العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-10, 08:33 PM   رقم المشاركة : 1
silent man
مشترك جديد






silent man غير متصل

silent man is on a distinguished road


شبهات أشعرية بحاجة الى افحام من الشيخ عبد الرحمن دمشقية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبدالرحمن دمشقية
..
أطرح عليك مجموعة من الشبهات التي يثيرها الاشاعرة دائما ...فكلما تصفحت منتدى أشعري وجدت هذه الردود لهم فأرجو منك شيخنا الاجابة عنها بشيء من التفصيل ..ومستدلا أيضا بأقوال لعلماء أشاعرة وغيرهم في هذا الموضوع..

وهذه الاشكالات كالتالي .....

1-يتهم الاشاعرة البخاريَ بتأويله لوجه الله بأنه ملكه ..وذلك في صحيحه...

2- ينكر الاشاعرة اقرار مشركي قريش بتوحيد الربوبية مستدلين بآيات مثل (((الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله .(ولم يقل :الا أن يقولوا الهنا الله)).قل اغير الله ابغي ربا (ولم يقل : ابغي الها ),,ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ,,وبقول الملكين للميت من ربك ولا يقولون له من الهك ...وايضا أأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ...وكذلك آية مهمة .(لو كان فيهما آية الا الله لفسدتا ..حيث ان الاية تدل على الالوهية وليس الربوبية مما يعني استواء معنى الربوبية والالوهية ..وغيرها ))


3- بما اننا نقول ان من شروط اثبات الصفات لله ان يضيفها الله الى نفسه ..فكيف نوفق بينها وبين آية (( والسماء بنيناها بأيد )) فإذا كان معنى بأيد :بقوة ..فإن الله هنا لم يضفها الى نفسه !!! وقد قرأت ان من علماء اللغة من اعتبرها جمع يد مثل قوله تعالى (( ام لهم أيد يبطشون بها )) فكيف الجمع ؟؟


4- كيف نرد على الاشاعرة عند انكارهم لعلو الله بالحديث الذي في صحيح مسلم ..ان رسول الله رفع يديه وجعل ظهورهما الى السماء وبطونهما الى الارض مما ينفي ان يكون رسول الله يثبت علو الله ؟؟


5- حديث الجارية الذي في صحيح مسلم ..يكثر الاشاعرة من تضعيفها فما الرد ؟؟


6- الاثر الذي عن ابن عباس ومجاهد وابي العالية في صحيح البخاري من أنهم فسروا الاستواء بالعلو ..حيث ان هذا الاثر يضعفه الاشاعرة دائما مع حديث الجارية ..فمن صححه من علمائهم ؟؟


7- من قال من السلف ان الله جالس على العرش او مستقر عليه ؟ (وما الفرق بين الجلوس والاستقرار))؟؟ وهل يصح قولنا ان الله جالس على العرش او مستقر؟؟ وكيف نرد على من قال : لما اخترت معنى العلو للاستواء ولم تختر الاستقرار والجلوس ؟؟


8- حديث (( كان الله في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء )) هل صححه شيخ الاسلام ابن تيميه ؟؟
وقد قرأت تضعيفه للشيخ الالباني رحمه الله .. وعلى فرض صحته فهل يدل على وجود حد لذات الله من جميع الجهات ام فقط الحد من جهة العرش ... وألا يدل الحديث على وجود شيء فوق الله ؟؟ حتى لو افترضنا ان فوقه عدم والعدم ليس بشيء فإنه يدل على عدم علو الله المطلق ...
وان كان الحديث ضعيفا فهل ذات الله لا نهائية فوق العرش ؟؟ وهل من دليل على أن العرش غير دائري كالسماوات والكرسي ؟؟


9- شبهة دائما يرددها أحفاد الجهمية ..قوله تعالى (( ثم استوى على العرش )) فهل يدل على عدم علو الله في وقت من الاوقات ؟؟


