَّ مَا وَرَدَ مِنَ الْأَلْفَاظِ الْمُشْكِلَةِ فِي غَيْرِهَا وَأَمَّا قَوْلُ النَّوَوِيِّ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ الْغُلَامَ الْمَذْكُورَ لَا يُؤَخَّرُ وَلَا يُعَمَّرُ وَلَا يَهْرَمُ أَيْ فَيَكُونُ الشَّرْطُ لَمْ يَقَعْ فَكَذَلِكَ لَمْ يَقَعِ الْجَزَاءُ فَهُوَ تَأْوِيلٌ بَعِيدٌ وَيَلْزَمُ مِنْهُ اسْتِمْرَارُ الْإِشْكَالِ لِأَنَّهُ إِنْ حَمَلَ السَّاعَةَ عَلَى انْقِرَاضِ الدُّنْيَا وَحُلُولِ أَمْرِ الْآخِرَةِ كَانَ مُقْتَضَى الْخَبَرِ أَنَّ الْقَدْرَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ زَمَانِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ ذَلِكَ بِمِقْدَارِ مَا لَوْ عَمَّرَ ذَلِكَ الْغُلَامُ إِلَى أَنْ يَبْلُغَ الْهَرَمَ وَالْمُشَاهَدُ خِلَافُ ذَلِكَ وَإِنْ حَمَلَ السَّاعَةَ عَلَى زَمَنٍ مَخْصُوصٍ رَجَعَ إِلَى التَّأْوِيلِ الْمُتَقَدِّمِ وَلَهُ أَنْ يَنْفَصِلَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ سِنَّ الْهَرَمِ لَا حَدَّ لِقَدْرِهِ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْجَزَاءُ مَحْذُوفًا كَذَا قَالَ )) فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج 10 ص556-557
وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم






التوقيع :
حسابي على تويتر @hamza_alaomre
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على شبهة منكري السنة في حديث ( إن أخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة )
»» الرد على شبهة منكري السنة في حديث ( إن أخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة )
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "