لا ينقضي عجبك ايها القارئ الحصيف من مدى سفاهة ووقاحة احد اعظم علماء الشيعة الاثني عشرية في العصر الحديث
فلقد اتخذ ذلك المعمم الهالك موقفا سلبيا ومعاديا من الانصاف فحلف بالضلع المكسور انه لن يكون منصفا مادام الانصاف يناقض هواه وموقفه تجاه اهل الحق والاستقامة
يقول النافق الخوئي
في مباني تكملة المنهاج، ج41، ص: 238
و أمّا ما ورد في صحيحة عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه (عليه السلام) «قال: الرجم في القرآن قول اللَّه عزّ و جلّ: إذا زنى الشيخ و الشيخة فارجموهما البتّة، فإنّهما قضيا الشهوة و نحوها صحيحة سليمان بن خالد، قال: قلت لأبي عبد اللَّه (عليه السلام): في القرآن رجم؟ «قال: نعم» قلت: كيف؟ «قال: الشيخ و الشيخة فارجموهما البتّة، فإنّهما قضيا الشهوة»فهما و إن كانتا تدلّان على ثبوت الرجم على الشيخ و الشيخة مع عدم الإحصان أيضاً، إذ مع تخصيصهما بالإحصان لا تبقى خصوصيّة لهما، إلّا أنّه لا قائل بذلك منّا، و لا شكّ في أنّهما وردتا مورد التقيّة، فإنّ الأصل في هذا الكلام هو عمر ابن الخطّاب، فإنّه ادّعى أنّ الرجم مذكور في القرآن، و قد وردت آية بذلك
الخ ....
انظر ايها القارئ اللبيب كيف تجاسر الخوئي على وصف كلام الصادق بانه ورد مورد التقية (الكذب) دون دليل فكيف عرف الخوئي بان جعفر الصادق قال ذلك كذبا على القران ؟؟؟
هل يعلم الغيب ام هو اعلم من رواة الحديث الذين صحح طريقهم اذ لا شك انهم اعلم منه هل هي تقية ام لا ابتداء بسليمان بن خالد وعبد الله بن سنان وانتهاء بالكليني والطوسي فلو كانوا يعلمون ان تلك الرواية وردت مورد التقية لما نقلوها لانهم يعلمون انها ليست الحق وانها تنصر الباطل ولابد ان الصادق قد اخبر من نقل عنه هذا الكلام بذلك فاذا قد اخبره فلا شك انه سيتورع عن نقل هذا الكلام لغيره لكي لا يضل الناس وانت ايها القارئ كما ترى الرواة رواة الصحيح ولابد فيمن هذه صفاته انه يتمتع بقدر كاف من الورع
كما ان الطوسي روى الرواية ولم يصفها بانها وردت مورد التقية وقد عرفنا انه لا يتورع هو عن ذلك متى ما اعيته الحجة في نصرة باطله
فقد روى في الجزء الثامن من تهذيبه صفحة 195
الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا قَذَفَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَإِنَّهُ لَا يُلَاعِنُهَا حَتَّى يَقُولَ رَأَيْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا رَجُلًا يَزْنِي بِهَا وَ قَالَ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ لَمْ أَجِدْكِ عَذْرَاءَ وَ لَيْسَ لَهُ بَيِّنَةٌ يُجْلَدُ الْحَدَّ وَ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ امْرَأَتِهِ وَ قَالَ كَانَتْ آيَةُ الرَّجْمِ فِي الْقُرْآنِ وَ الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ بِمَا قَضَيَا الشَّهْوَةَ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُلَاعَنَةِ الَّتِي يَرْمِيهَا زَوْجُهَا وَ يَنْتَفِي مِنْ وَلَدِهَا وَ يُلَاعِنُهَا وَ يُفَارِقُهَا ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ الْوَلَدُ وَلَدِي وَ يُكَذِّبُ نَفْسَهُ قَالَ أَمَّا الْمَرْأَةُ فَلَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَبَداً وَ أَمَّا الْوَلَدُ فَإِنِّي أَرُدُّهُ إِلَيْهِ إِذَا ادَّعَاهُ وَ لَا أَدَعُ وَلَدَهُ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ وَ يَرِثُ الِابْنُ الْأَبَ وَ لَا يَرِثُ الْأَبُ الِابْنَ يَكُونُ مِيرَاثُهُ لِأَخْوَالِهِ وَ إِنْ لَمْ يَدَّعِهِ أَبُوهُ فَإِنَّ أَخْوَالَهُ يَرِثُونَهُ وَ لَا يَرِثُهُمْ وَ إِنْ دَعَاهُ أَحَدٌ يَا ابْنَ الزَّانِيَةِ جُلِدَ الْحَد
وروى في تهذيبه ايضا الجزء العاشر الصفحة 3
عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الرَّجْمُ فِي الْقُرْآنِ قَوْلُهُ تَعَالَى إِذَا زَنَى الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ فَإِنَّهُمَا قَضَيَا الشَّهْوَة
والطوسي كما يقول الشيعة ممن ينكر تحريف القران فكيف لم يتعرض لهذه الروايات بشرح او تعليق الا لانها لا تدل على التحريف عنده ؟؟؟
واما المجلسي الذي يعتقد بوقوع التحريف وينتصر له فقد حكم على الرواية بانها مما وقع في النسخ حيث يقول في مراته في شرح رواية الكليني
صحيح. و عدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها، و رويت بعبارات أخر أيضا، و على أي حال فهي مختصة بالمحصن منهما على طريقة الأصحاب، و يحتمل التعميم كما هو الظاهر.