10- يحتجون بآيات مثل (( وهو معكم اينما كنتم )) وبحديث رسول الله (( اذا قام احدكم الى الصلاة فلا يبصقن تلقاء وجهه فان الله قبل وجهه )) بما معنى الحديث ..((ومن اتاني ماشيا اتيته هروله )) ..(( الكبرياء ردائي والعظمة ازاري )) فيقولون كيف تنفون التأويل في هذه الادلة وانتم تأولونها اذ يستحيل حمل بعضها على الحقيقة ؟؟خصوصا آخر اثنين ؟
وكذلك حديث حجابه النور :يستحيل ان يكون مخلوقا لأنه اذا كان مخلوقا لزم منه ان يكون اعظم من الله ؟؟

11- يقول شيخ الاسلام ابن تيمية بأن معية الله حقيقية لعباده ولكن تصان عن الظنون الكاذبة ..لكن كيف تكون حقيقية وهو يلزم منها المخالطة ؟؟ والا كان قوله راجعا الى التفويض ؟؟


12- سؤال مهم عن عقيدة الامام الطبري .
أ- .فكثيرا ما يذكرون انه ينفي الحركة والسكون عن الله وكذلك الانتقال ..فما مدى صحة ذلك وما الرد عليه ؟؟
دائما يحتجون بتفسيره لآية

قال ابن جرير الطبري ما نصه : ((والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله ثم استوى إلى السماء الذي هو بمعنى العلو والارتفاع هربا ثم نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا المفوهم كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها إلى أن تأوله بالمجهول من تأويله المستنكر ثم لم ينج مما هرب منه فيقال له زعمت أن تأويل قوله استوى أقبل أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إليها فإن زعم أن ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير قيل له فكذلك فقل علا عليها علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال.


وكذلك له كلام في كتابه التبصير في معالم الدين ..ينفي الحركة والانتقال عند مناقشته للمعتزلة ..فيقول بما معناه (( ومن قال ان المجيء لا يكون الا بحركة وانتقال ؟؟ ))

وكذلك الامام أبو حنيفة يزعمون انه ينفي الحوادث عن الله ..والانتقال والحركة ....


13- هل تصح عبارة (( كان الله ولا مكان )) للذي يثبت تسلسل الحوادث في الماضي ؟؟ اذ ان المخلوق مع الله منذ الازل (( مع انه مخلوق )) .. فبذلك تسقط صحة اطلاق هذا اللفظ ؟؟



هذا ما تيسر لي جمعه من أشهر شبههم ..
لأن الملاحظ ..أنه عند كل مناظرة تجري يستشهدون بما سبق ......

وجزاك الله خير الجزاء وارجو الاجابة في القريب العاجل ......







  رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 02:24 AM   رقم المشاركة : 2
السباعى
موقوف






السباعى غير متصل

السباعى is on a distinguished road


ننتظر الاجابة من الشيخ ابو عبيدة حفظه الله







  رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 06:41 PM   رقم المشاركة : 3
ابوغنام
عضو نشيط






ابوغنام غير متصل

ابوغنام is on a distinguished road


أخي الكريم
هل بحثت عنها في موسوعة الشيخ للرد على الأحباش؟لقد جمع فيها في ظني مالم يجمع من قبل ضد الأشاعرة
أعظم الله ثوابه







التوقيع :
إن الروافض ألأم الأقوامِ=وأضلهم عن ملة الإسلامِ
قذفوا النبي وعرضه وتظاهروا=بالحب والتبجيل والإكرامِ
الوالغون بعرض أشرف مرسلٍ=وأجل من يمشي على أقدامِ
تبا لهم لايستحون وكلهم=أبناء متعة عابدي الآصنام
أحفاد (مزدك)قد أباح فروجهم=وأباح تفخيذا بسن فطام
كيف الهداية والأئمة منهم=قد قسّموا الأخماس في الأقسامِ
أما علي فهو رابع عشرة=هم أعظم الأجيال والأقوامِ
إنا عليهم ظاهرون بحقنا=بالعلم والأعلام والأقلامِ
خالد بن غنام السهلي
من مواضيعي في المنتدى
»» من يفهمني كلام هذا المعمم عن التحريف
»» شاب جاهل عمره 25سنة يرقص علماء إيران ويتبعه بعضهم
»» الأولياء يخلقون مع الله ( المرجع بشير النجفي )
»» الله يحث نبيه على إرضاء زوجاته يارافضة
»» مسعود المقبالي يرتد عن الإسلام ويحبط عمله !!
  رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 09:03 AM   رقم المشاركة : 4
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


السلام عليكم

سوف اجيب عن هذه الاسئلة اليوم ان شاء الله







  رد مع اقتباس
قديم 14-11-10, 03:57 PM   رقم المشاركة : 5
silent man
مشترك جديد






silent man غير متصل

silent man is on a distinguished road


بالاضافة الى سؤال واحد شيخنا الحبيب :
دعواهم أن ابن عباس كان يؤول القرآن مثل قوله (( يوم يكشف عن ساق ))
وأيضا دعواهم ان الامام أحمد اضطر الى التأويل في بعض المواطن ......








  رد مع اقتباس
قديم 20-11-10, 09:04 PM   رقم المشاركة : 6
silent man
مشترك جديد






silent man غير متصل

silent man is on a distinguished road


أطلت علينا شيخنا الحبيب قدس الله روحك .......






  رد مع اقتباس
قديم 23-11-10, 06:23 AM   رقم المشاركة : 7
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


والله نسيت وما أنسانيه الا الشيطان ان اذكره ويا له من ناصبي

مع أنني قد مضيت شوطا في كتابة الردود. وسوف اكتفي اليوم بالجواب على شبهتين فقط.

1- يتهم الاشاعرة البخاريَ بتأويله لوجه الله بأنه ملكه ..وذلك في صحيحه...
أولا: إن كان التأويل منهجا للبخاري فما له تأول صفة واحدة وتعطل منهجه في غيرها من الصفات؟
ثانيا: لا بد من تحرير معنى التأويل. فإن التأويل عندنا الذي معناه التفسير غير محرم. وإنما المحرم عندنا ما قلد فيه الأشاعرة سلفهم المعتزلة من التحريف الجهمي. كقولهم استوى أي استولى. وتحريمهم ان يتكلم الله بصوت وأن يتكلم متى شاء.
فالبخاري لم يؤول صفة من الصفات على المعنى الجهمي للتأويل، لا سيما وأن الآية هنا ليست متعلقة بإثبات صفة الوجه لله. والمعروف عن البخاري أنه مثبت لصفات الله، وقد تضمن صحيحه كتابا كاملا في التوحيد تضمن إثبات صفات الله تعالى، وهو مستدل دائما بكلام السلف في كثير من كلامه، والمطلع على كتبه يستطيع ان يؤكد أن منهجه على منهج السلف كأحمد والسفيانين والأوزاعي في إثبات الصفات لله تعالى. ومن ذلك مثلا اعتقاد البخاري أن الله يتكلم متى شاء. قال الحافظ: « غرض البخاري في هذا الباب إثبات ما ذهب إليه أن الله يتكلم متى شاء » (فتح الباري 13/496). فاعتقاد البخاري مماثل لعقيدة أحمد التي خالفها الأشاعرة كما حكاه الحافظ عن أحمد أنه يثبت أن الله يتكلم بصوت، في حين أن الأشاعرة قالوا: إن كلام الله ليس بصوت (فتح الباري 13/460).
وفي الاستواء روى البخاري تفسير السلف قوله تعالى:  استوى على العرش  قال مجاهد: أي علا على العرش. وقال أبو العالية استوى أي ارتفع.
ولو كان مؤولا شيئا لأول الاستواء مثلما قلد الأشاعرة فيه سلفهم المعتزلة الذين أولوا الاستواء بالاستيلاء.
واذا لم يجد الأشاعرة عند البخاري من تأويل الصفات إلا واحدة فقط: فليقتدوا به فيثبتوا جميع الصفات إلا واحدة فقط وهي هذه الآية: وهيهات أن يفعلوا. وبالمناسبة فإن البخاري يثبت الصوت لله بل ويثبت حدثا لله ليس كحدث مخلوقاته. فهل الأشاعرة مستعدون لإثبات الصوت والحدث لله تعالى؟
فهل هم مستعدون لتطبيق هذه الفقرة من صحيح البخاري: « ثُمَّ عَلاَ بِهِ فَوْقَ ذَلِكَ بِمَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ ، حَتَّى جَاءَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى وَدَنَا الْجَبَّارُ رَبُّ الْعِزَّةِ فَتَدَلَّى حَتَّى كَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى اللَّهُ فِيمَا أَوْحَى إِلَيْهِ خَمْسِينَ صَلاَةً عَلَى أُمَّتِكَ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ» (البخاري7517).
الأمر الآخر أن الآية لا تتكلم عن الوجه كصفة وإنما تتكلم عما يبتغى به الله وجهه. وإذا لم تكن من آيات الصفات فلا جناح على البخاري أن يفسرها بما يراه حقا في ذلك. إذ ليست هي من آيات الصفات التي تثبت بها صفة الوجه لله تعالى، وإنما يثبت صفة الوجه بنصوص أخرى ذكرها البخاري من غير أن يتعرض لها بتأويل، فقد روى قوله  : « أعوذ بوجهك » وقوله: « إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله » « ولا عتاقة إلا لوجه الله » لكنه لم يؤول شيئاً منها، مما يدل على أن الآية ليست عند البخاري من آيات الصفات.
2- ينكر الاشاعرة اقرار مشركي قريش بتوحيد الربوبية مستدلين بآيات مثل (((الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله .(ولم يقل :الا أن يقولوا الهنا الله)).قل اغير الله ابغي ربا (ولم يقل : ابغي الها ),,ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ,,وبقول الملكين للميت من ربك ولا يقولون له من الهك ...وايضا أأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ...وكذلك آية مهمة .(لو كان فيهما آية الا الله لفسدتا ..حيث ان الاية تدل على الالوهية وليس الربوبية مما يعني استواء معنى الربوبية والالوهية ..وغيرها
الجواب:
لا يجوز الاكتفاء بآية دون آية أخرى أكثر تفصيلا. وإلا كان ذلك تلاعبا بالقرآن.
وتأمل قوله تعالى  ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين فالله لم يستثن في هذه الآية امرأة نوح. وإنما ورد استثناؤها في آية أخرى.
وكذلك أثبت الله في آيات أخرى ان المشركين يقرون بتوحيد الربوبية.
قال تعالى  وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّه  وقد أمر الله رسوله أن يسأل المشركين:  قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ , قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم , سيقولون لله قل أفلا تتقون  [المؤمنون 84-87]، ثم قال:  قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ  [المؤمنون 88، 89].
ـ وقال قوم عاد لأنبيائهم:  إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ  [فصلت 14]. فأثبتوا لله الربوبية مع أنهم مشركون.
ـ وقال قوم يس:  قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْء  [يس 15]، فلم يجهلوا أن الرحمن من أسماء الله الحسنى.
ـ وهذا إبليس يقول:  قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ  [ص 79]، وقال:  رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي  [الحجر 39]، بل شهد لله بالعزة قائلاً:  فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ  [ص 82].
وهاهو صاحب الجنة يشهد بربوبية الله قائلاً:  وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَبًا  [الكهف 36]، فلما أحيط بثمره قال:  يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا  [الكهف 42]، فشهد على نفسه بأنه كان مشركاً بالرغم من شهادته لله بالربوبية.
قال قتادة: « لا تسأل أحداً من المشركين من ربك؟ إلا ويقول ربي الله وهو يشرك في ذلك »

وأكد ابن الجوزي أن: « ما يقال عن الفلاسفة من جحد الخالق محال فإن أكثر القوم يثبتون الصانع » [تلبيس إبليس49].
ولا يرد على ذلك قول الملائكة للميت من ربك. لأن الربوبية التي أقر بها المشركون وشهد لهم القرآن بالإقرار بها ما يُمتحن بها أحد. وكقوله تعالى:  إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا  [الأحقاف 13]،  الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ  [الحج 40]،  قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا  [الأنعام 164]، فالربوبية في هذه الآيات هي الألوهية ليست قسيمة لها كما تكون قسيمة عند الاقتران.
فإذا قيل: فقولوا بأن آية الميثاق:  أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ، أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْل  [الأعراف 172]، تتعلق بالألوهية وليس الربوبية. فالجواب:
أولاً: أن هناك قرينة تثبت أن الربوبية هي المراد هنا دون الألوهية، وهي أن الكافر بعد أن يُعرَض عليه مقعده من النار يقول: « ربّ لا تقم الساعة » فهذا يدل على أنه مؤمن به مقرّ بوجوده كيف يسأل عنه؟
وقد حرمه الله أن يجيب عن هذه الحقيقة التي فُطِر عليها ولم يثبّته عند السؤال عقوبة له، والجزاء من جنس العمل: فكما أنه نسي الله في الدنيا فقد أنساه الله الإجابة عما فيه نجاته في الآخرة. فقال عند السؤال (هاه هاه لا أدري). وقال بعد السؤال (رب لا تقم الساعة).
وقد شهد الله على المشركين أنهم ما غفلوا عن ربوبيته حين اتخذوا معه آلهة أخرى  وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ  [لقمان 25]،  وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ  [الزخرف 87]، فإذا سألتهم إذن لماذا عبدتم غيره قالوا:  مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى  [الزمر 3]. والتجربة تثبت أنه حتى النصارى المثلثة ما زالوا يقولون: نحن نؤمن بالرب الواحد.
ثانياً: أن الرب: المقصود به الإله، ويقويه رواية البخاري: « إذا أقعد المؤمن أُتِيَ ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » فهذه الرواية تفسر الرواية الأخرى الواردة بلفظ: « من ربك » ففي آية الميثاق شهدوا بربوبيته، وفي حديث القبر شهد المؤمنون الموحدون منهم بألوهيته دون سواه.

والحجة في ذلك أنه لم يثبت على قول (الله ربي) كما أن كثيرين ممن لم يعملوا بلا اله الا الله لم يثبتوا عليها عند الموت وصرفت عنهم.
فكذلك كاد أن يقولها المفتون في القبر وإنما صرف عنها بقوله (هاه هاه) ولكن بعد انتهاء الفتنة قال: رب لا تقم الساعة. فترى أنه بعد ذلك قالها ولم تحسب له.







  رد مع اقتباس
قديم 23-11-10, 06:31 AM   رقم المشاركة : 8
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


شبهة قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
يقال للأشاعرة:
أنتم ايها الأشاعرة أما مؤولة وإما مفوضة.

فلو كانت تأويلاتكم مصداق دعاء النبي  لابن عباس « اللهم علمه التأويل »
فلما تخلى عنكم مفوضة الأشاعرة، وإنما خالفوكم لعلمهم أنكم تخوضون في أسماء الله وصفاته بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

وقد آثر البيهقي التفويض على التأويل واعتبره أسلم.

فلو كان التأويل هو عين تأويل ابن عباس لما فضل التفويض عليه. وإنما تأويلكم على غير التأويل.

ونقل المرتضى الزبيدي قول بعض أهل العلم: « لم يُنقل عن النبي  ولا عن أحد من أصحابه من طريق صحيح التصريح بوجوب التأويل ولا المنع من ذكره [أي المنع من وصف الله بما وصف به نفسه أو التحرج من ذلك]، ومن المحال أن يأمر الله نبيه بتبليغ ما أنزل إليه من ربه وينزل عليه  الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ  [المائدة 3]، ثم يترك هذا الباب...» قال: « فمن أوجب خلاف ذلك بعدهم فقد خالف سبيلهم » [إتحاف السادة المتقين 2/112].

ويعارض الحافظ ابن حجر أيضاً وجوب التأويل وينفي نفياً قاطعاً وجود أي دليل على هذا الوجوب، بل الدليل ثابت على انكفاء السلف عن التأويل واحتج بتوبة الجويني ورجوعه عن التأويل [وتوبة الجويني ثابتة عند الزبيدي (إتحاف السادة المتقين 2/109)].
أضاف: « فلو كان تأويل هذه الظواهر حتماً لكان اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة، وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الإضراب عن التأويل: كان ذلك هو الوجه المتبع » انتهى.
واستحسن الدهلوي هذا الكلام من ابن حجر [فتح الباري 13/407 (حجة الله البالغة 63)].
فهذا يبطل قول الكذاب في مجلة منار التحبش « فالأشعرية معتقدهم معتقد السلف » [منار الهدى 41/44].

ـ وإذا كان التأويل واجباً فلماذا جاز تخيير المتمذهب بمذهب الأشاعرة بين التأويل أو التفويض؟ وهل يشمل قسمهم المفوضة أم أن التفويض جائز؟ إن جواز التفويض عندهم مناقض لوجوب التأويل.
وكيف يكون التأويل واجباً ثم يتركه السلف وتابعوهم ثلاثة قرون ثم يوكل بيان التأويل لعصابة من المتكلمين أتباع فلاسفة اليونان؟!

لا بد أن توافقونا أن الله علم رسوله  التأويل ولكنه لم يعلم أمته شيئاً من تأويلاتكم الباطلة فإما أن يكون كتم التأويل الذي لم تقصروا في تبليغه وإما أن يكون التأويل شيئاً آخر.
ثم إن عائشة ذكرت أن رسول الله كان «يتأول القرآن» [أي يحقق قوله تعالى:  فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ] فما معنى تأويل الرسول  للقرآن عندكم؟

إن كان تأويل الاستواء واليد والنزول عند رسول الله  بالاستيلاء والقدرة ونزول الأمر فلماذا لم يتأوله مع أن الله علمه التأويل؟
بهذا ينكشف تدليسكم وتمويهكم على العامة فإنكم تتمسكون بألفاظ شرعية فتفرغونها من معانيها الشرعية وتستبدلونها بمعان خاصة بكم لا يتنبه لها الناس. فالتأويل عند الرسول وابن عباس: هو التفسير والحقيقة، وأما عندكم فهو صرف المعنى المتبادر للفظ إلى معان أخرى محتملة لا يدل عليها اللفظ. به تمكنتم من تحريف كلام الله. فالتأويل بهذا المعنى ما عرفه السلف لأن تأويلهم كان عن علم لا عن احتمال وهذا فرق عظيم يخفى على المدافعين عن السنة.

فالنبي  دعا لابن عباس أن يعلمه الله التأويل لا التحريف. والذي عندكم تحريف لا علاقة له بدعاء النبي  لابن عباس.
1) أنكم أخذتم لفظ التأويل ونبذتم معناه القرآني المقصور على التفسير والتحقيق أو المصير وأخذتم بالمعنى الفلسفي الذي اصطلح عليه علماء الكلام والذي هو صرف اللفظ عن معناه المتبادر إلى معنى آخر محتمل. فصار معنى التأويل عندكم مخالف للمعنى الذي في القرآن وفي فهم الرسول  وابن عباس.

ولا أظن من يستدل بهذا الدعاء إلا وهو يعلم أنه يلبس الحق بالباطل ويكذب على العوام. وإلا فهو يعرف أنه يحمل في نفسه معنى آخر للتأويل مخالف لمفهوم التأويل في القرآن والسنة وفهم سلف الأمة. فيقال له كما قال تعالى لأهل الكتاب:  يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ  [آل عمران 71].

2) فلو كان تأويلكم موافقاً لتأويل ابن عباس لسبقكم ابن عباس إلى تفسير الاستواء بالاستيلاء واليد بالقدرة والنزول بنزول الرحمة والرجل برجل من جراد والضحك بالثواب لكن المروي عنه عكس ذلك فقد ثبت عنه من التفسير ما يخالف تأويلاتكم. ولو ثبت عنه شيء لتمسكتم به كتمسككم بما لم يثبت عنه من تفسير الساق بالشدة كما سيأتي تخريجه بالتفصيل. وإذا لم يثبت عن ابن عباس شيء من هذه التأويلات فإما أن نقول: إن الله لم يستجب لنبيه وعلّمكم التأويل الذين لم يعلّمه ابنَ عباس، أو نقول: تأويلكم هو في الحقيقة تحريف.

فقد قال في تفسير قوله تعالى:  وَجَاءَ رَبُّك  [الفجر 22]، « فيجيء الله فيهم والأمم جثيّ » [تفسير الطبري ج30 ص118-120].
وفي تفسير:  ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ  [فصلت 11]، قال: أي ارتفع إلى السماء [تفسير البغوي 1/78 البقرة آية رقم 29]. وإليك إسناديهما:
« أنبأنا محمد بن أحمد بن علي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن محمد بن ناصر كتب إليهم أنا عبدالرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أنا عبدالعزيز بن عبدالواحد الشيباني ثنا أبو بكر الشافعي ثنا يعقوب بن إسحاق القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر بن عيسى بن ماهان الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى  استوى إلى السماء قال (ارتفع).

وأما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى استوى على العرش قال: علا على العرش » (تغليق التعليق5/344).

وفي تفسير:  ءأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ  [الملك 16]، قال: أي وهو الله كما رواه عنه ابن الجوزي [زاد المسير 8/322]. وفي رواية ذكرها القرطبي: « ءأمنتم عذاب مَن في السماء إن عصيتموه » [تفسير القرطبي 17/215].
وروى البخاري أن ابن عباس قال: « لما كلم الله موسى كان النداء في السماء وكان الله في السماء » [البخاري: خلق أفعال العباد ص40].







  رد مع اقتباس
قديم 11-12-10, 03:46 PM   رقم المشاركة : 9
جريح
موقوف







جريح غير متصل

جريح is on a distinguished road


ياسلام عليك ياشيخ دمشقيه
والله هذا العلم أغلا من من المال والولد ، الله يرزقنا ما رزقك.







  رد مع اقتباس
قديم 26-01-11, 02:34 AM   رقم المشاركة : 10
محب العباس أبو الفضل
عاشق الشهادة في سبيل الله







محب العباس أبو الفضل غير متصل

محب العباس أبو الفضل is on a distinguished road


والله هذا العلم أغلى من من المال والولد ، الله يرزقنا ما رزقك.
إيوا والله







التوقيع :
يالله إجعل وفاتي في سبيلك
وتقبلني قبولاً حسناً برضاك التام عني
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...86732840_n.jpg

أنا مسلم والمجد يقطر كالندى ** والعز كل العز في إيماني

ياسوريّة نحنا معاكي للموت http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif
من مواضيعي في المنتدى
»» التعليق على مناظرة الأخ تقي الدين السني و الزميل الأمم الأخلاق
»» بعض انجازات سيدنا عُـمر بن الخطاب رضي الله عنه
»» الامام علي رضي الله عنه وكذب الرافضة
»» شاب سعودي جعل من حفلة زفافه حملة دعــم للثورة السورية بالصور
»» الداعية الشاب عيضة بن صالح
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "