حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهُ .
إحقاق الحق 7/99
أخبرني ابن عمي الشيخ الإمام نظام الدين محمد بن علي بن المؤيد الحمويني، والشيخ الإمام استادي عماد الدين محمد بن أحمد الخطيب الجاجرمي، ونجم الدين محمد بن أبي بكر ببرانة، والشيخ الإمام أبو عمر بن المؤفق بقرائتي عليه، بروايتهم عن والدي شيخ الاسلام محمد بن المؤيد الحمويني، بروايته عن الشيخ العارف المحقق صديق عبده أبي الحباب أحمد بن عمر بن محمد الصوفي، قال: أنبأ محمد بن عمر بن علي الطوسي بقرائتي عليه بنيشابور، أنبأ أبو العباس أحمد بن أبي الفضل الشعابي، أنبأ أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي، نبأ أبو القاسم السراج إملاء، أنبأ أبو علي حامد بن محمد الهروي، أنبأ محمد بن يونس القرشي، نبأ إبراهيم بن إسحاق الجعفي، نبأ عبد الله بن عبدويه، نبأ شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة" .
قلتُ : أخرجها الحمويني في فرائد السمطين وهي ضعيفة جداً , وهذا إسنادُ مظلم .
إبراهيم بن إسحاق الجعفي , وهو مجهول الحال , وهذا إسناده مظلم جداً , فقد ترجمتُ سابقاً لأبراهيم , في كتاب تنقيح المقال في علم الرجال للرافضي , وقال أن هناك إبراهيم بن سعيد الجعفي , وإبراهيم بن إسحاق الجعفي , فترجم لأبراهيم بن سعيد , وذكره إبن إسحاق , وقال أنهما مهملان , ولم أجد لأبراهيم بن إسحاق الجعفي ترجمة في كتب أهل السنة , وهو مجهول الحال , وهذا الإسناد مظلم , فضلا عن كون المتن منكر .
عبد الله بن عبدويه , ذكرهُ الخطيب البغدادي في تاريخ بعداد , ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً , وقال الخطيب رحمهُ الله تعالى : ( عبد الله بن عبدويه الصفار حدث عن عبد الوهاب بن عطاء روى عنه ابنه يحيى ) , قلتُ وتفرد إبنهُ يحيى بروايتٍ عنهُ , فالرجل لا يعرفُ حالهُ , ولم أجد له إلا ما نقله الخطيب البغدادي في التاريخ دون جرح ولا تعديل , وقدر تفرد إبنهُ يحيى بروايةٍ عنهُ تكلم فيها الخطيب البغدادي في التاريخ .
محمد بن يونس القرشي :
شذرات الذهب (2/192).
وهو أبو العباس محمد بن يونس القرشي السامني الحافظ في جمادى الآخرة وقد جاوز المائة بيسير روى عن أبي داود الطياليسي وزوج أمه روح بن عبادة وطبقتهما وله مناكير ضعف بها قال في المغني هالك قال ابن حبان وغيره كان يضع الحديث على الثقات انتهى وقال ابن ناصر الدين كان من الحافظ الأعلام غير أنه أحد المتروكين ثقة إسمعيل الخطبي وكأنه خفى عليه أمره انتهى .
إبراهيم الحمويني صاحب كتاب فرائد السمطين :
قال الحبيب نور الدين المالكي .
الجويني (644 - 722 ه = 1246 - 1322 م) إبراهيم بن محمد بن المؤيد أبي بكر بن حمويه الجويني صدر الدين أبو المجامع : شيخ خراسان في وقته . من أهل (جوين بها رحل في طلب الحديث فسمع بالعراق والشام والحجاز وتبريز وآمل طبرستان والقدس وكربلاء وقزوين وغيرها وتوفي بالعراق عرفه ابن حجر (في الدرر) بالشافعي الصوفي وقال : خرج لنفسه تساعيات وجعله الأمين العاملي من أعيان الشيعة ولقبه بالحموئي (نسبة إلى جده حمويه) وقال : له (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين - خ) في طهران (الجامعة المركزية 583) في 160 ورقة وقال الذهبي : شيخ خراسان كان حاطب ليل - يعني في رواية الحديث - جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الأباطيل المكذوبة وعلى يده أسلم غازان [الأعلام لخير الدين الزركلي الجزء1 صفحة63] * في بعض مصادر الإثنى عشرية يسمونه الجويني و في مصادر أخرى يسمونه الحمويني، في كل الأحوال نحن نقصد (إبراهيم بن محمد) و نقصد صاحب كتاب فرائد السمطين.
1- الجويني يعتقد عصمة الإثنى عشر [فرائد السمطين ج2 ص133]
عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون
* أهل السنة والجماعة لا يعتقدون بعصمة البشر ما عدى الأنبياء والرسل في التبليغ عن الله عز وجل، والفرقة الوحيدة التي تعتقد بعصمة و إمامة الاثنى عشر هم (الشيعة الإمامية الاثنى عشرية) وتميزت بذلك عن كل طوائف المسلمين.
2- الجويني والأئمة الإثنى عشر [فرائد السمطين ج2 ص140 الباب الثاني والثلاثون]
قال جابر : فقرأت فإذا : أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى وأُمّه آمنة
أبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضى أُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
أبو محمد الحسن بن علي وأبو عبد الله الحسين بن علي التقي أُمّهما فاطمة بنت محمد .
أبو محمد علي بن الحسين العدل أُمّه شاه بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه .
أبو جعفر محمد بن عليّ الباقر أُمّه أُمّ عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب .
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أُمّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر .
أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أُمّه جارية اسمها حميدة .
أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا أُمّه جارية اسمها نجمة .
أبو جعفر محمد بن عليّ الزكيّ أُمّه جارية اسمها خيزران .
أبو الحسن عليّ بن محمد الأمين أُمّه جارية اسمها سوسن .
أبو محمد الحسن بن عليّ الرفيق أُمّه جارية اسمها سمانة .
أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجّة الله القائم أُمّه جارية اسمها نرجس (صلوات الله عليهم أجمعين) .
قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه : جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم (ع) والذي أذهب إليه ما رُوي من النهي عن تسميته
* وهذا الحديث يستدل به الإمامية في معرض إثبات إمامة الإثنى عشر، إضافة لاعتقاده بوجود ولد للحسن العسكري من نرجس وهذا ما انفرد به الروافض، وهذا من الأدلة على أنه كان رافضي اثنى عشري.
3- الجويني يعتقد بالوصية الإثنى عشر [فرائد السمطين ج2 ص136 الباب الثاني والثلاثون]
في حديث اللوح الذي كتب الله فيه أو أمر بعض كرام الكاتبين بأن يكتب فيه أسماء أوصياء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثمّ أهداه إلى نبيّه فأهداه النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى أُمّ الأوصياء فاطمة (صلوات الله عليها)
* أهل السنة والجماعة لا يعتقدون بالوصية المزعومة، بل يقرون بخلافة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على، والإثنى عشرية يعتقدون بان النبي أوصى لعلي رضي الله عنه، وهذا ما يعتقده أيضا إبراهيم بن محمد الجويني، وهذا دليل على انه اثنى عشري.
4- الجويني يعتقد بعصمة الرضا و انه الإمام الثامن [فرائد السمطين ج2 ص187 الباب التاسع والثلاثون]
في ذكر بعض مناقب الإمام الثامن مظهر خفيّات الأسرار ومبرز خبيّات الأُمور الكوامن منبع المكارم والميامن ومتبع الأعالي الحضارم والأيامن منيع الجناب رفيع القباب وسيع الرحاب هموم السحاب عزيز الألطاف غزير الأكناف أمير الأشراف قرّة عين آل ياسين وآل عبد مناف السيد الطاهر المعصوم والعارف بحقائق العلوم والواقف على غوامض السرّ المكتوم والمخبِّر بما هو آتٍ وعما غبَرَ ومضى المرضيّ عند الله سبحانه برضاه عنه في جميع الأحوال ولذا لقِّب بالرضا عليّ بن موسى صلوات الله على محمد وآله خصوصاً عليه ما سحّ سحابٌ وهما وطلع نباتٌ ونما .
4) الجويني ينقل من علماء و كتب الاثنى عشرية.
1- الجويني شيخه بن المطهر الحلي [فرائد السمطين ج2 ص329]
حديث العباس بن عبد المطّلب حول المهديّ (ع) وأنّه من ولد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلم) وكلام للشيخ الإمام أبي علي الفضل بن علي بن الفضل الطبرسي رحمه الله : أخبرني الإمام سديد الدين يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي فيما كتب لي بخطّه رحمه الله تعالى
* فإبراهيم بن محمد الجويني كان يروي عن بن المطهر الحلي الذي معلوم العداء لأهل السنة والجماعة، و نقل أيضا عن شيخه بن المطهر الحلي في الجزء2 من كتاب فرائد السمطين صفحات 142 و 151 و 227 و 329 وهذا من الأدلة على أنه كان رافضي اثنى عشري.
2- الجويني شيخه نصير الدين الطوسي [فرائد السمطين ج2 ص73 الباب السادس عشر]
أنبأني الحكيم العلاّمة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي تغمّده الله برحمته
* فإبراهيم بن محمد الجويني كان يروي و يثنى على الرافضي الخبيث عدو السنة نصير الدين الطوسي وهو أشهر من أن يعرف، فالرجل معروف بعداوته لأهل السنة والجماعة.
3- الجويني شيخه الرافضي جلال الدين عبد الحميد
(1722 : الأنوار المضيئة) في أحوال الحجة الغائب المنتظر (ع) للسيد علم الدين المرتضى علي بن جلال الدين عبد الحميد النسابة بن شمس الدين أبي علي شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار بن أحمد الموسوي الحائري توفي جده فخار بن معد سنة 630 ووالده السيد جلال الدين عبد الحميد من مشايخ الحمويني صاحب (فرائد السمطين) [الذريعة لآقا بزرگ الطهراني الجزء2 صفحة442]
3- الجويني ينقل من كتب الصدوق
- نقل من كتاب كمال الدين [فرائد السمطين ج2 صفحات 140 و 142 و 147 .... إلخ]
- نقل من كتاب عيون أخبار الرضا [فرائد السمطين ج2 صفحات 174 و179 و188 و191 و192 و200 .. إلخ]
4) اعتراف الإثنى عشرية أن إبراهيم بن محمد الجويني كان منهم
- فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين مرتب على سمطين أولهما في فضائل الأمير (ع) في سبعين بابا وخاتمة وثانيهما في فضائل البتول والحسنين في اثنين وسبعين بابا لصدر الدين إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن أبي الحسين بن محمد بن حمويه الحمويني الذي أسلم على يده السلطان محمود غازان في سنة 694 وتشيع أخيرا لكن أظهر التشيع أخوه الشاه خدا بندة نسخة منه عند السيد احمد آل حيدر [ذيل كشف الظنون لآقا بزرگ الطهراني ص70]
- يقول آقا بزرگ الطهراني : الحموي هذا هو مؤلف (فرائد السمطين) الموجود نسخته ويروى فيه عن الخواجة نصير الدين الطوسي في (672) ومن هنا يظهر أن له كتاب آخر اسمه (فضل أهل البيت) [الذريعة لآقا بزرگ الطهراني الجزء8 صفحة126]
- مجمع الفكر الإسلامي يصنف كتاب فرائد السمطين ضمن كتب الاثنى عشرية : إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (644 - 722 هـ) عالم بالحديث . من شيوخ خراسان . لقب بصدر الدين رحل متقصيا للحديث إلى : العراق الشام الحجاز تبريز آمل بطبرستان القدس كربلاء قزوين وغيرها. من مشايخه : الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي المحقق الحلي ابنا طاووس الخواجة نصير الدين الطوسي إضافة إلى مشايخه من العامة . من تلاميذه شمس الدين الذهبي . أسلم على يديه غازان الملك . توفي بالعراق، الآثار : فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي / سيرة المعصومين ع زيارات) يتكون من سمطين : أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (ع) موزعة على (70) بابا وخاتمة والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (ع) بـ (72) بابا كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة. فرغ منه سنة (716 هـ) [موسوعة مؤلفي الإمامية - مجمع الفكر الإسلامي الجزء1 صفحة379]
5) إبراهيم بن محمد الجويني صاحب فرائد السمطين كان إثنى عشري و لم يكن سني.
للأسف كما عودنا الإثنى عشرية أنهم ينتصرون لدينهم بالكذب، كثير من الرافضة كانوا يعيشون بين أهل السنة والجماعة ويدعون أنهم سنة حتى ينشروا مذهبهم وينتصروا لباطلهم، و ألف بعضهم كتب في هذا فعلى سبيل المثال لا الحصر : بن صباغ الذي يلقب كذبا بالمالكي، و سبط بن الجوزي، والكنجي الذي يلقب كذبا الشافعي، والقندوزي الذي يلقب كذبا حنفي، محمد بن طلحة الذي يلقب كذبا بالشافعي و غيرهم الكثير.
إبراهيم بن محمد الجويني (أو الحمويني كما تذكر كتب الرافضة) أحد هؤلاء الرافضة الذين عاشوا تقية وسط أهل السنة والجماعة لنشر سمومهم، والتزمت في إثبات تشيعه بالاستدلال من كتابه فتبين أن الرجل يعتقد بعقائدهم، و تتلمذ على يد علمائهم، و نقل من كتبهم، وألف كتابه فرائد السمطين في الانتصار لعقائد الاثنى عشرية، إضافة لاعتراف من ترجم له أنه رافضي اثني عشري.
1* يعتقد بإمامة الإثنى عشر (و هي عقيدة إثنى عشرية خالصة)
2* يعتقد بالوصية (عقيدة إماميه)
3* يعتقد بعصمة الأئمة الإثنى عشر (و هي عقيدة إثنى عشرية خالصة)
4* شيوخه إثنى عشرية. (نصير الدين الطوسي، وبن المطهر الحلي و غيرهم)
5* ينقل كثير من كتب العالم الإثنى عشري (الصدوق)
6* مجمع الفكر الإسلامي يعترف انه إثنى عشري .
قلتُ : خلاصة كلام الحبيب نور الدين الملاكي , الحمويني شيعي , وليس من أهل السنة .
قلتُ : وإسناد هذا الحديث متهالك جداً , لا يعتبرُ بهِ , فالناظر إلي حال الإسناد يرى أنهُ موضوع .
وفيه من لم أعرفهم , ومنهم من هو من الشيعة الغلاة . أسأل الله السلامة . والله أعلى وأعلم
للحديث تتمة بإذن الله تعالى .