العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة > مكتبة الرد على الصوفية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-10, 06:07 PM   رقم المشاركة : 11
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وأما القبور فقد ورد نهيه صلى الله عليه وآله وسلم

عن اتخاذها مساجد ولعن من يفعل ذلك

وقد ذكره غير واحد من الصحابة والتابعين

كما ذكره البخاري في صحيحه

والطبراني وغيره في تفاسيرهم

وذكره وثيمة وغيره في قصص الأنبياء في قوله تعالى :

(وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً

وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)

(نوح:23) ،

قالوا هذه أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح

فلما ماتوا عكفوا على قبورهم

ثم طال عليهم الأمد فاتخذوا تماثيلهم أصناما ) .


وكان العكوف على القبور والتمسح بها وتقبيلها

والدعاء عندها وفيها ونحو ذلك

هو أصل الشرك وعبادة الأوثان


ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ) .


واتفق العلماء على أن من زار قبر النبي

صلى الله عليه وآله وسلم أو قبر غيره من الأنبياء

والصالحين الصحابة وأهل البيت وغيرهم

أنه لا يتمسح به ولا يقبله


بل ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها

إلا الحجر الأسود


وقد ثبت في الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال :

( والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

يقبلك ما قبلتك ) ،


ولهذا لا يسن باتفاق الأئمة أن يقبل الرجل

أو يستلم ركني البيت اللذين يليان الحجر

ولا جدران البيت ولا مقام إبراهيم

ولا صخرة بيت المقدس

ولا قبر أحد من الأنبياء والصالحين


حتى تنازع الفقهاء في وضع اليد على منبر سيدنا

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان موجودا

فكرهه مالك وغيره لأنه بدعة

وذكر أن مالكا لما رأى عطاء فعل ذلك لم يأخذ عنه العلم

ورخص فيه أحمد وغيره

لأن ابن عمر رضي الله عنهما فعله


وأما التمسح بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقبيله

فكلهم كره ذلك ونهى عنه

وذلك لأنهم علموا ما قصده النبي

صلى الله عليه وآله وسلم من حسم مادة الشرك

وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين

ولم يثبت عن ابن عمر وضع اليد على المنبر


وهذا ما يظهر الفرق بين سؤال النبي

صلى الله عليه وآله وسلم والرجل الصالح في حياته

وبين سؤاله بعد موته وفي مغيبه

وذلك أنه في حياته لا يعبده أحد بحضوره

فإذا كان الأنبياء صلوات الله عليهم والصالحون أحياء

لا يتركون أحدا يشرك بهم بحضورهم

بل ينهونهم عن ذلك ويعاقبونهم عليه

ولهذا قال المسيح عليه السلام :

(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ

فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ

وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

(المائدة:117) .






من مواضيعي في المنتدى
»» فتح رب البرية بتلخيص الحموية / للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
»» بناء أضخم مسجد في أوروبا
»» منهج الحق / منظومة للشَّيخ عبد الرَّحمٰن السِّعدي / تُنشر لأوَّل مرَّة
»» دمّاج وحلقات المخطّط الرّافضي الكبير / الشيخ ناصر العمر
»» تفسير آية الكرسي / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
 
قديم 23-04-10, 06:26 PM   رقم المشاركة : 12
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وقال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :

ما شاء الله وشئت فقال :

( أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده

وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد

ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد ) ،


ولما قالت الجويرية :

وفينا رسول الله يعلم ما في غد قال :

( دعي هذا وقولي بالذي كنت تقولين) ،


وقال :

( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم

إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )


ولما صفوا خلفه قياما قال :

( لا تعظموني كما تعظم الأعاجم بعضهم بعضا ) ،


وقال أنس :

لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له

لما يعلمون من كراهته لذلك ،


ولما سجد له معاذ نهاه وقال :

