بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل الفاضل هداك الله .
علك لم تقرا ما اوردته في اول الموضوع وهو عدم النسخ واللصق والموضوع دعوة للنقاش وما رايته منك الا نسخاً ولصقاً مما يمليه عليك المعممين!1
فلو تأملت ما اوردته لوجدته خالياً مما طلبته منكم معشر الامامية!!
ولكن اوجز الرد على ما اوردت باذن الله :
اقول والله المستعان:
الكلام الذي اوردته كلاماً مرسل خليٍ من الدليل الواضح والبرهان الناصع .
فالامامة هي امر الهي كما تزعمون وهو ركن ركين من اركان الاسلام اي لا يتم اسلام امرىءٍ الا به فكيف لا يرد ذكر مثل هذا الامر العظيم في كتاب الله ؟؟؟!!
ما استدللت به من ايات كريمة هو تحميل الاية غير معانيها فلا يعقل ان يكلفنا الله بامر او ركن من اركان الاسلام ولا يصرح به والتساؤل لماذا هذا الركن بالذات وقد صرح ربنا بجميع الاركان ووجوبها فقال في شهادة لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله (انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني) وقوله (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه) وقوله ( شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائماً بالقسط)وقال ( محمد رسول لله والذين امنوا معه) وقال ( والله يعلم انك لرسوله).
وعند ذكر ركن الصلاة والزكاةقال عز وجل( واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) وعند ذكر الصيام قال ( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام) وعند ذكر الحج قال ( واذن في الناس بالحج) فلماذا لم يذكر الله هذا الركن صراحة كما ذكر باقي الاركان؟
اما استشهادك بقوله تعالى في سورة المائدة فهل الزكاة تطلب ام تعطى ؟ وهل معنى الركوع هو ركوع الصلاة؟
اذا تأملت قوله تعالى ( واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) وكذا الاية التي اوردتها نجد انه فصل الصلاة عن الزكاة عن الركوع فان الركوع هنا هو الانقياد والتعظيم لامر الله فيكون المعنى اي انهم يؤتون الزكاة وهم معظمون لها منقادون لامر الله لا على سبيل ما اردت الاستشهاد به ان علياً رضي الله عنه هو المقصود وقصة التصدق بالخاتم التي لا تصح لان الله امرنا بالخشوع ووصف بها عبادة المؤمنين قائلاً( الذين هم في صلاتهم خاشعون) فحاشا علياً رصي الله عنه ان لا يخشع في صلاته وكيف وهو من هو .
وايضاً ليس في الامر تصريح بالامامة مع كل هذا الجهد ولكن ليبين سبيل المؤمنين.
اما استشهادك بقوله تعالى في سورة النساء فلو تاملت ان لله امر عند الطاعة انه قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولم يقل و اطيعوا اولي الامر لان اولي الامر ان لم يعملوا بما قاله الله ورسوله فلا طاعة لهم ولذلك ذكر جل ذكره انه حين التنازع في الامر فيرد الى الله والى الرسول وهو اشارة الى التنازع بين الناس واولي الامر ونتم تقولون بعصمة ائمتكم فكيف ينازع الناس من عصمه الله ؟!
او ليس في كلامك ان رسول الله كان حجة ثم بعد موته صار الائمة هم الحجة فكيف يرد خلاف مع الحجة وان ورد فكيف يرد الى الرسول وحسب منطقكم فقد اصبح الامر الى الحجة الذي خلفه فهو الذي يبين العقيدة والشريعة حسب كلامك الاول فاصبح هنا تناقض وجب الكشف عنه ولا اظنكم تفعلون لان الامر واضح بان الاصل كتاب الله وسنة نبيه فلا حاجة لحجة او معصوم مامدم سيحصل تنازع زعندنا ما يغني من كتاب وسنة!!
وايضاً مع هذا الجهد فلا يستدل بها على الوصاية والامامة ولكن ليتبين سبيل المؤمنين!!
وبما انك عجزت عن اثباتها من كتاب الله وسنة نبيه فلا يصح ان تستشهد علينا بما لا يلزمنا من كتبكم فعلم الحديث لا باع لكم فيه فتارة تصححون وتارة تضعفون حسب الهوى وليس لكم اسس ومباني في هذا العلم فلا حاجة لنا به .
واعيد واكرر ما طلبته من ادلة اثبات .
والله المستعان