عقود المرجان في تفسير القران لنعمة اله الجزائري ج5 ص165
. و مثّل حال المؤمنين في أنّ وصلة الكافرين لا تضرّهم و لا تنقص شيئا من ثوابهم و زلفاهم عند اللّه بحال امرأة فرعون و منزلتها عند اللّه-مع كونها زوجة عدوّ اللّه -و مريم ابنة عمران و ما أوتيت من كرامة اللّه مع أنّ قومها كفّار. و في طيّ هذين التمثيلين تعريض بأمّي المؤمنين المذكورتين في أوّل السورة و ما فرط منهما من التظاهر على رسول اللّه بما كرهه و تغليظ لهما على أغلظ وجه لما في التمثيل من ذكر الكفر، و إشارة إلى أنّ من حقّهما أن تكونا في الإخلاص و الكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين و أن لا تتّكلا على أنّهما زوجا رسول اللّه، فإنّ ذلك الفضل لا ينفعهما إلاّ مع الإخلاص. و التعريض بحفصة أرجح لأنّ امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول اللّه. و أمّا خيانتهما، فهو نفاقهما و إبطانهما الكفر و تظاهرهما على الرسولين. فأمرأة لوط دلّت على ضيفانه، و امرأة نوح قالت لقومه: إنّه مجنون. و لا يجوز أن يراد بالخيانة الفجور لأنّه سمج في الطباع نقيصة عند كلّ أحد بخلاف الكفر، فإنّ الكفّار يسمّونه حقّا. 1
«فَخٰانَتٰاهُمٰا» . قال: و اللّه ما عنى بقوله: «فَخٰانَتٰاهُمٰا» إلاّ الفاحشة. و ليقيمنّ الحدّ على فلانة فيما أتت في طريق البصرة و كان طلحة يحبّها فلمّا أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها طلحة: لا يحلّ لك أن تخرجي من غير محرم، فزوّجت نفسها من طلحة. 2
[color="red"]أقول: روي هذا الحديث في الكافي عن أبي جعفر عليه السّلام. 3 و كثير من أصحابنا أعرض عن قبوله و استنكف عن سماعه، و هو مجرّد استبعاد لا دليل عليه[/color].
انتهى قوله
فلانة هي عائشة رضي الله عنها
فلان هو طلحة رضي الله عنه
راجع البحار للمجلسي ج22 ص240
و لاحول ولا قوة الا بالله