حكم قول صدق الله العظيم عند انتهاء قراءة القرآن

[التقوى2000]

سؤال :

إنني كثيرا ما أسمع من يقول : إن ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ، وقال بعض الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له : حسبك ، ولا يقول : صدق الله العظيم ، وسؤالي هو هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟

جواب : اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له ، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاده لعدم الدليل ، وأما قوله تعالى :
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليس في هذا الشأن ، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم .

ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي يل محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي : حسبك ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به .

من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

[بشائر 13]

بارك الله فيكِ ..

[التقوى2000]

جزاكم الله خيرا أختى بشائر على المرور

[أبوخطاب العوضي]

بارك الله فيك على هذا النقل الطيب

[بنت^سنيه]

شكرا اخي

معناة موضوعك ان نسكت بعد قراءة القرأن الكريم؟؟؟؟؟؟

[حفيد أم المؤمنين]

بارك الله بكِ اختى الكريمة

طرح قيم وهام جدا

فى ميزان حسناتك

ورحم الله الامام العلامة بن باز وغفر له

وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين

[التقوى2000]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقوى2000     ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به . من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

جزاكم الله خيرا أخوتى ابو خطاب ومحمد وبشائر وبنت سنيه ونفعنا الله جميعا بفتاوى الشيخ رحمه الله.
أختى بنت سنيه ما اقتبسته بأعلى هو قول الشيخ الفصل فى هذا الموضوع وما فهمته والله اعلم ان قول صدق الله العظيم ليس من السنه فى الشئ وبالتالى لا يجب ان يحرص عليها المسلم اعتقادا منه انها من الشرع او انه يأثم اذا تركها.
اما اذا قالها لأى سبب آخر بدون الاعتياد عليها فلا بأس بذلك والله أعلم.
وبما ان قولها فى ختم القرآن و حيث أن قرآءه القرآن بالطبع عباده وبالتالى فالاعتياد عليها والاصرار عليها والزام الاخرين بها او قولها فى الصلاه مع عدم وجود اصل لها من الشرع هو من قبيل البدع التى نهى عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال من أحدث فى امرنا هذا ما ليس فيه فهو رد.

وبالنسبه لموضوع البدع فى الدين او العبادات فاننا لا ننكرها لسوء الفعل نفسه قد يكون الفعل خير. لكن بغضنا للبدع واقلاعنا عنها اولا لصريح الحديث , ثانيا لأننا فيها ادعاء ضمنى بأننا يمكن ان نعبد الله ونطيعه افضل مما فعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه من الصحابه و السلف الصالح رضوان الله عليهم. وختاما فيكفينا ما أتى به الرسول الصلى الله عليه وسلم حتى يلهث المسلمون لتحقيقه ولا داعى الابتداع والوقوع فى الشبهات.
فيا أختى الفاضله لم تضل الفرق ولم تظهر المذاهب الباطله الا بالابتداع فى الدين وترين ما آل اليهم حال هؤلاء الفرق الضاله من البدع الى الشرك والعياذ بالله وقانا الله واياكى والمسلمين جميعا منه.

[المنهج]

بورك فيك أخي الفاضل ..