بارك الله فيك أستاذي الحبيب (يونس) على التعقيب والمتابعه ,
فالزميل شاكر يحاول نفي حلول الروح بالجسد , ضارباً بالمسلّمات عرض الحائط ,
فعلاقة الروح بالجسد كعلاقة الماء بالكأس فالماء حلّ في الكأس دون ممازجه بين خصائصهما , أما في حال التمازج فهذا هو الاتحاد كالسكّر في الماء , بل من المفارقات العجيبه .. أن حجج علماءه في نفي (عقيدة التثليث) تسقط منطقه الفلسفي الذي اتخذه النصارى في حلول الرب في عيسى ..
يقول سيدهم خليل الطباطبائي (هنا ) :
فأنظر الى عالمهم وهو يحاول جاهداً نقض معتقد الحلول والاتحاد ,, بحججه التي هي عليه لا له ,
فقوله ( ان الحلول يقتضي أن نحدد الله جل وعلا في مكان معين ، اذ يوجد حيث يوجد الجسد الذي حل فيه)
الجواب : هو ايضاً يسقط معتقده بأن الله في كل مكان , لأن المكان (الحيّز) مخلوق كجسد عيسى ,
وقوله ( فان المسيح انسان مادي والحلول فيه يعني تحديد الله في مكان واحد وعدم وجوده في الأماكن الاخرى من السماوات والارض ،)
الجواب : أيضاً الكون هو عباره عن حيّز مادّي , الاّ ان النصارى افضل منكم بتنزيه الله عن الاماكن المستقذره , أما انتم فتعتقدون بان الله في كل مكان مادّي (حيّز ) وهذا عين تحديد الله سبحانه .
يقول ( التثليث يعني أن الله حادث وليس بقديم وهذا لا يصح للذات الالهية لانها قديمة وغير مسبوقة بحالة العدم)
الجواب : هذا ينطبق تماماً على الكون فهو مخلوق, والذات الالهيه قديمه وغير مسبوقه بحالة عدم .
يقول : ( فالاتحاد أو الحلول الذي أدّى الى التثليث اما أن يكون قديما وهذا يعني تعدد القدماء وهو محال ، أو يكون قد حدث في حياة عيسى (ع) فيكون الله حادث وهو محال أيضا )
الجواب : سيدكم الطبطبائي يستنكر عقيدة النصارى بحلول الرب في عيسى ولايستنكر معتقد حلول الرب في الكون (الحيز المادي ) فهذه بتلك , فإذا حل الله في المكان الذي هو مخلوق كجسد عيسى فإما ان يكون قديماً وهذا يعني تعدد القدما ء (وهذا محال ) أو او يكون قد حدث بعد ايجاد الحيّز ,, فيكون حادث .
يقول : ( وهذا أيضا محال لأن اللامادة لاتتغير ولا تطرأ عليها الأعراض المختلفة ، فهي تبقى كما هي لا تتغير بمرور الزمان . )
الجواب : الروح هي موجود لا مادي .. ومع ذلك طرأت عليها اعراض مختلفه كحلولها بالجسد المادّي , وتغيرها بمرور الوقت والزمان بخروجها من الجسد اذا انتهى اجلها . فكيف يدّعي سيدكم أن اللاماديات لاتتغير بمرور الزمن !!
يقول ( التثليث يفترض أنه حدث في زمن معين ، ومعنى ذلك حاجة الذات الالهية الى الزمان وهو محال ،)
الجواب : الذات الالهيه لاتحتاج الى الزمان ولا الى المكان ايضاً .
وهنا يحق لي ان أتساءل: هل في قاموس الزميل شاكر معتقد يسمّى الحلول وينزّه الله عنه ؟
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر77 |
|
|
|
|
لن يسمح لك بفتح موضوعاً جديداً الا بعد الانتهاء من هذا الموضوع .