بيانٌ عن الموجة الثانية ثأراً لحرائر أهل السنة في سجون المرتدّين
----------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
فاستمراراً لسلسلة الموجات التي أطلقتها وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية ثأراً لأعراض الحرائر التي تُنتهك في سجون الرافضة الصفويين، يسّر الله للمجاهدين توجيه موجة جديدة من الضربات على أهداف تمّ اختيارها بدقة في فترة الاستطلاع التي تلت الموجة الأولى، ونجحت أغلب المفارز في الوصول لأهدافها رغم الاستنفار الأمني للحكومة الصفوية وتحشيد قطعانهم تحسباً لهذه العمليات وحمايةً لموسم زيارتهم الشركية إلى قبور معبوديهم في كربلاء..
وكما هي عادة الإعلام المتآمر على أهل السنّة في هذه البلاد، فقد تمّ التعتيم على مجمل العمليات التي امتدت في طول البلاد وعرضها، مستهدفة مقراتهم الأمنية ورؤوس الكفر من سياسيين وقضاة وقادة للأجهزة الأمنية الصفوية وحلفائهم خونة السنة ممن باعوا الدّين والعرض، ومكنوا لحكومة الرافضة من رقاب أهل السنة، وسيتم نشر تفاصيل العمليات ضمن البيانات الدورية التي تنشرها وزارة الإعلام بإذن الله تعالى.
ولا يفوتنا هنا أن نحيّي شباب أهل السنّة ممّن دفعته الغيرة على الأعراض لينتفض في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وغيرها، ونقول لهم: أخلصوا نياتكم وجردوها لله سبحانه وتعالى، فإن في ذلك خير الدنيا وفلاح الآخرة، ونحذركم من السير خلف كلّ خائنٍ مارقٍ ناعقٍ بائعٍ للدّين والعرض والأرض، ممّن لم نسمع منهم حسا ولا همساً إلا في حرب المجاهدين والتمكين لحكومة المالكي المجرمة، وتبرير جرائمها وتخدير المسلمين وتثبيطهم بالوعود الكاذبة التي لم تصن عِرضاً أو تحرّر أرضاً أو تُخرج أسيرةً أو أسيراً من سجون الرافضة طيلة السنين الماضية، {
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ * وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}، فهؤلاء هم العدو الحقيقي لأهل السنّة، ولم يتحركّوا إلا عندما وصلتهم نار الحقد الصفوية التي لا تفرق بين مسلمٍ غيورٍ ومرتدٍ ديّوثٍ ما دام محسوباً على أهل السنة.
فأفعال هؤلاء المجرمين الخونة هي التي مكّنت للمشروع الصفوي من هذه البلاد حتى صارت أعراض أهل السنة ألعوبة في أيديهم بعد أن كانوا يحلمون في موطئ قدمٍ ولو شبراً في ديارنا قبل أن يتآمر الخونة وسفهاؤهم على المجاهدين... وأمّا إخوانكم في الدّولة الإسلاميّة فإنهم بإذن الله ماضون في طريقهم ولن يُغمدوا سيوفهم حتى يقضي الله بينهم وبين عدوّه وعدوهم، وتلك سنّة الله التي لا تتبدّل بين أوليائه وأعدائه، وليرينّ الرافضة الأنجاس منا أياماً ووقائع تشيب لها مفارق ولدانهم...
فتى يتقي أن يخدش الذمُّ عِرضَه *** ولا يتقي حدَّ السيوفِ البواتر ِ
اللهم احفظ عبادَك أهلَ السنة, دينهم ودنياهم, يا منان يا ذا الجلال والإكرام, احفظ رجالهم وأعراضهم وأبناءهم وأموالهم, وقِهم يا ربنا مكر الروافض الحاقدين وشر عملائهم الخونة المجرمين وألّف بين قلوبهم وأصلِح ذات بينهم واهدهم سُبُل السلام.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الثلاثاء 19/ صفر/ 1434 للهجرة
1/ كانون الثاني/ 2013