الم اقل لكم بان الخوئي لايستحي من الله ولا من خلقه
فان قال قائل من المستضعفين المستعبدي العقول بان الخوئي قال ذلك لانه ورد عن الصادق بانه قال الرشد في مخالفة القوم اي اهل السنة قلنا هنا الذبح بعينه والذبح سيكون بمنشار لان مثل هذا الخائن لا يستحق احسان الذبحة
فاقول
أولا : هذا دليل ظني لا يغني من الحق شيئا وهناك اشياء مشتركة لو تجنبها الخوئي لما بقي له شيئ
ثانيا : وردت عن الصادق روايات كثيرة كثيرة مصرحة بالتحريف فكيف سيعالجها الخوئي وامثاله ؟؟ ثم كيف يجتمع انه اي الصادق لم يكن يؤمن بانها كانت اية لان ذلك دال على التحريف ثم ترد عنه روايات دالة على التحريف ؟؟؟
قال المجلسي في شرحه للحديث الذي رواه الكليني اوردته في النقطة الرابعة ادناه
موثق. و في بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح و لا يخفى أن هذا الخبر و كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن و تغييره، و عندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، و طرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.
قلت اذا فمن خالف الصادق اذا ؟؟؟؟
ثالثا: لم يقل احد من اهل السنة والجماعة بان القران الكريم حدث فيه تحريف واسقاط لاي اية ولم يستدل احد منهم قبل الصادق وفي حياته بهذه الاية لوقوع التحريف بل ان البخاري يرويها عن عمر بن الخطاب ولو كان يرى انها من كتاب الله لامر الصحابة باثباتها وقد كان هو الخليفة لكنه كان يرى انها منسوخة ...اقول لم يستدل بها احد على وقوع التحريف حتى يكون القول بانها كانت من القران يعد تحريفا ولذلك فقد وافقهم الصادق تقية
رابعا :
روى الكليني في كافيه باب النوادر من الجزء الثاني صفحة 634
عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع إِلَى مُحَمَّدٍ ص سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ آيَة
اقول لا مجال للخوئي واشباه الرجال ان يقولوا بان هذه الرواية وردت مورد التقية لانه لم يرد عن احد من اهل السنة ان قال ذلك فهو امام خيارين
اما ان يعالج الرواية بان الساقط منسوخ التلاوة وهذا مالا تدل عليه الرواية وعليه وجب عليه الاقرار بان اية الرجم مما نسخ وان النسخ جائز كما ورد في القران الكريم
واما ان يعترف بما اعترف به المجلسي بانها دالة على النقصان عندها لا يكون ما فعله الصادق وقاله تقية لانه يوافق معتقده وليس معتقد اهل السنة والجماعة واكرر باننا نعتقد بان الصادق بريئ من عقيدة الرافضة لكن هذا من باب الزامهم
وعند الله تجتمع الخصوم يا خوئي فهو الحكم العدل وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون
والحمد لله رب العالمين
اذكر
بان الخوئي في كتابه التبيان اتهم اهل السنة بانهم يقولون بالتحريف استنادا الى الرواية التي رواها البخاري في صحيحه عن عمر رضي الله عنه وهي نفسها التي رواها الكليني والطوسي عن جعفر الصادق فانظر اخي الكريم الى حجم خصومك وقل الحمد لله الذي جعل اعداءنا من امثال الخوئي