السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم :
من المعلوم ان تفسيرالتبيان من اخر مؤلفات الشيخ الطوسي وانه عادة ما يستقي منها علماء الشيعة عقيدته في المواضيع المختلفة وعلى ذلك تبين ان الطوسي غير موقفه في القضية واتبع الصدوق وغيرهم .....
تفسير التبيان - ج4 - 165:
واستدل الجبائي أيضا بالاية على ان الانبياء يجوز عليهم السهو والنسيان قال بخلاف مايقوله الرافضة بزعمهم من أنه لايجوز عليهم شئ من ذلك. وهذا ليس بصحيح أيضا لانا نقول انما لا يجوز عليهم السهو والنسيان فيما يؤدونه عن الله، فأما غير ذلك فانه يجوز أن ينسوه أو يسهو عنه مما لم يؤد ذلك إلى الاخلال بكمال العقل، وكيف لايجوز عليهم ذلك وهم ينامون ويمرضون ويغشى عليهم، والنوم سهو وينسون كثيرا من متصرفاتهم أيضا وماجرى لهم فيما مضى من الزمان ا، والذي ظنه فاسد.
وايضا قد اورد الشيخ الطبرسي صاحب جامع الجوامع قول الطوسي في القضية عندما فسر الاية ايضا :
تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٥٨١ :
ويجوز أن يراد: وإن أنساك الشيطان قبل النهي قبح مجالستهم فلا تقعد معهم بعد أن ذكرناك قبحها ونبهناك عليه (1) (2)
(٢) قال الشيخ في التبيان: ج ٢ ص ١٦٥: واستدل الجبائي بالآية على أن الأنبياء يجوز عليهم السهو والنسيان قال بخلاف ما يقوله الرافضة بزعمهم أنه لا يجوز عليهم شئ من ذلك. وهذا ليس بصحيح، لأنا نقول: إنما لا يجوز عليهم السهو والنسيان فيما يؤدونه عن الله، فأما غير ذلك فإنه يجوز أن ينسوه أو يسهو عنه مما لم يؤد ذلك إلى الاخلال بكمال العقل، وكيف لا يجوز عليهم ذلك وهم ينامون ويمرضون ويغشى عليهم، والنوم سهو، وينسون كثيرا من متصرفاتهم أيضا وما جرى لهم فيما مضى من الزمان، والذي ظنه فاسد.