المكرم الملقب نفسه بمتَّبع الدليل أنت لست جاهل ولا جويهل بل أنت عنيد كأخوك فرعون عندما أتاه موسى بالحق وقال لقومه وعاند الحق وقال (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر29 هذاهو منطق الطغاة والمتجبرين المصابين بجنون العظمة الذي تسلكه في دعوتك الباطلة فأنت ترى ما يفسِّره لك عقلك ولا ترى لقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلَّم سبيل سلكه وبيَّنه ونقله لنا الرجال الثقات الذين نقلوا لنا كلام الله تعالى فتصدِّقهم في القرآن وتكذِّبهم في السُّنَّة
والحقيقة أنَّك متَّبع هواك ومتَّبع ما ورثته من غير تثبُّت سواء كان بعض آبائك ثقات وبعضهم شياطين إنس فلا تَثَبُّتْ فتأخذ دينك وأحكامه من غير رسول فبموت الرسول صلى الله عليه وسلَّم ضربت بإسوته عرض الحائط وأتبعت أهوائك والله أمرنا بالتثبُّت بقوله ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا)... فليس لديك ما تتبيَّن به ممَّن بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم . فأنت والخوارج والشيعة والصوفيَّة واليهود والنصارى وغيركم من الفرق الضَّالة عن سبيل الحق ضللتم فلم تتّبعوا من أمركم الله بإتِّباعه عندما قال الله تعالى (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون). و قوله: " واتبعوه لعلكم تهتدون "، فاهتدوا به أيها الناس, واعملوا بما أمركم أن تعملوا به من طاعة الله= " لعلكم تهتدون "، يقول: لكي تهتدوا فترشدوا وتصيبوا الحقّ في اتّباعكم إيّاه .
ونحن لدينا ما يثبت ذلك بالسنَّة بالسند الصحيح بعلم الجرح ومعرفة الرجال ولزوم الجماعة.
و كما كرَّرت لك الكثير من الآيات لعلَّك تعقل وتعلم أن إتِّباع الرسول واجب في حياته وبعد مماته وسألتك هل السنُّة ماتت بموته صلى الله عليه وسلَّم ؟..
فلم تستطع الجواب .
ولم تجب لأن السنن لا تموت بموت صاحبها .
وإنما تحرَّف بعدم التثبُّت في النقل من الرواة الصادقين الذين أمرنا الله أن نكون معهم فأصبحت ضدَّهم وتكذِّبهم كالبخاري ومسلم وغيرهما من أئمَّة الحديث من غير تثبُّت .ولا دليل على ما تتَّهمهم فيه ،
ولا تؤمن بقول الله تعالى بأن تردُّه لله والرسول وتقول برأيك أن الرسول في حياته يتَّبع فقط وبعد مماته لا يتَّبع فهل من إتَّبع الرسول في الإتجاه للقبلة واتَّبع الرسول ضاع إيمانه أيها السَّفيه عندما قال الله تعالى ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم ) .
فإتِّباع الرسول كبيرة وصعبة عليك وعلى نفسك أمَّ إتِّباعك لهوى عقلك وفلسفتك فمحبَّبةٌإلى نفسك فماذا قال الله إليس قال ( وإنَّها لكبرة إلَّا على الذين هدى الله ).
فمن مات وهو يصلَّي ومتَّبع الرسول لجهة بيت المقدس هل ضَل أم إهتدى ومن إتَّبع الرسول صلى الله عليه وسلَّم وصلَّى لجهة الكعبة هل ضَل أم إهتدى أليس إتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلَّم باقٍ بعد موته أيها المتفلسف المكذَّب لقول الله تعالى .( إلَّا لنعلم من يتَّبع الرسول ).. أين قال الله تعالى إذا مات الرسول صلى الله عليه وسلَّم لا تتَّتبعوه واتبعوا فلسفتكم أيها المجرم المنقلب على عقبيه ؟.!!!
وكلمة مجرم وصف الله بها من كذَّب آيات الله وأنت واحدٌ منهم والدليل قول الله في الآيات التي في الرابط http://www.saaid.net/mohamed/18.htm
عندماقال الله ( واتَّبِعوه).فقلت لا نتَّبعه بعد موته وعندما قال الله ( فردُّوه)... قلت لا نردُّه فأنت خصصت بدون دليل عندما أبان الله ذلك .
. ؟.!!!!.وتطلب منَّا أن نكفر بأوامر الله تعالى ونواهيه ونكذَّب أياته كما كفرت بها ولم تتَّتبعه ( { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }. فسألتك لماذا ردنا الله إلى الله ورسوله ولم يردُّنا لعقل وُلي أمرنا فعجزت عن الجواب . لأن كلام الله الحق دمغ فِريتك التي تريدنا أن نتبعها ونترك أمر ربِّنا.
وعندما أتيتك بوصيِّةِ نبينا لمعاذ في إحدى مشاركتي السابقةعندما بعثه إلى اليمن عجزت عن الجواب .... لأن الجواب يثبت حجِّيَّة السُّنَّة كما أثبتتها هذه الآية عندما ردُّنا الله له ولرسوله فقلت أنا لا أعترف بالسُّنَّة . وأريد القرآن على مزاجي ورغبتي.
فأقمت الحجَّة عليك بكلام الله تعالى فلم تستطع نفيه .
ففلسفتك وكفرك لا نرضاها مرجعاً لنا .
ووهبنا الله عقول لا تعاند آيات ربنا ولله الحمد والفضل والمنَّة.
فنرد لله والرسول ولا نرد لعقولنا ونكفر بالرسول صلى الله عليه وسلَّم بعد موته مثلك .
فأنت لا تتَّبع الرسول والذين رووا عنه واتبعوه بإحسان ورضي عنهم وأعدَّ لهم جنات ...
فأمر الله لا يهمُّك سواء قال الله فاتبعوه أو لم يقلها .وسواءً قال الله ( فردُّوه )... أو لم يقلها فأنت طاغٍ بكفرك وتكذيبك وعنادك .
فالله تعالى يقول ( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون). وأما قوله: " واتبعوه لعلكم تهتدون "، فاهتدوا به أيها الناس, واعملوا بما أمركم أن تعملوا به من طاعة الله= " لعلكم تهتدون "، يقول: لكي تهتدوا فترشدوا وتصيبوا الحقّ في اتّباعكم إيّاه .
فمن كتاب صيد الفوائد بعنوان
حُقُوقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ
http://www.saaid.net/mohamed/18.htm
الرئيسة
اعرف نبيك
العلماء وطلبة العلم
أفكار دعوية
حُقُوقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ
سعيد بن علي بن وهف القحطاني
للنبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم حقوق على أمته وهي كثيرة, منها:
أولًا: الإيمان الصادق به صلّى الله عليه وسلّم، وتصديقه فيما أتى به: قال تعالى:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[ سورة التغابن]. وقال تعالى:{فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[سورة الأعراف]. وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[سورة الحديد]. وقال تعالى:{وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا }[سورة الفتح]. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ] رواه مسلم.
والإيمان به صلّى الله عليه وسلّم هو: تصديق نبوته, وأن الله أرسله للجن والإنس, وتصديقه في جميع ما جاء به وقاله, ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان, بأنه رسول الله, فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة باللسان، ثم تطبيق ذلك العمل بما جاء به؛ تمَّ الإيمان به صلّى الله عليه وسلّم.
ثانيًا: وجوب طاعته صلّى الله عليه وسلّم، والحذر من معصيته: فإذا وجب الإيمان به وتصديقه فيما جاء به وجبت طاعته؛ لأن ذلك مما أتى به, قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }[سورة الأنفال]. وقال تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا... }[سورة الحشر]. وقال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[سورة النور]. وقال تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }[سورة النساء].
وعَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ]رواه البخاري ومسلم. وعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى] قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ: [مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى] رواه البخاري.
ثالثًا: اتباعه صلّى الله عليه وسلّم، واتخاذه قدوة في جميع الأمور، والاقتداء بهديه: قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[سورة آل عمران]. وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[سورة الأعراف]. فيجب السير على هديه والتزام سنته، والحذر من مخالفته, قال صلّى الله عليه وسلّم: [مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي] رواه البخاري ومسلم.
رابعًا: محبته صلّى الله عليه وسلّم أكثر من الأهل والولد، والوالد، والناس أجمعين: قال تعالى:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[سورة التوبة]. وعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ] رواه البخاري ومسلم.
وقد ثبت في الحديث أن من ثواب محبته الاجتماع معه في الجنة:
وذلك عندما سأله رجل عن الساعة فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا أَعْدَدْتَ لَهَا] قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: [فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ] رواه البخاري ومسلم.
ولما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:' يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي' فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ] فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:'فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي' فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْآنَ يَا عُمَرُ]رواه البخاري.
و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
ولاشك أن من وفَّقه الله تعالى لذلك ذاق طعم الإيمان ووجد حلاوته, فيستلذ الطاعة ويتحمل المشاقّ في رضى الله عز وجل، ورسوله صلّى الله عليه وسلّم, ولا يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنه رضي به رسولاً, وأحبه، ومن أحبه من قلبه صدقاً أطاعه صلّى الله عليه وسلّم؛ ولهذا قال القائل:
تعصي الإله وأنت تُظْهر حُبَّهُ *** هذا لعمري في القياسِ بديعُ
لو كان حُبَّكَ صادقاً لأطعته *** إن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مُطيعُ
وعلامات محبته صلّى الله عليه وسلّم تظهر في الاقتداء به صلّى الله عليه وسلّم, واتباع سنته, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, والتأدب بآدابه, في الشدة والرخاء, وفي العسر واليسر, ولا شك أن من أحب شيئاً آثره, وآثر موافقته, وإلا لم يكن صادقاً في حبه ويكون مدّعياً.
ولا شك أن من علامات محبته: النصيحة له؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الدِّينُ النَّصِيحَةُ] قُلْنَا لِمَنْ قَالَ: [لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ] رواه مسلم. والنصيحة لرسوله صلّى الله عليه وسلّم: التصديق بنبوته, وطاعته فيما أمر به, واجتناب ما نهى عنه, ومُؤازرته, ونصرته وحمايته حياً وميتاً, وإحياء سنته والعمل بها وتعلمها, وتعليمها والذب عنها, ونشرها, والتخلق بأخلاقه الكريمة, وآدابه الجميلة.
خامسًا: احترامه، وتوقيره، ونصرته: كما قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ... }[سورة الفتح]. وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[سورة الحجرات]. وقال تعالى:{لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا... }[سورة النور]. وحرمة النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد موته, وتوقيره لازم كحال حياته وذلك عند ذكر حديثه, وسنته, وسماع اسمه وسيرته, وتعلم سنته, والدعوة إليها, ونصرتها.
سادسًا:الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[سورة الأحزاب]. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا] رواه مسلم.
وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ]رواه أبوداود وأحمد. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ]رواه الترمذي وأحمد.
و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ] رواه الترمذي وأحمد. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ] رواه الترمذي وأحمد .
من مواطن الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم:
وللصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم مواطن كثيرة ذكر منها الإمام ابن القيم رحمه لله في كتابه 'جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ' واحداً وأربعين موطناً، منها على سبيل المثال:
الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم عند دخول المسجد, وعند الخروج منه, وبعد إجابة المؤذن, وعند الإقامة, وعند الدعاء, وفي التشهد في الصلاة، وفي صلاة الجنازة، وفي الصباح والمساء، وفي يوم الجمعة, وعند اجتماع القوم قبل تفرقهم, وفي الخطب: كخطبتي صلاة الجمعة, وعند كتابة اسمه, وفي أثناء صلاة العيدين بين التكبيرات, وآخر دعاء القنوت, وعلى الصفا والمروة, وعند الوقوف على قبره, وعند الهم والشدائد وطلب المغفرة, وعقب الذنب إذا أراد أن يكفر عنه, وغير ذلك من المواطن التي ذكرها رحمه الله في كتابه.
ولو لم يرد في فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا هذا الحديث لكفى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ]رواه النسائي وأحمد.
سابعًا: وجوب التحاكم إليه، والرضي بحكمه صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }[سورة النساء]. { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[سورة النساء]. ويكون التحاكم إلى سنته وشريعته بعده صلّى الله عليه وسلّم.
ثامنًا: إنزاله مكانته صلّى الله عليه وسلّم بلا غلو ولا تقصير: فهو عبد لله ورسوله, وهو أفضل الأنبياء والمرسلين, وهو سيد الأولين والآخرين, وهو صاحب المقام المحمود، والحوض المورود, ولكنه مع ذلك بشر لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله كما قال تعالى: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ...}[سورة الأنعام]. وقال تعالى:{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[سورة الأعراف]. وقال تعالى:{ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }[سورة الجن].
وقد مات صلّى الله عليه وسلّم كغيره من الأنبياء، ولكن دينه باقٍ إلى يوم القيام { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}[سورة الزمر]. وبهذا يعلم أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده لا شريك له { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }[سورة الأنعام]. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
من كتاب:' وداع الرسول لأمته دروس، وصايا، وعبرٌ، وعظات ' للشيخ/ سعيد بن علي بن وهف القحطاني
وأمَّا قولك (ههههه كاذب لم ترد هيا أنتظر ردك على هاتين الآيتين
{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }
{ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء }.
فقد رددت على الآيتين في المشاركة رقم 23 وتنتظر أن أكفر مثلك بكلام ربِّي وأنت لا تؤمن بكلام الله تعالى الذي دمغك الله به فهذا كلام الله وليس كلامي لكي تنسفه أيها المجرم عندما قال الله تعالى(إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ( 40 ) لهم من جهنم مهاد ...).
فمن يكذِّب فل يتحمَّل جزاء تكذيبه عندما يسألك الله عن آياته التي تلوناها عليك وكذَّبت بها أيهُّا المجرم فهي بزعمك لا تردُّها إلى الله والرسول بل تكتفي بردها لله و تفسرهابعقلك بدلاً من الرسول صلى الله عليه وسلَّم .وهل تستطيع أن تقول لله ما جائنا من بشير ولا نذير والذي جائنا مات ولم يبيِّن لآبائنا مافي كتابك من أحكام فاضطررنا لتكذيب ما ورد من سنَّته من الرجال الصادقين كالبخاري ومسلم وغيرهم عندما تبيَّنوا في نقل ماورد . ويطلب متَّبع الهوى ويقول عقلي يقول لي ما أريكم إلَّا ما أرى وماأهديكم إلَّا سبيل الرشاد من غير تثبُّت فأثق بكل ماورد عن أجدادي بغير سند ولا إسناد . والبخاري ومسلم كاذبان وإن تثبَّتا وتبيَّنا وكتبا مارووه من أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلَّم ..
وهذا ردِّي في المشاركة لإثبات عنادك وكذبك عليَّا عندما قلت أنَّني لم أرد فالكلام ليس كلامي بل كلام الله ندمغك به وهوالمكرم متبع الهوى الملقب نفسه بمتبع الدليل لست أنت الذي يحكم عليَّا أنَّنِي أهبل أو أنَّنِي أفقد البرهان والمسألة حوار ودعوة وليس تحدِّي ومن لحن قولك رددت عليك والفوائد كثيرة من الحوار ليصل الباحث عن الحق للبرهان الذي يجب أن يتَّبعة من كلام الله تعالى وسنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلَّم وأرجوا الله تعالى أن تكون واحداً منهم فالرجوع للحق فضيلة والتمادي في الباطل جريمة.
فالمتابع والقاريء لم يجد منك جواباً على أسئلتي لك التي سألتك إيَّاها ولم تستطع الجواب لأنها تقيم الحجَّة عليك.
يقول متبع الهوى لأبو سناء (يا أهبل لماذا تكتب تعليق طويل وهو مجرد هرطقات خاليه من الحجه والمنطق ؟؟).
ويقول أبو سناء القاريء المحترم يعرف الهرطقة التي بدون برهان .
ويعرف البرهانٍ الذي لا يمتُّ للكلام بصلة.
ويقول متبع الهوى لأبو سناء (انت تفتقد البرهان وفقط تريد أن تكتب آخر تعليق كي توهم القارئ المستعجل أنك على حق ؟؟).
ويقول أبو سناء مشاركتي رقم 21 فضحت كذبك من أوَّلها لآخرها عندما أثبتُّ من كلامك كفرك وعنادك لأوامر ربِّك ونواهيه بالبرهان من كلام الله تعالى.
ويقول متبع الهوى (وأنا أتحداك تعطيني من تعليقك هذا شيء واحد مفيد أو حجه واحده !!).
ويقول أبو سناء من غير أن أتحداك القاريء فهم وأنت أعطيتك البراهين وأستكبرت عن تصديقها فلم تصدِّق .. لا كلامك .. ولا كلام الله .. ولا سنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلَّم فماذا أستطيع أن أعمل لك ؟.
فلو كنت بجانبي وصفعتك هل تفهم ؟.
لن تفهم ستبكي وأنا لا أحبُّ أن تبكي الآن ... فالبكاءعندما تقف بين يديِّ الله تعالى عندما يسألك عن رفضك لتِّباع ما أمرك الله بالرد عند التنازع بعد أن تنازعت معك.
والدمغ بالبرهان يبقى والصفعة تزول بعد ذهاب الألم.
فدمغة أبينا إبراهيم للنمرود باقية.لعجز النمرود عن أن يأتي بالشمس من المغرب كما أراد الله.
وكذلك دمْغنا لمتَّبع الهوى لا يستطيع أن يطمس قول الله تعالى(( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) .( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وغيرهما الكثير من الآيات .
كما قال ربنا سبحانه وتعالى( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)سورة الأنبياء.
لمن نرجع في تنازعنا ونحتكم.لله تعالى فقط . الذي تؤمن ببعض كلامه وتكفر بالبعض الآخر.
أم نردُّ تنازعنا لله والرسول صلى الله عليه وسلَّم .
فأنت لم تؤمن بكل كلام الله ولا بسنَّة نبينا الصحيحة برواية الثقات العدول .
فسألك أبو سناء في المشاركة السابقة عدَّة أسئلة جعلتك لم تستطع الجواب لأن الجواب يبيِّن كذبك ومخادعتك للقاريء.
ويقول متبع الهوى (الرد إلى الله والرسول أعتقد أني بينت لك ماذا يعني واعطيتك آيات عجزت أنت عن الرد عليها تفضل
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ }
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ }
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ }
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ }
{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ }
{ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء }
طاعة الرسول هي في حياته في المشاكل الأجتماعيه ..
ويقول أبو سناء هذه الأيات لم تتدبَّرها
فالآية الأولى ({ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ }).ألم يبيِّن الله لك بقوله ((فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) أم تؤمن ببعض كلام الله وتكفر بأوامره لك فترده لعقلك بدلاً من السنَّة. فهل السنَّة ماتت بموت الرسول صلى الله عليه وسلَّم هل قال الله فإن تنازعتم في شيء فردُّوه لله ولعقولكم أم فلله والرسول.
هل أنت أعمى أم لا تسمع ما يتلى عليك ؟.!!!
والآية التي أوردتها بعدها { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ } أليس قول الله( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ).موجودة بالكتاب وأبان لنا لمن نرجع عند التنازع.
والآية{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } أليس الله حكم بأن نردُّه لله والرسول عندما قال ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) .
والآية{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } أليست من كلام الله ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) .أم لم يحدِّثنا الله بها ؟.!!!
والآية { إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ }أليس قول الله تعالى ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) من حُكْم الله بيننا عند التنازع .؟.!!!
والآية { اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } أليس قول الله تعالى ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) مِمَّانُزِّلَ على محمد صلى الله عليه وسلَّم (إنما وليكم الله ورسوله ...)..
فأنا ولله الحمد والفضل والمنَّة لا أحتاج لتبيِيِنِك أحتاج لتبْيِيِن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلَّم . في كلام الله تعالى وأحاديث نبيِّه صلى الله عليه وسلَّم الذين رووها العدول الثقات بسند صحيح وصادق وتثبُّت بعد حفظها بتوفيق الله تعالى وحفظه .
وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلَّم تتمثل بالعمل والأخذ بسنَّته كما أمرنا الله تعالى .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن العوفي ، عن يحيى بن الجزار ، عن مسروق قال : جاءت امرأة إلى ابن مسعود فقالت : بلغني أنك تنهى عن الواشمة والواصلة ، أشيء وجدته في كتاب الله أو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : بلى ، شيء وجدته في كتاب الله وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قالت : والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول ! . قال : فما وجدت فيه : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ؟ قالت : بلى . قال : فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن الواصلة والواشمة والنامصة . قالت : فلعله في بعض أهلك . قال : فادخلي فانظري . فدخلت فنظرت ثم خرجت ، قالت : ما رأيت بأسا . فقال لها : أما حفظت وصية العبد الصالح : ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه )
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال : لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله ، عز وجل . قال : فبلغ امرأة في البيت يقال لها : " أم يعقوب " ، فجاءت إليه فقالت : بلغني أنك قلت كيت وكيت . قال : ما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي كتاب الله . فقالت : إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته . فقال : إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه . أما قرأت : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ؟ قالت : بلى . قال : فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه . قالت : إني لأظن أهلك يفعلونه . قال : اذهبي فانظري . فذهبت فلم تر من حاجتها شيئا ، فجاءت فقالت : ما رأيت شيئا . قال : لو كانت كذلك لم تجامعنا .
أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سفيان الثوري .
وقد ثبت في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه " . .
وقال النسائي : أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدثنا يزيد ، حدثنا منصور بن حيان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر وابن عباس : أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنه نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
وقوله : ( واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) أي : اتقوه في امتثال أوامره وترك زواجره ; فإنه شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره وأباه ، وارتكب ما عنه زجره ونهاه .
ويقول متبع الهوى (طاعة الرسول هي في حياته في المشاكل الأجتماعيه ..).
ويقول أبو سناء مين قالك في حياته في المشاكل الأجتماعية فقط .. هل هو عقلك ؟. وهل ماتت سنَّته صلى الله عليه وسلَّم بموته ؟. وما آتَاكُم الرسول صلى الله عليه وسلَّم لا تأخذون ولا تعملون به ؟. وكيف آتَاكُم القرآن ؟.!!!
ولم يستطع بيان القرآن بالسنَّة
هل إستلمتموه يداً بيد من غير بيان أم ببيان ؟.!!!
وممَّن إستلمتموه ؟.!!!
وكيف وصل إليكم ؟.
هل عن طريق الثقات العدول ؟.
أم عن طريق الهرطقة وعقلي قلِّي ؟.!!!
ويقول متبع الهوى (مين قالك أن معاويه كاتب وحي ؟؟ وحتى لو كتب وحي هناك كتاب وحي أرتدوا ..
وأنت تحرف كلامي وتأخذ كلام وتلبسه في كلام وكل هذا لإني فقط أفحمتك وجعلت أنفك في التراب ..؟
وأحرجتك في موقعك ؟؟ كما توقعت أخذتك العزة بالأثم .
ويقول أبو سناء قال لي العدول الثقات معاوية أحد كتَّاب الوحي فلا تلمني على إختيار رسول الله صلى الله عليه وسلَّم له .
ولا تلمني على أن جعل الله أخت معاوية زوجةً للرسول الله صلى الله عليه وسلَّم وأمَّاً للمؤمنين وليست أمَّاً للكافرين . وأصبح معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين.
ولا تلمني على أن شرَّف نبينا صلى الله عليه وسلَّم دار أبي سفيان عندما قال يوم فتح مكَّة من دخل البيت فهو آمن ومن دخل دارأبي سفيان فهو آمن ... وكأنك تعرِّض وتتَّهم معاوية بالرِّدَّة بقولك وحتى لو كتب وحي .
ولا تلمني على مبايعة الحسن والحسين لمعاوية بن أبي سفيان والبقاء جنوداً من جنوده .فأصبح سيِّداً لهم وللمهاجرين والأنصار . برضاهم ومبايعتهم له بالسمع والطاعة له.
ولا تلمني على إتساع الفتوحات الإسلامية في عهدمعاوية ودخول كثير من الشعوب والقبائل في دين الله تعالى وقد يكون أجدادك الموحدين حسناتهم في ميزان معاوية واستغفروا له لأنه سبقهم بالإيمان وكان سبباً بفضل الله تعالى بدخولهم الإسلام .
وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طويت ... أتاح الله لها لسان حسودي
وأمَّا زعمك بأني أحرف كلامك فكلامك بخط يدك بمشاركتك رقم 16 نسخته بالنص عندما قلت( ومين قالك أني أؤمن بالناسخ والمنسوخ ....).
فهذا كلامك لا كلامي.
فأنفي وجبهتي أجعلهما في التراب أثناء السجود لله تعالى في صلاتي .
فلا تظن أن أنوف العبيد أنت الذي أفحمتهاو مرَّغتها بالتراب فأنا عبد ونبيِّي محمَّد صلى الله عليه وسلَّم أسوتي عبد فكلُّنا عبيد لله تعالى.
فلا داعي أن تحرج نفسك يامن لا تؤمن بكلام من على العرش إستوى.
ألست أنت الذي أخذتك العزَّة بالإثم يا متَّبع الهوى .
فماذا تقول وتعتذر من الله عندما يسألك عن آياته التي تليت عليك فآمنت ببعضها ورددت البعض الآخر . هل ستقول لله تعالى قولك يا الله ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) وقول يا الله (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) ليست من آياتِك ولا تعنيني والرسول صلى الله عليه وسلَّم لم تأتينا سنَّته ولم نسمع أحاديثه صلى الله عليه وسلَّم ؟.!!!
والبخاري ومسلم مفتريان لأنهما لم يأخذا عن الثقاة العدول ولم يتبيَّنا.
ألست أنت الذي لم يتبيَّن . عندما طعنت بهما ولم تتبيَّن ولم تتثبَّت كما تثبَّتا ولم تعرف الرجال .
تحتاج لدراسة علم الجرح لعلَّك تهتدي من ضلالك .
وأمَّا المباهلة فلا أحتاج لمباهلتك وبين يديَّ برهان وبيِّنةٍ من ربِّي دمغتك بها فقلت لك ثمَّ أنت لست بنبيٍّ طلب الله منك أن تباهلني ويكفيني كلام ربِّي عن مباهلتك عندما دمغتك به فإذاهي زاهقةٌ حجَّتك فإبراهيم عليه السلام دمغ من كذَّبهُ بآية . وأنا ولله الحمد والفضل والمنَّةَ دمغتك بآياتٍ بيِّنات من كلام الله تعالى فَبُهِتَّ كما بُهِتَ الذي كفر.
فلم تستطع تثبت طلب الله منك لتباهلني لتثبت نبوَّتك وصدقك كما قال لرسوله صلى الله عليه وسلَّم يا متَّبع الهوى الرافض أن ترد النزاع بيني وبينك لله تعالى( بالقرآن) وللرسول صلى الله عليه وسلَّم ( بالسُّنَّة). فالسنَّة قلت إنَّك لا تعترف بها عندما أوردتها لك بوصية الرسول صلى الله عليه وسلَّم لمعاذ بالدعوة بالقرآن ثمَّ السنَّة تمَّ الإجتهاد بالعقل إن لم يجد قرآناً ولا سنَّةً ... والقرآن قلت إنَّك لا تؤمن بقول الله (فردُّوه) ...( واتَّبعوه)0..( لنعلم من يتَّبع الرسول).فرفضت إتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلَّم .. فالرسول بزعمك ماتت سنَّتة وسألتك هل تموت السنن ؟.
ورفضت الجواب لأن السُّنَّة لا تموت لقول الرسول صلى الله عليه وسلَّم لتتَّبعنَّ سَنَن من كان قبلكم ...فهذا هو الهروب يا متَّبع الهوى وإن تلوَّنت وتلقَّبت بمتَّبع الدليل يامجرم بتكذيبك أمر ربِّك .
وما أوردَّتُهُ من سنَّة لفائدة المتابعين والباحثين عن الحق وليس للكافرين من أمثالك يسمعون آيات الله تتلى عليهم ثمَّ يصرُّون مستكبرين بزخرف فلسفتهم كأن لم يسمعوها .