و بالرجوع قليلا لما يجري بمالي ...
نشرت اليوم بصحيفة الخبر إنطباعات بعض الأوروبيّين و الروسي لافروف ...
و سأكتفي باقتطاع الكلام الذي من المفروض أن نفهمه نحن لا هم ...
وزير الدفاع الألماني:
''ليس باستطاعة أحد أن يعرف ما إذا كانت العملية العسكرية في مالي ستستغرق عاما أو عامين أو أكثر، كما لا يمكن لأحد أن يقول ما الذي سيتطلبه الوضع في غضون عامين''. واعتبر الوزير الألماني أن طبيعة المشاركة الألمانية في البعثة الأوروبية إلى مالي تتمثل في مهمة تدريب القوات الحكومية المالية. وأعرب ديميزير عن اعتقاده بأن هذا النوع من المشاركة هي الطريقة الصائبة حتى لا ينظر الشعب في مالي إلى مهمة الجنود الأجانب في بلادهم كأنها ''احتلال''، '' و هو من الدروس التي من المفترض أن نكون قد استوعبناها من خلال المشاركة في مهمة أفغانستان''.
يعني الهدف هو نفس الهدف من أفغانستان، أي الإحتلال، و لكن بالوكالة و دون خسائر في بني الأصفر.
لافروف:
وموسكو تبدي انتقادات كثيرة للتدخل الفرنسي وتلومهم على عدم وضع خطة لما بعد تحرير مدن الشمال في مالي، وهو موقف عبر عنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل وصوله الجزائر، حيث شدد على أن فرنسا تكافح في مالي من سلّحتهم في ليبيا. وقال لافروف: ''الآن الفرنسيون يحققون انتصارات في مالي، وقد أيدنا مهمتهم لأنها شرعية إذ أن حكومة هذه الدولة توجهت إلى فرن،سا مباشرة بطلب دعم عملية إعادة وحدة الأراضي المالية. والآن الفرنسيون يتقدمون في مالي بسهولة، حتى أنه يمكن القول إنهم يسيرون كأنهم في استعراض عسكري، ويقيمون سيطرتهم على المواقع التي غادرها الإرهابيون''.
وأضاف: ''قريبا سيحررون جميع أراضي هذه الدولة، لكن يبقى سؤال وهو: أين هؤلاء الشباب الذين لم يتمكن أحد من القضاء عليهم؟ إنهم، على الأرجح، سيتوزعون على الدول المجاورة، وسيؤدي ذلك إلى ضرورة اتخاذ قرارات عملياتية هناك. يقلقني عجز شركائنا عن النظر إلى هذه المنطقة بشكل عام، لا إلى بقعة محدودة على الخريطة. إننا نقترح عليهم مناقشة الوضع من هذا المنظور''. وحرصت الجزائر، في الأيام التي سبقت بداية العمليات الفرنسية في شمال مالي، على استمالة الموقف الروسي والصيني والأمريكي، عبر لقاءات بسفرائهم في العاصمة الجزائر، إلا أن توجه الماليين أنفسهم بطلب التدخل مباشرة لمجلس الأمن أدى بـ''الحلفاء التقليديين'' إلى التزام الصمت.
يعني منطقة الساحل ما هي إلاّ بقعة على خريطة ... و لكّنها صفقة مربحة إذ أنّ الإرهابيين الذين لم يقضى عليهم سينتشرون في المنطقة ... يعني استمرار فعالية الفزّاعة الإرهابية ... يعني إستنزاف أكبر لدول المنطقة ... و مستقبل واعد لسفقات سلاح هائلة.
فابيوس:
صرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بخصوص العمليات العسكرية، والأوضاع الراهنة في مالي أن فرنسا تدخلت في مالي لوجود "جماعات إرهابية" بها، مشيرا أن العمليات العسكرية التي تشنها بلاده، جاءت بموافقة ومصادقة العديد من المنظمات الدولية كالأمم المتحدة. وتابع قائلا "ونحن سنترك البلاد ونغادرها بمجرد انتهاء المشكلة التي ذهبنا من أجلها".
يعني حجّتهم هي الإرهاب ... و لكن عدم حدوث مواجهات حقيقية مع الإنتشار الواسع لكميّات هائلة من السلاح المهرّب من ليبيا ... يضع نقطة استفهام ... متّى ستعتبر فرنسا أنّ المشكلة انتهت ؟؟؟
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية:
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة الإنسانية أن أكثر من 3ر4 مليون شخص في مالي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة الحرب الدائرة في البلاد.
وأوضح المكتب في بيان ان "تحسن الظروف في مالي أتاح للجهات المانحة الدخول إلى مناطق مثل موبتي وسيجووغاو وكيدال في الشمال لتقيم الأوضاع هناك مما كشف عن حاجة أكثر من 3ر4 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية معظمهم من النازحين و الأسر التي تستضيفهم".
وأضاف البيان أن "المساعدات الإنسانية تتواصل في جنوب مالي كما استؤنفت أيضا في الشمال، بعدما سمحت الأوضاع الأمنية بذلك".
وبلغ إجمالي عدد اللاجئين جراء الصراع الدائر في مالي .440 144 لاجئا حتى 31 ديسمبر من العام الماضي, بالاضافة إلى .986 21 لاجئا آخرين خلال الفترة من 11 جانفي إلى 4 فيفري الجاري.
يعني أمّة كاملة على هامش التّاريخ تتسوّل مأكلها و ملبسها و مرقدها بسبب الإرهاب.
هل سبق لأحدكم أن قرأ ما يشابه هذا في تاريخ الفتوحات الإسلامية -الجهاد الحقّ لإعلاء كلمة الله - ؟؟؟
و الله المستعان.