[quote=أبو زرعة الرازي;894938]جزاك الله خيرا على ما ذكرت من فوائد حقيق لها أن تكتب بماء الذهب.
وهذه أصول لا أخالفك فيها، فالتكفبر ليس حكم الرجال بل حكم الله.
الله تعالى في كتابه في غير موطن قال "لقد كفر الذين قالوا" و "أولئك هم الكافرون" وغير هذا مما لا يخفى على مثلك من الأفاضل ومن رد حكم الله فقد باء بالكفر.
ولكن نحن نختلف في دخول المعين في العذر بالتأويل، والمعين في هذه القضية هو ابن حجر الهيتمي المصري الشافعي.
أنت ترى أن كفره واضح لا ينفع فيه العذر بالتأويل.
وأنا قلت لك غير هذا.
ولا أريد الاسترسال في الكلام على هذه المسألة.
أنت نازعتني في ابن عقيل الحنبلي بكلام الناس على توبته، ومن أعلم الناس بكتبه وتوبته ونقلها في كتابه ابن رجب الحنبلي وقد نص بصراحة ووضوح على أنه بقي فيه شيء من الانحراف عن السنة إلى أن مات، فانتهت المسألة، أنا أعرف ترجمة ابن عقيل جيدا وأعرف قدره، ولهذا نقلت محل الشاهد من ترجمته عند ابن رجب وقلت لك أن ابن تيمية رحمه الله ينقل مذهب ابن عقيل في مواطن مجانبا للسنة، لأني أنا وأنت متفقان على إنصاف ابن تيمية وابن رجب ومعرفتهما التامة بمذاهب السنة.
ولكن لنخرج من النزاع على الأصول لأني لا أحسب أننا نختلف فيها ولنتكلم في عين الرجل محل النزاع.
في الدرر السنية قال عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب "ونحن كذلك : لا نقول بكفر من صحت ديانته، وشهر صلاحه، وعلم ورعه وزهده، وحسنت سيرته، وبلغ من نصحه الأمة ، ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة والتأليف فيها، وإن كان مخطئاً في هذه المسألة أو غيرها، كابن حجر الهيتمي، فإنا نعرف كلامه في الدر المنظم، ولا ننكر سعة علمه، ولهذا نعتني بكتبه، كشرح الأربعين، والزواجر وغيرها ؛ ونعتمد على نقله إذا نقل لأنه من جملة علماء المسلمين ."
فما رأيك في كلام الشيخ على لسان أئمة الدعوة النجدية؟ فهو حين يقول "ونحن كذلك" يبين منهج الدعوة النجدية عموما كما لا يخفى عليك وعلى كل من يتأمل فحوى الرسالة.[/quote]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك يااخي الحبيب فاتح الأقصى واخي الحبيب أبو زرعة الرازي ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل وجعلنا من الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا.اللهم امين .
ارجو من اخي الكريم ابوزرعه الرازي ان يسامحني اذا كان هناك نزاع او شيء من هذا القبيل فالله من وراء القصد ثم العلم والتعليم والاستفاده.وجزاك الله خيرا على صبرك معي يااخي الحبيب يقول الله تعالى : وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٤٦﴾سورة الانفال.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين ولاعدوان الا على الظالمين.اما بعد.
يقول الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿٧٠﴾ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْۗ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿٧١﴾سورة الأحزاب.
ويقول الله تعالى :
مَّا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٧﴾سورة الحشر.
ويقول الله تعالى :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾سورة ال عمران.
وروى البخاري ومسلم وغيرهما عن قيس بن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لاتزال طائفة من أمتي ظاهرة على الدين عزيزة إلى يوم القيامه } قال بن المبارك رحمه الله : هم عندي اصحاب الحديث. وقال بن المديني هم اهل الحديث وروي مثله أحمد بن حنبل رحمهم الله جميعا.
اخي الحبيب اعلم هدانا الله جميعا الى الحق والى الصراط المستقيم ان من المعلوم والثابت نقلا وعقلا ان الناس في دين الله تعالى في العموم والاجمال مؤمن وكافر اليس كذلك !!
وهذا الدينان هما دين الاسلام ودين الكفر اليس كذلك !!
وان هذان الدينان لاثالث لهما اليس كذلك !!
وان من خرج عن احدهما وقع في الاخر صريحا ويقينا اليس كذلك !!
قال تعالى :
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٢﴾سورة التغابن.
وقال تعالى :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾سورة ال عمران.
وقال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾سورة ال عمران.
ماهو الإسلام ؟
الاسلام هو السنة والسنة هي الإسلام.
والإسلام هو توحيد لله عز و جل وعبادته وحده كما تقرر ذلك في أصول الكتاب والسنة والغنية عن التعريف والتبيان.
فمن دان بتوحيد الله عز جل علمنا يقيناً كونه من المسلمين ...اليس كذلك !!
ومن نقض هذا التوحيد وتلبس بالشرك علمنا يقيناً أنه ليس مسلماً بل هو على نقض دين الإسلام أي أنه على دين الكفر ، كافر مشرك بالله العظيم ...اليس كذلك !!
وكل مسلم يعرفه ويعلمه علما يقينا ولاينكره الا مكابر معاند ...اليس كذلك !!
فليس بمسلم إلا من وحد الله تعالى ، وكل من ليس بمسلم فهو كافر ضرورة يستوي في ذلك العالم المعاند والجاهل الضال والمقلد المتبع ومن هو قبل الرسول ومن هو بعده ، ومن بلغته الدعوة ومن لم تبلغه ، من حيث الحكم العام الذي يجري في ظاهر الحال ، وبه نميز الناس أمام هذا الدين العظيم ( الإسـلام ).
والاصل والحجة عند المسلمين في التلقي والنزاع هو القران الكريم والسنة النبويه ..اليس كذلك !!!
والادلة والبراهين القاطعه على إثبات كفر من نقض التوحيد ولو كان جاهلاً لا يعلم. والادلة بالكتاب والسنة كثيره منها :
البرهان الأول:
قال تعالى :
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾سورة التوبه.
- فصح تسميته مشركاً وجعله من المشركين مع أنه لم يسمع كلام الله عزوجل.
- وتصريح الآية بأنه لا يعلم حجة واضحة لا إنفكاك منها ، وهي وما قبلها برهان قطعي على إثبات صفة الكفر وحكمه على كل من تلبس بالشرك علم أولم يعلم ، عاند أو لم يعاند ، قلد أو لم يقلد.
- وبهذا علمنا كفر أهل مكة من قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وكفر الأقوام الذين بعث إليهم النبيون والمرسلون قبل بعثتهم ، وكفر من قال أن الله ثالث ثلاثة ، وأن الله هو المسيح أو عزير ابن الله ، ومن قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ، ومن قالوا يد الله مغلولة ، ومن قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ، ومن توجه بعبادته لغير الله ، أو إستشرع غير شرع الله كذلك .
البرهان الثانـي:
قال تعالى :
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُوَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾سورة الأعراف.
وهذه الآيات العظيمه الجليلة التي أحكمت بيان القضية ثم فصّلته :
- فبينت إقامة الحجة بالإشهاد وأخذ الميثاق على التوحيد .
والاشهاد المقصود بها في هذه الاية الكريمه هي اشهاد قولـــي لقوله تعالى :
{وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُـــــوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ }الايه172 سورة الاعراف.
-ثم فصلت إنقطاع العذر بهذه الحجة ، سواء بالجهل أو التقليد في قوله تعالى : {أن تقولوا يوم القيامة أنا كنا عن هذا غافلين}- أي جاهلين – {أو تقولوا إنما أشرك آبائنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون }- أي كانوا مقلدين .
وبالتالي يكون الحاصل هو
1- الحالتين الجهل وعدم العلم ، فأثبتت ثبوت الحجة .
2-قيامها على بني آدم بهذا الإشهاد.
3-إنقطاع العذر بذلك.
البرهان الثالث:
لقد علمنا :
- أن كل بني آدم يولدون على هذه الفطرة وهذا الميثاق وهذا الدين
- إذا ما بدّلوه ونقضوه علمنا كفرهم يقيناً دونما إلتفات إلى جهل أو تقليد أو عناد أوغير ذلك ، وبهذا التفصيل والبيان قال سيد المرسلين وهو المكلف بالبيان أصلاً لكلام الله لقوله تعالى :
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾سورة النحل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ كل مولود يولد على الفطرة وفي رواية على هذه الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كالبهيمة تنتج بهيمة ...] الحديث(متفق عليه) .
- فصح كفرهم وإثبات هذا الحكم عليهم مع أنهم مقلدون لا يفقهون ولا يقدرون ولا يعلمون ، كالبهيمة تنتج بهيمة..
- ونحن نعلم يقيناً أن كفر جماهير اليهود والنصارى والمجوس إنما هو كفر جهل وتقليد .
- ولم يعتبر الحكم الشرعي بذلك ، وإنما أثبت حكم الكفر لهم.
- ولأن غير ذلك معناه إثبات حكم الإسلام والتوحيد ـ لا محالة ـ وهذا باطل جملة ومن حيث الأصل.
وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى :
[ إنّي خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فإجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ].
ولفظ إجتالتهم عن دينهم أي : حولتهم عن دينهم كما جاء في لسان العرب لإبن منظور.
- فصح أن من خرج من التوحيد وتلبس بالشرك ، قد خرج من الدين الحق إلى دين الكفر والشرك ، جهل أو علم ، عاند أو لم يعاند ، قلد أو نظر وتأمل .
قال صلى الله عليه وسلم :
[ يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أ كنت مفتد به ؟ قال : فيقول : نعم ، فيقول : قد أردت منك ما هو أهون من ذلك ، قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئاً فأبيت ألا أن تشرك بي ]رواه مسلم.
وهذا برهان قطعي الدلالة يؤكد ما دل عليه سابقه مع الآية المباركة التي سقناها مع القاعدة التي قررناها من مستفيض النصوص القرآنية.
البرهان الرابع :
قوله تعالى:
وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾سورة الانعام.
وهذا برهان جلي ان هذه الآية المباركة دلالتان كلاهما حاسمة في هذا النزاع .
1- أهل الفترة.
2- في قوله : {زَيَّنَ} ، { وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُم } ، أن القوم كانوا يظنون في فعلهم أنه حق وليس من الشرك ، لتضليل سادتهم ، ولم يعتبر الله سبحانه ذلك الجهل منهم والإلتباس الذي وقعوا فيه من الشرك الأكبر.
ومثل ما سبق قوله تعالى :
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّـهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّـهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٤٠﴾سورة الأنعام.
- وهذا برهان آخر قائم بذاته.
- ويزيد فيه قوله تعالى : ( بغير علم )
- فصح أن الحجّة العينية التي يتحقق بها العلم وتنتفي معها الشبه لم تكن قائمة.
- فالقوم ما فعلوا فعلهم إلا سفها بغير علم.
- وفي هذا البرهان يدخل قوله تعالى : {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } يونس39 ، وأيضا : {أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النمل84.
قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه : " فأنت إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها لسانه ، وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بجهله ". وصدق والله الامام رحمه الله تعالى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ إن الرجل ليقول الكلمة ما يتبن ما فيها ، يهوي بها في النار سبعين خريفاً ] رواه مسلم.
انظر في كتاب طريق الهجرتين لابن القيم يقول رحمه الله في تفسير ما دلت عليه الآيات والبراهين السابقة : "والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله ورسوله وإتباعه فيما جاء به فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم ، وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل ، فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين ، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفاراً ، فإن الكافر من جحد توحيد الله وكذب رسول إما معانداً أو جاهلاً أو مقلداً لأهل العناد" انتهى.
البرهان الخامس:
قوله تعالى :
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾الشاهد من الاية سورة ال عمران.
فصح بنص الآية أن العرب المشركين قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مستوجبين لعذاب النار أي كافرين مع أنهم كانوا قبل الحجة الرسالة إلا من نجاه الله ببعثة النبي وإتباعه النور الذي أنزل معه اليس كذلك !!!
اذا نقول يااخي الحبيب ونفهم من هذه الايه النصيه الصريحه الواضحه الجليه انها قاعدة شرعية عامة ومضطرة فيندرج تحتها مايلي :
1- ان كافة النصوص المستفيضة في الكتاب الكريم والتي تتحدث عن رحمة الله للناس ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نجاهم به من الهلاك المبين وأنقذهم به من النار ونحو ذلك.
2- برهان نظري عقلي شرعي بديهي وذلك أنه إن لم يكن العرب قبل البعثة كفاراً مشركين ، فضلاً عن كونهم معذورين معفى عنهم ما هم فيه ومن عذاب الله هم ناجون ، فأي رحمة جاءت لهم!!! ، وأي نجاة نجوها!!!! ، وأي إنقاذ أنقذوا منه!!! ، إلا أن يكونوا كفاراً مشركين مستوجبين لعذاب الله وبطشه ، فرحمهم الله ببعثة النبي ، مذكراً إياهم بالله وهديه وأيامه ، فمن تبعه هدى ونجا ، ومن إستمر على كفره وضلاله خسر وذل....اليس كذلك !!!
فيااخي الحبيب هذا بيان واضح تدركه كل فطرة مستقيمة.
وفي الحديث الذي رواه مسلم عن مسروق قال : قالت عائشة : [ يا رسول الله إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين ، هل ذلك نافعه ؟؟ قال : لا ينفعه إنه لم يقل يوماً رب غفر لي خطيئتي يوم الدين ]
- فصح يقيناً أنه محاسب بشركه مع أنه لم تمض عليه الحجة الرسالية .
وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً قال : [ يا رسول الله أين أبي ؟ قال في النار ، فلما قضى الرجل دعاه فقال : إن أبي وأباك في النار ]رواه مسلم.
وأن حديث أنس جاء فيه أن الرجل بعد أن ولّى ناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : [ إن أبي وأباك في النار ]
- فالنبي إذا أراد أن يقرر للرجل ولمن حوله قاعدة عامة ليست فقط مختصة بأبيه وحده وإنما هي عامة في أهل الجاهلية ، وقد صح ذلك في حوادث أخرى كأم النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن لحي وغيرهما.
- وهذا ايضا برهان قطعي الدلالة يؤكد ما دل عليه سابقه مع الآية المباركة التي سقناها مع القاعدة التي قررناها من مستفيض النصوص القرآنية.
الا ترى يااخي الكريم أن عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب ، وعمرو بن لحي ، وابن جدعان ، وأبو من قال له النبي أبي وأبوك في النار؟؟!!! ، ألا ترون أنهم سيحتجون بأنهم ليسوا من أهل هذه الصفة المذكورة؟؟؟!!!!
يااخي الحبيب هل ترى معي أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم وأمه وابن جدعان وغيرهم وعامة مشركي مكة قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟
يااخي الحبيب هل ترى أن الحجة الرسالية قد أقيمت عليهم قياماً بيّناً - كما هو مشروط - بما يوجب العلم في ذاتهم وإنقطاع الشبه ، وبان ماهو مذهب عمرو بن لحي وأمثاله ، ثم أبى هؤلاء بعد كل هذا البيان إلا الرضا بدين الكفر والشرك بالله وهم يعلمون؟؟؟
هل تعلم يااخي الكريم القرآن الكريم حكى عن أهل مكة إحتجابهم على النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم قال تعالى :
مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧﴾سورة ص.
بل كانوا يتعجبون من دعوته ويستغربون منها بقولهم قال تعالى :
{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } الايه 5. سورة ص.
يااخي الحبيب اعزك الله بالطاعة قل امين..
إذا كان في زمن السلف الصالح كان العلماء يكفرون من يقول بكلمة تخالف اصول الدين وتخالف العقيده فكيف في زمننا نحن فيمن توافر في بيت كل امريء منا أكثر من نسخة لكتاب الله الكريم المعصوم كما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وتوافرت االالوف المؤلفة من كتب التفسير وكتب السنة والحديث ، وكتب الفقه ، وغيرها ، حتى انتشر العلم بما لا يجهله إلا معرض غافل ، بمحض إختياره ورضاه ، وقاسى الدعاة والعلماء لهذا الدين العظيم وجاهدوا في سبيل الله حق جهاده بالقول والعمل في كل جانب وكل يوم في أركان البر والبحر ، وقتل من قتل منهم وصلب من صلب ، وسجن من سجن ، وذاعت أخبارهم في كل صوب وحدب وفضلاً عن تفسيرات العلماء لهم وشرحها وذيوع من يقوم بالدعوة إليها فكيف بك ان تقول انه لم تقم عليه الحجه وانه لايكفر بالجهل بالتأويل!!وكيف بمن يعتبر عالم من علماء المسلمين ويدعو الى الشرك المناقض للتوحيد (ملة الاسلام)!!!.
يقول الله تعالى :
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّـهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴿١٩﴾سورة الأنعام.
فبلله عليك أخبرني : عن الكفار والمشركين قبل بعثت الرسول صلى الله عليه وسلم:
هل كانت عندهم الكتب السماوية وصحف إبراهيم وموسى ؟؟؟!!!
هل كانت محضاً لم تشوبها شائبة طمس أو تبديل؟؟!!!
يااخي الحبيب اعلم رحمك الله إن هذه الدعوة لهي أعظم بياناً على إختلاف المعاني في أذهان وضمائر القائلين بعذر جاهل التوحيد وإضطرابها في أفكارهم ، ثم بعد لا يزالون يفتون الناس ليضلوهم بغير علم.
فتأمل يااخي في الله هذه الأحاديث مع الآية السابقة ، مع القاعدة المبنية آنفاً أدلة وبراهين قطعية على معاقبة المشركين بشركهم ، ولو جهلوا أو قلدوا ولم يبعث إليهم رسول ، وهذا هو المذهب الصحيح في هذه القضية قال تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} النساء82
البرهان السادس:
قال تعالى :
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾سورة البينه.
- قال قتادة ومجاهد منفكين يعني منتهين حتى يتبين لهم الحق ، فهذا برهان قاطع على صدقدعواي ، سمى الله من تلبس بالشرك من العرب ـ مشركين ـ ومن أهل الكتاب ـ الذينكفروا.
- تصريح الآية ذاتها بأن ذلك قبل أن تأتيهم البينة وهي الحجة الرسالية كما فسرتها الآية ذاتها.
فصح يقيناً ما قدمته ، من أن من تلبس بالشرك حكم بكفره وأنه مشرك كحكم عملي ظاهر في واقع الحال يتميز به الناس في الدنيا ودونما نظر لعلمه وعناده ، أو جهله وتقليده ، وقامت عليه الحجة الرسالية أم لم تقم.
وأود التنبيه إلى قاعدة جليلة قررها الحق سبحانه في كتابه وإتفق عليها علماء السنة جميعاً وهي من أبسط أسن الفهم : هي ما ثبت بقطع ويقين في دين الله ، لا يجوز إبطاله بالظن والإحتمال ، وأنه إذا ما ثبت حكم شرعي بوجه القطع وعارضه ما هو ظني أو محتمل وجب صرف الظن بما يوافق اليقين وحمل المحتمل على ما لا يحتمل قطعاً.
قال تعالى :
وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿٢٨﴾سورة النجم.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يغفر لنا ذنوبنا وبكفر عنا سيئاتنا ويحسن خاتمتنا انه سميع قريب مجيب.
اما بالنسبة للنزاع فإن شاء الله لايوجد بين الأخوة نزاع ولله الحمد واذا كان هناك نزاع فنرده الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واولي الامر وهم الصحابه رضي الله عنهم اجمعين واهل الحديث.
اما بالنسبة لابن عقيل رحمه الله فاعطيتك الدليل على توبته فهل تستطيع ان تكفر شخص اذا تاب ؟
الا اذا انت تقول انه مات معتزلا وتترحم عليه فهذا امر اخر ..الله المستعان .
ومن المعلوم ان الرافضة والاشاعرة والجهمية والمعتزلة والصوفية عقيدتهم باطلة تخرجهم من ملة الاسلام .
يقول الله تعالى :
إِنَّ اللَّـهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ﴿٦٤﴾خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿٦٥﴾يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿٦٦﴾وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿٦٧﴾رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿٦٨﴾سورة الأحزاب..
اما الامام عبدالله بن الامام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعا بحر من بحور العلم جهبذ بن جهبذ ومن العلماء الاخيار ومن اهل العقيدة الصافيه والمنهج السلفي السليم.
ولكن يااخي الكريم الامام عبدالله رحمه الله قد بين حال هؤلاء من خلال نقلك لكلامه ولكن اختلف معك في نحن كذلك ولايشترط انه يعمم كل علماء الدعوة النجدية لان اخيه الإمام حسن بن الامام محمد بن عبد الوهاب يقول بخلاف ذلك حيث قال : رحمهم الله تعالى : " إياك أن تغتر بما أحدثه المتأخرون وابتدعوه كابن حجر الهيتمي " مجموع الرسائل والمسائل النجدية 5/542 . فإذا كان قائل هذا الكلام هو الامام عبدالله فهذا رأيه ..
هل يأمن المسلم على نفسه من الفتن ؟
وكلاً يأخذ بقوله ويرد الا القران الكريم والسنة الصحيحه.
واقول كما قال الامام عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " انه لارأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ".".انظر كتاب الحجة في بيان المحجة لابو القاسم الاصبهاني 2/182 .
واقول كما قال الامام مالك بن انس رحمه الله : " قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تم الأمر واستكمل فإنما ينبغي أن نتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولانتبع الرأي فإنه إذا اتبع الرأي جاء رجل أقوى في الرأي منك فاتبعته فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته !! أرى هذا لايتم ".انظر الاعتصام للشاطبي ص105 .
يااخي الكريم اعلم رحمك الله ان اهل الاهواء عارضو الكتاب والسنة معتمدين على تحكيم عقولهم وآرائهم مما أدى الى انحرافهم وضلالهم .
واعلم رحمك الله ان علماء السنة اهل الحديث هم من وقفو في وجه اعداء الدين وهم الذين يردون على المبتدعة هؤلاء ويبينون لهم الطريق الأقوم مع العلم ان ان العقل السليم لايتعارض مع النقل الصحيح واذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل فالأصل والحجة عند المسلمين عند التلقي والنزاع هو القران والسنة وهما معيار على العقل.فمن جهل الاصل لم يصل الى الفرع ابدا.
وكما قال الامام عمر الفاروق رضي الله عنه : " فعلينا بالإتباع لأن الدين إنما جاء من قبل الله عزوجل لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة لأمته واوضحها لأصحابه فمن خالف اصحاب رسول الله في شيء من الدين فقد ضل ".انظر كتاب الحجة في بيان المحجة لابو القاسم الاصبهاني 2/377.
واعلم رحمك الله بعد ان تبين للناس دينهم فلا عذر لأحد في ضلالة ركبها حسبها هدى ولاهدى يركبه حسبه ضلالة فقد ثبتت الحجة وانقطع العذر .
انظر في كتاب الإعتصام للإمام الشاطبي ص 49-51 .
يقول ابن الماجشون : سمعت مالكا يقول : " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله عزوجل يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً.
هل تعلم ياأخي الحبيب اعزك الله بالعلم والإيمان ان اهل الحديث نهو عن توقير أصحاب البدع بل دعو الى هجر اصحابها . فعن هشام بن عروة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الإسلام ".
فلماذا يااخي الحبيب حفظك الله من كل بدعه نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن توقير صاحب البدعه ؟؟؟
لأنه يعين على هدم الإسلام .
والذين يعين على هدم الإسلام هل يخاف على دينه من الأعداء هل هذا حب لله ولرسوله ؟؟
واعلم يااخي الحبيب ان الحكمة من النهي عن التوقير تعود الى امرين هي التي تهدم الإسلام :
احدهما : التفات العامة الى ذلك التوقير على بدعته دون اتباع اهل السنة على سنتهم وبالتالي يؤدي ذلك الى اتباعه على بدعته دون اتباع اهل السنة على سنتهم .
الثانية : انه اذا وقره من اجل بدعته صار ذلك كالمحرض له على انشاء الإبتداع وانتشاره في كل شيء فتحيا البدع وتموت السنن وهو هدم الإسلام بعينه.
ويكفي المبتدع إثما ان عليه وزر من يعمل ببدعته ففي صحيح مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من سن سنة سيئة وزرها ووزر من عمل بها لاينقص ذلك من أوزارهم شيئا " .
فيااخي الغالي ان البدع بكل انواعها قد غزت واحتلت المجتمعات الإسلاميه وخاصة في هذا العصر حتى كادت ان تطغى على كثير من المسلمين.
وختاما يااخي الكريم هذه طريقة اهل السنة الاتباع ولا الابتداع فلن ينصر الله الاسلام واهله الا بالعودة الى المنبع الصافي واما اهل البدع فلا يتبعون الا الهوى والرأي عارياً عن الدليل الصحيح من الكتاب والسنة.
واعتذر عن الاطالة واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استغفره واتوب اليه واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.