بسم الله
تعليقي ملون بالاحمر او الازرق
جزا الله جميع الاخوة والاخوات خيرا جزاء أعمالهم الصالحة !
[qu----ote=شعيب الاشباني;887100]
يمكن نقلب السؤال لأن عندما تتوسل باسم رجل عُرف عنه الصلاح فأنت لا تتوسل بذاته
الواقع يخالف دعواك فالتوسل بالذوات معتقد الصوفية. لكن عموما من قال بقولك ؟ نحب ان تثبت لنا بكلام المتقدمين من ((الصوفية)) من اجل التوثيق فقط وإلا فهو لا قيمة شرعية له ؟
و لا تتوسل بخاتمته فلا تعرف خاتمته و لا مصيره مهما كان صالحا
لكن تتوسل إما بدعائه إن كان حيا
بدعائه صحيح. لكن نسأله أن يدعو لنا. لا أن يعمل هو في النهار ونقوم نحن بالتوسل بعمله في الليل وهو *لا يدري* (ابتسامة).
وإلا فنستطيع أن نتوسل بأعمال كل الانبياء و الصالحين من آدم حتى اليوم جملة وتفصيلا !
بل ما المانع في أن نتوسل بأعمال من سيأتي في المستقبل ممن لم يُخلَق بعد من الخَلْق الذين لا يعلمهم إلا الله !! (أسوة بالماضي)
أو بأعماله الصالحة المعروفة عند القاصي و الداني ان كان ميتا,
1- أفهم من كلامك ان الميت ليس له دعاء !!!!!! وكل نفع من الميت هو مما خلفه وراءه في الدنيا فقط.
2- ما دليلك من الكتاب و السنة ؟
3- أورد الاخوة من كلام شيخ الاسلام الاية التالية : وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى [النجم : 39] فماذا تقول فيها ؟
4- التوسل باعمال الغير هو من باب الشفاعة (حسب ما يظهر لي) فتأتي الرجل الذي تعتقد فيه الصلاح وتسأله فإما أن يجيبك وإما أن يرفض فالدعاء من عمله = من كسبه = حقه. فكيف تسطو على حق غيرك في غيابه ؟ هذا فتح باب كبير للارجاء. فمن لم يعمل قط يمكنه السطو على اعمال البشر جميعا الاحياء والاموات ! والتقرب بها لان التوسل بهذه السرقة هي من عمله (السرقة من عمله !!) . هذا والله أعلم.
و لك أن تتوسل ايضا باعمالك الصالحة أو بجاه النبي و مع وجود الاختلاف ممن يقول لا هذا كان في حياته أو أن كذا كذا فنحن نقول:
لماذا يترك المسلم التوسل بأسماء الله الذي معنا أينما كنا و يقوم بالتوسل بأعمال "صالحة"؟
1- دل عليه الدليل ومن فقد الدليل ضل السبيل.
2- يمكن ان (نحاول) تبيين الحكمة في التوسل بالاسماء و الاعمال كالتالي (وإلا فالدليل هو التفسير الذي يعول عليه وهو = سمعنا وأطعنا):
أسماء الله و صفاته = (توحيد الاسماء والصفات)
و الاعمال الصالحة (الخالصة) والايمان بالله (عمل قلبي) = (توحيد الالوهية)
يعني المسألة كلها في توحيد الله تعالى.
فأسماء الله تدل على ذاته , والاعمال الصالحة خالصة في ذاته سبحانه.
واسماء الاموات تدل على ذواتها وهذه الذوات ليست من العمل في شئ ولا في التوحيد في شئ. هذا والله اعلم.
من يتوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم اعتقادا منه أن النبي صلى الله عليه و سلم يعطي و يمنع و يغفر و يحكم و يقضي من عنده, فهذا لا شك فيه شرك محض.
هذا موضوع آخر لسنا فيه وعموما مشركي قريش لم يعتقدوا في آلهتم استقلال النفع والضر من دون الله تعالى . والدليل من كتاب الله : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : 61])
وقال تعالى:
(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3])
فهم مجرد وسيلة إلى عبادة الله تعالى فكيف تكون الوسيلة مستقلة وهي ممن خلق الله تعالى باعترافهم في الاية السابقة. وإن كانت الالهة تنفع وتضر استقلالا بدون إذن من الله تعالى فما الداعي لكي يعبدوا الله أصلا ؟؟؟ فهذا دليل استنتاجي بسيط.
والدليل الاكثر صراحة هو ما روي في صحيح البخاري أو صحيح مسلم ان مشركي قريش كانوا يكوفون حول الكعبة ويقولون:
(( لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك))
لذلك كثير ما أشك في فهم أصحاب الدراسة السعودية للتوسل و ربما يخلطون بين الدعاء و التوسل!!
لا علاقة للدول بالامر إنما هي الفرق ومصادر التلقي و الاستدلال. والعجيب أنك تتكلم عن الخلط بين الدعاء والتوسل ونراك تخلط بين الحي والميت فلا تكاد تعرف الفرق بينهما .. أشك انك تمزح ! (ابتسامة) و العبد الضعيف -مثلا- ليس من السعودية.
[/quote]
والله اعلم والحمد لله رب العالمين