( إنه لا يصلح السجود إلا لله

ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد

لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها



ولما أتي علي بالزنادقة الذين غلوا فيه واعتقدوا فيه الإلهية

أمر بتحريقهم بالنار

فهذا شأن أنبياء الله وأوليائه


وإنما يقر على الغلو فيه وتعظيمه بغير حق

من يريد علوا في الأرض وفسادا

كفرعون ونحوه ومشايخ الضلال

الذين غرضهم العلو في الأرض والفساد

والفتنة بالأنبياء والصالحين واتخاذهم أربابا

والإشراك بهم

مما يحصل في مغيبهم وفي مماتهم

كما أشرك بالمسيح وعزير


فهذا مما يبين الفرق بين سؤال النبي

صلى الله عليه وآله وسلم والصالح في حياته وحضوره

وبين سؤاله في مماته ومغيبه



ولم يكن أحد من سلف الأمة في عصر الصحابة

ولا التابعين ولا تابعي التابعين

يتحرون الصلاة والدعاء عند قبور الأنبياء ويسألونهم

ولا يستغيثون بهم لا في مغيبهم ولا عند قبورهم

وكذلك العكوف


ومن أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت أو غائب

كما ذكره السائل

ويستغيث به عند المصائب يقول يا سيدي فلان

كأنه يطلب منه إزالة ضره أو جلب نفعه

وهذا حال النصارى في المسيح وأمه وأحبارهم ورهبانهم


ومعلوم أن خير الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد

صلى الله عليه وآله وسلم

وأعلم الناس بقدره وحقه أصحابه

ولم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك لا في مغيبه ولا بعد مماته


وهؤلاء المشركون يضمون إلى الشرك الكذب

فإن الكذب مقرون بالشرك


وقد قال تعالى :

(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ

وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ

فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)

(الحج:30)

(حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِه)

(الحج: من الآية31)


وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

( عدلت شهادة الزور الإشراك بالله ) ،


وقال تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ

وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ)

(الأعراف:152) .


وقال الخليل عليه السلام :

(أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ)

(الصافات:86)

(فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

(الصافات:87) ،



فمن كذبهم أن أحدهم يقول عن شيخه

إن المريد إذا كان بالمغرب وشيخه بالمشرق

وانكشف غطاؤه رد عليه

وإن الشيخ إن لم يكن كذلك لم يكن شيخا

وقد تغويهم الشياطين كما تغوي عباد الأصنام

كما كان يجري في العرب في أصنامهم

ولعباد الكواكب وطلاسمها من الشرك والسحر

كما يجري للتتار والهند والسودان وغيرهم

من أصناف المشركين من إغواء الشياطين

ومخاطبتهم ونحو ذلك

فكثير من هؤلاء قد يجري له نوع من ذلك

لا سيما عند سماع المكاء والتصدية

فإن الشياطين قد تنـزل عليهم

وقد يصيب أحدهم كما يصيب المصروع

من الإرغاء والإزباد والصياح المنكر

ويكلمه بما لا يعقل هو والحاضرون وأمثال ذلك

مما يمكن وقوعه في هؤلاء الضالين .







من مواضيعي في المنتدى
»» رحم الله أبا حفص عمر / قصيدة رائعة
»» التوحيد أولاً للعلامة عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى
»» مطوية عن الصوفية / دار القاسم
»» آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة / الدكتور طه حامد الدليمي
»» طهران استغلال مأساة غزة للتنكيل بأهل السنة
 
قديم 23-04-10, 08:40 PM   رقم المشاركة : 13
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



التوسل بالجاه والحرمة



وأما القسم الثالث :


وهو أن يقول اللهم بجاه فلان عندك

أو ببركة فلان أو بحرمة فلان عندك افعل بي كذا وكذا

فهذا يفعله كثير من الناس

لكن لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين وسلف الأمة

أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء

ولم يبلغني عن أحد من العلماء في ذلك ما أحكيه

إلا ما رأيت في فتاوي الفقيه أبي محمد بن عبد السلام

فإنه أفتى أنه لا يجوز لأحد أن يفعل ذلك

إلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم

إن صح الحديث في النبي صلى الله عليه وآله وسلم


ومعنى الاستفتاء قد روى النسائي والترمذي وغيرهما

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

علم بعض أصحابه أن يدعو فيقول :

( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة

يا محمد يا رسول الله إني أتوسل بك إلى ربي

في حاجتي ليقضيها لي اللهم فشفعه في ) ،

فإن هذا الحديث قد استدل به طائفة على جواز التوسل

بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد مماته

قالوا وليس في التوسل دعاء المخلوقين

ولا استغاثة بالمخلوق وإنما هو دعاء واستغاثة بالله

لكن فيه سؤال بجاهه


كما في سنن ابن ماجه عن النبي

صلى الله عليه وآله وسلم

أنه ذكر في دعاء الخارج للصلاة أن يقول :

( اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك

وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا

ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك

أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي

فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )

قالوا ففي هذا الحديث أنه سأل بحق السائلين عليه

وبحق ممشاه إلى الصلاة

والله تعالى قد جعل على نفسه حقا قال الله تعالى :

( وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)

(الروم: من الآية47)

ونحو قوله :

( كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً)

(الفرقان: من الآية16) ،

وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :

( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟!)

قال الله ورسوله أعلم !

قال :

(حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .

( أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟)

فإن حقهم عليه أن لا يعذبهم ) ،

وقد جاء في غير حديث كان حقا على الله كذا كذا

كقوله: " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما

فإن تاب تاب الله عليه

فإن عاد فشربها في الثالثة أو الرابعة

كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال

قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار"







من مواضيعي في المنتدى
»» معلومات سرية عما تخطط له إيران للعراق
»» عشر أفكار بحثية في المسألة الشيعية الإيرانية
»» من مؤلفات الشيخ ابن عثيمين في التفسير وعلومه
»» آل البيت عليهم السلام وحقوقهم الشرعية
»» الأشراف يطالبون الشيعة بالاعتذار عن قتل الحسين
 
قديم 23-04-10, 09:14 PM   رقم المشاركة : 14
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وقالت طائفة

ليس في هذا جواز التوسل به وبعد مماته وفي مغيبه

بل إنما فيه التوسل في حياته بحضوره


كما في صحيح البخاري :

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استسقى بالعباس

فقال اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا

وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون


وقد بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم كانوا

يتوسلون به في حياته فيسقون

وذلك التوسل به أنهم كانوا يسألونه أن يدعو الله لهم

فيدعو لهم ويدعون معه ويتوسلون بشفاعته ودعائه


كما في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه

أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة

من باب كان بجوار دار القضاء

ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم يخطب

فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما

فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل

فادع الله لنا أن يمسكها عنا

قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال :

( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب

وبطون الأودية ومنابت الشجر ) ،

قال وأقلعت فخرجنا نمشي في الشمس

ففي هذا الحديث

أنه قال ادع الله لنا أن يمسكها عنا


وفي الصحيح أن عبد الله بن عمر قال إني لأذكر

قول أبي طالب في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

حيث يقول :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه *

ثمال اليتامى عصمة للأرامل


فهذا كان توسلهم به في الاستسقاء ونحوه

ولما مات توسلوا بالعباس رضي الله عنه

كما كانوا يتوسلون به ويستسقون

وما كانوا يستسقون به بعد موته ولا في مغيبه

ولا عند قبره ولا عند قبر غيره


وكذلك معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

استسقى بيزيد بن الأسود الجرشي

وقال اللهم إنا نستشفع إليك بخيارنا

يا يزيد ارفع يديك إلى الله فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا


فلذلك قال العلماء :


يستحب أن يستسقى بأهل الصلاح والخير

فإذا كانوا من أهل بيت رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم كان أحسن

ولم يذكر أحد من العلماء أنه يشرع التوسل

والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته ولا في مغيبه

ولا استحبوا ذلك في الإستسقاء ولا في الاستنصار

ولا غير ذلك من الأدعية


والدعاء هو العبادة

كما ثبت في الصحيح عن النبي


والعبادة مبناها على السنة والاتباع

لا على الأهواء والابتداع


وإنما يعبد الله بما شرع

لا يعبد بالأهواء والبدع


قال تعالى :

{ أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين

ما لم يأذن به الله }


وقال تعالى:

{ ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين }


وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

(إنه سيكون في هذه الأمة قوم

يعتدون في الدعاء والطهور ) .







من مواضيعي في المنتدى
»» ما لكم لا ترجون لله وقار؟
»» مقترحات سلفية للمعضلة الشيعية
»» إيران في الطريق إلى باب المندب
»» باحث يمني يحذر من مخاطر انتشار التشييع في البلاد
»» انكشاف الأغطية في مهاجمة خامنئي لتيار السلفية
 
قديم 24-04-10, 07:35 PM   رقم المشاركة : 15
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


حكم من إذا أصابته نائبة أو خوف

استنجد بشيخه


وأما الرجل إذا أصابته نائبة أو خاف شيئا

فاستغاث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع

فهذا من الشرك وهو من جنس دين النصارى


فإن الله هو الذي يصيب بالرحمة ويكشف الضر


قال تعالى :

(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ

وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ

يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ

وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

(يونس:107) ،


وقال تعالى :

(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا

وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ )

(فاطر:2) ،


وقال تعالى :

(قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ

أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ

وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ)

(الأنعام:40-41) ،


قال تعالى :

(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ

فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً


أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ

أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ

إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)

(الاسراء:56-57) .



فبين أن من يدعى من الملائكة والأنبياء وغيرهم

لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا


فإذا قال قائل أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعا لي

فهو من جنس دعاء النصارى لمريم والأحبار والرهبان

والمؤمن يرجو ربه ويخافه ويدعوه مخلصا له الدين

وحق شيخه أن يدعو له ويترحم عليه


فإن أعظم الخلق قدرا هو رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم

وأصحابه أعلم الناس بأمره وقدره وأطوع الناس له

ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع والخوف

أن يقول يا سيدي يا رسول الله

ولم يكونوا يفعلون ذلك في حياته ولا بعد مماته

بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه والصلاة والسلام عليه

صلى الله عليه وآله وسلم


قال الله تعالى :

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ

فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ

وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)

(آل عمران:173-174) .


وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما :

أن هذه الكلمة قالها إبراهيم عليه السلام

حين ألقي في النار

وقالها محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعني وأصحابه

حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ،


وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أنه كان يقول عند الكرب :

( لا إله إلا الله العظيم الحليم

لا إله إلا الله رب العرش الكريم

لا إله إلا الله رب السموات والأرض

ورب العرش العظيم ) .

وقد ثبت أنه علم نحو هذا الدعاء بعض أهل بيته







من مواضيعي في المنتدى
»» هل تقود إيران المنطقة إلى الفوضى أحداث البقيع أنموذجًا ؟
»» من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن المهدي المعدوم
»» التسخيري والدولة الفاطمية
»» سياسات احمدي نجاد تقود إيران إلى الهاوية
»» سوف أعتذر نيابة عن العريفي إذا
 
قديم 24-04-10, 07:51 PM   رقم المشاركة : 16
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

كان إذا حزبه أمر قال :

( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )

وفي رواية : ( صلى )

وكلتاهما صحيحتان


وروي أنه علم ابنته فاطمة أن تقول :

( يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض

لا إله إلا أنت برحمتك استغيث

أصلح لي شأني كله

ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

ولا إلى أحد من خلقك ) .


