العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-18, 02:58 PM   رقم المشاركة : 101
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 29-07-18, 11:57 PM   رقم المشاركة : 102
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيكم ..

(بعض الكلام في علم الكلام .. وبعض التفلسف في الفلسفة)
--------------------------------------------------------------------
أولاً : رؤية الله من قبل البشر : جمهور أهل السنة يجيزونها .
بينما ينفيها الشيعة والمعتزلة ، بذريعة إن الشيء المرئي لا بد أن يكون جسماً له كتلة وحدود ويملأ مكاناً في الفراغ .
ولكن أثبت العلم الحديث بطلان دليل الشيعة . فقد تم تعريف الرؤية علمياً بأنها عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تدخل العين ، فتسبب تفاعلات كهروكيميائية في خلايا الأعصاب ، فيُفسّرها الدماغ على إنه يرى شيئاً ما أمامه .
فمجرد الرؤية إذاً لا تدرك الاشياء المرئية ، ولا تعرفنا عن ماهيتها ..
بل أحياناً قد لا يكون هناك شيئاً أمامك !! وهذا يسمى في الطب : الهلوسات البصرية ..
ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام في مكة عندما يقول : (رأيتُ جبريل) (سمعتُ جبريل) ، كان المشركون يضحكون منه ويقولون (إنه مجنون) . أي يعاني من هلوسات بصرية وسمعية ، حاشاه .
فالرؤية لا تدل على حقيقة الشيء .. بل أحياناً لا تدل على وجود الشيء أصلاً .
فلماذا هذا الإصرار على إن الرؤية تؤكد جسمية الشيء المرئي وكتلته وحدّه ؟؟!!

-------------------------------------------------------------------------------
ثانياً : الحسن والقبح ، هل هما عقليان (كما يقول الشيعة والمعتزلة) ، أم نقليان (كما يقول جمهور السنة) ؟
كلاهما صحيح الى حد ما ! لكن رأي السنة أصح .
فإن الله تعالى خلق لنا العقل لكي نميّز بين الخير والشر ، وبين الحسن والقبيح .
لكن العقل البشري له حدود .. ولا يستطيع إدراك مطلق الأشياء الحسنة والأشياء القبيحة .
بل أحياناً يفهم العقل بعض الأمور بشكل عكسي ! ((وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)) .
واليوم نرى شعوب الغرب .. وهي شعوب عاقلة مثقفة متقدمة تكنولوجياً .. لكنها كثيراً ما ترى بعقولها الحسن قبيحاً ، والقبيح حسناً .. فتبيح الزنا والشذوذ الجنسي والربا وغيرها من المفاسد .. مستندة إلى عقلها ورأيها وتفكيرها .
هنا يأتي دور الشريعة (النقل) لتعرّفنا الأوامر والنواهي بشكل صحيح .
النتيجة : لا أحد يُنكر أهمية العقل في الحُكم على الأشياء ..
لكن كلام السنة أقرب الى الحق .. وهو الإلتزام بالشرع .. فقد قال الله عز وجل : ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) (الحشر 7) .. ولم يقل : ما آتاكم عقلكم فخذوه !!
------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً : الجبر والتفويض ..
يزعم الشيعة إن أهل السنة يقولون بالجبر التام ، أي إن الإنسان مجبر تماماً في كل أفعاله ، وليس له أي إختيار .
وهذا محض إفتراء وكذب !
إذ لم نجد أي مسلم يقول بهذا . ومن يدّعي ذلك ، فعليه الإتيان بدليل من كتب السنة أنفسهم .
وإليكم بعض ما قاله أهل السنة بهذا الصدد :-
---------------------------------------------------------------------
جاء في/ المواقف – الإيجي - ج 3 - ص 712 :-
" والجبرية نوعان ، (جبرية) متوسطة ، أي غير خالصة في القول بالجبر المحض ، بل متوسطة بين الجبر والتفويض ، تثبت للعبد كسباً في الفعل بلا تأثير فيه ، كالأشعرية والنجارية والضرارية . و(جبرية) خالصة ، لا تثبته ، كالجهمية " . إنتهى .
-------------------------------------------------------------------------------
جاء في/ فتح الباري - ابن حجر - ج 13 - ص 410 :-
" وتضمن الرد على الجهمية في قولهم لا قدرة للعبد أصلاً ، وعلى المعتزلة حيث قالوا لا دخل لقدرة الله تعالى فيها ، والمذهب الحق أن لا جبر ولا قدر ، بل أمر بين أمرين " . إنتهى .
------------------------------------------------------------------------------
وجاء في/ تفسير البغوي - البغوي - ج 4 - ص 352 :-
" فلكل واحد من الفريقين (المؤمنون والكفار) كسب واختيار ، وكسبه واختياره بتقدير الله ومشيئته ،،،، وهذا طريق أهل السنة والجماعة ، من سلكه أصاب الحق ، وسلم من الجبر والقدر " . إنتهى .
أقول : كلام السنة هذا .. قريب من كلام جعفر الصادق رحمه الله .. حيث قال : (لا جبر ولا تفويض ، بل أمر بين أمرين .. أو منزلة بين منزلتين) .
---------------------------------------------------------------------------------------------

رابعاً : أفعال العبد ، هل خلقها العبد ، أم خلقها الله ؟
هذه المسألة متفرعة من موضوع (الجبر والتفويض) ..
الشيعة الذين قالوا (خلقها العبد) .. إنما يقصدون إن العبد هو الذي إختار أن يفعل ذلك ، دون أن يجبره الله عليها .. كأنما خلقها العبد خلقاً !
والسنة الذين قالوا (خلقها الله) .. إنما يقصدون إن الله تعالى هو الذي خلق القوة والإرادة و الإختيار .. وزرعها في داخل العبد ، لكي يختار أي طريق يسلك ((وهديناه النجدين)) ((إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)) .. فالمنشأ الأصلي لأفعال العبد هو من خلق الله ، ولكن بإختيار العبد .
وكلا الرأيين فيه شيء من الصحة ..
لكن لا يليق أن نطلق الفعل (خّلّقّ) على غير الله تعالى .. لأنه خالق كل شيء .. أليس كذلك ؟
فالسنة هنا أقرب الى الأدب والتهذب مع مقام الله تعالى من الشيعة .
-----------------------------------------------------------------------------------

خامساً : الخير والشر منسوبان لله ، أم الخير فقط ؟
الرأي الأول يقول به السنة .. ودليلهم ((قل كل من عند الله)) ((بيده ملكوت كل شيء)) ((وهو القاهر فوق عباده)) ..
الرأي الثاني يقول به الشيعة والمعتزلة .. ودليلهم ((قل هو من عند أنفسكم)) ((إن الله لا يأمر بالفحشاء)) ..
وهكذا نرى إن كلا الرأيين يستند إلى دليل !
فالسنة محقون عندما يقولون إن الله تعالى هو المتصرف الأول والأخير في هذا الوجود ، ولا يحصل شيء فيه إلا بخلقه وأمره وموافقته .. لكن يجب ألا يعني هذا إن الله يحب الفحشاء والمنكر – حاشاه – أو إنه أجبر العباد على فعل ذلك !!
ومال المعتزلة و الشيعة الى الرأي الثاني .. وقالوا : الخير فقط منسوب لله .. أما الشر فمنسوب للنفس الأمارة بالسوء ، وللشيطان الذي وسوس لها .. فإن الله منزّه عن القبائح والشرور ، ولا يحبها ، ولا يرضاها ..
كلام جميل .. لكن لو تمادينا فيه .. لإنتهينا الى وجود إلهين ! إله للخير ، هو الله الذي نعرفه .. وإله للشر ، هو الشيطان أو الإنسان الذي يتبعه !!! وهذا يضاهي قول المجوس ، لعنهم الله ..

يقول الرازي في هذه المسألة :-
" وبالجملة فهذه المسألة من أعظم المسائل الإسلامية وأكثرها شعباً وأشدها شغباً ، ويحكى أن الإمام أبا القاسم الأنصاري سئل عن تكفير المعتزلة في هذه المسألة فقال : لا ، لأنهم نزهوه . فسئل عن أهل السنة فقال : لا ، لأنهم عظموه . والمعنى أن كلا الفريقين ما طلب إلا إثبات جلال الله وعلو كبريائه ، إلا أن أهل السنة وقع نظرهم على العظمة فقالوا : ينبغي أن يكون هو الموجد ولا موجد سواه ، والمعتزلة وقع نظرهم على الحكمة فقالوا لا يليق بجلال حضرته هذه القبائح " (تفسير الرازي ج2 ص52) ..

(سيناريو معقول لحل المسألة) :-
الله تعالى خالق كل شيء .. وكل الحوادث تحت سيطرته ، وبموافقته .. لكنه أعطى للعبد مجالاً للإختيار بين الخير والشر ..
فإذا أراد العبد مثلاً أن يسرق ، وعقد النية على ذلك .. فإن الملائكة تكتب هذه النية .. وسيحاسَب عليها يوم القيامة .. ثم يسألون رب العالمين هل تسمح له بفعلها ، أم تمنعه من ذلك بأن تضع أمامه العراقيل أو تسلبه القوة على فعل ذلك ؟ وقد يأتي الأمر بالسماح له أو منعه ..
فإذا جاء الإذن الإلهي بالسماح له بالسرقة .. ليس لأن الله يحب ذلك (حاشاه) .. ولكن لأنها إرادة العبد ونيته المعقودة على ذلك .. ثم سرق .. عندئذ تقطع يده .. فهو يستحق ذلك الجزاء .. ولم يُجبره الله عليها ..
أما إذا جاء الأمر الإلهي بوضع العراقيل أمامه لمنعه من السرقة رغم إصرار العبد عليها .. فقد ينجو من قطع اليد .. لكنه لن ينجو من حساب الله تعالى على نيته .. وإنما الأعمال بالنيات .. أليس كذلك ؟
في كلا الحالتين .. تمت سيطرة الله تعالى على كل فعل وحدث .. مع محاسبة العبد على نيته وفعله ..
أظن إن هذا تفسير معقول .. والله أعلم ..
------------------------------------------------------------------------------------------

سادساً : صفات الله ..
لقد تنزّه الجيل الأول من المسلمين (الصحابة وأولادهم) عن الدخول في جدال فلسفي عقيم حول صفات الله تعالى .. وكانوا يأخذون ما موجود في الكتاب والسنة كما هو .. بدون تأويل ولا نفي ولا تعطيل ولا تشبيه ولا دخول في التفاصيل ..
ولكن عندما دخل الأعاجم في الإسلام .. أدخلوا معهم فلسفات الإغريق والفرس والهندوس .. فبدأوا يتكلمون عن التجسيم والتشبيه .. وخلطوها بالكلام عن صفات الله !!
مثلاً ، قالوا : كيف يكون الله سميعاً بصيراً دون آلة سمع وبصر ؟ بعضهم نفى ، وبعضهم شبّه . بينما أهل الحق أثبتوا ما أثبته الكتاب والسنة دون نفي أو تشبيه أو تعطيل أو تأويل .
لكن الذين في قلوبهم مرض .. أعادوا إثارة هذه المواضيع ، إبتغاء الفتنة .. فأثاروا فتنة خلق القرآن وغيرها ..
فإنزلق بعض العلماء وراء فلسفة فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع .. هل الصفة الفلانية صفة ذات ، أم صفة فعل ؟ وهل هي صفة أزلية ، أم صفة محدثة ؟
كلام سفسطائي لا طائل وراءه .. والتمادي فيه قد يؤدي الى الكفر والإشراك ، والعياذ بالله .
واليوم ، والحمد لله ، نرى أهل السنة والجماعة يعودون الى حال الجيل الأول .
لذلك نرى جمهورهم يتورعون عن الدخول في هذه السجالات الفلسفية الفارغة .. رغم محاولات الإثناعشرية المستميتة لجرّهم إليها ..
الله سميع بصير .. وكفى .. ولا يعنينا أي صفة هي ، وما نوعها ..
الرحمن على العرش إستوى .. الإستواء معلوم ، والكيفية مجهولة ، والسؤال عنه بدعة (كما قالت أم سلمة رضي الله عنها) ..
القرآن كلام الله .. ولا داعي للخوض في كونه أزلي أم حادث ، مخلوق أم غير مخلوق ..
رؤية الله في الجنة ثابتة في السنة الصحيحة .. ولا نعرف كيف .. ولا يعنينا معرفة كيف .. فهي من أسرار الله عز وجل ، وعظائم قدرته التي ليس لها حد ..
نزول الله تعالى إلى السماء الأولى ثابت في السنة الصحيحة .. ولا نعرف كيف .. ولا يعنينا معرفة كيف .. ولسنا مكلفين بمعرفة كيف ..
عقيدة واضحة صافية .. كما جاء بها رسول الله عليه الصلاة والسلام .. يفهمها الأستاذ والتلميذ .. المثقف والأمّي .. والحمد لله رب العالمين ..
--------------------------------------------------------------------------
فائدة :-
فتنة الفلاسفة .. مثل أي فتنة أخرى .. عبارة عن شيء فيه قليل من الصحة .. مخلوط بالكثير من الباطل ..
ولو كان كلامهم كله خطأ .. لما كان فتنة .. ولتركه الناس إبتداءاً !!
لهذا ، يشير الرازي الى إن الصراط المستقيم .. هو الوسطية .. كما يظهر من قوله :-
" إن من توغل في التنزيه وقع في التعطيل ونفي الصفات ،
ومن توغل في الإثبات وقع في التشبيه وإثبات الجسمية والمكان ،
فهما طرفان معوجان ،
والصراط المستقيم الإقرار الخالي عن التشبيه والتعطيل ،،،،
إن من قال : فعل العبد كله منه ، فقد وقع في القدر ،
ومن قال : لا فعل للعبد ، فقد وقع في الجبر ،
وهما طرفان معوجان ،
والصراط المستقيم إثبات الفعل للعبد مع الإقرار بأن الكل بقضاء الله " ( تفسير الرازي ج1 ص183 ) ..

" وعند هذا قيل : من تعمّق في الكلام تزندق " (تفسير الرازي ج2 ص64) ..
--------------------------------------------------------------------------------------------
هذا رأيي ، وقد أكون مخطئاً ، والله أعلم ..







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "