في أحد برامج إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ، طُرِح السؤال التالي على أحد المفتين :
ما حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة ؟
فأجاب بما معناه : ’’ على هذا وجدنا آباءنا وعليه وجدوا آباءهم : يَقْرَءُون القرآن جماعةً ، ويَدْعُون بعد الصلاة جماعة ، وما رأينا اللّـهَ حَرَمَهُم شيئا مما سألوه ‘‘ اهـ.
قال الله تعالى : ’’ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ‘‘
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، في رسالته ’’ مسائل الجاهلية ... ‘‘ :
’’ [ المسألة ] السادسة : الاحتجاج بما كان عليه أهل القرون السالفةِ من غير تحكيم العقل ، والأخذِ بالدليل الصحيح ‘‘ .
وقال الشيخ محمود شكري الآلوسي العراقي - رحمه الله في تعليقه على هذه المسألة :
’’ فجعلوا مَدَارَ احتجاجِهم على عدم قَبُول ما جاءت به الرسل ، أنه لم يكن عليه أسلافهم ، ولا عرفوه منهم ، فَانْظُرْ إلى سُوء مَدَارِكِهِمْ ، وَجُمُودِ قَرَائِحِهِمْ ، ولو كانت لهم أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ، وَآذَانٌ يَسْمَعُونَ بها ، لَعَرَفُوا الحقَّ بِدليله ، وانقادوا لِليقين مِنْ غَيْرِ تعليله ، وهكذا أَخْلافُهُمْ وَوُرَّاثُهُمْ ، قَدْ تشابَهَتْ قُلُوبُهُم ‘‘ .