وفي مسند الإمام أحمد وصحيح أبي حاتم البستي

عن ابن مسعود رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

( ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال :

اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك

ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك

أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك

أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك

أو استأثرت به في علم الغيب عندك

أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري

وجلاء حزني وذهاب همي وغمي

إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا

قالوا يا رسول الله أفلا نتعلمهن

قال ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن )


وقال لأمته إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله

لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته

ولكن الله يخوف بهما عباده

فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وذكر الله والاستغفار


فأمرهم عند الكسوف بالصلاة والدعاء والذكر

والعتق والصدقة


ولم يأمرهم أن يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيرهم

ومثل هذا كثير في سنته

لم يشرع للمسلمين عند الخوف إلا ما أمر الله به

من دعاء الله وذكره والاستغفار والصلاة

والصدقة ونحو ذلك

فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرع الله ورسوله

إلى بدعة ما أنزل الله بها من سلطان

تضاهي دين المشركين والنصارى


فإن زعم أحد أن حاجته قضيت بمثل ذلك

وأنه مثل له شيخه ونحو ذلك

فعباد الكواكب والأصنام ونحوهم من أهل الشرك

يجري لهم مثل هذا

كما قد تواتر ذلك عمن مضى من المشركين

وعن المشركين في هذا الزمان

فلولا ذلك ما عبدت الأصنام ونحوها


قال الخليل عليه السلام :

( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ

رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاس)

(ابراهيم: 35-36) .






من مواضيعي في المنتدى
»» حزب الله يروّج زواج المتعة ليسيطر على الشيعة
»» أختاه هل تريدين السعادة ؟
»» تفسير آية الكرسي / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
»» صور إسلامية نافعة
»» عشر أفكار بحثية في المسألة الشيعية الإيرانية
 
قديم 24-04-10, 08:01 PM   رقم المشاركة : 17
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



أول ظهور الشرك


وفي الصحيح :

( إن أول ما ظهر الشرك في أرض مكة

بعد إبراهيم الخليل من جهة عمرو بن لحي الخزاعي)

الذي رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم

يجر أمعائه في النار

وهو أول من سيب السوائب وغير دين إبراهيم


قالوا إنه ورد الشام فوجد فيها أصناما بالبلقاء

يزعمون أنهم ينتفعون بها في جلب منافعهم ودفع مضارهم

فنقلها إلى مكة وسن للعرب الشرك وعبادة الأصنام

والأمور التي حرمها الله ورسوله من الشرك والسحر

والقتل والزنا وشهادة الزور وشرب الخمر

وغير ذلك من المحرمات


قد يكون للنفس فيها حظ مما تعده منفعة أو دفع مضرة

ولولا ذلك ما أقدمت النفوس على المحرمات

التي لا خير فيها بحال

وإنما يوقع النفوس في المحرمات الجهل أو الحاجة


فأما العالم بقبح الشيء والنهي عنه فكيف يفعله

والذين يفعلون هذه الأمور جميعها

قد يكون عندهم جهل بما فيه من الفساد

وقد تكون بهم حاجة إليها مثل الشهوة إليها

وقد يكون فيها من الضرر أعظم مما فيها من اللذة

ولا يعلمون ذلك لجهلهم

أو تغلبهم أهواؤهم حتى يفعلوها

والهوى غالبا يجعل صاحبه كأنه لا يعلم من الحق شيئا

فإن حبك للشيء يعمي ويصم

ولهذا كان العالم يخشى الله .


وقال أبو العالية : سألت أصحاب محمد

صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الله عز وجل :

(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ

ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ )

(النساء: من الآية17)


فقالوا : كل من عصى الله فهو جاهل

وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب


وليس هذا موضع البسط لبيان

ما في المنهيات من المفاسد الغالبة

وما في المأمورات من المصالح الغالبة


بل يكفي المؤمن أن يعلم أن ما أمر الله به

فهو لمصلحة محضة أو غالبة

وما نهى الله عنه فهو مفسدة محضة أو غالبة

وأن الله لا يأمر العباد بما أمرهم به

لحاجته إليهم

ولا نهاهم عما نهاهم بخلا به عليهم


بل أمرهم بما فيه صلاحهم

ونهاهم عما فيه فسادهم


ولهذا وصف نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه :

( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )

(الأعراف: من الآية157) .







من مواضيعي في المنتدى
»» هداية الصوفية / كتب ورسائل
»» أقوى بيان من الأزهر ضد الاعتداءات الشيعية الإيرانية على أصحاب النبي
»» الأقصى في خطر
»» إيران تعتزم إغلاق جميع الأنهار المتجهة إلى العراق لمعالجة أزمة نقص المياه
»» السيستاني في الميزان بقلم كاتب شيعي
 
قديم 24-04-10, 09:37 PM   رقم المشاركة : 18
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



بيان حكم التمسح بالقبر وتقبيله

وتمريغ الخد عليه



وأما التمسح بالقبر أي قبر كان وتقبيله

وتمريغ الخد عليه

فمنهي عنه باتفاق المسلمين

ولو كان ذلك من قبور الأنبياء

ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها

بل هذا من الشرك


قال الله تعالى :

(وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً

وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً )

(نوح: 23-24)

وقد تقدم أن هؤلاء أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح

وأنهم عكفوا على قبورهم مدة ثم طال عليهم الأمد

فصوروا تماثيلهم


لا سيما إذا اقترن بذلك دعاء الميت والاستغاثة به

وقد تقدم ذكر ذلك وبيان ما فيه من الشرك

وبينا الفرق بين الزيارة البدعية التي تشبه أهلها بالنصارى

والزيارة الشرعية .







من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب: الولاية عند غلاة الصوفية - عرض ونقض
»» إيران الممانعة والمقاومة فعلتها لترد على الوهابية
»» مخاطر الفضائيات الشيعية على عقيدة أهل السنة
»» وإذا أتتك مذمتي من المهري
»» أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
 
قديم 25-04-10, 06:56 PM   رقم المشاركة : 19
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



حكم وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ

وتقبيل الأرض


وأما وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وغيرهم

أو تقبيل الأرض ونحو ذلك

فإنه مما لا نزاع فيه بين الأئمة في النهي عنه

بل مجرد الإنحناء بالظهر لغير الله عز وجل منهي عنه

ففي المسند وغيره أن معاذ بن جبل رضي الله عنه

لما رجع من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم

فقال ما هذا يا معاذ

فقال يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون

لأساقفتهم وبطارقتهم ويذكرون ذلك عن أنبيائهم

فقال كذبوا يا معاذ

لو كنت آمرا أحد يسجد لأحد

لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها

يا معاذ أرأيت إن مررت بقبري أكنت ساجدا

قال لا

قال لا تفعل هذا

أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


بل قد ثبت في الصحيح من حديث جابر

أنه صلى الله عليه وآله وسلم

صلى بأصحابه قاعدا من مرض كان به

فصلوا قياما فأمرهم بالجلوس

وقال :

( لا تعظموني كما تعظم الأعاجم بعضها بعضا ) ،

وقال :

(من سره أن يتمثل له الناس قياما

فليتبوأ مقعده من النار ) ،

فإذا كان قد نهاهم مع قعوده وإن كانوا قاموا للصلاة

حتى لا يتشبهوا بمن يقومون لعظمائهم

وبين أن من سره القيام له كان من أهل النار

فكيف بما فيه من السجود له

ومن وضع الرأس وتقبيل الأيادي .



وقد كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه

وهو معدود من الخلفاء

قد وكل أعوانا يمنعون الداخل من تقبيل الأرض

ويؤدبهم إذا قبل أحد الأرض


وبالجملة فالقيام والقعود والركوع والسجود

حق للواحد المعبود خالق السماوات والأرض

وما كان حقا خالصا لله

لم يكن لغيره فيه نصيب

مثل الحلف بغير الله عز وجل


وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )

متفق عليه ،


وقال أيضا :

( من حلف بغير الله فقد أشرك )


فالعبادة كلها لله وحده لا شريك له:

(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)

(البينة:5) .


وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أنه قال :

( إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا

وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) .







من مواضيعي في المنتدى
»» الابتلاع الإيراني للكويت وأثره الكارثي على عمقها العربي والإسلامي
»» الشيعة هم الفتنة
»» اصطفاف لا يعجب إيران
»» ثمرات التوحيد
»» التصوف المنشأ والمصادر / كتاب الكتروني رائع
 
قديم 25-04-10, 07:28 PM   رقم المشاركة : 20
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road



وإخلاص الدين لله هو أصل العبادة

ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم

نهى عن الشرك

دقه وجله وحقيره وكبيره


حتى أنه قد تواتر عنه

أنه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها

بألفاظ متنوعة تارة يقول :

( لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ) ،

وتارة

ينهى عن الصلاة بعد طلوع الفجر حتى تطلع الشمس

وبعد العصر حتى تغرب الشمس

وتارة يذكر أن الشمس إذا طلعت طلعت بين قرني شيطان

وحينئذ يسجد لها الكفار

ونهى عن الصلاة في هذا الوقت

لما فيه من مشابهة المشركين

في كونهم يسجدون للشمس في هذا الوقت

وأن الشيطان يقارن الشمس حينئذ ليكون السجود له

فكيف بما هو أظهر شركا ومشابهة للمشركين من هذا


وقد قال الله تعالى

فيما أمر رسوله أن يخاطب به أهل الكتاب :

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ

أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً

وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

(آل عمران:64) .


وذلك لما فيه من مشابهة أهل الكتاب

من اتخاذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله

ونحن منهيون عن مثل هذا

ومن عدل عن هدي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم

وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان

إلى ما هو من جنس هدي النصارى

فقد ترك ما أمر الله به ورسوله


وأما قول القائل :

( انقضت حاجتي ببركة الله وبركتك)

فمنكر من القول فإنه لا يقرن بالله في مثل هذا غيره

حتى أن قائلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :

ما شاء الله وشئت فقال :

( أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده

وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد

ولكن قولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد ) .


وفي الحديث : أن بعض المسلمين رأى قائلا يقول :

نعم القوم أنتم لولا أنكم تنددون أي تجعلون لله ندا

يعني تقولون ما شاء الله وشاء محمد

فنهاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك .


وفي الصحيح عن زيد بن خالد

قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

صلاة الفجر بالحديبية في إثر سماء من الليل فقال :

( أتدرون ماذا قال ربكم الليلة ؟ )

قلنا : الله ورسوله أعلم !

قال : (قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته

فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب

وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا

فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) ،


والأسباب التي جعلها الله أسبابا

لا تجعل مع الله شركاء وأندادا وأعوانا


وقول القائل ببركة الشيخ قد يعني بها دعاءه

وأسرع الدعاء إجابة دعاء لغائب

وقد يعني بها بركة ما أمره به وعلمه من الخير

وقد يعني بها بركة معاونته له على الحق

وموالاته في الدين ونحو ذلك

وهذه كلها معان صحيحة


وقد يعني بها دعائه للميت والغائب

إذ استقلال الشيخ بذلك التأثير أو فعله لما هو عاجز عنه

أو غير قادر عليه أو غير قاصد له متابعته

أو مطاوعته على ذلك من البدع المنكرات

ونحو هذه المعاني الباطلة


والذي لا ريب فيه أن العمل بطاعة الله تعالى

ودعاء المؤمنين بعضهم لبعض ونحو ذلك

هو نافع في الدنيا والآخرة وذلك بفضل الله ورحمته .







من مواضيعي في المنتدى
»» خفايا الباطنية الرافضية تصفية العبيدي والحلم بقتل الضاري
»» غزة اليوم كربلاء فأين اللاطمون على الحسين؟
»» نصائح بالصور لك أختي
»» شعب مورو المسلم مظلوم
»» حوزة دينية أم مدرسة شعوبية ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "