( عائض لقرني “يرتد” عن الوهابية
)
هكذا كان العنوان الظريف أما المضمون فهو كالتالي :
( خرج "الداعية" الوهابي عائض القرني عن معتقدات الفكر الوهابي، قائلا إن الحسين قتل شهيداً ومظلوماً ونلعن من قتله ونبرأ إلى الله ممن قتله )
الرد :
مصطلح الوهابية تم الرد عليه فلا وجود له مطلقاً و الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - حنبلي و لم يأتي بأي جديد أو خالف القرآن و السنة و العلما السنة .
فلذلكـ إدعاء وكالة الأنباء الفارسية بالأساس بأن هناكـ مذهب وهابي و أرتد عنه الداعية : هائض القرني فهو كذب جملة و تفصيلا ..
أما جوهر الخبر و هو ( أن الحسين - رضي الله عنه - قتل مظلوماً ) فعائض القرني لم ينقل سوى معتقد أهل السنة بما في ذلك علماء المملكة العربية السعودية الذين يودوا الروافض و غيرهم فصلهم عن أهل السنة و الجماعة و تأليب الأمة عليهم من خلال إختلاق الأساطير .
و بما أن الروافض و غيرهم يعتبرون أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - الوهابي الأول (
لا تسألون كيف ) دعوني أنقل حديث شيخ الإسلام عن الحسين - رضي الله عنه و أرضاه - و نقارنه بحديث الداعية عائض القرني لنرى هل هما مختلفين !
أولا : تغريدة الداعية عائض القرني :
"نحن أهل السنة نعتقد أن الحسين رضي الله عنه قُتل شهيداً مظلوماً ونلعن من قتله ونبرأ إلى الله ممن قتله "
- يقول شيخ الإسلام - رحمه الله - :
( والحسين رضي الله عنه ولعن قاتله قتل مظلوماً شهيداً )
و يقول :
( وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؛ لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ) !!
( وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا )
- و يقول الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
( قتل مظلوماً فيدعى له بالمغفرة والرحمة ، ويرجى له خير كثير، وأخوه الحسن، سيدا شباب أهل الجنة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو مظلوم له الأجر العظيم )
********************
و في تغريدة أخرى للقرني كتب فيها :
( نحن أهل السنة نحب آل البيت ونتولاهم ونرى لهم حق التقدير والحب والإجلال بلا غلوٍ فوق منزلتهم وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة )
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله - :
( ولا ريب أنه لآل محمد صلى الله عليه وسلم حقا على الأمة لا يشكرهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحقه سائر بطون قريش)
و هكذا يتحدث الشيخ ابن باز - رحمه الله - عن أهل البيت - رضي الله عنهم - :
(
الحسن والحسين -سيدي شباب أهل الجنة ابني الخليفة الراشد علي رضي الله عنه، وابني فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء الجنة ...)
و يقول :
(
وللحسن والحسين فضائل كثيرة منها ما هو لهما ومنها ما هو لأحدهما، وقد صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )
و أفتت اللجنة الدائمة :
(
ومن أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة كذلك وجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم فهم وصية رسول الله كما ثبت بذلك الخبر من قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم " أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً " وقد روى البخاري ومسلم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال " والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي" وقال رضي الله عنه كذلك كما في صحيح البخاري ارقبوا محمداً في أهل بيته. )
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...1&PageID=13260
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
العضو : أحمد بن علي سير المباركي
العضو : صالح بن فوزان الفوزان
العضو : عبد الكريم بن عبد الله الخضير
العضو : محمد بن حسن آل الشيخ
العضو : عبد الله بن محمد الخنين
العضو : عبد الله بن محمد المطلق
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
(والواجب على الكل منا ومنكم أنه يقصد بعلمه وجه الله ونصر رسوله كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ﴾ [آل عمران:81] فإذا كان سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم على الإيمان به ونصرته فكيف بنا يا أمته؟ فلا بد من الإيمان به ولا بد من نصرته لا يكفي أحدهما عن الآخر، وأحق الناس بذلك وأولاهم به أهل البيت الذي بعثه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض، وأحق أهل البيت بذلك من كان من ذريته صلى الله عليه وسلم.والسلام).
و يقول :
( لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحق سائر قريش )
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب حينما نقل كلاما للشيخين أبن تيمية و ابن القيم عن مقتل الحسين - رضي الله عنه - :
(قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله: اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله عز وجل أكرمه بها ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيته الطاهرين وليهينن من ظلمه واعتدى عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء قال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة فالمؤمن إذا حضر يوم عاشوراء وذكر ما أصيب به الحسين يشتغل بالاسترجاع ليس إلا، كما أمره المولى عز وجل عند المصيبة ليحوز الأجر الموعود في قوله: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة:157].
********************
فهل الجميع مرتدون عن الوهابية بما في ذلكـ الشيخ محمد بن عبد الوهاب يا وكلاء الفرس !