وحذا حذوه الشارح البحراني حيث قال: وذلك المكنون هو وقته المعين بالتفصيل ومكانه. فإن ذلك مما أستأثر الله بعلمه كقوله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة) وقوله: (وماتدري نفس بأي أرض تموت) وإن أخبره الرسول (ص) بكيفة قتله مجملاً ........ فأبي الله إن أن تخفى عنه تلك الحال. انتهى
أقول : ولا يكاد ينقضي عجبي من هذين الفاضلين كيف توهما أن أمير المؤمنين (ع) لم يكن عالماً بزمان موته ولا مكانه إلا إجمالاً , وأنه لم يكن يعرفهما تفصيلاً , إن هذا إلا زعم فاسد ورأي كاسد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة - العلامة المحقق حبيب الخوئي 9/ 117