العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-03-12, 04:40 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


أثار الطلب المقدم من الدكتور يونس مخيون عضو مجلس الشعب المصري عن حزب النور

بعنوان حراسة الإباحية

الخبر: أثار الطلب المقدم من الدكتور يونس مخيون عضو مجلس الشعب المصري عن حزب النور السلفي والخاص بحجب المواقع الإباحية من على شبكة الإنترنت ردود أفعال واسعة وهجوم شرس على الطلب ومقدمه .
التعليق
قديما قال الأطباء: إن توصيف الداء هو أول خطوات الدواء ، لأن العوارض قد تتشابه كثيرا ولا يدرى على أي داء تدل هذه العوارض ، ومن ثم فإن الوقوف على حقيقة الداء ووصفه كان بمثابة المقدمة الحتمية للوصول للنتيجة المرضية ، وعلى غراره قال العلماء : الحكم على شيء فرع من تصوره ، فلابد من تصور كامل وغير منقوص للقضية أو المسألة للوصول للحكم الشرعي الصحيح فيها ، وأيضا الأزمات التي كانت تعيشها الدول العربية والإسلامية في مرحلة ما قبل الثورات المباركة والتي كانت السبب المباشر في اندلاع هذه الثورات الشعبية غير المسبقة في تاريخ العرب والمسلمين المعاصر ، كانت متنوعة ومتشعبة وخطيرة ، وتحتاج أيضا لمعرفة أبعادها والوقوف على حقيقتها ، وإنّ أخطر أزمة تعرض لها العالم العربي والإسلامي في العهود الأخيرة ؛ هي الأزمة الأخلاقية والتي كانت بمثابة الأزمة الأم التي تفرّع منها سائر أزمات الأمة ، وكانت كلمة السر في الانهيار الكبير الذي حدث في مجتمعاتنا العربية والإسلامية .
كتاب ربنا حدثنا عن مصارع الأمم السابقة وهلاكها بصورة مستفيضة وبين أسباب هذا الهلاك ، وكان الانحراف والفساد الأخلاقي هو السبب الجامع لهلاك لكل هؤلاء السابقين ، قوم عاد وثمود ولوط وشعيب وغيرهم كثير لم يذكرهم الله عز وجل اكتفاءً بما ضربه من أمثال ، كلهم هلكوا بفسادهم الأخلاقي ، وقد ختم الله عز وجل كل هذه الآيات بدعوة منه عز وجل للتدبر والتفكر في مصارعهم والتحذير الشديد والإنذار الرهيب من السير على دربهم واقتفاء آثارهم .
بلادنا العربية والإسلامية كانت ومازالت تعاني من أزمة أخلاقية شديدة ومتشعبة ، بدأت منذ فترة طويلة مع دخول الاحتلال الأوروبي إلى منطقتنا العربية والإسلامية ، إذا كان من الملاحظ على سلوك هذا الاحتلال حرصه الكبير على الترويج للفواحش و الإباحية ثقافة ومنهجا وعادة وسلوكا، واعتماده على هذا المسلك من أجل توطيد نفوذه واحتلاله للبلاد ، وعرفت بعض البلاد المحتلة مثل مصر والعراق وتونس تنظيما لبيوت الرذيلة وتقنينا لعمل العاهرات في مطلع القرن العشرين ، بحيث أصبحت مهنة رسمية معترف بها وتجارة رائجة لها زبائنها من ضعاف الإيمان والمنحرفين ، وقد قاوم المسلمون هذه الظواهر والعادات الوافدة مقاومة شديدة وعرفوا أن المقصود من ورائها إضعاف الأمة وإطفاء جذوة الغيرة والحمية العربية والدينية في قلوبهم ، وعندما ثارت الشعوب ضد محتليها وبدءوا في مرحلة التخلص من آثار الحكم الاستعماري ، والبناء الجديد لمجتمعاتهم وحضارتهم بعد التحرر ، غفلوا عن تلكم المشكلة الأخلاقية الكبرى التي خلفها الاحتلال الأوروبي في بلادهم ، ولأن معظم القائمين على شئون بلاد المنطقة بعد التحرر كانوا مسكونين بالقيم الغربية ومفتونين بها، بل هم أساسا من صنائع هذا الاحتلال وتلك الحضارة المعيبة ، فقد ارتأوا أن المشاكل الأخرى أكثر أهمية من المشكلة الأخلاقية ، ولم يولوها عمدا أو جهلا الأهمية اللازمة والمجهود اللائق لعلاجها والتخلص من آثارها ، وفي المقابل تعرضت المنطقة لنوع آخر من الغزو الثقافي ليحل بديلا عن الغزو العسكري ، وقد جعل جل تركيزه في الترويج للقيم الاستهلاكية وترويج الفواحش والإباحية وظهرت لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي ما عرف بالأفلام الجنسية الإباحية وازدهرت تجارتها بشدة ووجدت سوقا رائجة في العالم العربي ، وفتن بها كثير من الشباب العربي والمسلم وظهرت جرائم جديدة على المجتمعات الإسلامية والعربية مثل جرائم الخطف و الاغتصاب وزنا المحارم ، ولكنها في النهاية كانت قاصرة على شرائح محدودة من المجتمع ، ويجد طلابها والباحثون عنها صعوبة كبيرة في الحصول عليها لارتفاع أسعارها ولأن القوانين كانت تجرمها داخليا وخارجيا ، ومع التطور العلمي ودخول عصر الإنترنت دخل صراع الإباحية وترويج الفاحشة مرحلة أكثر تطورا وخطورة ، وظهرت المواقع الجنسية والإباحية على الشبكة في أواخر التسعينيات لتدشن مرحلة جديدة في الغزو الثقافي الإباحي ، يكون فيه عدد الضحايا أكبر ويستهدف كل الشرائح السنية والمراحل العمرية ، فلم تترك بيتا إلا دخلته ، بحيث أصبحت بحق المشكلة الأولى والأبرز التي تواجه كل رب أسرة يريد أن يتعامل أبناؤه مع الإنترنت .
وبين أيدينا الآن إحصائية أريد أن أهديها إلي الذين ثاروا وغضبوا من السيد العضو الذي طالب بحجب المواقع الإباحية والتصدي لها واتهموه بالتطرف والوصاية والانشغال بالأمور الصغيرة عن قضايا المجتمع الكبرى ، ولا أدري أي قضية أكبر من السقوط والانهيار الأخلاقي ! ، هذه الإحصائية قد صدمتني صدمة رهيبة وأشعرتني بفداحة الأمر وبالخزي والعار في نفس الوقت ، إذ اتضح أن الأمر في غاية الخطورة وأن دول المنطقة هي الأكثر تضررا من هذه الصناعة الخبيثة ، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ أن قائمة الدول الخمس والعشرين الأكثر زيارة للمواقع الإباحية على الشبكة بها ، تشمل 18 بلد عربي ومسلم !! منهم 7 دول في العشر الأوائل !!!! مما يكشف عن حجم المأساة والأزمة الضخمة التي تعانيها بلادنا من جراء هذا الغزو الإباحي.
فلماذا إذا نجد من يدافع عن هذه الظاهرة ويهاجم من يريد التصدي لها بكل هذه القوة ؟
الإجابة تتضح لنا بمراقبة الأداء الإعلامي منذ قيام الثورة حتى اليوم ، إذا من الملاحظ أن ثمة إصرار علماني على إبقاء الشكل الاجتماعي للبلاد العربية والإسلامية بعد الثورة كما كانت قبل الثورة ، بحيث تبقى كل الآفات والمفاسد القائمة في المجتمع كما هي دون تغيير، وبحيث يترك للتيار الإسلامي الذي فاز في الانتخابات علاج أصعب الملفات وأوعرها مثل الملف الأمني والملف الاقتصادي ، أما الملف الاجتماعي فيبقى على حالة تحت مسمى الدفاع عن الحريات الشخصية ، ويتضح ذلك من إصرار الإعلام على سؤال مرشحي التيار الإسلامي عن قضايا متعلقة بالشأن الأخلاقي والسمت العام للمجتمع مثل لبس الحجاب والمصايف والمايوهات والسياحة والفن والتمثيل إلى آخر هذه الأمور التي يتداخل فيها الشأن الأخلاقي الخاص بالشأن العام للبلاد ، فوسائل الإعلام بدت بمذيعيها وصحفيها وكتاب النخبة المثقفة كما يسمون أنفسهم بدت شديدة الحرص على الدفاع عن الإباحية الإلكترونية المعاصرة.
وأن علاج هذه الظاهرة والتصدي لها لا يقل أهمية عن علاج المشاكل الاقتصادية والسياسية الأخرى ، بل يفوقها في سلم الأولويات لأن علاج سائر المشاكل مهما كان حجمها متوقف على علاج هذه المشكلة ، فكيف نقيم دولة قوية على أكتاف أفراد ضعاف ؟ وأي ضعف أشد من ضعف القلوب والنفوس ، أشد من ضعف الإيمان ، ثم قولوا لي كيف نتصدى للفساد والرشوة والمحسوبية والبطالة والطاقات مهدرة والأذهان مشغولة بخيالات فاسدة وماجنة ؟ وكيف نتغلب على أزماتنا والشباب يلهث خلف شهواته ونزواته ورغباته المتأججة بفعل هذه الظاهرة الخبيثة ؟
كتبه / شريف عبد العزيز






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» روسيا والمافيا السياسية
»» اكتشاف القنابل و الألغام على الطريقة الأمريكية
»» الزياني: تصريحات رئيس الجيش الإيراني عدوانية تتنافى مع مبادئ حسن الجوار
»» أثار الطلب المقدم من الدكتور يونس مخيون عضو مجلس الشعب المصري عن حزب النور
»» طبيب امريكي يسأل المسلمين قصة ومؤثرة جدااا لإسلام طبيب أمريكي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "