العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-17, 02:42 AM   رقم المشاركة : 1
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


ملحق رسالة (سرقات حسن المالكي) - ابن عقيل - سليمان بن صالح الخراشي

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص1

ملحق : رسالة (سرقات حسن المالكي)


تحتوي على :

من هو (ابن عقيل) الذي سرق منه المالكي أكثر أفكاره ؟

مقارنة بين ما جاء في كتبه وما جاء في أبحاث المالكي .


بقلم : سليمان بن صالح الخراشي1423 هـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. كنت قد كتبت رسالة قبل مدة بعنوان (سرقات حسن المالكي) ونشرتها على شبكة الإنترنت مساهمة مني في التصدي لرجل طالما لبس على شباب هذه البلاد ومثقفيها بدعاوى النقد العلمي وإنقاذ التاريخ الإسلامي مما علق به من أكاذيب وأباطيل، فراجت دعوته تلك بين البعض انخداعاً بأول أمره حيث ولج عليهم من باب أهل الحديث والتثبت! لكن الله –عز وجل- لم يمهله طويلاً بل كشف لنا خبيئته وأبان عن ضغينته لأهل السنة مصداقاً لقوله (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم) فسقط القناع عن وجهه المتخفي؛ فإذا به أحد الشيعة الزيود المتسترين بيننا، ممن أشربت قلوبهم حب البدعة ونشأوا عليها، فصعب عليهم الإنفكاك منها، لا سيما إذا صاحب ذلك عقد نفسية أو اجتماعية تذكي تلك البدعة وتزيد من أوارها.
عندما قرأ بعض المحبين تلك الرسالة وما جاء فيها من ترديد المالكي لأفكار المدعو (ابن عقيل) تساءلوا كثيراً عن هذا الرجل (ابن عقيل) الذي لم يعرفه أكثرهم إلا قريباً وودوا لو يعرفون شيئاً عن تاريخه وكتبه، لا سيما وهو -كما ثبت لديّ يقيناً- عمدة المالكي الأولى في ما يردده من أفكار يتلقفها ثم يعيد صياغتها وطرحها بما يناسب عصرنا .
لهذا أحببت أن أعود لتلك الرسالة وأزيد فيها ما استجد لديّ مما يتعلق بموضوعها (سرقات المالكي) مع تعريف أكثر بابن عقيل وشيء من كتبه وأفكاره التي يتابعه عليها ظله المالكي. ورأيت نشر هذه الزيادات كملحق أو تتمة لرسالة (السرقات) .


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص2

أسأل الله أن ينفع بما كتبت، وأن يهدي ضال المسلمين ويردهم إلى الحق، ويجعلهم من أنصار دينه، وما ذلك على الله بعزيز. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
-ذكر الأستاذ أحمد تيمور باشا ترجمة لابن عقيل في كتابه (أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث) (1) قال في أولها بأنه وقف عليها بخط ابن عقيل. فلنستمع لما يقوله ابن عقيل عن نفسه، ثم لنر ما قاله فيه غيره .
قال أحمد تيمور : "هو محمد بن عقيل بن عبد الله صاحب البقرة، ابن عمر بن أبي بكر بن طه بن محمد بن شيخ بن أحمد بن يحيى بن حسن الأحمر، ابن علي العناز بن علوي ابن محمد مولى الدويلة، ابن علي بن علوي بن محمد الفقيه المقدم، ابن علي بن محمد صاحب مرباط، ابن علي خالع قسم، ابن علوي بن محمد بن علوي بن عبد الله ابن المهاجر أحمد، بن عيسى بن محمد بن علي العريضي، ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وأحمد بن عيسى هو أول من سكن حضرموت من العلويين، هاجر إليها من البصرة سنة 317هـ وترجمته وترجمة المذكورين من آباء المعرف به مشهورة، وكثير من أمهاتهم وأمهاتهن معروفة أنسابهن، واللاتي تعرف سلسلة اتصالهن بالزهراء منهن نحو سبعمائة، رحمهم الله تعالى.
__________
(1) ... (ص 350 – 354) .


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص3

ولد محمد بن عقيل بحضرموت بقرية مسيلة آل شيخ، ونشأ بها. وكانت ولادته ضحى يوم الأربعاء ليومين بقيا من شهر شعبان سنة 1279هـ الموافق 18 فيبرواري (فبراير سنة 1863م). وكان والده السيد عقيل من أشهر أعيان حضرموت نفوذاً وعلماً، وأكثرهم سعياً في إصلاحها، وبنفوذه ونقوده وجده تم ما ابتدأ فيه والده السيد عبد الله من طرد يافع من قلب حضرموت وتأمير آل كثير عليها، وكسر الجيوش التي جلبها يافع من الهند واليمن لأخذ الثار. وقد بدأ إقامة سد مهم لري قسم كبير من حضرموت، فمات قبل إتمامه، وأجرى عيوناً بجوار قرية ساة، واقتنى كتباً جمة جلها مخطوطة وبعضها من أقدم ما طبع، ولم تزل محفوظة في مكتبته الحافلة بشتى العلوم والفنون والآداب.
ووالد السيد عقيل هذا هو السيد عبد الله المشهور في الحجاز واليمن والهند وجاوة بصاحب البقرة. وقد ترجم له أكثر من واحد، وهو أحد الأعلام الجامعين بين العلم والعمل الساعين في إصلاح البلاد، وله عدة رسائل وفتاوى معتمدة نافعة، وجمع مكتبة مخطوطة لم تزل بقيتها أكبر مكتبة معروفة بحضرموت.
ووالدة محمد المذكور هي الزهراء بنت العلامة السيد عبد الله بن الحسين ابن طاهر، وإليه وإلى أخيه أمير المؤمنين بحضرموت (ولم يدع بهذا اللقب بحضرموت غيره) وإلى ابن شقيقتهما السيد عبد الله صاحب البقرة ينتهي إسناد الحضارمة في العلوم الشرعية.

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص4


وبعد بلوغ محمد هذا ست سنين، جلب له والده من يعلمه القراءة والكتابة في بيته حفظاً له من الاختلاط بالناس، وفي بضعة أشهر ختم قراءة القرآن الكريم في المصحف. ثم حفظ عدداً من مختصرات المتون في العربية وغيرها، مع أكثر من ربع كتاب الإرشاد في الفقه، والملحة، ونظم القواعد الفقهية، وبعض دواوين الشعر وأكثر مقامات الحريري وغير ذلك. وقد لازم والده إلى وفاته، وقرأ عليه وانتفع به، وحضر دروس عمه السيد محمد بن عبد الله نحو سنة، وانتفع كثيراً من العلامة الأوحد الجليل السيد أبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين، في أوقات متفرقة قضاها في رعايته بحضرموت وجاوه والهند.
وقد احتاج للرحلة عن وطنه صغيراً لوفاة والده السيد عقيل سحر ليلة الأربعاء لثلاث بقين من صفر سنة 1294هـ عن أقل من 45 عاماً. فسافر في صفر سنة 1296هـ من وطنه بعد أن تزوج فيه بنت السيد عثمان بن عبد الله بن عقيل بن يحيى العلوي أكبر علماء جاوه ومفتيها الأكبر، فوصل سينغافورة منتصف ربيع الأول سنة 1296هـ، ودخل جزيرة جاوى، واشتغل في بعض نواحيها وفيما جاورها بالتجارة وبالزراعة وبالتصدير، فكانت له صلات تجارية واسعة الأطراف، بجهات متعددة في الصين واليابان وجزائر الفلبين وسومطرة وغينيا الجديدة والهند والسند وبرما وسيلان واليمن والحجاز ومصر والشام والعراق والآستانة والأناضول وبعض أوربا. وله معارف ببعض تلك النواحي وأصحاب. ورحل وساح في الكثير من هذه الأصقاع، وكرر زيارة بعضها، وأقام مدداً في بعضها كالصين واليابان والحجاز والهند وسومطرة وبعض عواصم أوربا. وحضر معرض باريس سنة 1900م. ثم عاد إليها بعد ذلك. ولم تكن له معرفة بغير اللغة العربية ولغة ملايو، ويفهم قليلاً من لغة أردو الهندية، وما لا يذكر من لغات أخرى، وقيد فوائد متعلقة بتلك السياحات في مدة أكثر من أربعين سنة في مسودات لم تبيض ضاع بعضها.


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص5


ثم طاف في حضرموت وغيرها منقباً عن آثار الأقدمين. وعرف كثيراً من أمراء جزيرة العرب، وكبرائها وعلمائها، ومن جهات أخرى. وانتفع بكثير من العلماء والصالحين، وحضر دروس معظمهم، وقرأ على بعضهم رسائل ومختصرات وأوائل كتب كالأمهات، وأجازه كثير منهم بمروياتهم، كما أجازه بعض من لم يتيسر له ملاقاته، كالشيخ البركة محمد العرب نزيل المدينة، وأرسل له لباساً مع الإجازة، ومنهم الحافظ الجليل محدث اليمن الشيخ حسين بن محمد السبعي اليمني نزيل بهوبال بالهند، وقد ذكر طرقه وأسانيده في إجازاته .
وممن أجازه مشافهة العلامة الصوفي السيد المحسن بن علوي بن سقاف السقاف، وبقية السلف السيد محمد بن إبراهيم بلفقيه، والمعمر الصالح العابد السيد شيخ بن عمر السقاف، والجهبذ العلامة السيد أحمد بن محمد المحضار، والبارع المحقق المتفنن علامة العصر السيد أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين، والحافظ الجليل الإمام السيد أحمد بن حسن العطاس الضرير، والعلامة البركة السيد علي بن محمد الحبشي، وأنموذج الأسلاف شريف الأوصاف الورع الزاهد العلامة السيد عيدروس بن عمر الحبشي، والصالح البركة السيد أحمد بن عمر العيدروس نزيل سورات بالهند، والعابد الناسك السيد المحسن بن عمر العطاس نزيل باروده بالهند، وقد ألبسه كل هؤلاء خرقة الصوفية (!!)
وممن أجازه وألبسه خرقة التصوف علامة المدينة الشيخ حبيب الرحمن الدكني الهندي، وممن أجازه العلامة المحدث السيد محمد مظهر المدني.
وحصلت بينه وبين كثير من الفضلاء محبة ومكاتبة، ومباحثة ومراجعة، وحبب إليه ربه المطالعة في الكتب النافعة، فكانت هي السمير والرفيق، والتقط من بحرها فرائد فوائد أورد كثيراً منها فيما جمعه من الرسائل والكتب التي يشتغل بكتابتها في ساعات الراحة.

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص6

وكان جل إقامته وتجارته في جزيرة سينغافورة. وفي سنة 1338هـ، أرسل بعض أفراد أسرته إلى مكة المكرمة، ثم في سنة 1339م أرسل من بقي منهم مع حاشيته، ثم لحق بهم فيها، وأقام بها ستة أشهر، ثم رحل بجميع أهله ومن معه من الحجاز في صفر سنة 1340هـ إلى المكلا أسكلة حضرموت، وهو الآن(1) بها، وفقه الله لما به يرضى عنه، بمنه وكرمه. والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله". ا هـ
-وقال عنه صاحب (الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية): "السيد !! محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر العلوي الحسيني الحضرمي.
ولد سنة 1279هـ-1863م في حضرموت. أخذ عن كثير من علماء عصره منهم السيد أبو بكر بن شهاب، والسيد علوي بن طاهر الحداد، والسيد عيدروس، وسافر إلى اليمن، وزار شيخ الإسلام الحسين العمري، واستجاز منه فأجازه، وهو أول من أسس مدرسة عربية في جاوه. هاجر من وطنه إلى جاوه سنة 1296هـ.
وكان عارفاً بفنون كثيرة، مطلعاً على أحوال الدول والشعوب، وزار كثيراً من البلاد العربية .
توفي سنة 1350هـ-1931م بالحديدة .
مؤلفاته :
النصائح الكافية لمن تولى معاوية .
العتب الجميل على علماء الجرح والتعديل .
ثمرات المطالعة .
أحاديث المختار في معالي الكرار .
تقوية الإيمان برد تزكية ابن أبي سفيان .
الحاكم في النزاع والتخاصم بين بني أمية وبني هاشم.
الهداية إلى الحق في الخلافة والوصاية .
رسالة في الرد على منهاج السنة .
رسالة في تحقيق مقام الخضرية .
رسالة في إيمان أبوي النبي .
مذكرات علمية في (7) أجزاء .
وله مؤلفات أخرى غير ذلك .
المصادر : تحفة الإخوان في سيرة شيخ الإسلام الحسين بن علي العمري". ا هـ
__________
(1) ... وكتب المحقق أحمد تيمور باشا بخطه بآخر هذه الترجمة ما نصه: (حضر السيد ابن عقيل لمصر سنة 1341هـ وهو مسافر إلى الحج، والتقيت به في القاهرة)


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص7

-وقال عنه جمال الدين القاسمي –رحمه الله- : "محمد بن يحيى بن عقيل أحد المقيمين في سنغافورة للاتجار والاشتغال بالعلم، وهو حضرمي علوي، إلا أنه يتشيع بغلو، مع أنه على مذهب الشافعي"(1) !
-وقال عنه الزركلي في الأعلام ( 6/269) : ( كان شديد التشيع ، له كتب منها : "النصائح الكافية " تحامل فيه على معاوية بن أبي سفيان ونال منه).
-وقال عنه الأستاذ محمد بن ناصر العجمي –وفقه الله-: "هو محمد بن عقيل، من الزيدية، مع تشيع ظاهر، وعدوان سافر على الصحابي كاتب الوحي وخال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان. وقد حاول أن يظهر ويدعي الإنصاف، وأنه من محبي الأثر مصانعة للشيخ جمال الدين القاسمي وغيره من علماء العصر، وهو مؤلف "العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل" الذي خالف فيه السبيل، كما كان يرى إسلام أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صحابي! إلى غير ذلك من الآراء، مع صحبته لأحد كبار الشيعة، وهو محسن الأمين(2). توفي سنة (1350هـ) ". ا هـ(3)
__________
(1) ... الرسائل المتبادلة بين جمال الدين القاسمي ومحمود شكري الألوسي، ص 122، تحقيق : محمد بن ناصر العجمي.
(2) ... انظر تعليقه على الرسائل المتبادلة بين القاسمي والألوسي، هامش ص 211.
(3) ... ولهذا رثاه هذا الرافضي بقصيدة يقول فيها:
... سالت دموع العين كل مسيل حزناً لرزء (محمد بن عقيل)
... إن (النصائح) منك (كافية) غدت بسماعها إن قوبلت بقبول
... أظهرت (بالعتب الجميل) وما حوى هفوات أهل الجرح والتعديل !
... انظر مقدمة (النصائح الكافية). وللرافضة ولع بابن عقيل هذا؛ لأنه أرضاهم بالطعن في معاوية –رضي الله عنه-، ولهذا فإنهم يذكرونه كثيراً في كتبهم ويعدون مصنفاته مصنفات شيعية .

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص8

-وقال عنه الدكتور يعقوب الحجي : "نشأ أول أمره على المذهب الشافعي، لكنه تركه بعد ذلك وأخذ بمذهب العترة أو آل البيت، أو مذهب الزيدية. ولقد حاول إقناع شريف مكة الملك حسين بالعمل على نشر هذا المذهب في الحجاز، كما يذكر السيد رشيد رضا، ولكنه لم يفلح في ذلك. كما
حاول السعي لتقرير هذا المذهب في الأزهر فلم يقبل ذلك منه. ولقد دفعه تعصبه لآل البيت إلى نشر كتابه المشهور "النصائح الكافية"). ا هـ(1)
إذاً فابن عقيل (العلوي) ! كان يدعي الانتساب لمذهب الشافعي ثم تركه ولحق بمذهب (الزيود) المتأخرين ممن لا يتورعون عن التهجم على الصحابة وسبهم، وفي مقابل ذلك يغلون في علي –رضي الله عنه- ويفضلونه على الشيخين –رضي الله عنهما-. ولهذا نعلم سرَّ تهالك المالكي على كتب هذا الرجل وإعجابه بها، فقد وافق شن طبقه! والتقى الاثنان على الزيدية والترويج لها بين السنة. ذاك بين الشافعية، وهذا بين من يسميهم الحنابلة(2).
__________
(1) ... الشيخ عبد العزيز الرشيد –سيرة حياته. للدكتور يعقوب الحجي، ص 261.
(2) ... ولترويج بدعته الشيعية فقد كذب ابن عقيل على الشافعي وادعى أنه –رحمه الله- كان شيعياً! يفضل علياً على الشيخين –رضي الله عنهم- ولكنه يسر ذلك !! ونحله أشعاراً مكذوبة يزعم أنها تؤيد دعواه. (انظر : ص 204 من كتابه النصائح..).
... ولتعلم كذب وافتراء هذا الشيعي على الإمام الشافعي انظر رسالة: (منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة) للدكتور محمد العقيل، حيث ذكر وفقه الله كثيراً من أقوال الشافعي في ذم الشيعة وفي معتقده في الصحابة كما هو معتقد أهل السنة. ومن ذلك قوله: "أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم" (ذكره البيهقي في مناقب الشافعي(1/433). إلى غير ذلك من الأقوال الصريحة الصحيحة عنه –رحمه الله-. وانظر أيضاً رسالة (اتهامات لا تثبت) لصاحب هذه الرسالة.

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص9

-اشتهر الزيدي المخذول (ابن عقيل) بتأليف ثلاثة كتب أثارت ضجة عليه من قبل العلماء؛ لأنه جنح فيها عن مذهب أهل السنة إلى مذهب أعداء الصحابة من الزيود والروافض.
الكتاب الأول: "العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل"
وملخصه : الحمل على أهل الحديث واتهامهم بالنصب، وأنهم متحاملون على من يسميهم شيعة أهل البيت، يجرحونهم لأدنى سبب، ويتهمونهم بالبدعة، بخلاف موقفهم من الرواة الآخرين من غيرهم !
وقد نقلت شيئاً من أقواله التي تدل على هذا في رسالة (سرقات حسن المالكي) (1)؛ لأن المالكي (كالمعتاد!) قلده في هذا الاتهام لأهل الحديث، انتصاراً منهما لمذهبهما الزيدي الذي من خالفه يرميانه بالنصب ودعوى بغض أهل البيت.
الكتاب الثاني: "النصائح الكافية لمن يتولى معاوية" وهو من أقبح كتبه، زعم الضال فيه أنه يرد على من يترضى عن معاوية –رضي الله عنه- أو يتوقف في جواز لعنه !!
قال الدكتور يعقوب الحجي: "وهو كتاب أثار ضجة؛ لما فيه من دعوة صريحة للتشيع والفتوى بجواز لعن معاوية"(2)
-لما ألف الزيدي ابن عقيل كتابه (النصائح الكافية) ضج العلماء (سنيهم وأشعريهم) من صنيعه هذا، وقام بعضهم بالرد عليه وتفنيد شبهاته. وممن رد عليه:
أحد الحضارم؛ واسمه حسن بن علوي بن شهاب بكتاب سماه (الرقية الشافية من مضار النصائح الكافية). (3)
الشيخ جمال الدين القاسمي في كتابه (نقد النصائح الكافية) الذي طبعه الوجيه السلفي محمد نصيف عام 1328هـ في مطبعة الفيحاء بدمشق.
__________
(1) ... واعتمدت على نسخة الشيخ محمد بن مانع –رحمه الله- المحفوظة بمكتبة الملك فهد بالرياض، وعليها تعليقات نفيسة للشيخ ابن مانع في تعقب انحرافات ابن عقيل، ذكرت شيئاً من ذلك في (السرقات) .
(2) ... الشيخ عبد العزيز الرشيد – سيرة حياته، ص 261.
(3) ... المرجع السابق (ص 262).


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص
10

قال الألوسي عن هذا النقد: "رأيته نقد ناقد بصير، وتعقب معقب خبير، فيه شفاء الصدور، ونفثه المصدور"(1)
وقد أجاد القاسمي –رحمه الله- في نقده للنصائح، إلا أنني أراه قد ألان الجانب مع هذا الزيدي، وتلطف معه كثيراً، وأوهم القارئ بأن مسألة لعن معاوية –رضي الله عنه- فيها خلاف!! محتجاً بأقوال ابن أبي الحديد في نهج البلاغة وغيره من أهل البدع! (انظر ص 4 من كتابه وما بعدها) .
3-الشيخ عبد العزيز الرشيد، مؤرخ الكويت الشهير، حيث ألف رداً على (النصائح) بلغ –كما يقول- "نحواً من ثلاثة وخمسين كراساً"(2)
لكن قال الأستاذ عدنان الرومي عن هذا الكتاب بأنه : "ظل مخطوطاً إلى أن فقد" ! (3)
وذكر الدكتور يعقوب الحجي(4) أن الشيخ عبد العزيز الرشيد قد نشر حلقة واحدة من كتابه في العدد التاسع من مجلته (الكويت والعراقي). وكان قد نشر في العدد الثامن من المجلة قوله:
فضائح جاءت في كتاب النصائح
ولابن عقيل (أجر) تلك الفضائح
ألم تره قد قام يدعو بهمة
إلى خطة محفوفة بالقبائح
4-تبرأ بعض العلويين الحضارم من كتاب ابن عقيل؛ كما ذكر ذلك الشيخ عبد العزيز الرشيد؛ كإبراهيم السقاف، وعبد الرحمن الكاف، وغيرهما. (5)
5-كان صاحب جريدة (الهدى) بسنغافورة: الجيلاني، يصف ابن عقيل بعد إصدار كتابه بأنه "مجوسي وملحد ورافضي"!(6)
__________
(1) ... الرسائل المتبادلة بين القاسمي والألوسي، ص 136.
(2) ... الشيخ عبد العزيز الرشيد، سيرة حياته، ص 63.
(3) ... علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون، ص 284. وانظرعلماء الكويت) لخليل أبو ملال(ص 138).
(4) ... في كتابه (الشيخ عبد العزيز الرشيد –سيرة حياته، ص 374- 375) .
(5) ... المرجع السابق (ص 375) .
(6) ... المرجع السابق (ص 367) .

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص11


ملخص هذا الكتاب: متابعة المؤلف لأسلافه من الروافض في الطعن في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه-، مع ذكر –كما يقول المخذول- "بوائقه العظيمة المدخلة له في زمرة من استحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" !!! (ص 15). والرد على ما يسميه شبهات من يترضى عنه أو يتوقف في لعنه!
ولما أورد عليه بعضهم أن معاوية وعمراً وغيرهم ممن اختلف مع علي -رضي الله عنهم جميعاً- لهم عبادات وصلوات، قال متألياً على الله : "لا أخال أنه ينفعهم شيء من ذلك" !! (ص 80)، أسأل الله أن يغفر لهم ويُحبط عملك! مصداقاً لحديث المتألي على الله –عز وجل- .
-من أشنع ما ذكره هذا (الرافضي) في كتابه هذا غير لعن معاوية –رضي الله عنه- : اتهامه الصحابية هند بنت عتبة أم معاوية –رضي الله عنها- بالزنا!!! ولمزه لمعاوية –رضي الله عنه- بأنه ولد زنا !!! والعياذ بالله (انظر : ص 82-83 و110 من كتابه) وعمدته في هذا القذف أبيات زعم الرواة أن حسان بن ثابت –رضي الله عنه- قالها في هجاء هند يوم أحد قبل أن تسلم. وهذه الأبيات ذكرها ابن اسحق في سيرته (نقلاً عن سيرة ابن هشام 3/92-93) بسند منقطع، قال: حدثني صالح بن كيسان أنه حُدث أن عمر بن الخطاب قال لحسان بن ثابت: يابن الفريعة لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة… " الخ، يغريه على هجائها، فقال تلك الأبيات المزعومة. وهذا كما تراه سند منقطع لا أظنه يخفى على من يدعي إنقاذ التاريخ الإسلامي من الروايات الساقطة !!
وعن ابن اسحق نقلها (الشيعي) الآخر: أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الأغاني (15/154)
فانظر مبلغ الفجور في الخصومة ورقة الدين، والحقد الأعمى على صحابة خير البشر –صلى الله عليه وسلم-، حيث لا يبالي معه بقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص12


فهل يليق بمسلم يخشى الله أن يقذف مسلمة (فضلاً عن صحابية) بمثل هذه الحكايات والأشعار؟! إلا أن يكون صاحب هوى وحامل غل ومروج إفك؟! متغافلاً عن قوله تعالى في أمثاله (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) .
أولم يدر هذا الرافضي أن هنداً –رضي الله عنها- هي صاحبة الكلمة الشهيرة التي أصبحت شعاراً لمن أتى بعدها من الصالحات : "أو تزني الحرة يا رسول الله" ؟!(1)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- عن هند –رضي الله عنها-: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرمها، والإسلام يجب ما قبله" (منهاج السنة 4/474) .
وقد أخرج البخاري (3825) واللفظ له ومسلم (12/9 بشرح النووي) قولها للنبي صلى الله عليه وسلم : "يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من أهل خبائك. ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إليَّ أن يعزوا من أهل خبائك" فقال لها صلى الله عليه وسلم : "وأيضاً والذي نفسي بيده" . قال النووي "أما قوله صلى الله عليه وسلم: وأيضاً والذي نفسي بيده، فمعناه: وستزيدين من ذلك ويتمكن الإيمان من قلبك، ويزيد حبك لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ويقوى رجوعك عن بغضه" (شرح مسلم 12/9).
__________
(1) ... انظر تخريجها في تلخيص الحبير لابن حجر (4/59)، وصب العذاب للألوسي (هامش ص 405) .


***
ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص13

وقال الحافظ ابن حجر تعليقاً على الحديث السابق: "وفي الحديث دلالة على وفور عقل هند وحسن تأتيها في المخاطبة، ويؤخذ منه أن صاحب الحاجة يستحب له أن يقدم بين يدي نجواه اعتذاراً إذا كان في نفس الذي يخاطبه عليه موجدة، وأن المعتذر يستحب له أن يقدم ما يتأكد به صدقه عند من يعتذر إليه؛ لأن هنداً قدمت الاعتراف بذكر ما كانت عليه من البغض؛ ليعلم صدقها فيما ادعته من المحبة، وقد كانت هند في منزلة أمهات نساء النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أم حبيبة إحدى زوجاته بنت زوجها أبي سفيان" . (فتح الباري 7/175-176)
-بقي أن تعرف أيها القارئ أن هذا العلوي المتشيع (ابن عقيل) قد استقى قذفه لهند –رضي الله عنها- بالزنا من إخوانه الرافضة الذين ارتضى مذهبهم، وهم الذي يقول قائلهم محمد باقر الحائري –قبحه الله-:
فما ادعوا في ابن البغي هند
من أنه تاب فغير مجد
قال محمود شكري الألوسي –رحمه الله- رداً على هذا البيت الشنيع: "اخسأ يا عدو الله ورسوله، أنت وإخوانك الشياطين، فقد بؤتم بغضب الله ومقته وخرجتم من طريقة المسلمين:
ماذا تقول من الخنا وتردد
والمرء يولع بالذي يتعود
أتظن يالعين، يا حطب سجين، أن كل الناس كالروافض أولاد متعة وزنا، ومنشؤهم من الفواحش والخنا ؟! كلا ما شارككم في ذلك أحد، ولا ضاهاكم فيما هنالك إلا من كفر وجحد….. الخ" (صب العذاب على من سب الأصحاب، ص403-404) .
فلا أدري بعد هذا : هل يتابع المالكي شيخه ابن عقيل في هذا الافتراء، والقذف، أم يخالفه؟! ذلك ما ستبديه لنا الأيام:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم !
وهذا ما عودنا عليه المالكي في تدرجاته ! أو تدركاته !
ما الذي أخذه المالكي من هذا الكتاب ؟
فيما يلي أعرض لأبرز الأفكار التي أخذها المالكي من كتاب (النصائح الكافية) لشيخه ابن عقيل، ثم أصبح يرددها في أبحاثه وكأنه السابق إليها .

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص14

الطعن في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه- . وهذا ما خط ابن عقيل كتابه لأجله، وهو ما يردده المالكي في أبحاثه . وقد ذكرت بعض نقولاته في السرقات.
يقول المالكي في (هامش ص 51 من مذكرة الصحابة، وهي محذوفة من المطبوع!): "وقد ذهب إلى جواز لعنه –أي معاوية رضي الله عنه- من العلماء المتأخرين: محمد بن عقيل، وهو عالم سني! في كتابه: النصائح الكافية)
ولعل المالكي بهذا يمهد للتصريح بجواز لعنه ! وهو ما يتناقله البعض عنه ولما يصرح به بعدُ. وإن غداً لناظره قريب !
لا يمل المالكي من اللمز في أبي سفيان –رضي الله عنه- والد معاوية! وأنه مشكوك في إسلامه !! وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطمئن لقلبه !!
يقول المالكي : "أبو سفيان لم يكن من أعداء علي بن أبي طالب، وإنما كان من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم أو يتظاهر بالإسلام" (مقالاته عن النواصب في موقع الواسطية). (وانظر: الصحبة والصحابة: ص 193) .
كل هذا لأجل أنه والد معاوية –رضي الله عنهما- !
أما ابن عقيل فقد شكك في إسلام أبي سفيان ثم ختم تشكيكه بقوله : "ومن هنا تعلم أن أعمال أبي سفيان كلها ناشئة عن ضغائن جاهلية، وأحقاد أموية، وأوتار شركية" ! (ص 81 وما قبلها) .
وقارن يا محب الصحابة هذه الأقوال الحاقدة على أبي سفيان –رضي الله عنه- بقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في رده على الرافضي ابن المنجس الذي ذم أبا سفيان وزوجه بما عملاه في الجاهلية!! فقال شيخ الإسلام: "كان هذا قبل إسلامهم، ثم بعد ذلك أسلموا وحسن إسلامهم وإسلام هند، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرمها، والإسلام يجب ما قبله، وقد قال الله تعالى: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) " (منهاج السنة 4/474)

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص15

ويشهد لهذا ما أخرجه ابن سعد (قال الحافظ في الإصابة 5/129 بإسناد صحيح): "عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول: يا نصر الله اقترب. قال: فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد".
فكيف يتعلق ابن عقيل وتابعه المالكي في سبيل الطعن بهذا الصحابي بالروايات الساقطة المكذوبة المنقولة عن كتب منحولة أو لا قيمة لها؛ كالأغاني والإمامة والسياسة ونحوها ويدعان هذه الرواية الصحيحة ؟! ولكن: لهوى النفوس سريرة لا تعلم.
كثيراً ما يردد المالكي في أبحاثه بأنه يريد للمسلم أن يكون وسطاً بين من يسميهم غلاة أهل السنة من النواصب! وغلاة الشيعة، ففي ظنه أن الأولين انحرفوا عن أهل البيت، والآخرين انحرفوا عن المهاجرين والأنصار: (انظر مثلاً: قراءة في كتب العقائد ، ص 171) .
والحل في نظره أن تعتدل الطائفتان، ويجتمعان على حب أهل البيت وحب المهاجرين والأنصار. ويتفقان على بغض معاوية –رضي الله عنه- ومن معه !!!
فهو بكل وضوح –كما سبق- يقول للرافضة ولأهل السنة كونوا زيدية مثلي ومثل ابن عقيل ليتحقق فيكم العدل والإنصاف !! أما بغير هذا فأنتم مجرد غلاة .


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص16

أما ابن عقيل فاسمع قوله الشبيه بما يردده تلميذه (الروحي) المالكي. يقول ابن عقيل : "يقول أقوام: الخوض في هذا المقام يوجب التفريق بين أهل القبلة ويورث العداوة والبغضاء بينهم. وأقول إن التمويه والمخالطة بوضع الباطل موضع الحق هو الموجب للتفريق، والإنصاف والإذعان للحق بأدلته الواضحة هو من موجبات التوفيق فإن كل مؤمن بل وكل عاقل يجب أن يكون ضالته الحق حيث كان، إنا لم نكتب ما كتبناه عن حالات معاوية وأشياعه وأتباعه في هذه العجالة إلا بياناً للحق وتذرعاً إلى التوفيق بين الفرق المتضاغنة من الأمة المحمدية المختلفة في المشرب والذاهب بكل منها تعصبه لفرقته في البعد عن الأخرى شوطاً بعيداً، فإذا تقهقر أصحابنا أهل السنة عن ما توغلوا فيه حتى تجاوزوا الحد من تعظيم من ليس حقه التعظيم وتبرئة من براءته من الفسق تكاد تكون كذباً صراحاً وافتياتا على الله وإظهار مودة من حاد الله ورسوله من المسيئين صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمحدثين الأحداث القبيحة بعده إلى الاعتراف بأنهم ظالمون فساق بغاة قاسطون كما ذكر الله يستحقون ما يستحقه الفسقة من الرفض والبغض والمقت، وتقهقر غلاة الشيعة عن توغلهم وغلوهم في الطرف الآخر من ذم وسب من لا يستحق إلا المدح والإجلال والتوقير والتعظيم من كبار أصحاب نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم واعترفوا بسوابقهم الحسنة وفضائلهم؛ لاتفقنا نحن وإياهم في نقطة هي والله مركز الحق ومداره، ونزع من الطائفتين وغر القلوب وغل الصدور وذهبت نزغات الشيطان من بينهم وتحققت فيهم بأكمل معانيها أخوة الإيمان، ولكن الآفة كل الآفة والمصيبة كل المصيبة هو التعصب المذهبي والتقليد الصرف فإنه هو الذي يعمي البصائر عن الاستضاءة بأنوار الأدلة الواضحة ويصم الآذان عن استماعها". فتأمل المشابهة !


***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص17

4-أقام المالكي بحثه (الصحبة والصحابة) للتفريق بين ما يسميه الصحبة الشرعية والصحبة اللغوية (وكل هذا اللف والدوران ليخرج معاوية –رضي الله عنه- من الصحابة !! ليسهل عليه بعد ذلك دعوة الناس للعنه ! وهو ما لم يصرح به إلى الآن كما سبق). وكثيراً ما يردد المالكي بأن معاوية –رضي الله عنه- ولو ثبتت صحبته، فإنه من التابعين (بغير) إحسان !
وقد نقلت أقواله في (السرقات)، وذكرت أن ابن عقيل أحد من ردد هذا التفريق المزعوم في رسالته (العتب الجميل) .
وأما هنا : فوجدت ابن عقيل يردد (بوضوح) نفس الفكرة في كتابه (النصائح الكافية). فإليك إياه لتقارن بينه وبين أقوال المالكي: يقول ابن عقيل ذاكراً ما يسميه شبهات من يترضى عن معاوية –رضي الله عنه- :
"الشبهة الأولى : وهي أعظم الشبه القائمة عند تلك الفرق المتوقفة عن القول بجواز لعنه وسبه ووجوب بغضه، وربما استحسنت بسببها تسويده والترضي عنه تعظيماً له، وهي الأمر الذي دندن حوله أنصار معاوية وبنوا عليه العلالي والقصور، وزاد الطنبور نغمة والطين بلة اصطلاح أكثر المحدثين والأصوليين على أن الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمناً ومات على الإيمان، وقول الكثير منهم بعدالة من سموه بهذا المعنى صحابياً ولو شرب الخمر وقتل النفس وزنى وسرق وأكل أموال الناس بالباطل وحاد الله ورسوله وعاث في الأرض فساداً وارتكب كل كبيرة، وأوجبوا تأويل سيئاتهم وحملها على محمل حسن
إذا قلت فاعلم ما تقول ولا تكن كحاطب ليل يجمع الدق والجزلا

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص18

وها أنا أبين لك معنى الصحبة لغة وعرفاً وأذكر ما يترتب عليها من فضل وحكم وأقرر من كتاب الله تعالى وحديث نبيه عليه وآله الصلاة والسلام بطلان ما عللوا به تعديلهم من ارتكب الكبائر ممن سموه صحابياً، وأكشف لك الغطاء عما ستره الكثير من أن معاوية عار عن الفضائل الواردة عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل أصحاب محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام حتى يعرف الحق طالبه .
فأقول: الصحبة لغة هي المعاشرة قال في القاموس …. -إلى أن قال-: ويعلم مما ذكرنا أن مجرد الصحبة لغة لا يختص بمسلم ولا بكافر وأن الربح والخسران للمسلم في صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو في إحسان الصحبة وإساءتها، والصحبة النافعة ما قارنها التعظيم والانقياد له صلى الله عليه وآله وسلم والحب والاتباع كصحبة العشرة المبشرة والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وأهل بدر وأهل بيعة الرضوان ومن أحسن إحسانهم" (النصائح الكافية، ص 126-127) .
وقال في (ص 130) : "أما ما ذكره أكثر المحدثين والأصوليين من اشتراط الإيمان في اسم الصحابي وموته عليه فذاك اصطلاح خاص لهم.." !
5-دائماً ما يردد المالكي بأن أهل السنة (أهل الحديث خاصة) متحاملون على علي –رضي الله عنه- وعلى أهل البيت ! وقد ذكرت شيئاً من أقواله في (السرقات). وهو نفس ما يردده ابن عقيل في (العتب الجميل) وفي كتابه هذا؛ (تشابهت قلوبهم) .

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص19

يقول ابن عقيل (ص 190 وما بعدها) متشكياً وكاذباً على أهل السنة: "يدعي أقوام كثيرون حب أهل البيت عليهم السلام وامتثال أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أوصاهم به في حقهم ويتظاهرون بذلك وربما كتبوا فيه ما كتبوا، ثم تراهم يتهافتون تهافت الفراش على استخراج وتأييد ما أمكنهم أن يستنتجوا منه غمطا لفضيلة أو غضاً في منقبة جاءت في حق أحد من أهل البيت الطاهر؛ إما بإنكار الصحة أو تأويل معنى أو ادعاء وجود معارض أو ترجيح مرجوح أو دعوى إجماع لم يقع أو بلا مستند ونحو ذلك، تجد هذا كله في أكثر ما جاء في حقهم عليهم السلام. تأمل كل حديث ورد في فضل علي عليه السلام ولو كان بأعلى مراتب الصحة تجد التعليقات عليه والتأويلات لمعناه بما لا يطابق ظاهره في الغالب لكي يطابق ويوافق ما رسخ في أذهانهم مما اعتقدوه وجمدوا عليه، هذا إن سلم من دعوى وضعه أو ضعفه ولا تجد شيئاً من هذا في شيء من الأحاديث الواردة في حق غيره بل تجد الأمر بالعكس …إلى آخر ما قال وافترى" .

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص20

6-بما أن المالكي زيدي المذهب فإنه يفضل علياً –رضي الله عنه- على أبي بكر وعمر وعثمان –رضي الله عنهم- متابعة منه لمذهبه. ولكن لكونه يعيش في وسط سني سلفي فإنه لم يشأ (إلى الآن!) أن يجهر بهذا التفضيل بين أهل السنة الذين سيستنكرون ذلك منه وتنكشف شيعيته بينهم، لذا لجأ إلى التمهيد لذلك (كما يمهد للعن معاوية –رضي الله عنه-!)، فهو يقول تعليقاً على قول إبراهيم النخعي : "من فضل علياً على أبي بكر وعمر فقد أزرى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار"(1) يقول المالكي : ".. مع التحفظ على تشنيعه على من فضل علياً عليهما؛ فإن هذا قد فعله بعض السابقين من المهاجرين والأنصار…" (مذكرة الصحابة، ص 52. وقد حذفه من المطبوع!! لأنه يناقض قوله).
أما ابن عقيل (وهو –كما سيأتي- يدعي أنه أشعري!) يمهد لهذا التفضيل بقوله: "لا أخالك تجهل ما وقع من الخلاف بين الصحابة ثم التابعين ثم من بعدهم في الأفضلية بين أبي بكر وعمر(2) وعلي –رضي الله عنهم- بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولسنا الآن –سواء كان معتقدنا هذا أو ذاك- بصدد تلك الأقوال أو نقدها، أورد كل منها إلى دليله…" (النصائح الكافية، ص 192) (ويزعم كذباً في هامش ص 204 أن هذا مذهب الشافعي –رحمه الله- !!!)
ونحن بانتظار جهر المالكي بهذا التفصيل متابعة منه لمذهبه الزيدي، وأظن ذلك لن يتأخر كثيراً، لأن الرجل قد تململ من التقية !
__________
(1) ... وقد ثبت بسند صحيح كما يقول الألباني عن سفيان الثوري –رحمه الله- قال: من زعم أن علياً كان أحق بالولاية منهما، فقد خطأ أبا بكر وعمر والمهاجرين والأنصار، وما أراه يرتفع له مع هذا عمل إلى السماء" (صحيح أبي داود 3/876) .
(2) ... لم يذكر عثمان !! لأن تفضيل علي عليه مفروغ منه عندهم ! وإنما هم يحومون حول الشيخين.



***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص21


7-يقول ابن عقيل في كتابه –والتعجب مني- (ص 194): "إننا أهل السنة ! نطالب غيرنا بالإنصاف، والمطالبة به من شأن طلاب الحق. فينبغي لنا أن نتحلى به تماماً حتى تقبل منا المطالبة به" .
ألا يذكرك هذا بأقوال المالكي الكثيرة في ادعائه الانتساب لأهل السنة، وأنه يطالب بالاعتدال بين غلو من يسميهم النواصب وغلوا الروافض؟!
8-يدعي ابن عقيل أنه من الأشاعرة، ويقول عنهم "أصحابنا" (ص 173). ومع هذا نجده يخالف عقيدة الأشاعرة في مسائل الصحابة والتفضيل بينهم. فالأشاعرة –كما هو معلوم عنهم- يترضون عن جميع الصحابة بمن فيهم معاوية –رضي الله عنه-(1)، ولا يفضلون علياً على الخلفاء الراشدين. يقول الشيخ عبد الرحمن المحمود في خاتمة رسالته (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) (3/1383) : "والأشاعرة موافقون لأهل السنة فيما يتعلق بالسمعيات؛ كالمعاد والحشر والحوض والصراط والجنة والنار وعذاب القبر ونحو ذلك، وكذلك في الإمامة والتفضيل وما يتعلق بهما" .
وليس هذا موضع ذكر أقوالهم. فلما علم ابن عقيل أن هذا مذهب من يسميهم (أصحابه) هل تراه التزم به وأقلع عن ذنبه أم أنه تمادى في غيه ولم يرض بهذا المذهب الذي لا يوافق زيديته وتشيعه؟! للأسف فإنه قد اختار المنحى الثاني، حتى لو أداه ذلك إلى الطعن في مذهب أصحابه!! الذي يمنعه من سب معاوية -رضي الله عنه- ! بل وصل به الحال إلى الطعن في صاحب المذهب أبي الحسن الأشعري –رحمه الله- ! والطعن في أسلافه؛ كالصحابي أبي بردة الأشعري!!.
__________
(1) ... يكفيك في هذا مدافعة أحد أعلامهم وهو ابن حجر الهيتمي عن معاوية –رضي الله عنه- في كتاب سماه: "تطهير الجنان واللسان عن الخوض (في نسخة: الخطور) والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان" .


***
ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص22

يقول المخذول (ص 205) عن مشايخه بأنهم : "أشعريون؛ بمعنى أن عقيدتهم في الغالب موافقة لما قرره أبو الحسن الأشعري –رحمه الله- في كتبه الكلامية، اللهم إلا في مسائل قليلة، وفي هنات جاءت عن الأشعري عفا الله عنه في حق علي ومعاوية، وما هي ببدع من الأشعريين" !ثم قال في الهامش نقلاً عن المؤرخ الشيعي المسعودي: "عن ابن عباس المنتوف قال: رأيت أبا بردة الأشعري قال لأبي الغادية الجهني قاتل عمار بن ياسر: أأنت قتلت عماراً؟ قال: نعم، قال: ناولني يدك. فقبلها وقال: لا تمسك النار أبداً" !!
وهذه رواية ساقطة لا عبرة بها، يكفي أنها من طريق المسعودي الذي قال عنه الحافظ ابن حجر: "كتبه طافحة بأنه كان شيعياً"(1)
ولقد شابه ابنَ عقيل في صنيعه هذا المبتدع الآخر عبد الله الحبشي الذي يدعي كابن عقيل بأنه أشعري العقيدة ثم تجده يخالف مذهبه في مسائل الصحابة! ولقد أجاد الدكتور سعد الشهراني في رسالته (فرقة الأحباش) عندما ألزم الحبشي بهذا التناقض "ليعلم مخالفة الأحباش لمن يزعمون الانتماء إليهم" (2/814-815 وما بعدها).
وفي ظني أن الذي سهل للاثنين (ابن عقيل والحبشي) هذه المخالفة لمذهب الأشاعرة في مسائل الصحابة ولحاقهما بمذهب الرافضة هو أنهما قد تلبسا بالتصوف، ومعلوم ما بين التصوف والتشيع من رابطة قوية لا تخفى على من تأمل تاريخ الفرقتين(2) .
__________
(1) ... لسان الميزان (4/225). وانظر رسالة (المسعودي ومنهجه في كتابه التاريخ) للدكتور سليمان السويكت. ورسالة : (أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري) للدكتور عبد العزيز محمد نور ولي (ص243 وما بعدها) .
(2) ... من ذلك أن الصوفية يرجعون فرقتهم إلى علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ومنها: أن غلاتهم ورؤساءهم كالبدوي والرفاعي وغيرهم ينسبون أنفسهم إلى آل البيت؛ انظر للزيادة رسالة (الصلة بين التصوف والتشيع) لكامل الشيبي.

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص23

أما المالكي فقد قال في مذكرته عن النواصب التي ينشرها في موقع الوسطية : "إنني أتهم أبا الحسن الأشعري بشيء من النصب" !
فقد تلاقى الثلاثة (ابن عقيل والحبشي والمالكي) في اتهام المذهب الأشعري بالنصب –إما تصريحاً أو تلميحاً- كل هذا لأجل أنه وقف عثرة أمام أهوائهم الشيعية.
9-يقول ابن عقيل في (ص 192) من كتابه : "لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أحد من أصحابه –رضي الله عنهم- أنه صلى على الصحب تبعاً للصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، أو أمر بها، لا في الصلاة ولا خارجها، وإنما قاسها من بعدهم على الصلاة على الآل، والقياس الذي ذكروه فاسد…الخ"
وقال المالكي في مقالاته عن النواصب في منتدى الوسطية: "لا يجد [هكذا، ولعلها يوجد] دليل واحد صحيح على شرعية الصلاة على الصحابة، فهذا من خصائص أهل البيت التي عممناها في الأمة…الخ" فتأمل !
(فائدة) : يقول المالكي في مقالاته عن النصب في موقع الوسطية: "من دلائل النصب أننا نمسك عما شجر بين علي ومعاوية؛ لأن الأدلة والحق مع علي، بينما لا نمسك عما جرى بين عثمان والثوار، وفيهم صحابة أيضاً، بل نذم هؤلاء ونعتبرهم سبئية".
ويقول الرافضي محمد باقر الحائري عن قتال معاوية لعلي –رضي الله عنهما- :
ومن يقل عن اجتهاد كانا
لمْ لا يقل في قاتلي عثمانا !
(تشابهت قلوبهم) !
(انظر : صب العذاب على من سب الأصحاب، للألوسي –رحمه الله-، ص 413 وما بعدها. وقد أجاب عن هذه الشبهة الرافضية الزيدية!) .
الكتاب الثالث من كتب ابن عقيل التي أثارت ضجة: (تقوية الإيمان برد تزكية معاوية بن أبي سفيان) وقد ألفه –كما يزعم- رداً على من دافع عن الصحابة –رضي الله عنهم- ومن ضمنهم معاوية –رضي الله عنه- . وردد فيه أفكاره التي كان أعلنها في كتابه (النصائح الكافية)، وهي :
الطعن في معاوية –رضي الله عنه- (ولأجل هذا صنف كتابه).
التفرقة بين الصحابة؛ من أحسن منهم ومن أساء (ص 17 وما بعدها).

***

ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص24

أن تفضيل علي على الشيخين –رضي الله عنهم- مختلف فيه! (ص 57-59).
نقد علماء المذهب الأشعري الذي يدعي الانتماء إليه، وعلى رأسهم ابن حجر الهيتمي صاحب (تطهير الجنان) لأن أقوالهم تحجزه عن سب الصحابة.
-كنت ذكرت في السرقات بأن المالكي تابع في اتهامه شيخ الإسلام ابن تيمية بالنصب الكوثري والغماري والسقاف. لأنني لم أكن قد اطلعت على كتاب (تقوية الإيمان) بعدُ، فلما اطلعت عليه علمت أن المالكي لم يعدُ شيخه في هذا الاتهام ! لأنه تابع أمين له. فقد اتهم ابن عقيل شيخ الإسلام بالنصب صراحة في كتابه هذا وأنه "من كبار نواصب أهل السنة، !! كما يقول (ص 71). بل إنه عنده "شيخ النصب" ! (ص 101). وهذا عين ما يردده المالكي في أبحاثه؛ من ذلك مثلاً ما ذكره في كتابه السقيم (قراءة في كتب العقائد، ص 176) عن شيخ الإسلام –رحمه الله- قال: "اتهموه بالنصب وأصابوا في كثير من ذلك" !!
وهذا لم يكن يصرح به المالكي في بداية أمره، إنما كان يخفيه ويمهد له، كعادته في معظم أفكاره.
بل من العجائب ما جاء في كتابه (بيعة علي بن أبي طالب(1)، ص76) في التعليق على استدلال شيخ الإسلام بحديث : "تقتل عماراً الفئة الباغية" على صحة خلافة علي –رضي الله عنه- : "وكلام ابن تيمية هذا فيه رد على من يزعم أن ابن تيمية –رحمه الله- منحرف عن علي –رضي الله عنه- كما يتهمه بذلك بعض علماء المغرب والأردن والعلامة المقبلي، بل وبعض علماء عصره" !!! فما هذا التناقض يا حسن ؟ !!
__________
(1) ... هكذا ! لم يترض المالكي عن علي –رضي الله عنه- . ولو كنا (موسوسين) مثله لاتهمناه بالنصب!! ولكن أهل السنة أهل عدل مع خصومهم –ولله الحمد والمنة-

***


ملحق رسالة سرقات حسن المالكي - ملحق رسالة سرقات حسن المالكي ص25

-ثم وجدت الرافضي محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) (1) يتهم شيخ الإسلام –رحمه الله- بالنصب، وينقل هذا الاتهام عن بعض المبتدعة، ومن ضمنهم الشيعي ابن عقيل سالف الذكر! (انظر: ص 272 وما بعدها)

(وانظر نقولاته عن ابن عقيل:ص139،206،220،297،546، 568).


(فائدة أخيرة) : جاء في ذكر مؤلفات ابن عقيل أن له كتاباً في الرد على "منهاج السنة" لشيخ الإسلام –رحمه الله-. والمالكي يعدنا كثيراً بإخراج رسالة عن كتاب "منهاج السنة". فلعلك بهذا تعلم مصدره !
وبهذا انتهى ما أردت إلحاقه برسالة (سرقات المالكي)، ولعلي إن وجدت فوائد تتعلق بموضوع الرسالة ألحقتها فيما بعد –إن شاء الله-.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
__________
(1) ... الطبعة الأولى 1418هـ، دار الهادي ، بيروت. ولعل متابعة مقالات المالكي عن النواصب تبين إن كان قد سرق جل بحثه من هذا الرافضي أم لا ؟!






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "