العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-14, 08:32 PM   رقم المشاركة : 31
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


مقتل الحسين (ع) :- كما يعلم الجميع ، فإن أهل الكوفة بايعوه بعد وفاة معاوية وخلافة إبنه يزيد ، وضمنوا له النصرة ، ثم نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه ، وخرجوا إليه فحصروه حيث لا يجد ناصراً ولا مَهرباً ، وحالوا بينه وبين ماء الفرات حتى تمكنوا منه ، فقتلوه شهيداً ( إعلام الورى للطبرسي (إثناعشري) 1/424 ) .


و قبل مقتله ، قال الحسين لأخته : يا أختاه ، تعزي بعزاء الله ، فإن لي ولكل مسلم أسوة برسول الله ، ثم قال : اني أقسم عليك ، فأبري قسمي ، لا تشقي علي جيباً ، ولا تخمشي علي وجهاً ، ولا تدعي علي بالويل والثبور ... فلما كان من الغد خرج فكلم القوم ، وعظم عليهم حقه ، وذكرهم الله عز وجل ورسوله ، وسألهم أن يخلوا بينه وبين الرجوع، فأبوا إلا قتاله ، أو أخذه حتى يأتوا به عبيد
الله بن زياد (تاريخ اليعقوبي (مؤرخ شيعي ، توفي 285 ) 2/ 244 ) .

وكان جميع من حارب الحسين (ع) هم من أهل الكوفة خاصة ، فلم يحضرهم أحد من بني أمية، أو من أهل الشام ( راجع/ مروج الذهب للمسعودي ( مؤرخ شيعي زيدي لا إثناعشري ) 3/61 ) .


جاء في مكتبة أهل البيت / مقتل الحسين (ع) - أبو مخنف الأزدي (شيعي) - ص 215 – 216 :- ولما أرادوا ان يخرجوا (نساء أهل البيت من دمشق) دعا يزيد علي بن الحسين ثم قال : لعن الله ابن مرجانة ، اما والله لو اني صاحبه ما سألني خصلة ابدا الا أعطيتها إياه ، ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدى ولكن الله قضى ما رأيت ، كاتبني وانه كل حاجة تكون لك ، قال و كساهم وأوصى بهم ذلك الرسول ، قال : فخرج بهم وكان يسايرهم بالليل ، فيكونون امامه حيث لا يفوتون طرفه ، فإذا نزلوا تنحى عنهم وتفرق هو وأصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم ، وينزل منهم بحيث إذا أراد انسان منهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم ، فلم يزل ينازلهم في الطريق هكذا ويسألهم عن حوائجهم ويلطفهم حتى دخلوا المدينة ، وقال الحارث بن كعب : فقالت لي فاطمة بنت علي : قلت لأختي زينب : يا أخية لقد أحسن هذا الرجل الشامي إلينا في صحبتنا فهل لك ان نصله ؟ فقالت : والله ما معنا شئ نصله به الا حلينا ، قالت لها : فنعطيه حلينا ، قالت : فأخذت سواري ودملجي ، واخذت أختي سوارها ودملجها ، فبعثنا بذلك إليه واعتذرنا إليه ، وقلنا له : هذا جزاءك بصحبتك إيانا بالحسن من الفعل ، قال : فقال : لو كان الذي صنعت انما هو للدنيا كان في حليكن ما يرضيني ودونه ، ولكن والله ما فعلته الا لله ولقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله .

وجاء في نفس المصدر - ص 216 - 217 :-قال : فلما نظر يزيد إلى رأس الحسين قال : يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما ثم قال : أتدرون من أين اتى هذا ؟ قال : أبى علي خير من أبيه ، وأمي فاطمة خير من أمه ، وجدي رسول الله خير من جده ، وانا خير منه وأحق بهذا الامر منه ، فاما قوله : أبوه خير من أبي فقد حاج أبى أباه ، وعلم الناس أيهما حكم له ، واما قوله ، أمي خير من أمه ، فلعمري فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله خير من أمي ، واما قوله جدي خير من جده : فلعمري ما أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يرى لرسول الله فينا عدلا ولا ندا ، ولكنه انما اتى من قبل فقهه ، ولم يقرأ : قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير .

من قُتِل مع الحسين (ع) ؟ من أخوته (ع) قتِل العباس وعمر وعثمان وجعفر وإبراهيم وأبو بكر وعبد الله ومحمد .ومن أولاد أخيه الحسن (ع) : أبو بكر وعبد الله والقاسم ، وقيل : بشر وعمر .وقتل من أولاد الحسين : علي الأكبر وإبراهيم وعبد الله ومحمد وحمزة وجعفر وعمر وزيد ( البحار 45/62 ) . شخصيات من آل البيت استشهدت مع الحسين ، فلماذا لا تذكر؟ ويعجب المرء لماذا يبكي الشيعة لمقتل الحسين الشهيد ولا يبكون لمقتل أخويه أبي بكر وعمر ، أو إبنه عمر، أو إبني أخيه أبي بكر وعمر! أليس هؤلاء من أولاد وأحفاد علي أيضاً؟ أم أنهم يحملون أسماءً لا يرغب الشيعة في ذكرها بخير، حتى لا تنكشف حقيقة المحبة بين أهل البيت والصحابة!

ولا زلتُ أسألُ الشيعة لماذا سمّى علي والحسن والحسين أولادهم بأسماء أبي بكر وعمر؟ حباً أم تملقاً ؟







 
قديم 31-08-14, 11:32 AM   رقم المشاركة : 32
قائد القادسية
عضو ذهبي







قائد القادسية غير متصل

قائد القادسية is on a distinguished road


تسليط الأضواء على هوية الجيش الذي قاتل الحسين؟

****

غالب حسن الشابندر

********

موقـع الإمــام الشـيرازي

6/المحرم الحرام/1430

الرمـــــوز الكبيـــــرة

****

*********عبيد الله بن زياد: وصفه الحسن البصري (غلاماً سفيهاً، سفك الدماء سفكاً شديداً...)260 سير أعلام النبلاء 3 / 545 ــ ومن الإشارات المهمَّة في**** شخصية هذا الرجل تربيته الفارسية المجوسيَّة، فأمُّه (سيرورية وكانت بنت بعض ملوك العجم يزدجر أو غيره ... وكان في كلامه شي من كلام العجم) ـ261 البداية والنهاية 8 / 287 ــ وقد عُرِف بالحزم والحسم والقوّة والبطش، ولمَّا**** قُتِل الحسين عليه السلام (كان عمره ثمانية وعشرين سنة) ــ 262**** نفس المصدر 286 ــ ولم يُعهَد أنّه تربّى إسلامياً .

*********شمر بن ذي الجوشن: مِن أشراف العرب، شهد صفين**** مع الإمام**** علي (عليه السلام)، انحاز إلى**** زياد بن أبيه، وشهد على حجر بن عدي ــ 263 الطبري 6 / 184 ــ**** وكان من الذين كاتبوا الحسين ودعوه الى الكوفة، ولكنّه سرعان ما**** انضم إلى جيش عبيد الله بن زياد عندما قدِم الكوفة، وكان معه في القصر يوم كانت حركة مسلم بن عقيل، وقام بمهمَّة تثبيط الناس عن الحركة ــ 264 أنساب الأشراف ص 183 ــ**** وتطوّر موقفه بعد قدوم الحسين، إذ كان من الأشراف الذين شاركوا عبيد الله بن زياد في تصميم مسار المعركة، فهو الذي اضطلع بحمل رسالة بن زياد إلى عمر بن سعد التي أستحثَّه بها التعجيل بقتل الحسين ــ 265 الطبري 6 ص 342 ــ وكان ينافس بن سعد على قيادة الجيش، ويزاوده على طاعة بن زياد، وهو على ميسرة بن سعد في الهجوم ــ 266 الطبري 6 / 319 ــ وكان سليط اللسان على الإمام، وصاحب الاقتراح بحرق بيوت الحسين، وعُرِف الشمر بأنه من أشد المحرِّضين على إنهاء الحسين في الساعات الأخيرة من المعركة ــ 267 الطبري6/ 382 ــ**** وقد أوفده عبيد الله بن زياد مع السبايا إلى**** يزيد بن معاوية ــ 268 المصدر 6 ص 398 ــ إن من أبرز صفات هذا الرجل هي (الانتهازية السياسيَّة) والجلادة والغلظة، وقد وصفه زهير بن القين بـ (الجلف الجافي) ــ 269 الطبري 6/ 354 ــ الذي لا علم له بكتاب أو دين ــ 270 الطبري 6 / 355ـ .

*********شبث بن ربعي: من الأشراف المعروفين، وكان ممَّن خرج مع علي ... ورجع ــ271 تاريخ الإسلام للذهبي ص 416 ــ فقد كان له دور متميِّز في القتال إلى جانب علي، وصاحب لسان ضد معاوية بن أي سفيان ــ 272 وقعة صفين ص 187،197، 189ــ وأحتجّ عليه قتل عمّار بن ياسر ــ 273 نفس المصدر 199ــ وكان محل نظر معاوية في بداية الصلح، وقد أوصى زياد بن أبيه بأخذه، فكان يحضر الصلاة معه ــ 274 الطبري 6 / 95 ــ ومن الذين شهدوا على حجر إضطراراً، وقد كاتب الحسين بالقدوم الى الكوفة، وانضمَّ إلى**** بن زياد، وكان معه في قصر الإمارة، حيث كلَّفه بتخويف قومه من الانتصار لمسلم بن عقيل ــ 275 نفس المصدر 6 / 273 ــ ويروي صاحب الفتوح والأنساب أن شبث بن ربعي تمارض عندما أخذ عبيد الله بن زياد يبعث بالعساكر الى حرب الحسين، هروباً من مسؤوليَّة التورط بهذه الجريمة، ولكن بن زياد إضطرّه لذلك وبعثه في ألف مقاتل ــ 276 أنساب الأشراف ص 178 ــ وكان على الرجّألة في جيش بن سعد ــ 277 الطبري 6 / 349 ــ وقد ذكَّره الحسين بمكاتبته لكنَّه أنكر ــ 278 الطبري 6 / 353 ــ وفي الحرب عندما قُتل مسلم بن عوسجة خاطب جيش إبن زياد ( ثكلتكم أمهاتكم إنما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلُّون أنفسكم لغيركم، تفرحون أن يُقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والذي أسلمت له لرُبَّ موقف له رأيته في المسلمين كريم، لقد رأيته يوم سلق إذربيجان قتل من المشركين**** قبل تتامِّ خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله تفرحون) ــ 279 المصدر 6 / 364 ــ وهناك اتفاق أنَّ شبث حاول أن يتهرَّب من دم الحسين ــ 280 الكامل 4 / 68 ــ بل ردع شمر بن ذي الجوشن لما دعى الى حرق المخيمات والبيوت، قال له (ما رأيت مقالاً أسوء من قولك، ولا موقفاً أقبح من موقفك، أمُرعِباً للنساء صرت) ــ 281 نفس المصدر 367 ــ ولكن هذا لا ينفي أبداً أن الرجل موسوم بالانتهازية السياسية، وكان ذا إحساس شديد بالنزعة الارستقراطية المتعالية ــ 282 المصدر 663 ــ .

*********عزرة بن قيس الاحمسي: من الذين كاتبوا الحسين أو بالأحرى الذين كتبوا إلى الحسين (عليه السلام)، وكان قد كلّفه عمر بن سعد بمحادثة الحسين عن سبب مجيئه فرفض استحياء لأنه كان قد كتب إليه بالمجيئ ــ 283 الطبري 6 / 336 ــ وقد تولَّى خيالة الجيش، ومن الذين وفدوا بالرؤوس على عبيد الله بن زياد ــ 284 الطبري 6 / 386 ــ.

*********عبد الله بن زهير بن سليم**** الازدي: روى الطبري أنّه كان على ربع أهل المدينة في جيش بن سعد ـ 285 المصدر 6 / 349 ــ ولكن من الغريب حقاً انَّ هذا الرجل رغم موقعه الخطير الذي شغله في الجيش لم تذكر المصادر أيَّ موقف له في المعركة، سواء على صعيد الرأي أو صعيد القتال، وذلك بما فيهم الطبري، ولم يرد**** اسمه في تشكيلة القوّاد برواية أنساب الأشراف، وهو الحريص على ذلك، ولم نجد لهذا الإسم ذكراً في المصادر التي تناولت معركة الطف!.

* ****عبد الرحمن بن أبي سبرة، ذكره الطبري أنَّه كان على ربع أسد ومذحج في الجيش، وهو من جعفى شهد على حجر بن**** عدي ــ 286 ، 6 / 186 ــ ويذكر له الطبري موقفاً واحداً في هجوم الشمر بالرجالة على الحسين بقوله (وأقدم عليه ــ الشمر ــ بالرجالة، منهم أبو الجندب ــ واسمه عبد الرحمن الجعفي ــ وسنان بن أنس النخعي، وخولي بن يزيد الاصبحي،**** فجعل شمر بن ذي الجوشن يحرِّضهم، فمرَّ بأبي الجندب وهو شاك في السلاح، فقال له: أقدم عليه، قال: وما يمنعك أن تقدم عليه أنت! فقال الشمر: إليَّ القول ذا؟ قال: وأنت تقول لي ذا! فاستبا، فقال له أبو الجندب ــ وكان شجاعاً : والله لهممت أن أُخضخض السنان في عينك ... فانصرف الشمر ... ) 287 ــ 6 / 380 ــ تُرى ما تفسير ذلك؟ هل الخوف من الحسين؟ أم لإيمانه بأن الطرف الآخر يجانب الحق؟ وهل يمكن تفسيره بما بدر من الشمر من حقد على الحسين؟ أم هو هروب من المسؤولية؟ وهل ينسجم هذا من موقفه العسكري القيادي في جيش بن سعد؟ إلا أنَّ الإعثم الكوفي يروي (... ثم رمى رجل منهم بسهم يكنى أبا الجنوب الجعفي، فوقع السهم في جبهته ـ أي جبهة الحسين ــ ) 288 ـ المصدر 5 / 117 ــ وهو خلا ف ما جاء في الطبري حيث كانت الرمية في (فيه)، وأن الرامي كان الحصين بن تميم 289ــ 6 /379 ـ وفي البداية والنهاية أن الرامي كان الحصين والرمية في (حنكه) ـ 290ــ المصدر 8/179ــ وقيل أن الذي رماه رجل من بني أبان بن دارم ـ الكامل للتاريخ 4 / 76 ــ ولذا من الصعب الركون الى رواية إبن الأعثم .

*********قيس بن الأشعث بن قيس: ذكره الطبري أنّه كان على ربع ربيعة بن كندة في جيش عمر بن سعد، ومن المعروف أن أباه كان من رواد الإنتهازية السياسية، ويتهمه بعض المؤرخين بالتواطؤ مع عبد الرحمن بن مسلم في قتل علي (عليه السلام)، وكان من أشد أعدائه، ويُستفاد من الطبري أنَّه من الذين كتبوا الى الحسين (عليه السلام) ـ**** 291الطبري 6 / 273 ــ، وقد عُرِف بـ (قيس قطيفة) لأنَّه استولى على قطيفة الحسين بعد قتله، وكان من الوافدين على عبيد الله بن زياد ـ 292 / 6 / 398 ـ.

*********يزيد بن الحرث بن يزيد بن رويم: من الذين كتبوا الى الحسين بالقدوم الى الكوفة ـ 293 / 6 / 273 ــ ويروى صاحب أنساب الأشراف أنَّ عبيد الله بن زياد بعثه بألف فارس لإسناد عمر بن سعد، ولكن الإسم يختفي مرَّة واحدة، حيث يسوقه الطبري ضمن الجماعة الذين ذكَّرهم الحسين بكتبهم إليه ــ المصدر294/6/353 ــ وهو نفسه رفض بيعة عبيد الله بن زياد عندما تولّى الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية ـ 295 / 6 / 459 ـ وقاتل مع الزبيرين ضد المختار ـ 296 / 6 / 460 ــ فهو من الأشراف الارستقراطيين .

*********حجار بن أبجر: من**** الشخصيات المعروفة بالانتهازية السياسية، فقد تجسّس مرَّة على الخوارج بشكل شخصي ـ 297 الطبري 6 / 98 وما بعدها ــ وكتب الى الحسين بالقدوم الى الكوفة ـ 298 الأخبار الطوال 229ــ، إنضم الى إبن زياد بالكوفة وأضطلع بمهمة تخويف الكوفيين ـ 299 نفس المصدر 239 ـ وكان من الذين إحتج عليهم الحسين في ساحة المعركة فأنكر ـ 300 الطبري 6/353 ــ وكان ممّن شهد على حجر بن عدي ـ 301 نفس المصدر 338 ــ إنضمَّ ألى عبيد الله بن الزبير وقاتل المختار ــ 302 نفس المصدر 6/585 ومواقع أخرى ـ وأصبح من أعمدة الحكم الزبيري في الكوفة ــ 303 نفس المصدر 7 / 20 ــ.

*********عمرو بن الحجاج الزبيدي : ذكره الطبري على ميمنة جيش عمر بن سعد ــ 304 الطبري 6/349 ــ وهذا الرجل شهد على حجر بن عدي ـ 305 لطبري 6 / 185 ــ وممّن كتب الى الحسين بالقدوم الى الكوفة ــ 306 الطبري 6 / 273 ــ إلاّ أنّه أعلن الطاعة نيابة عن مذحج بين يدي عبيد الله بن زياد وأتخذ موقفاً بارداً تجاه مسلم ــ 307 الطبري 6 / 291 ــ وهو الذي تولّى الحيلولة بين الحسين والماء على خمسائة فارس ــ 308 الطبري 6 / 338 ــ وقد لعب دوراً متميزاً في الهجوم على معسكر الحسين ــ 309 الطبري 6/358 ــ وكان بينه وبين الحسين كلام حاد، وقد اتهم الحسين بالمروق من الدين، ووصف يزيد بـ (الامام) ـ310 الطبري 6 / 363 ــ وكان صاحب دور في قتل مسلم بن عوسجة ــ 311 الطبري 6 / 364 ــ وكان من الوافدين على ابن زياد بالضحايا ـ 312 الطبري6/386 ــ إنضم الى إبن الزبير بالكوفة، وقاتل المختار ــ 313 الطبري 6/591 ــ وقد تبعه المختار فهرب على طريق (شراف وواقصة فلم يُرَ .. ولا يُدرى أي أرض بخسته أم سماء حصبته) ــ 314الطبري 6/617ــ

****

معالجة المفارقة الكبيرة

هذه هي أهم الأسماء البارزة في جيش بن سعد، وهم من صميم العرب، منهم من عدنان ومنهم من قحطان، ولكن الصفة البارزة على هؤلاء هي (الانتهازية السياسية)،**** فإنهم كانوا مع علي في حروب صفين والنهروان، ولكنّهم هم بالذات الذين شهدوا على حجر بن عدي رغبة أو رهبة، وقد كتبوا الى الحسين إلاّ أنَّهم انضمُّوا الى عبيد الله بن زياد، وأصبحوا من أعمدة الجيش الذي قاتل الحسين، ثم تحوَّلوا الى عبيد الله بن الزبير في الكوفة! وقاتلوا تحت قيادة عبد الله بن مطيع ضد المختار قتالاً عنيفاً .

إنَّ الحسين (عليه السلام) استجاب لنداء الحركة بفعل عاملين، الرسائل التي وصلت إليه من الكوفة، والتقييم الذي كوَّنه مسلم بن عقيل عن أهلها، فهل كان غائباً على الحسين انتهازية الشمر وعمرو بن الحجاج وحجار ابن أبجر وغيرهم؟

لقد عاش الحسين أحداث أبيه وأخيه، وهو على دراية كافية بحقيقة هؤلاء وسلوكهم السياسي الانتهازي عبر هذه المدّة الطويلة من الزمن، إلاّ أن استجابته لم تكن لهذا النمط من الناس، ذي النزعة الإرستقراطية الانتهازية، وإنَّما لنمط آخر من الناس، عرُِفوا بمواقفهم المبدئية الدينية اليقينية، وذلك مثل مسلم بن عوسجة، وحبيب بن مظاهر، وغيرهما من مؤمني العرب، ومن المؤكد أنَّ اعتماده كان على هؤلاء، وعلى القاعدة الشعبية العامّة الرافضة بصدق وإخلاص حكم الأمويين، والمتطلِّعة حقاً إلى الحسين وقيادته.

لقد كان هؤلاء الأشراف (شمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي، وعمارة الأحمسي،******************************** وعمرو بن الحجاج الزبيدي) يتطلَّعون إلى السلطة والقوَّة، وكان شعورهم بذواتهم قويَّاً ومتأصِّلاً ومتعالياً، ولا نستبعد أن عبيد الله بن زياد رشا هؤلاء الأشراف بالمال والمواقع، وأمر عمر بن سعد معروف في هذا المجال،**** ولذا بإمكاننا القول أنَّ هذا الانقلاب الذي بدر من هؤلاء ليس غريباً عليهم، بل هو المتوقّع أساساً فيما إذا تغيَّرت المقاييس انقلبت موازين القوى.

وإذا كان القادة والرموز من تميم والأُزد والحُمس وكندة، ومن عرب الشمال وعرب الجنوب، فمن أين هي تلك القواعد التي شكَّلت هذا الجيش؟

نقرأ في الطبري: (... لما خرج عمر بن سعد بالناس كان على ربع أهل المدينة يومئذ عبد الله بن زهير بن سُليم الأزدي، وعلى ربع مذحج وأسد بعد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الإشعث بن قيس، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يزيد الرياحي، فشهد هؤلاء كلهم مقتل الحسين إلاّ الحر بن يزيد فإنَّه عدل الى الحسين، وقُتِل معه) ـ المصدر 315،6/349 ــ والعبارة توحي أنَّ جميع من ينتمي إلى هذه العشائر ساهم في حرب الحسين، و الواقع ليس كذلك، فقد مرَّ بنا أن الجيوش أو الجماعات التي ساقها بن زياد لمساعدة عمر بن سعد كانت تصل إلى ساحة المعركة في كربلاء بأعداد قليلة جداً، وقد يعطي النص انطباعاً بأن الذين قاتلوا الحسين هم عرب وحسب.

لقد عوَّدنا الطبري ذكر الانتماء العشيري الصريح وهو يستعرض وقائع كربلاء، ولم يكن النص السابق الشاهد الوحيد على هذه الظاهرة، حيث يطالعنا الطبري (... ولمَّا قُتل الحسين بن علي عليه**** السلام جيء برؤوس من قُتِل معه من أهل بيته، وشيعته، وأنصاره، إلى عبيد الله بن زياد، فجاءت كندة بثلاث عشر رأساً، وصاحبهم قيس بن الأشعث، وجاءت هوازن بعشرين رأساً وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن، جاءت تميم بسبعة عشر رأساً، وجاءت أسد بستة رؤوس، وجاءت مذحج بسبعة أرؤس، وجاء سائر الجيش بسبعة أرؤس، وذلك سبعون رأساً) ـ المصدر 316 الطبري 6/398 ــ**** وهذه هي عادة الطبري مع**** القواد والرموز والأشراف، وهي مسألة طبيعية، لأن العشيرة هي السائدة، هي ذات الموقع السيادي في الحرب والسلم، ومراجعة بسيطة للحروب في صدر الإسلام**** تكشف عن توكيد مركزي للحضور القبيلي.

****

دور الديالمة في قتل الحسين

ولكن الطبري وغيره لم يذكر لنا هويّة الأربعة آلاف مقاتل الذين كانوا مع عمر بن سعد! أنّها بلا ريب ظاهرة ملفتة، وكل ما نعرفه عن هؤلاء ما يرويه الطبري نفسه فيقول: (... وكان سبب خروج بن سعد إلى الحسين عليه السلام أنَّ عبيد الله بن زياد بعثه على أربعة آلاف من أهل الكوفة سير بهم الى دستبي، وكانت الديلم قد خرجوا إليها، وغلبوا عليها، فكتب إليه بن زياد عهده بالري، وأمره بالخروج) ـ 317 الطبري 6 / 335 ــ فهؤلاء كانوا قد أُعدُّوا لاستعادة**** الديلم، ثم حوَّلهم عبيد الله بن زياد بقائدهم إلى قتال الحسين، ولكن لم يذكر الطبري أو غيره انتماء هؤلاء العشائري! والحقيقة أنَّ ممَّا ينسجم مع طبائع الأمور أن يكون هؤلاء الأربعة آلاف من**** الديالمة، أي من الموالي الذين سبق أنْ أسرهم المسلمون العرب سنة 17 للهجرة في عين تمر بقيادة سعد بن أبي وقاص، والذين نزحوا مع العرب إلى المدائن ثم الكوفة، وكانوا في تقسيم الكوفة مع عبد قيس في السُبع مع بني قيس رغم أنّهم ليسوا عرباً ـ 318 الطبري 6/ حوادث سنة 36 ــ وفي ذلك**** يقول أسد حيدر: (... وكان هؤلاء بقية الفرس أيام الفتح وهم المعروفون بحمر الديلم) ــ 319 مع الحسين في نهضته 173 ــ ويتحدَّث الطبري وغيره أنَّ الحصين بن تميم كان على شرطة بن زياد، وقد بعثهم لمحاصرة الحسين، وكانوا أربعة آلاف ــ 320 أنساب الأشراف 178 ــ ومنهم انسلَّ الحر بألف فارس للقاء الحسين، واستقدامه بين يدي بن زياد، وفي النتيجة التحقوا بعمر بن سعد ــ 321 نفس المصدر 178 ــ ولكن هؤلاء الشرطة كانوا امتداداً لشرطة أبيه زياد بن أبيه، وهم من الموالي الذين سلَّطهم زياد على شيعة الكوفة، ومن ثمَّ ابنه عبيد الله، وقد أجادوا مهنة الإرهاب والإستذلال ــ راجع صلح الحسن للمرتضى آل ياسين ــ، وكانوا أشرار المجتمع الكوفي، ومن الطريف أن نقرأ عن شمر بن ذي الجوشن ما ينقله أبو إسحق حيث يقول: (كان الشمر بن ذي الجوشن يصلي معنا الفجر، ثُمَّ يقعد حتى يصبح، ثم يصلي فيقول: اللهم إنَّك تحب الشرف، وأنت تعلم أني شريف، فاغفر لي، فقلتُ ــ أي أبو إسحق ــ يغفر الله لك وقد خرجت الى بن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعنت على قتله؟ قال: ويحك فكيف نصنع، إنَّ أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنَّا أشرَّ من هذه الحمر) ــ 323 تاريخ الإسلام**** للذهبي حوادث سنة 68 ــ**** وموقع الشاهد هنا هؤلاء الحمر، إذ يحق لنا السؤال عن المفارقة الكبيرة لهؤلاء في المجتمع الكوفي، بحيث يكونون محلَّ أشارة واستشهاد؟ تُرى ما هي الممارسات التي كانوا يزاولها هؤلاء؟ ثمَّ لا ننسى أن (معقل) مولى إبن زياد كان من الموالي ـ ثورة الحسين لشمس الدين ــ وهذا الأخير كان من ربيب الفرس الخلص، ولما أراد عبيد الله بن زياد بعث الرؤوس إلى يزيد كان لابدَّ من استنفار الناس، فكان الذي أذَّن بالناس في الرحيل (حميد بن بكير الأحمري) ـ 324 الطبري 6 / 385 ــ وكان (سرِّي بن معاذ الأحمري) من جلاوزة ابن زياد الذين جنَّدهم لإرعاب السبايا ـ 325 ، 6 / 388 ــ

لقد بلغ عدد الموالي في الكوفة عشرين ألفاً في زمن زياد بن أبيه ــ 326 الأخبار الطوال ص 254 ــ فكم كان عددهم في زمن ابنه عبد بن زياد ؟ لقد كان الموالي يشكلون نسبة عالية من المجتمع الكوفي، بل وفي رأي فلهاوزن كانوا أكثر من نصف سكان الكوفة، يحتكرون الحرف والصناعة والتجارة،**** وكان أكثرهم فرساً ــ 327 فجر الإسلام**** ص 93 ــ فمن الطبيعي أن يشكلوا نسبة عالية في ذلك الجيش، وأي نداء لأهل الكوفة إنَّما موجَّه الى هؤلاء بقدر ما هو موجَّه إلى عشائرها .







 
قديم 31-08-14, 12:36 PM   رقم المشاركة : 33
قائد القادسية
عضو ذهبي







قائد القادسية غير متصل

قائد القادسية is on a distinguished road


****المقالة المفصلة سنكتشف من الذي غدر بهم وقتلهم ونكشف اكاااااااذيب وتدليس الرافضة فهذا واقع وتاريخ لايمكن تزيفه وتزويره مهما طرح الوضاعين الرافضة من روايات لتبرئة انفسهم من دم آل البيت رضي الله عنهم اجمعين :







.. حقـيـقـة مـقـتل الحسين - رضي الله عنه - ..

بويع ليزيد بالخلافة سنة ستين من الهجرة، وكان عمره أربعا وثلاثين سنة، ولم يبايع الحسين بن علي ولا عبد الله بنالزبير وكانا في الـمدينة، ولـما طلب منهما أن يبايعا ليزيد قال عبد الله بن الزبير: أنظر هذه الليلة وأخبركم برأيي، فقالوا: نعم، فلـما كان الليل خرج من الـمدينة هاربا إلى مكة ولم يبايع.
ولـما جيء بالحسين بن علي وقيل له:بايع.
قال: إني لا أبايع سرا ولكن أبايع جهرا بين الناس.
قالوا: نعم، ولـما كان الليل خرج خلف عبد الله بن الزبير.

أهل العراق يراسلون الـحسين:
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع ليزيد بن معاوية وهم لا يريدون يزيد بن معاوية بل ولا يريدون معاوية، لا يريدون إلا عليا وأولاده رضي الله تبارك وتعالى عنهم، فأرسلوا الكتب إلى الحسين بن علي كلهم يقولون في كتبهم: إنا بايعناك ولا نريد إلا أنت، وليس في عنقنا بيعة ليزيد بل البيعة لك، وتكاثرت الكتب على الحسين بن علي حتى بلغت أكثر من خمسمائة كتاب كلها جاءته من أهل الكوفة يدعونه إليهم.

الـحسين يرسل مسلم بن عقيل:
عند ذلك أرسل الحسين بن علي ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب لتقصي الأمور هناك وليعرف حقيقة الأمر وجليته، فلـما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة صار يسأل حتى علم أن الناس هناك لا يريدون يزيد بل الحسين بن علي و نزل عند هانئ بن عروة، وجاء الناس جماعات ووحدانا يبايعون مسلم بن عقيل على بيعة الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.وكان النعمان بن بشير أميرا على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية فلـما بلغه الأمر أن مسلم بن عقيل بين ظهرانيهم وأنه يأتيه الناس ويبايعونه للحسين أظهر كأنه لم يسمع شيئا ولم يعبأ بالأمر، حتى خرج بعض الذين عنده إلى يزيد في الشام وأخبروه بالأمر، وأن مسلما يبايعه الناس وأن النعمان بن بشير غير مكترث بهذا الأمر.

تأمير عبيد الله بن زياد على الكوفة:
أمر يزيد بعزل النعمان بن بشير، وأرسل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة وكان أميرا على البصرة فضم له الكوفة معها ليعالج هذا الأمر، فوصل عبيد الله بن زياد ليلا إلى الكوفة متلثما فكان عندما يمر على الناس يسلم عليهم يقولون: وعليك السلام يا ابن بنت رسول الله يظنون أنهالحسين وأنه دخل متخفيا متلثما ليلا، فعلم عبيد الله بن زياد أن الأمر جد وأن الناس ينتظرون الحسين بن علي، عند ذلك دخل القصر ثم أرسل مولى له اسمه معقل ليتقصى الأمر ويعرف من الرأس الـمدبر في هذه الـمسألة؟

فذهب على أنه رجل من « حمص » وأنه جاء بثلاثة آلاف دينار لـمساندة الحسين رضي الله عنه فصار يسأل حتى دل على دار هانئ بن عروة، فدخل ووجد مسلم بن عقيل وبايعه وأعطاه الثلاثة آلاف دينار وصار يتردد أياما حتى عرف ما عندهم ورجع بعد ذلك إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر.

خروج الـحسين رضي الله عنه إلى الكوفة:
بعد أن استقرت الأمور وبايع كثير من الناس لـمسلم بن عقيل، أرسل إلى الحسين أن أقدم فإن الأمر قد تهيأ، فخرج الحسين بن علي رضي الله عنهما في يوم التروية، وكان عبيد الله قد علم ما قام به مسلم بنعقيل فقال: علي بهانئ بن عروة، فجيء به فسأله: أين مسلم بن عقيل؟ قال: لا أدري.
فنادى مولاه معقلا فدخل عليه فقال: هل تعرفه؟ قال: نعم، فأسقط في يده، وعرف أن الـمسألة كانت خدعة من عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله بن زياد عند ذلك: أين مسلم بن عقيل؟
فقال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها، فضربه عبيد الله بن زياد ثم أمر بحبسه.

خذلان أهل الكوفة لـمسلم بن عقيل:
وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج بأربعة آلاف وحاصر قصر عبيد الله وخرج أهل الكوفة معه، وكان عند عبيد الله في ذلك الوقت أشراف الناس فقال لهم خذلوا الناس عن مسلم بن عقيل، ووعدهم بالعطايا وخوفهم بجيش الشام، فصار الأمراء يخذلون الناس عن مسلم بن عقيل، فما زالت الـمرأة تأتي وتأخذ ولدها، ويأتي الرجل ويأخذ أخاه، ويأتي أمير القبيلة فينهى الناس، حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلا من أربعة آلاف ! وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده، ذهب كل الناس عنه، وبقي وحيدا يمشي في دروب الكوفة لا يدري أين يذهب، فطرق الباب على امرأة من كندة****
فقال لها: أريد ماء، فاستغربت منه ثم قالت له: من أنت؟ فقال: أنا مسلم بن عقيل وأخبرها الخبر وأن الناس خذلوه، وأن الحسين سيأتي؛ لأنه أرسل إليه أن أقدم فأدخلته عندها في بيت مجاور، وأتته بالـماء والطعام ولكن ولدها قام بإخبار عبيد الله بن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فأرسل إليه سبعين رجلا فحاصروه فقاتلهم وفي النهاية استسلم لهم عندما أمنوه، فأخذ إلى قصر الإمارة الذي فيه عبيد الله بن زياد، فلـما دخل سأله عبيد الله عن سبب خروجه هذا؟.

فقال: بيعة في أعناقنا للحسين بن علي قال: أو ليست في عنقك بيعة ليزيد؟

فقال له: إني قاتلك. قال: دعني أوصي. قال: نعم أوص. فالتفت فوجد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال له: أنت أقرب الناس مني رحما تعال أوصيك، فأخذه في جانب من الدار وأوصاه بأن يرسل إلى الحسين بأن يرجع، فأرسل عمر بن سعد رجلا إلى الحسين ليخبره بأن الأمر قد انقضى، وأن أهل الكوفة قد خدعوه. وقال مسلم كلمته الـمشهورة: « ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي ».
قتل عند ذلك مسلم بن عقيل في يوم عرفة وكان الحسين قد خرج من مكة في يوم التروية قبل مقتل مسلم بن عقيل بيوم واحد.

معارضة الصحابة للحسين في خروجه:
وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن الزبير، وأخوه محمد بن الحنفية. كل هؤلاء لـما علموا أن الحسين يريد أن يخرج إلى الكوفة نهوه.. وهذه أقوال بعضهم:
1- عبد الله بن عباس:
قال للحسين لـما أراد الخروج: لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أترك تذهب.( البداية والنهاية 8/161).
2- ابن عمر:
قال الشعبي: كان ابن عمر بمكة فبلغه أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال: أين تريد؟
قال: العراق، وأخرج له الكتب التي أرسلت من العراق يعلنون أنهم معه وقال: هذه كتبهم وبيعتهم، (قد غروه رضي الله عنه ).
قال ابن عمر: لا تأتهم، فأبى الحسين إلا أن يذهب.
فقال ابن عمر: إني محدثك حديثا، إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع فاعتنقه عبد الله بن عمر وبكى وقال: « أستودعك الله من قتيل »( البداية والنهاية 8/162).
3- عبد الله بن الزبير:
قال للحسين: أين تذهب؟! تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك. لا تذهب فأبىالحسين إلا أن يخرج.( البداية والنهاية8/163).
4- أبو سعيد الـخدري:
قال: يا أبا عبد الله إني لك ناصح وإني عليكم مشفق، قد بلغني أنه قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم فلا تخرج إليهم، فإني سمعت أباك يقول في الكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني، وما يكون منهم وفاء قط، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف.(البداية والنهاية 8/163).

وممن أشار على الحسين بعدم الخروج من غير الصحابة:
الفرزدق الشاعر:: وذلك بعد خروج الحسين لقي الفرزدق الشاعر، فقال له: من أين؟
قال من العراق، قال: كيف حال أهل العراق؟
قال: قلوبهم معك، وسيوفهم مع بني أمية. فأبى إلا أن يخرج وقال: الله الـمستعان.(البداية والنهاية 8/168).

الـحسين يصل إلى القادسية:
وبلغ الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله عمر بن سعد،فهم الحسين أن يرجع فكلم أبناء مسلم بن عقيل، فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل على رأيهم، وبعد أن علم عبيد الله بن زياد بخروج الحسين أمر الحر بن يزيد التميمي أن يخرج بألف رجل مقدمة ليلقى الحسين في الطريق، فلقيالحسين قريبا من القادسية.
فقال له الحر: إلى أين يا ابن بنت رسول الله؟!
قال: إلى العراق.
قال: فإني آمرك أن ترجع وأن لا يبتليني الله بك، ارجع من حيث أتيت أو اذهب إلى الشام إلى حيث يزيد لا تقدم إلى الكوفة.
فأبى الحسين ذلك ثم جعل الحسين يسير جهة العراق، وصار الحر بن يزيد يعاكسه ويمنعه.
فقال له الحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك.
فقال الحر بن يزيد: والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منه ومن أمه، ولكن ماذأا أقول وأمك سيدة نساء العالمين.

مقتل الـحسين رضي الله عنه ..
وصول الـحسين إلى كربلاء ..

وقف الحسين في مكان يقال له « كربلاء »، فسأل ما هذه؟
قالوا: كربلاء.
فقال: « كرب وبلاء »..

ولـما وصل جيش عمر بن سعد وعددهأربعة آلاف كلم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن زياد فأبى.
ولـما رأى أن الأمر جد قال لعمر بن سعد:إني أخيرك بين ثلاثة أمور فاختر منها ما شئت.
قال: وما هي؟

قال: أن تدعني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور الـمسلمين، أو أذهب إلى يزيد حتى أضع يدي في يده بالشام.


فقال عمر بن سعد: نعم أرسل أنت إلى يزيد، وأرسل أنا إلى عبيد الله بن زياد وننظر ماذا يكون في الأمر، فلم يرسل الحسين إلى يزيد وأرسل عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد.
فلـما جاء الرسول إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر وأن الحسين يقول: أخيركم بين هذه الأمور الثلاثة، رضي ابن زياد أي واحدة يختارها الحسين، وكان عند عبيد الله بن زياد رجل يقال له شمر بن ذي الجوشن، وكان من الـمقربين من ابن زياد فقال: لا والله حتى ينزل على حكمك.
فاغتر عبيد الله بقوله فقال: نعم حتى ينزل على حكمي.
فقام عبيد الله بن زياد بإرسال شمر بن ذي الجوشن، وقال: اذهب حتى ينزل على حكمي فإن رضي عمر بن سعد وإلا فأنت القائد مكانه.
وكان ابن زياد قد جهز عمر بن سعد بأربعة آلاف يذهب بهم إلى الري، فقال له: اقض أمر الحسين ثم اذهب إلى الري، وكان قد وعده بولاية الري.
فخرج شمر بن ذي الجوشن، ووصل الخبرللحسين، وأنه لابد أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فرفض وقال: « لا والله لا أنزل على حكم عبيد الله بن زياد أبدا »..

الـحسين يذكر جيش الكوفة بالله:
وكان عدد الذين مع الحسين اثنين وسبعين فارسا، وجيش الكوفة خمسة آلاف، ولـماتواقف الفريقان قال الحسين لجيش ابن زياد: راجعوا أنفسكم وحاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي؟ وأنا ابن بنت نبيكم، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي ولأخي: « هذان سيداشباب أهل الجنة »..
وصار يحثهم على ترك أمر عبيد الله بن زياد والانضمام إليه فانضم للحسين منهم ثلاثون، فيهم الحر بن يزيد التميمي الذي كان قائد مقدمة جيش عبيد الله بن زياد.فقيل للحر بن يزيد: أنت جئت معنا أمير الـمقدمة والآن تذهب إلى الحسين؟!
فقال: ويحكم والله إني أخير نفسي بين الـجنة والنار، والله لا أختار على الجنة ولو قطعت وأحرقت..


بعد ذلك صلى الحسين الظهر والعصر من يوم الخميس، صلى بالفريقين بجيش عبيد الله بن زياد وبالذين معه، وكان قال لهم: منكم إمام ومنا إمام. قالوا: لا، بل نصلي خلفك، فصلوا خلف الحسين الظهر والعصر، فلـما قرب وقت الـمغرب تقدموا بخيولهم نحو الحسين وكان الحسين محتبيا بسيفه فلـما رآهم وكان قد نام قليلا قال: ما هذا؟! قالوا: إنهم تقدموا فقال: اذهبوا إليهم فكلموهم وقولوا لهم ماذا يريدون؟
فذهب عشرون فارسا منهم العباس بن علي بن أبي طالب أخو الحسين فكلموهم وسألوهم، قالوا: إما أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد وإما أن يقاتل.
قالوا: حتى نخبر أبا عبد الله، فرجعوا إلى الحسين رضي الله عنه وأخبروه، فقال: قولوا لهم: أمهلونا هذه الليلة وغدا نخبركم حتى أصلي لربي فإني أحب أن أصلي لربي تبارك وتعالى، فبات ليلته تلك يصلي لله تبارك وتعالى ويستغفره ويدعو الله تبارك وتعالى هو ومن معه رضي الله عنهم أجمعين.

وقعة الطف (سنة 61 هـ):
في صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين لـما رفض الحسين أن يستأسر لعبيد الله بن زياد، وكانت الكفتان غير متكافئتين، فرأى أصحاب الحسين أنهم لا طاقة لهم بهذا الجيش، فصار همهم الوحيد الـموت بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنهما، فأصبحوا يموتون بين يدي الحسين رضي الله عنه الواحد تلو الآخر حتى فنوا جميعا ولم يبق منهم أحد إلا الحسين بن علي رضي الله عنه. وولده علي بن الحسين كان مريضا.
وبقي الحسين بعد ذلك نهارا طويلا، لا يقدم عليه أحد حتى يرجع لا يريد أن يبتلى بقتله رضي الله عنه، واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس ويحكم ثكلتكم أمهاتكم أحيطوا به واقتلوه، فجاءوا وحاصرواالحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف رضي الله عنه حتى قتل منهم من قتل وكان كالسبع، ولكن الكثرة تغلب الشجاعة.

وصاح بهم شمر: ويحكم ماذا تنتظرون؟! أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه رضي الله عنه، والذي باشر قتل الحسين سنان بن أنس النخعي، وحز رأسه رضي الله عنه وقيل: شمر، قبحهما الله.
وبعد أن قتل الحسين رضي الله عنه حمل رأسه إلى عبيد الله في الكوفة فجعل ينكت به بقضيب كان معه يدخله في فمه، ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقام أنس بن مالك وقال: والله لأسوأنك؛ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه. ( الـمعجم الكبير للطبراني5/206 رقم 5107)، وانظر «صحيح البخاري »: حديث 3748).
قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي صلى الله عليه وسلم فينظر في وجهي( الـمعجم الكبير 3/112 رقم 2829 وسنده صحيح).

----------------------------------------------------------------
من هذه الحقيقه نستنتج أن الحسين لم يخرج للإصلاح في امة جده كما ذكر في كتب الشيعه والدﻻله
هم بالرجوع عندما علم بمقتل ابن عمه مسلم بن عقيل ولولا إصرار ابناء مسلم بن عقيل بأخذ بثأر أبيهم لرجع إلى مأمنه وكفى المؤمنين شر القتال

ولـما وصل جيش عمر بن سعد وعددهأربعة آلاف كلم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن زياد فأبى.
ولـما رأى أن الأمر جد قال لعمر بن سعد:إني أخيرك بين ثلاثة أمور فاختر منها ما شئت.
قال: وما هي؟
قال: أن تدعني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور الـمسلمين، أو أذهب إلى يزيد حتى أضع يدي في يده بالشام وكادت أن تفيد هذه الخيارات بحقن الدماء عند ابن زياد لولا تدخل الشمر ومشورته بأن ينزل على أمره
انحياز قائد مقدمه الحر بن يزيد التميمي ابن زياد وثلاثين فارسا معه إلى جيش الحسين ممن لم يكونوا من شيعته ولم يكتبوا له بخطابات البيعه وهذا يدل أن من نصر الحسين من أهل السنه ﻻ الشيعه الذين كتبوا له وغدروا به







 
قديم 31-08-14, 02:07 PM   رقم المشاركة : 34
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







 
قديم 31-08-14, 06:50 PM   رقم المشاركة : 35
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قائد القادسية مشاهدة المشاركة
   لقد بلغ عدد الموالي في الكوفة عشرين ألفاً في زمن زياد بن أبيه ــ 326 الأخبار الطوال ص 254 ــ فكم كان عددهم في زمن ابنه عبد بن زياد ؟ لقد كان الموالي يشكلون نسبة عالية من المجتمع الكوفي، بل وفي رأي فلهاوزن كانوا أكثر من نصف سكان الكوفة، يحتكرون الحرف والصناعة والتجارة،**** وكان أكثرهم فرساً ــ 327 فجر الإسلام**** ص 93 ــ فمن الطبيعي أن يشكلوا نسبة عالية في ذلك الجيش، وأي نداء لأهل الكوفة إنَّما موجَّه الى هؤلاء بقدر ما هو موجَّه إلى عشائرها .

أحسنتَ .. بارك الله فيك ..

ولقد إعترف أحد علمائهم .. وهو محمد مهدي آصفي (عالم إيراني إثناعشري) .. أن الفرس قد أثّروا كثيراً في الكوفة منذ تأسيسها .. حيث ذكر : إن أربعة آلاف من رعايا الفرس وفدوا إلى الكوفة (( راجع مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول / تاريخ فقه أهل البيت لمحمد مهدي آصفي، ضمن مقدمة كتاب/ رياض المسائل 1/ 16، كذلك تجدها في مقدمة كتاب/ شرح اللمعة 1/ 31 ) ..

النتيجة :- إن الفرس هم الذين باشروا قتل الحسين ..






 
قديم 31-08-14, 10:12 PM   رقم المشاركة : 36
قائد القادسية
عضو ذهبي







قائد القادسية غير متصل

قائد القادسية is on a distinguished road


وبورك فيك أيضا أخي طالب
ﻻ حظ لقد قتلوا من سار مع الحسين من الرجال كلهم حتى ابنه الرضيع لم يسلم كيدهم وغدرهم وسيوفهم ولم يبقوا أﻵ علي ابن الحسين ﻻ ﻷنه ابن الحسين ﻻ بل ﻷنه ابن شهربانو الفارسيه ابنة كسرى ومنها بدأت فكرة اﻹمامه لدى الفرس ظاهرا وهي بالواقع اعادة امبراطورية الفرس الساسانيه وأن تكون من نسله حتى ﻻ ينافسه أحدا من إخوته ودون غيره من اوﻻد علي .







 
قديم 05-09-14, 04:58 AM   رقم المشاركة : 37
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


روابط الرد عن الشبهات عن يزيد رحمه الله

http://aljazeeraalarabiamodwana.blog...-post_695.html







 
قديم 28-09-14, 04:21 AM   رقم المشاركة : 38
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


خطب لآل البيت وثقة جريمة كرب وبلاء ممنوعة في الإعلام الرافضي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=91125







 
قديم 06-11-14, 12:45 AM   رقم المشاركة : 39
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road




علماء الشيعة يقرون ان الشيعة قتلوا الحسين

http://www.youtube.com/watch?v=bJTXicgUXeU







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "