العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-17, 01:00 PM   رقم المشاركة : 1
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى

سلسلة القرآن يتحدى * / 1

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

مستويات التحدِّي



إن القرآن العظيم مُعجز في كل شيء فيه، فمن يفته إدراك معاني كلماته، ففي أرقامه معانٍ أخرى لا تقل فصاحة، فأما المؤمنون فيفرحون بما رأوا في كتاب ربهم عزّ وجلّ، ويزدادون إيمانًا على إيمانهم، وأما الكافرون به والمكذِّبون والمتشككون في مصدره فلعلهم يستدركون قبل فوات الأوان، ويدركون عظمة هذا القرآن، ويؤمنون به.

إن القرآن الكريم معجز في بيانه وفصاحته وبلاغته، وفي أحكامه ونظمه وترتيب سوره وآياته وكلماته، وفي رسم حروفه ومواقعها، وفيما يدعو إليه من معتقدات وعبادات، وفي منهجه التربوي والأخلاقي، وفي الإشارات الكونية التي يُحدّث بها والغيبيّات التي يخبر عنها، وفي ضوابطه الاقتصادية والإدارية، وفي منهجه الشمولي، وفي دقة حفظه وصونه والعناية به، وفي وقعه على النفوس والقلوب، وفي حلاوة ألفاظه، وفوق ذلك كلّه فهو الكتاب الوحيد الذي تحدّى اللَّه به الإنس والجن، الأولين منهم والآخرين، فرادى ومجتمعين.

هكذا يأتي القرآن الكريم منهجًا سماويًّا يُنظِّم حياة الفرد والمجتمع، وهو في الوقت نفسه معجزة مصاحبة وملازمة للمنهج لا تنفكّ عنه إلى قيام الساعة، وبذلك ينفرد القرآن بخاصية لا توجد في الكتب السماوية السابقة التي كانت تأتي بمنهج فقط، أما المعجزة فشيء آخر منفصل عن الكتاب والمنهج! وقد تأمّلت وجوه إعجاز القرآن الكريم التي تبدّت للبشرية حتى الآن، فرأيت أنها تقف جميعها على مسافة واحدة من قدرات البشر، فلا يظن أحد أن إمكانية تقليد وجه من هذه الوجوه هو أسهل من غيره، بل جميعها معجزة وبالقدر نفسه.

وقد تفكّرت كثيرًا في نظم حروف القرآن العظيم وكلماته من ناحية إحصائية ورياضية بحتة، فرأيت أن البشرية بأسرها لن تستطيع نظم سورة واحدة من هذا القرآن العظيم! وإذا أردت أن تفهم البناء الرياضي لأي سورة أو حتى آية في القرآن الكريم فعليك أن تفهم أولًا سلوك الأعداد الأوّليّة الصمّاء، حيث لا يمكن تتبّع مسارات النسيج الرقمي القرآني المعجز إلّا من خلال فهم سلوك هذه الأعداد وطريقة توزيعها، وذلك لأن كل حرف وكل كلمة وآية وسورة في القرآن قائمة على نظام إحصائي دقيق جدًّا من هذه الأعداد الأوّليّة التي لا تزال سرًّا ولغزًا محيّرًا، ولا يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن طريقة توزيعها. وإن النسيج الرقمي القرآني بقدر ما هو معقَّد فإنه يلتقي مع الأعداد المركّبة في العديد من المواضع التي يمكن فهم بعض مدلولاتها الرقميّة المتعددة، ولذلك تعرّضنا لنماذج محدودة منها في ثنايا هذا الكتاب.

إن البناء الإحصائي العجيب والنسيج الرقمي المدهش للقرآن العظيم هو امتداد لمسيرة التحدِّي في هذا الزمان، ووجه آخر من وجوه إعجازه، وهو وحده الذي يقدّم دليلًا علميًّا حاسمًا على أن ترتيب سور القرآن الكريم، وعدد آياته وكلماته، أمر توقيفي ووحي من عند اللَّه عزّ وجلّ، حيث لا يقبل العقل السليم والمنطق القويم أن يكون شيء من ذلك جهدًا أو اجتهادًا بشريًّا، وهذا لا يعني أن هذا الوجه بديل لما هو معروف من وجوه إعجاز القرآن الأخرى، وإنما هو إثراء لتلك الوجوه. وميزة هذا الوجه عن غيره أنه بلغة الأرقام، وهي لغة الحقائق المادية الملموسة، اللغة العالمية المشتركة بين الناس كافة، التي لا تختلف حولها الآراء، وهي كذلك لغة الأدلة والبراهين التي لا يمكن إنكارها أو الزعم بجهل دلالاتها.

يتدرّج القرآن العظيم بالقدر المطلوب للتحدِّي، بما يدلّ على ارتقاء التحدِّي. وكلما تدرّج القرآن في مطلب من مطالب التحدِّي ارتقى بذات القدر. فبعد أنْ تحدَّى المكذبين به بأنْ يأتوا بمثله، تدرّج وتحدَّاهم أن يأتوا بعشْر سُور من مثله، ثم تدرّج أكثر وتحدَّاهم بسورة واحدة، وكلما تدرّج معهم درجة ارتقى بالتحدِّي درجات، ولذلك جاءت مستويات التحدِّي بالقرآن العظيم على خمسة مستويات.

المستوى الأول: التحدِّي بمثل القرآن العظيم كاملًا
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)

المستوى الثاني: التحدِّي بمثل القرآن من غير تحديد قدر معيّن
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} (الطّور)

المستوى الثالث: التحدِّي بعشر سور من مثل القرآن
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13){ (هود)

المستوى الرابع: التحدِّي بسورة واحدة من مثل القرآن
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)

المستوى الخامس: التحدِّي بسورة واحدة وأن يستعينوا بكل من يستطيعون
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)

هكذا تدرّج القرآن الكريم في المطلب على خمس مراحل وبالقدر نفسه ارتقى في التحدِّي الذي استقر عند سورة واحدة فقط من مثله، قصيرة أو طويلة، مفتراة أو صادقة. وقد أباح القرآن العظيم للمكذبين به والمعاندين له أن يدعوا لمعاونتهم ومساعدتهم في بلوغ غايتهم كل من يستطيعون دعوته سوى اللَّه عزّ وجلّ! ولذلك جاءت كلمة "سورة" في آيتي المستويين الرابع والخامس منكرة، للإِشارة إلى أنه لا يطالبهم بسورة معيّنة، وإنما أباح لهم أن يأتوا بأي سورة من مثل سور القرآن العظيم، حتى لو كانت كأصغر سورة فيه، وهي سورة الكوثر التي لا يتجاوز عدد كلماتها 10 كلمات فقط.

وهكذا يأتي القرآن العظيم معجزًا بكل الوجوه، ونظمه الرقمي العجيب واحد منها!
ويأتي القرآن العظيم معجزًا لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها!
ويأتي القرآن العظيم رسالة اللَّه للعالمين كافة، وأنت واحد منهم!
ولكن المكابر والمعاند يبحث عن أي ثغرة لينفذ منها، حتى لو كانت مثل سَمَّ الخياط!
فهو يثير الشبهات، ويدّعي في القرآن الكريم ما ليس فيه، فقط ليصدّ الجاهلين به عنه!
وهو يعلم قبل غيره بأنه يفتري الكذب، وأنه يستغل ضعف ملكات اللُّغة عند بعض الجاهلين!
وكلُّ من يدّعي شبهة أو عيبًا في القرآن فاعلم أن العيب في فهمه وفكره وقصده لا في القرآن!
لقد استمعنا إليهم وهم يتحدّثون فما رأينا على وجه الأرض أجهل منهم!
واطّلعنا على حججهم وادّعاءاتهم الواهية فهي أتفه من أن يُرد عليها!
وعلى المكذبين أن يعلموا حجم هذا التحدِّي على حقيقته، فهو ليس تحدِّيًا لغويًّا أو بيانيًّا فحسب، كما كان يُتوهّم، ولكنه تحدٍّ يخفي في باطنه العديد من المضامين المعجزة التي لا يستطيع البشر أن يقلّدوا أي جانب منها، ومن ذلك البناء الإحصائي المعجز، ليس للقرآن العظيم بكامله فحسب، وإنما لآيات التحدِّي في ذاتها. فتأمّل التحدّي الذي ترفعه الكوكبة التالية من الآيات:

{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)

تأمّل كيف تدرّج القرآن العظيم وهو يتحدّى المكذبين به!
طالبهم بأن يأتوا بمثله..
ثم ارتقى وطالبهم بأن يأتوا بعشر سور مثله!
ثم سما وارتقى وطالبهم بأن يأتوا بسورة واحدة من مثله!
ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان فشل أعداء القرآن العظيم في تقليد سورة واحدة منه!
أي سورة.. لا يهمّ طولها أو قصرها!
لقد فشلوا بيانيًّا ولغويًّا وغيبيًّا وعلميًّا وتشريعيًّا ومنهجيًّا!
فهل يا تُرى سوف ينجحون في محاكاة نظم القرآن رقميًّا؟!

ولكن أي عقل يستطيع أن يحيط بهذا النظم، ناهيك عن تقليده أو الإتيان بمثل بعضه!

* عن موقع طريق القرآن
------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع






 
قديم 06-08-17, 02:04 PM   رقم المشاركة : 2
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى /2

سلسلة القرآن يتحدى* /2

إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي

مثل هذا القرآن


إن أشرس أعداء القرآن هو مسلم جاهل بهذا القرآن، يتعصّب لجهله..
يعمل على تسويق فهمه القاصر عن القرآن ويحارب كل من خالفه..
يوهم نفسه على أنه يدافع عن هذا القرآن من كيد الأعداء وهو لا يعلم أنه أشرسهم..
يتطوّر كل شيء من حوله إلا أن فهمه للقرآن لا يتطوّر..

الذين عارضوا تشكيل حروف القرآن وتنقيطها كانوا من هذا الصنف..
والذين عارضوا بشدّة ترقيم آيات القرآن وسوره كانوا من هذا الصنف أيضًا..
وبرغم ذلك فقد تجاوزهم المسير، واتضح للناس فداحة خطئهم عندما تبيَّن أن القرآن بتلك الأرقام والأشكال والنقاط على حروفه أصبح أكثر سهولة للحفظ والفهم وأيسر للتلاوة والتدبُّر، ولم يمس ذلك بقداسة القرآن.
وما أراده اللَّه لكتابه العزيز الذي تكفَّل بحفظه قد تحقَّق..

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)} (يُوسُف)

ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن آيات القرآن وسوره من دون أي رقم!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا ترقيم آيات القرآن وسوره؟!
ولكم أن تتخيَّلوا اليوم أن حروف القرآن من دون أي نقاط ولا تشكيل!
أليس هذا ما كان يريده من اعترضوا وحاربوا تنقيط حروف القرآن وتشكيلها؟!
والآن يمكنكم أن تتبيَّنوا فداحة الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء في حق القرآن باسم الدفاع عن القرآن!

ولكن يأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه.. وفي هذا العصر يظهر لنا صنف جديد من هؤلاء..
أرادوا أن يجعلوا من الرسم العثماني للمصحف قيودًا يكبّلوا بها عقول الباحثين..
يريدون أن يفكّر الباحثون بعقلية الذين عاشوا قبل 1400 عام..
لقد ضاقت عقولهم عن استيعاب أن هذا القرآن ليس لجيل الصحابة وحدهم بل لنا أيضًا..
الرسم الذي كُتب به القرآن قبل 1400 عام ليس هو نفسه الرسم الذي نكتب به نحن اليوم..
لقد تطوّر ذلك الرسم.. فهل يظل القرآن بعيدًا عن هذا التطور؟!
هذه ليست دعوة إلى الابتعاد عن الرسم العُثماني للمصحف..
فهذا الرسم يجب أن يبقى ما بقي القرآن لاعتبارات كثيرة ليس هنا مكانًأ للتفصيل فيها..

ولكنها دعوة إلى الانتباه إلى أن القرآن معجز بكل الوجوه..
فإذا نظرت إليه من خلال قواعد الإملاء الحديثة فهو مُعجز..
وإذا نظرت إليه من خلال الرسم العثماني فهو مُعجز أيضًا..
والدليل على ذلك هذا الموقع (طريق القرآن)، فهو يعرض عليكم آلاف الأدّلة القطعية الحاسمة التي تؤكد ذلك..
فالقرآن معجزًا لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها..ومعجزًا بكل الوجوه مهما تنوّعت وتعدّدت، وقواعد الإملاء الحديثة واحدة منها..

يقولون لك لا تأخذ بقواعد الإملاء الحديثة!!
لماذا؟ يقولون لأن هذه القواعد جاءت متأخرة بعد نزول القرآن!
يقولون لك لا تأخذ بالترتيب الهجائي للحروف!!
لماذا؟ يقولون لأن هذا الترتيب جاء متأخرًا بعد نزول القرآن!
هؤلاء تغافلوا جهلًا أو عمدًا عن قوله تعالى:

{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)} (النساء)
إذا كان عالم الغيب والشهادة سبحانه هو من أنزل هذا القرآن بعلمه كما تقول لكم هذه الآية، ألم يسبق في علمه سبحانه وتعالى أن قواعد الإملاء سوف تتطوّر مع الزمن ولذلك جاء نظم القرآن متضمنًا لهذه القواعد؟؟ ألم يسبق في علمه أن العرب سوف يرتّبون الحروف العربية ترتيبًا هجائيًا يعتمد على الأشباه والنظائر ولذلك ضمّن هذا الترتيب في حروف القرآن؟! وما تفسيركم لحقيقة أن القرآن أشار إلى العديد من الحقائق العلمية الدقيقة التي لم يتوصّل العلم إليها إلا حديثًا؟! ذلك لأنه عالم الغيب سبحانه وتعالى عندما أنزل القرآن سبق في علمه أن البشرية سوف تتوصّل يومًا إلى هذه الحقائق. والأمر نفسه يُقال بالنسبة لقواعد الإملاء الحديثة والترتيب الهجائي للحروف العربية.

وبذلك لم ينزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن مكتوبًا، بل أنزله ملفوظًا ليستوعب هذا التطور الحاصل مع الزمن.. وكون النظم القرآني معجز من خلال قواعد الإملاء الحديثة التي تطوّرت لاحقًا، أبلغ حجّة وأثبت برهانًا من كونه معجز من خلال رسمه الذي كُتب به في بادئ الأمر.

وفي هذا المشهد القرآني سوف أعرض عليكم حقائق واضحة لا تستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة..

انتبهوا جيِّدًا..وتأمّلوا معي هذه الآية..

{ قُلْ لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} (الإسراء)
هذه الآية تعرفونها جيِّدًا..إنها الآية التي تحدّت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن!

في قلب الآية يأتي قوله تعالى: { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } وهو المُتحدَّى به..
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } بعد 32 حرفًا من بداية الآية، وقبل 32 حرفًا من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } بعد 20 حرف غير منقوط من بداية الآية، وقبل 20 حرف غير منقوط من نهايتها!
جاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } بعد 12 حرف منقوط من بداية الآية، وقبل 12 حرف منقوط من نهايتها!
نقاط حروف الآية قبل { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } عددها 17 نقطة، ونقاط حروف الآية بعد { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } عددها 17 نقطة.
الحروف المكسورة قبل { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } عددها 7 أحرف، والحروف المكسورة بعد { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن } عددها 7 أحرف.

تأمّلوا هذا الميزان العجيب..تأمّلوا هذه الآية وتأمّلوا عظمة بنائها الإحصائي وروعته!
وتأمّلوا كيف جاءت الأعداد متناظرة في الكفّتين (قبل وبعد) قوله تعالى { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآن }!
وتأمّلوا كيف جاء مجموع هذه الأعداد = 88 بما يماثل رقم الآية!
وتذكّروا أن هذه الآية نزلت قبل أكثر من 14 قرنًا على أمّة أميّة!
وعندما نزلت خطّها كُتّاب الوحي برسم تقليدي يتوافق مع مستوى المعرفة في ذلك الزمان!
خطّها كتّاب الوحي، وحروفها خالية من النقاط وعلامات التشكيل، ولم تكن فواصل الآيات مرقّمة حينه
إليكم هذه الحقيقة..

في القرآن هناك 38 آية تحديدًا عدد حروف كلٌ منها 76 حرفًا..
حاصل جمع العددين 38 + 76 يساوي 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
من بين هذه الآيات هناك 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..

والآن تأمّلوا آية التحدّي من جديد..
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} (الإسراء)

عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
فهل يوجد في سورة الإسراء أي آية أخرى عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا؟
نعم.. إنها هذه الآية:

{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} (الإسراء)

الآية الأولى عدد كلماتها 19 كلمة والآية الثانية عدد كلماتها 19 كلمة أيضًا..
الآية الأولى عدد حروفها 76 حرفًا والآية الثانية عدد حروفها 76 حرفًا أيضًا..
والأمر العجيب والمذهل حقًّا أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
الفرق بين أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!

مزيد من التأكيد..
في القرآن هناك 11 آية فقط عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا.
وهذه هي أوّل آية في القرآن عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..

{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} (الأنعام)

وهذه الآية رقمها 11 وعدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} (الأحقاف)

الآية الأولى عدد كلماتها 19 كلمة والآية الثانية عدد كلماتها 19 كلمة أيضًا..
الآية الأولى عدد حروفها 76 حرفًا والآية الثانية عدد حروفها 76 حرفًا أيضًا..
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
مجموع أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
هل تعجّبم من ذلك؟

ولكن ليس هذا ما أهدف إليه ولا أريد التوقّف عنده أو التعليق عليه..
تأمّلوا آية سورة الأنعام فهي الآية رقم 819 من بداية المصحف..
وتأمّلوا آية سورة الأحقاف فهي الآية رقم 4521 من بداية المصحف..

ماذا يعني لكم ذلك؟
الآيات المحصورة ما بين آية سورة الأنعام وآية سورة الأحقاف عددها 3701
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن هذا العدد هو مجموع كلمات سورتي الأنعام والأحقاف!
سورة الأنعام عدد كلماتها 3056 كلمة وسورة الأحقاف عدد كلماتها 645 كلمة، ومجموعهما 3701
والآن سوف أنتقل بكم إلى الآية رقم 3701 من بداية المصحف..
إنها هذه الآية من سورة فاطر..

{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} (فاطر)
أوّلًا تأمّلوا رقم الآية فهو العدد 41 نفسه!
ولكن الأمر المذهل حقًّا أن هذه الآية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
نعم.. إنها إحدى الآيات التي حدّثتكم عنها من قبل!
عدد كلمات هذه الآية 19 كلمة.
عدد حروف هذه الآية 76 حرفًا، ويساوي 19 × 4
الحروف المنقوطة في هذه الآية عددها 19 حرفًا.
الحروف غير المنقوطة في هذه الآية عددها 57 حرفًا، ويساوي 19 × 3
هذه الآية بدأت بحرف الألف وختمت بحرف الألف وهذا الحرف تكرّر في الآية 19 مرّة!
الكلمة رقم 19 في الآية تبدأ بحرف الغين وهو الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية.
تأمّلوا هذا التشابك في العلاقات الرقميّة المذهلة!

للأرقام في القرآن الكريم لغة جليّة لا ينكرها أحد، أو يدَّعي جهله بمدلولها الواضح..
وهي لغة لها وجهها المعجز تمامًا كما للبلاغة اللغوية!

تأمّلوا الأعجب..

لقد ذكرت لكم أن القرآن تضمّن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
من بين هذه الآيات العشر تأمّلوا هذه الآيات الثلاث وأرقام ثلاثتها أعدادًا أوّليّة وهي..

{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} (الإسراء)
{ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)} (فاطر)
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)} (الأحقاف)

كل آية من هذه الآيات الثلاث عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99، وهذا العدد = 3 × 33
إذا كان الرقم 3 يشير إلى عدد الآيات نفسها، فإلى ماذا يشير العدد 33؟!
تأمّلوا أرقام الآيات الثلاث..
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
41 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13
11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
مجموع ترتيب هذه الأعداد الثلاث في قائمة الأعداد الأوّليّة = 33
ولكن..إلى ماذا يشير العدد 33 وما هي علاقته بهذه المجموعة من الآيات؟
لا أظن أن أحدًا يمكنه أن يتوقّع كيف تكون الإجابة عن هذا السؤال!!

أوّل آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا عدد النقاط على حروفها 33 نقطة، هي هذه الآية:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} (البقرة)

وآخر آية في المصحف عدد حروفها 76 حرفًا عدد النقاط على حروفها 33 نقطة، هي هذه الآية:
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} (الحجرات)

آية البقرة عدد حروفها 76 حرفًا، وآية الحجرات عدد حروفها 76 حرفًا.
آية البقرة عدد حروفها غير المنقوطة 54 حرفًا، وآية الحجرات عدد حروفها غير المنقوطة 54 حرفًا.
آية البقرة عدد حروفها المنقوطة 22 حرفًا، وآية الحجرات عدد حروفها المنقوطة 22 حرفًا.
آية البقرة عدد النقاط على حروفها 33 نقطة، وآية الحجرات عدد النقاط على حروفها 33 نقطة.
آية البقرة عدد كلماتها 17 كلمة، وآية الحجرات رقمها 17
مجموع ترتيب سورتي البقرة والحجرات في المصحف 51، وهذا العدد = 17 × 3
مجموع آيات سورتي البقرة والحجرات 304 آية، وهذا العدد = 76 × 4
تذكّروا أن 76 هو عدد حروف كل آية من الآيتين!
تأمّلوا هذا النظم الرقمي المحكم وفي أدقّ التفاصيل!
وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!

مزيد من التأكيد..
في القرآن الكريم 4 آيات عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة..
وهذه الآيات حصرية وهي على النحو الآتي..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} (البقرة)
{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)} (هود)
{ إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)} (الأحزاب)
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)} (الحجرات)

هذه الآيات الأربع تشترك في المعطيات الآتية..
كل آية من هذه الآيات الأربع عدد حروفها 76 حرفًا.
وكل آية من هذه الآيات الأربع عدد النقاط على حروفها 33 نقطة.
ولا يوجد في القرآن كله أي آية أخرى عدد حروفها 76 حرفًا وعدد النقاط على حروفها 33 نقطة باستثناء هذه الآيات.

تأمّلوا تكرار هذه الأحرف في هذه الآيات..
حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الأربع 57 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الأربع 42 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الأربع 42 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآيات الأربع 11 مرّة.
هذه هي أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآيات الأربع 152 مرّة، وهذا العدد = 76 + 76
وأنتم تعلمون أن 76 هو عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع!!
ولكن هل تعلمون أن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76 أيضًا؟!
إذا حذفنا حرف اللّام المكرّر في اسم (الله) فإن مجموع تكرار الأحرف الأخرى في الآيات الأربع = 110
تأمّلوا هذا العدد جيِّدًا فهو رقم الآية الأولى!!
إذا أضفتم إلى هذا العدد عدد الآيات نفسها يكون الناتج 114 وهو عدد سور القرآن!

مزيد من التأكيد..
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الأربع 5 مرّات.
حرف السين تكرّر في هذه الآيات الأربع 7 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآيات الأربع 22 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الأربع 42 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (رسول) تكرّرت في الآيات الأربع 76 مرّة!
العدد 76 يتأكّد بأكثر من طريق لأن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 76
كما أن عدد حروف كل آية من هذه الآيات الأربع = 76 حرفًا.

مزيد من التأكيد..
تأمّلوا الآيات الأربع من جديد.. فما هو مجموع أرقامها؟
مجموع أرقام الآيات الأربع 183.. فهل لديكم شك في ذلك؟
الآن سوف أنتقل بكم إلى الآية التي ترتيبها 183 من بداية المصحف..

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)} (البقرة)

والآن تأمّلوا تكرار هذه الأحرف..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف الهاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية 33 مرّة!
الآن ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟!

الأمر لم ينته بعد.. فتأمّلوا رقم هذه الآية جيِّدًا 176 ماذا يعني لكم هذا العدد؟
هذا العدد هو حاصل جمع 88 + 88
من بين آيات القرآن التي عدد حروفها 76 حرفًا هناك آيتان أرقامهما 88، وهما:

{ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)} (التوبة)
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)} (الإسراء)

كل آية من هاتين الآيتين عدد حروفها 76 حرفًا.
العجيب أن مجموع كلمات الآيتين = 33 كلمة!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية القرآنية الدامغة؟!

بل هناك ما هو أعجب من ذلك كله!
مجموع النقاط على حروف الآيتين = 58 نقطة..
58 هو عدد حروف آية سورة البقرة التي أتينا من عندها..
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)} (البقرة)

تأمّلوا هذا التشابك المذهل في عصب النسيج الرقمي القرآني!
وانتبهوا جيِّدًا إلى أن هذا النظم لا يستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط!

مزيد من التأكيد..
تضمّن القرآن 11 آية عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا..
وهذه هي أوّل ثلاث آيات من هذه الآيات بحسب ترتيبها في المصحف..

{ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)} (الأنعام)
{ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)} (يونس)
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)} (يوسف)

ما العجيب في هذه الآيات الثلاث؟
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الثلاث 99 نقطة، ويساوي 33 × 3
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 114 .. عدد سور القرآن!
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 228 حرف، ويساوي 114 + 114

الآن ما رأي المتحفظين على قواعد الإملاء الحديثة؟!
رضيتم أم أبيتم فإنها إحدى أوجه البناء الرقمي في القرآن!
وما رأي المتحفظين على الحديث عن نقاط حروف القرآن؟!
رضيتم أم أبيتم فإنه أحد أعمدة البناء الرقمي في القرآن!
فالقرآن الكريم هو الذي يفرض علينا منهجه وطريقته وليس العكس!

وفي كل مجالات العلوم فإن القرآن العظيم سابق للعقل البشري بقرون من الزمان!
* بتصرف بسيط جدا
-----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع






 
قديم 08-08-17, 02:07 PM   رقم المشاركة : 3
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى /3

سلسلة القرآن يتحدى / 3

إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي

التحدّي بحرف / { ق }


القرآن الكريم.. المعجزة الخالدة.. تنزيل رب العالمين.. نزل به الروح الأمين على قلب خاتم المرسلين ونبي النبيين، بلسان عربي مبين، تَحَفُّه العصمة ممن أنزله، وترعاه العناية ممن هو كلامه، ويشده التأييد ممن يعلم السر وأخفى، لم يقم له معاند إلا هزمه، ولا تحداه متحدٍ إلا ألجَمَه، ولا تطاوَلَ عليه متطاوِلٌ إلا دَقَّه وحطَّمه.. شهد له أَلَدُّ خصومه من فصحاء العرب وأرباب البلاغة والبيان، يوم أن كانت العربية في قمّة مجدها.
تحدى الله عزّ وجلّ به معشر الثقلين، الإنس والجن، العرب والعجم، فأعجز أهل الفصاحة والبيان بعبارات سهلة المباني عميقة المعاني، فبدا عجزُهم واضحًا أمام عظمة هذا القرآن، وهو يقول لهم: إن كان مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن كما تزعمون، فأنتم بشر مثله فأتوا بمثل ما أتى به، واستعينوا على ذلك بمن تشاؤون من الإنس والجن.
إنه تحدٍّ رهيب، وإذلال مهين للمكذبين والمعاندين ممن أخذتهم العزة بالإثم، وغمرهم الكبرياء، وليس ذلك التحدي لكفار قريش وحدهم الذين أُنْزِلَ القرآن بلسانهم؛ وإنما لجميع المعاندين قديمًا وحديثًا.. عربًا وعجمًا، وإنسًا وجنًا؛ لأنه تنزيل العزيز الحكيم، وكلام علام الغيب.
ثم هو لم يَكْتَفِ أن تحدَّاهم بالقرآن كله؛ فعاد فتحدَّاهم بأن يأتوا بعشر سور فقط من مثل القرآن؛ حتى يُصَوِّرَ لهم ضعفَهم وقلةَ حيلتهم، ثم استمر في تحديه لهم بالعَدِّ التَّنازلي؛ وفي كل مرّة يتنزل القرآن في القدر المطلوب للتحدّي ليسموا ويرتقي بالقدر نفسه، فتحدّاهم بأن يأتوا بسورة واحدة فقط من مثل هذا القرآن العظيم.. نعم سورة واحدة فقط ولا يهم طولها أو قصرها، وأن يستعينوا على ذلك بكل مَنْ هو دون الله عزّ وجلّ! فَبُهِتَ أهلُ الكفر والعناد؛ لأن الذي أنزله هو القاهر فوق عباده وهو الكبير المتعال.
لقد انتظرنا المكذبين بهذا القرآن أكثر من أربعة عشر قرنًا بأن يأتوا لنا بمثل سورة واحدة فقط من مثله، حتى ولو كانت مثل أقصر سورة فيه، وهي سورة الكوثر التي تتألّف من عشر كلمات فقط، فلم يأتونا بشيء، غير الظنون الكاذبة والأوهام الباطلة والعبارات الجوفاء التي لا تقوم على دليل.
وإن كان المكذِبون قد عجزوا عن تحقيق هذا المطلب عندما كانت اللغة العربية في قمّة مجدها وأوج عظمتها، فإن المكذبين في هذا الزمان أعجز من أن يأتوا بمثل نظم كلمة واحدة من مثل هذا القرآن، بل أعجز من أن يأتوا بمثل حرفًا واحدًا فقط من مثله. لأن كل حرف من حروف القرآن الكريم يأتي وفق ميزان دقيق ومنطق رقمي عجيب، ولو اجتمعت البشرية جميعها، وبكل ما أوتيت من سبل العلم والمعرفة فإنها أعجز من أن تقف على حقيقة هذا الميزان أو تفهم هذا المنطق الرقمي ومدلولاته ومعانيه، ناهيك عن أن تأتي بمثله.
وفي هذا المشهد القرآني سوف نقف مع واحد من حروف القرآن.

حرف القاف.. الحرف رقم 21 في قائمة الحروف العربية الهجائية.
الحرف الذي قيمته العددية في حساب الجمّل هي 100، وهذا العدد = 10 × 10
آخر 10 سور في ترتيب المصحف تكرّر فيها حرف القاف 10 مرّات.
والعجيب أن 10 هو أكبر تكرار لحرف القاف في آية واحدة من آيات القرآن.
لم يتكرّر حرف القاف في أي آية من آيات القرآن بأكثر من 10 مرّات.
تكرّر حرف القاف 10 مرّات في ست آيات من آيات القرآن هي على النحو الآتي:

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)} (البقرة)
{ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)} (آل عمران)
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)} (النساء)
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَي آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)} (المائدة)
{ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)} (الرعد)
{ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)} (المزمّل)

وللتأكيد..لا توجد أيّ آية أخرى في القرآن كله تكرّر فيها حرف القاف 10 مرّات باستثناء هذه الآيات التي أمامكم.
الآن تأمّلوا معي كيف تكرّرت أحرف { الْقُرْآن } في هذه الآيات الست:

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات 214 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات 175 مرّة.
حرف القاف تكرّر في هذه الآيات 60 مرّة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات 45 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآيات 77 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّر في هذه الآيات الست 571 مرّة!
571 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 105، ويساوي 21 × 5
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
5 هو عدد الحروف الهجائية التي يتألّف منها لفظ { الْقُرْآن }!
سبحانك ربّي! تأمّلوا كيف تنطق الأرقام لتبوح بأسرارها!

إليكم المزيد..
تأمّلوا العدد 571 من جديد، وهذا العدد يساوي 21 × 5
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
5 هو عدد سور القرآن التي لم يرد فيها حرف القاف مطلقًا.
وهذه هي سور القرآن التي لم يرد فيها حرف القاف أمامكم الآن:

السورة / ترتيبها / عدد كلماتها
الفيل / 105 / 23 /
الماعون / 107 / 25
الكوثر / 108 / 10
النصر / 110 / 19
المسد / 111 / 23
المجموع / 541 / 100

تأمّلوا أوّل هذه السور وهي السورة رقم 105 في ترتيب المصحف!
تأمّلوا مجموع تراتيب هذه السور الخمس وعدد كلماتها جيِّدًا!
لا تنبهروا بمجموع كلمات هذه السور!
ليس العجب في العدد 100 الذي يتجلّى أمامكم الآن!
بل العجب كل العجب في مجموع تراتيب هذه السور نفسها 541
هل تعلمون إلى ماذا يشير هذا العدد؟
هنا يتألّق القرآن في الرد على المكذبين الذين يزعمون بأن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم هو من نظم هذا القرآن!

تأمّلوا وتعجّبوا..
هناك 5 سور لم يرد فيها حرف القاف مطقًا..
مجموع كلمات هذه السور الخمس = 100
ومجموع تراتيب هذه السور الخمس نفسها 541، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 100
تأمّلوا كيف يضع القرآن الكريم المكذّبين به في مواجهة مباشرة مع عقولهم!

تأمّلوا من جديد السور الخمس عديمة القاف..
السورة / عدد آياتها / عدد كلماتها
الفيل / 5 / 23
الماعون / 7 / 25
الكوثر / 3 / 10
النصر / 3 / 19
المسد / 5 / 23
المجموع / 23 / 100

تأمّلوا أوّل سور المجموعة عدد كلماتها 23
تأمّلوا آخر سور المجموعة عدد كلماتها 23
تأمّلوا مجموع آيات سور المجموعة نفسها 23
تأمّلوا هذا الميزان الرقمي العجيب! وقد نزل القرآن الكريم في 23 عامًا.

سبحانك ربّي! تأمّلوا كيف تنطق الأرقام لتبوح بأسرارها!
هل تعجّبتم من ذلك؟! ما رأيكم أن أعرض عليكم ما هو أعجب منه؟! إليكم المزيد..

إذًا تأمّلوا السورة التي تتوسّط السور الخمس..نعم.. إنها سورة الكوثر أقصر سور القرآن وعدد كلماتها 10

الآية الأولى في سورة الكوثر تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
الآية الثانية في سورة الكوثر تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
الآية الثالثة في سورة الكوثر تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
أكثر الحروف تكرارًا في سورة الكوثر هو حرف الألف وقد تكرّر فيها 10 مرّات!
من بين الحروف الهجائية التي تضمّنتها سورة الكوثر هناك 10 أحرف ورد كل منها مرّة واحدة!
الحروف غير المقطَّعة تكرّرت في سورة الكوثر 10 مرّات!
جميع آيات سورة الكوثر خُتمت بحرف الرّاء، وهو الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية!
سورة الكوثر تنتهي بحرف الرّاء وسور القرآن التي تنتهي بحرف الرّاء عددها 10 سور آخرها الكوثر!
لفظ (سورة) بالمفرد والجمع ورد في القرآن 10 مرّات في 10 آيات!
الكلمات التي تنتهي بحرف الرّاء من بداية سورة الكوثر حتى نهاية المصحف عددها 10 كلمات!
السورة تبدأ بكلمة { إِنَّا } وأوّل آية تبدأ بهذه الكلمة في المصحف عدد كلماتها 10 كلمات!
وهكذا تستمر معك سورة الكوثر، وهي أقصر سور القرآن في إيقاع عُشاري متنوّع!
وهذا النظام العُشاري هو الذي يربط سورة الكوثر بجميع سور القرآن الأخرى!
فتأمّلوا على سبيل المثال وجه الشبه بين اسمي سورتي (الكوثر) و(التكاثر)!
الحروف التي تضمنها سورة الكوثر تكرّرت في سورة التكاثر 100 مرّة، وهذا العدد = 10 × 10
سبحانك ربّي! تأمّلوا كيف تنطق الأرقام لتبوح بأسرارها!
هل تعجّبتم من ذلك؟! ما رأيكم أن أعرض عليكم ما هو أعجب منه؟! إليكم المزيد..

إذًا تأمّلوا العدد 571 من جديد..
هذا هو عام الفيل الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلّم..
571 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 105
السورة رقم 105 في ترتيب المصحف هي سورة الفيل، وهي السورة التي تؤرّخ لحادثة الفيل!
العجيب أن سورة الفيل هي أوّل سورة في المصحف لم يرد فيها حرف القاف مطلقًا!
الآن سوف ننتقل إلى الآية الأولى من سورة الفيل..
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)} (الفيل)
تأمّلوا هذه الآية جيِّدًا..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه ا الآية 4 مرّات.
حرف القاف لم يرد مطلقًا في هذه الآية.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون لم يرد مطلقًا في هذه الآية.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 10 مرّات!
ما رأيكم في هذه النتيجة المذهلة! هل يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها!

إليكم المزيد..تأمّلوا أوّل آية في المصحف..
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} (الفاتحة)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه ا الآية 4 مرّات.
حرف القاف لم يرد مطلقًا في هذه الآية.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أوّل آية في المصحف 10 مرّات!
العدد 10 يتأكّد بأكثر من طريق!

إليكم المزيد..تأمّلوا أوّل آية نزلت من القرآن..
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} (العلق)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه ا الآية مرّتين اثنتين.
حرف القاف تكرّر في هذه ا الآية مرّتين اثنتين.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون لم يرد مطلقًا في هذه الآية.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أوّل آية نزلت من القرآن 10 مرّات!
وهذه النتيجة ما رأيكم فيها؟

إليكم المزيد..تأمّلوا أوّل آية في آخر سورة نزلت كاملة من القرآن..
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} (النصر)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه ا الآية 3 مرّات.
حرف القاف لم يرد مطلقًا في هذه الآية.
حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف النون ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 10 مرّات!
وهذه النتيجة ماذا يقول أعداء القرآن عنها؟!

إليكم المزيد..هل تذكرون عدد آيات القرآن التي ورد حرف القاف في كل منها 10 مرّات؟
نعم.. لقد ورد حرف القاف 10 مرّات في 6 آيات من آيات القرآن الكريم.
العجيب أن الآية رقم 6 من بداية المصحف هي أوّل آية يرد فيها حرف القاف!
والأعجب منه تكرار أحرف لفظ { الْقُرْآن } في الآية نفسها..

فهذه هي أوّل آية في المصحف يرد فيها حرف القاف:
{ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} (الفاتحة)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه ا الآية مرّتين اثنتين.
حرف القاف ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف النون ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرّر في هذه الآية 10 مرّات!
وهذه النتيجة ما رأيكم فيها؟ هل تعجّبتم من ذلك؟

ما رأيكم أن أعرض عليكم ما هو أعجب من ذلك كله؟ إذًا.. تذكّروا معي هذه الحقائق..
10 هو أكبر تكرار لحرف القاف في آية واحدة من آيات القرآن.
ولم يتكرّر حرف القاف في أيّ آية من آيات القرآن بأكثر من 10 مرّات.
تكرّر حرف القاف 10 مرّات في ست آيات من آيات القرآن..
هذه الآيات الست جاءت في ست سور هي على النحو الآتي:

السورة / ترتيب السورة
البقرة / 2
آل عمران / 3
النساء / 4
المائدة / 5
الرعد / 13
المزمل / 73
المجموع / 100

تأمّلوا مجموع تراتيب هذه السور جيِّدًا وقولوا سبحان من هذا نظمه وكلامه!
تأمّلوا كيف جاء مجموع تراتيب هذه السور 100 بالتمام والكمال، وهذا العدد = 10 × 10
وتذكّروا أن القيمة العددية لحرف القاف في حساب الجمّل هي 100 أيضًا!
وتذكّروا أن هناك 5 سور لم يرد فيها حرف القاف مطقًا ومجموع كلمات هذه السور = 100
ومجموع تراتيب هذه السور نفسها 541، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 100
هل لفت نظركم شيئًا؟ تأمّلوا السورة الأخيرة في الجدول!

إنها سورة المزمّل وترتيبها في المصحف رقم 73 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 21
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
العجيب أن سورة المزمّل عدد آياتها 20 آية، ويساوي 10 + 10
والأعجب أن سورة المزمّل نفسها عدد كلماتها 200 كلمة، ويساوي 100 + 100

تأمّلوا هذا النظم الرقمي القرآني المعجز!
وتأمّلوا كيف يحشد القرآن الكريم للمشهد الواحد العديد من المعطيات في آن واحد!
يتعامل مع الترتيب الهجائي للحروف وقيمتها العددية في حساب الجمّل في آن واحد!
يتعامل مع الآيات التي يتكرّر فيها الحرف ويتعامل مع السور التي وردت فيها في آن واحد!
يتعامل مع الألفاظ ويتعامل مع الحروف التي تتألّف منها هذه الألفاظ في آن واحد!
يتعامل مع معاني الألفاظ ومبانيها ويتعامل مع صفات الحروف التي تتألّف منها هذه الألفاظ وخصائصها في آن واحد!
يتعامل مع أرقام الآيات وأرقام السور كما يتعامل مع عدد آياتها وكلماتها وحروفها في آن واحد!
سبحانك ربّي!! أي عقل يستوعب ذلك كله!!

توقّفوا قليلًا..اسمحوا لي أن ألخًص لكم هذه النتائج..

أكبر تكرار لحرف القاف في آية واحدة من آيات القرآن هو 10
آخر 10 سور في ترتيب المصحف تكرّر فيها حرف القاف 10 مرّات!
القيمة العددية لحرف القاف في حساب الجمّل هي 100
الآيات التي تكرّر فيها حرف القاف 10 مرّات جاءت في ست سور مجموع تراتيبها 100
آخر هذه السور هي سورة المزمّل وعدد آياتها 20 آية، ويساوي 10 + 10
سورة المزمّل نفسها عدد كلماتها 200 كلمة، وهذا العدد يساوي 100 + 100
هناك 5 سور لم يرد فيها حرف القاف مطقًا ومجموع كلمات هذه السور يساوي 100
ومجموع تراتيب هذه السور نفسها 541، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 100
​أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أوّل آية في المصحف 10 مرّات!
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أوّل آية نزلت من القرآن 10 مرّات!
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أوّل آية من آخر سورة نزلت من القرآن 10 مرّات!
أوّل آية يرد فيها حرف القاف في المصحف تكرّرت فيها أحرف لفظ { الْقُرْآن } 10 مرّات!

والأن إلى سورة ق ..نحن نتحدث عن الحرف ق

هناك سورة في القرآن اسمها ق وتبدأ بهذا الحرف نفسه..
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} (ق)
تأمّلوا كيف ننطق حرف القاف هنا (قاف)..

حرف القاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 21
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف الفاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 20
هذه هي أحرف لفظ (قاف) ومجموع ترتيبها الهجائي 42 ويساوي 21 + 21
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
الآن ما رأيكم أن أنتقل بكم إلى الآية رقم 42 من سورة ق نفسها؟ إنها هذه الآية..

{ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)} (ق)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف القاف ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف النون ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 10 مرّات!
ما رأيكم في هذه النتيجة المبهرة؟

لديكم سؤال..هل هناك أي آية أخرى في سورة ق تكرّرت فيها أحرف لفظ { الْقُرْآن } 10 مرّات؟
نعم.. في سورة ق هناك 3 آيات تحديدًا تكرّرت فيها أحرف لفظ { الْقُرْآن } 10 مرّات. وهذه الآيات هي..

{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31)}
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)}
{ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)}

أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآيات الثلاث 30 مرّة.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 113، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 30
تأمّلوا كيف اتفقت المعطيات على العدد 30
هذا يدفعني لأعرض عليكم أوّل آية في المصحف رقمها 114

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)} (البقرة)

هذه الآية عدد كلماتها 30 كلمة وعدد حروفها 113 حرفًا..
مرّة أخرى.. العدد 113 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 30
وهذا كله يعزّز الفرضية التي وضعها موقع "طريق القرآن" بأن حرف القاف ضمن الحروف المقطّعة يشير إلى لفظ { الْقُرْآن }.. وسوف نحاول من خلال مشاهد أخرى إثبات هذه الفرضية بأكثر من طريق إن شاء الله.

توقّفوا قليلًا..هذه هي أقصر آية في سورة ق من حيث عدد الحروف:
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} (ق)

وهذه هي أطول آية في سورة ق من حيث عدد الحروف:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)} (ق)

الآية الأولى عدد حروفها 14 حرفًا..
والآية الثانية عدد كلماتها 14 كلمة!
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في أطول آيات سور ق 28 مرّة، ويساوي 14 + 14
28 هو عدد الحروف الهجائية و14 هو عدد الحروف المقطعة!
كم تتوقّعون أن يكون عدد حروف الآية الثانية.. أطول آيات سورة ق؟
عدد حروفها 57 حرفًا.. ويمكنكم أن تتأكّدوا الآن!
سورة ق تبدأ بالحرف (ق) وهذا الحرف تكرّر في السورة 57 مرّة!
حرف القاف ورد ضمن الحروف المقطّعة في سورتي ق والشورى..
حرف القاف تكرّر في سورة ق 57 مرّة.
حرف القاف تكرّر في سورة الشورى 57 مرّة.
الكلمة رقم 57 من بداية سورة الشورى هي كلمة { قُرْآنًا }.
الكلمة رقم 57 من نهاية سورة الشورى هي كلمة { وَحْيًا }.
مجموع العددين 57 + 57 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!

لفظ { الْقُرْآن } ورد في الآيتين الأولى والأخيرة من سورة ق:
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)}
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}

مجموع أرقام الآيتين 46، ويساوي 23 + 23
مجموع حروف الآيتين يساوي 67 حرفًا..
67 هو عدد آيات القرآن التي ورد فيها لفظ { الْقُرْآن }!
وللعلم فإن سورة ق هي السورة الوحيدة التي ورد لفظ { الْقُرْآن } في أوّل وآخر آياتها.

تأمّلوا الأعجب.. هذا هو مطلع سورة ق..
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} (ق)

وهذا هو مطلع سورة الشورى..
{ حم (1) عسق (2)} (الشورى)

لقد رأيتم أن أوّل آية تكرّرت فيها أحرف لفظ { الْقُرْآن } 10 مرّات في سورة ق هي الآية رقم 31
الآن ما هو موقف الآية رقم 31 من سورة الشورى فهل سوف تتوافق معها أم يكون لها رأيًا آخر؟

الآن تأمّلوا الآية رقم 31 من سورة الشورى..
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)} (الشورى)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
حرف القاف لم يرد مطلٌا في هذه الآية.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 21 مرّات!
العجيب أن عدد النقاط على حروف هذه الآية نفسها 21 نقطة!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 21 هو ترتيب حرف القاف في قائمة الحروف الهجائية!

مرّة أخرى..
لقد رأيتم أن آخر آية تكرّرت فيها أحرف لفظ { الْقُرْآن } 10 مرّات في سورة ق هي الآية رقم 42
والعجب كل العجب أن يكون العدد 42 هو ترتيب سورة الشورى في المصحف!
والآن ما هو موقف الآية رقم 42 من سورة الشورى فهل سوف تتوافق معها أم يكون لها رأيًا آخر؟

الآن تأمّلوا الآية رقم 42 من سورة الشورى..

{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)} (الشورى)

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف القاف ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآية 31 مرّة!
العجيب أن الحروف غير المنقوطة في هذه الآية عددها 42 حرفًا!
تأمّلوا.. فإنه رقم الآية نفسها!
والأعجب منه أن حرف القاف في هذه الآية هو الحرف رقم 50 من بدايتها!
50 هو ترتيب سورة ق في المصحف!
والمذهل حقًا أن حرف القاف ترتيبه رقم 21 بين الحروف المنقوطة في الآية نفسها!
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
يا الله!! تأمّلوا عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية!

ألا يبهركم هذا النظم الرقمي القرآني المُعجز؟!
والآن.. ما رأيكم أن أجمع لكم الآيتين معًا..

{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)} (الشورى)
{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)} (الشورى)

كم تتوقّعون أن يكون مجموع حروف الآيتين؟
مجموع حروف الآيتين 114 حرفًا بعدد سور القرآن!
كم تتوقّعون أن يكون مجموع كلمات الآيتين؟
مجموع كلمات الآيتين 29 كلمة بعدد سور القرآن التي تبدأ بالحروف المقطّعة!
ولكن أعجب ما في الأمر هو مجموع أرقام الآيتين 31 + 42 ويساوي 73
73 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 21
21 هو ترتيب حرف القاف في قائمة الحروف الهجائية!
والآن ما رأي أعداء القرآن في هذه الحقائق الرقمية الراسخة؟!

تذكّروا معي..
10 هو أكبر تكرار لحرف القاف في آية واحدة من آيات القرآن.
ولم يتكرّر حرف القاف في أيّ آية من آيات القرآن أكثر من 10 مرّات.
تكرّر حرف القاف 10 مرّات في ست آيات من آيات القرآن..
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآيات الست 571 مرّة!

الآن تأمّلوا معي كيف تكرّرت أحرف لفظ { النَّبِيّ } في هذه الآيات الست:

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الست 214 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الست 175 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآيات الست 77 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآيات الست 34 مرّة.
حرف الياء تكرّر في هذه الآيات الست 69 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ { النَّبِيّ } تكرّر في هذه الآيات الست 569 مرّة!

الآن تأمّلوا..
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في هذه الآيات الست 571 مرّة!
أحرف لفظ { النَّبِيّ } تكرّرت في هذه الآيات الست 569 مرّة!
العدد 571 أوّلي والعدد 569 أوّليّ أيضًا..
مجموع العددين 1140، وهذا العدد يساوي 10 × 114
لن أعلّق.. لن أقول شيئًا عن هذه النتيجة!
الأرقام هنا هي التي سوف تعلّق بنفسها عن نفسها!

هل لفت نظركم شيئًا؟
تأمّلوا الآيات الست نفسها فإن مجموع أرقامها = 567
وقد تكرّرت أحرف لفظ { النَّبِيّ } في هذه الآيات الست 569 مرّة!
وقد تكرّرت أحرف لفظ { الْقُرْآن } في هذه الآيات الست 571 مرّة!
تأمّلوا كيف جاءت الأعداد الثلاثة متسلسلة بمنطق رقمي عجيب!
الفرق بين كل عدد والعدد التالي له قيمة ثابتة!
تأمّلوا مجموع أرقام الآيات الست 567، وهذا العدد = 21 × 27
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحرف الهجائية!
وماذا عن العدد 27؟

لهذا العدد قصّة عجيبة مع حرف القاف سوف نتناولها في مشهد مستقل إن شاء الله!
ولكن لا بأس أن نتأمّل الملامح العامة لهذه القصّة..
هناك ثلاث سور من سور القرآن تكرّر حرف القاف في كل واحدة منها 10 مرّات..
العجيب أن هذه السور الثلاث جاءت متسلسلة في ترتيب المصحف..
وللتأكيد فإن حرف القاف لم يتكرّر 10 مرّات في أي سورة أخرى خلافًا لهذه السور الثلاث:

السورة / ترتيبها / عدد آياتها / عدد كلماتها
الفجر / 89 / 30 / 139
البلد / 90 / 20 / 82
الشمس / 91 / 15 / 54
المجموع / 270 / 65 / 275

تأمّلوا مجموع تراتيب السور الثلاث 270، وهذا العدد = 10 × 27
تأمّلوا مجموع كلمات هذه السور (275) ومجموع آياتها (65) والفرق بينهما 210، ويساوي 21 × 10
21 هو ترتيب حرف القاف في قائمة الحروف الهجائية!
10 هو تكرار حرف القاف في كل سورة من هذه السور الثلاث!
سبحانك ربّي.. تأمّلوا هذا النظم الرقمي القرآني المذهل! هل يستطيعه البشر؟!

هل لفت نظركم شيئًا؟
تأمّلوا السورة الأولى في هذه المجموعة!
إنها سورة الفجر وهذا مطلعها:
{ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}

عدد آيات هذه السورة 30 آية، وهو مجموع تكرار حرف القاف في السور الثلاث!
حرف القاف ورد في 6 آيات من آيات سورة الفجر هي:

{ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
{ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
{ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
{ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
{ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
{ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}

مجموع حروف هذه الآيات الست 164 حرفًا، ويساوي 114 + 50
ومجموع كلمات هذه الآيات الست 42 كلمة!
50 هو ترتيب سورة ق في المصحف!
42 هو ترتيب سورة الشورى في المصحف!
114 هو مجموع تكرار حرف القاف في سورتي ق والشورى!
ولم يرد حرف القاف ضمن الحروف المقطّعة إلا في سورتي ق والشورى فقط!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية المذهلة!

تأمّلوا من جديد آيات القاف في سورة الفجر..
سورة الفجر تبدأ بآية من كلمة واحدة: { وَالْفَجْرِ (1)}
هذه الكلمة من 6 أحرف تكرّرت في آيات القاف الست في سورة الفجر 73 مرّة!
73 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 21
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!

تأمّلوا الآية الثانية من سورة الفجر.. { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
حرف العين تكرّر في آيات القاف الست في سورة الفجر مرّتين اثنتين.
حرف الشين لم يرد مطلقًا في آيات القاف الست في سورة الفجر.
حرف الراء تكرّر في آيات القاف الست في سورة الفجر 8 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَشْر } تكرّرت في آيات القاف في سورة الفجر 10 مرّات!

سبحان الله! تأمّلوا كيف تنطق الأرقام لفظ { عَشْر }!
الحروف تقول { عَشْر } والأرقام تقول (10)!
العجيب أن الحرف الأخير في لفظ { عَشْر } هو حرف الراء الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية!
أوّل الحروف الهجائية وهو حرف الألف تكرّر في آيات القاف الست في سورة الفجر 30 مرّة!
30 هو عدد آيات سورة الفجر نفسه!

تأمّلوا المزيد..
حرف القاف ورد في 6 آيات من آيات سورة الفجر.
في هذه الآيات الست هناك 6 أحرف لم ترد مطلقًا وهي: ش ص ض ط ظ غ
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الستة = 94
والعجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الست نفسها = 94
ولكن إلى ماذا يشير العدد 94 هنا، وما هي علاقته بحرف القاف؟
وما علاقته بسورة الشرح السورة رقم 94 في ترتيب المصحف؟
لهذا العدد (94) قصّة مشوّقة وسوف نتناولها في مشهد آخر مستقل إن شاء الله..

ترقّبوا مفاجآت "طريق القرآن"، الموقع الذي يقدّم الدليل المادي الحاسم بأن هذا القرآن هو كلام الله لا ريب.
وفي الختام..
كم عدد آيات القرآن التي ورد فيها حرف القاف؟
وكم عدد آيات القرآن التي لم يرد فيها حرف القاف؟
حرف القاف ورد في 2485 آية من آيات القرآن.
وفي المقابل هناك 3751 آية لم يرد فيها حرف القاف.

تأمّلوا العددين 2485 و3751 جيِّدًا..
هذه هي الآية التي ترتيبها رقم 2485 من بداية المصحف:
{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} (الأنبياء)
وهذه هي الآية التي ترتيبها رقم 3751 من بداية المصحف:
{ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)} (يس)

ما هو وجه الشبه بين الآيتين؟
الآية الأولى عدد حروفها 42 حرفًا.. والآية الثانية عدد حروفها 42 حرفًا أيضًا..
مجموع النقاط على حروف الآيتين 42 نقطة!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ (قاف) = 42

انتقلوا معي الآن في رحلة مفاجأة إلى السورة رقم 10 في ترتيب المصحف..
إنها سورة يونس.. وقد تكرّر حرف القاف في هذه السورة 181 مرّة.
181 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 42
وفي جميع الأحوال فإن العدد 42 يساوي 21 + 21
21 هو ترتيب حرف القاف نفسه في قائمة الحروف الهجائية!
الآية الأولى جاءت في سورة الأنبياء، وهي السورة رقم 21 في ترتيب المصحف!
ولكن هل تعلمون كم مرّة تكرّر حرف القاف في سورة الأنبياء؟
لقد تكرّر حرف القاف في سورة الأنبياء 105 مرّات، وهذا العدد = 21 × 5
السورة رقم 105 في ترتيب المصحف هي سورة الفيل أوّل سورة لم يرد فيها حرف القاف مطلقًا!
تأمّلوا هذا الترابط الرقمي العنكبوتي المذهل!
تأمّلوا كيف تنطق الأرقام لتبوح بأسرارها!
هل تعجّبتم من ذلك؟! وهل ترغبون في المزيد؟! إذًا تأمّلوا من جديد..

{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} (الأنبياء)
{ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)} (يس)

الآية الأولى عدد كلماتها 11 كلمة.. الآية الثانية عدد كلماتها 11 كلمة!
الآية الثانية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3751، ويساوي 11 × 11 × 31
31 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
الفرق بين العددين 3751 – 2485 يساوي 1266
والآية رقم 1266 من بداية المصحف هي هذه الآية من سورة التوبة:

{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} (التوبة)
تأمّلوا رقم الآية فإنه العدد 31 نفسه!
العجيب أن عدد النقاط على حروف هذه الآية 28 نقطة!
والأعجب منه أن عدد الحروف المنقوطة في الآية 21 حرفًا!
28 هو عدد الحروف الهجائية.
21 هو ترتيب حرف القاف في قائمة الحروف الهجائية!

والآن ما رأي أعداء القرآن في هذه الحقائق الرقمية الراسخة؟!
هل يتجرؤون على إنكار شيء منها؟! هيهات هيهات!
هذه ليست افتراضات ولا كلامًا نظريًا فضفاضًا نقبله أو نرفضه!
بل هذه حقائق ثابتة تضرب جدارًا معتمًا بين الحق والباطل..
إما التسليم والتصديق بأن هذا القرآن هو كلام الله، وإما المكابرة على الحق بعد ما تبّين.
أما المناورة والمراوغة والجدال فليس لها مكان في عالم الأرقام.. عالم الحقيقة المطلقة..
إنه كلام الله لا ريب.
-----------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
يتبع






 
قديم 09-08-17, 07:30 PM   رقم المشاركة : 4
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 4 / ق 1

سلسلة القرآن يتحدى / 4

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الأوّل للتحدِّي / القسم الأول


القرآن العظيم مُعجز بكل الوجوه، ونظمه الرقمي العجيب واحد منها.. ومُعجز لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها، وقد تحدّى اللّه عزّ وجلّ به الأنس والجن، الأوّلين منهم والآخرين.وليت المكذبين يعلمون حجم هذا التحدِّي على حقيقته، فهو ليس تحدِّيًا لغويًّا أو بيانيًّا فحسب، كما كان يُتوهّم، ولكنه تحدٍّ يخفي في باطنه العديد من المضامين المعجزة التي لا يستطيع البشر أن يقلّدوا أي جانب منها، ومن ذلك البناء الرقمي المعجز، ليس للقرآن العظيم بكامله فحسب، وإنما لآيات التحدِّي في ذاتها.
عندما يقول القرآن العظيم للمكذبين به إنكم لن تأتوا بمثلي فإنه يعني ما يقول:

{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا وإحكامًا في كتاب اللَّه عزّ وجلّ ! إنها الآية التي تحدّت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن!
إنها الدليل الحاسم والبرهان القاطع لكل من يبحث عن الحق! إنها الكافية الوافية التي لا تحتاج دليلًا آخر معها لإثبات عظمة نظم هذا القرآن!

عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا، وهذا العدد = 19 × 4
هذه الآية جاءت بعد 2116 آية تحديدًا من بداية المصحف، وهذا العدد = 23 × 23 × 4
وهذه الآية نفسها جاءت قبل 23 آية تحديدًا من نهاية سورة الإسراء!
الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف الغين، وهذا الحرف لم يرد في الآية!
من بداية سورة الإسراء حتى آية التحدِّي ورد حرف الغين 19 مرّة!

{ بِمِثْلِ }
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
تأمّل قوله تعالى: { بمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }
أوّل كلمة من هذه الكلمات الثلاث { بِمِثْلِ } هي الكلمة رقم 1207 من بداية سورة الإسراء!
وهذا العدد = 71 × 17، وحاصل جمع 17 + 71 يساوي 88
هذه الكلمة نفسها ترتيبها من نهاية السورة رقم 352، وهذا العدد = 88 × 4

آخر أحرف { الْقُرْآن } في الإسراء!
إذا أحصيت حروف سورة الإسراء من بدايتها حتى آخر حرف من أحرف كلمة { الْقُرْآن } في آية التحدِّي وهو حرف النون فسوف تجدها 5192 حرفًا لا تزيد ولا تنقص! وهذا العدد = 88 × 59
العدد 88 هو رقم الآية نفسها!
والعدد 59 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17، وهذا هو رقم ترتيب السورة!

التكرار رقم 25 للقرآن
حرف النون هو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية.
إذا تتبّعت أرقام آيات القرآن تجد أن هناك 25 آية أرقامها 88
وهذا يعني بالضرورة أن هناك 25 سورة عدد آياتها 88 آية وأكثر.
العجيب أن التكرار رقم 25 للفظ { الْقُرْآن } من بداية المصحف، ورد في آية التحدِّي:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
لفظ { الْقُرْآنِ } في هذه الآية هو التكرار رقم 25 من بداية المصحف، ورقم 44 من نهايته!
والفرق بين العددين 44 و25 يساوي 19، وهذا هو عدد كلمات آية التحدِّي!

الذكر الأوّل للقرآن
أوّل آية يرد فيها لفظ { الْقُرْآن } في المصحف عدد كلماتها 44 كلمة:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيْ أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيْدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ (185)} (البقرة)
أوّل آية يرد فيها لفظ { الْقُرْآن } هي الآية رقم 192 من بداية المصحف، وهذا العدد = 88 + 88 + 8 + 8

إيقاع تصاعدي!
إذا قمت بترتيب آيات سورة الإسراء من أقصر آية إلى أطول آية يأتي ترتيب آية التحدِّي رقم 95
عدد كلمات آية التحدِّي 19 كلمة، وحاصل جمع 95 + 19 يساوي 114 عدد سور القرآن!
بل هناك ما هو أعجب وأدقّ من ذلك كلّه!
أرقام جميع آيات سورة الإسراء التي جاءت قبل الآية 88، مجموعها يساوي 3828

اقرأ هذا العدد هكذا 28 38
تأمّل وتعجَّب!
السورة التي ترتيبها رقم 28 في المصحف هي سورة القصص، وعدد آياتها 88 آية!
والسورة التي ترتيبها رقم 38 في المصحف هي سورة ص، وعدد آياتها 88 آية!
العدد 88 يماثل رقم آية التحدي، والعدد 28 يماثل تمامًا عدد الحروف الهجائية!
السورة التي ترتيبها رقم 28 في المصحف هي سورة القصص، وعدد كلماتها 1438 كلمة!

مرّة أخرى.. اقرأ هذا العدد هكذا 38 14
تأمّل وتعجَّب!
الحرف الذي ترتيبه رقم 14 في قائمة الحروف الهجائية هو الحرف ص!
والسورة التي ترتيبها رقم 38 في المصحف هي سورة ص!

أحد أعمدة البناء!
الآن ما رأي المتحفظين على طريقة صفّ الأرقام؟! رضيتم أم أبيتم فإن هذه الطريقة هي أحد أعمدة البناء الرقمي في القرآن! فالقرآن الكريم هو الذي يفرض علينا منهجه وطريقته وليس العكس! وإن أحدث التطورات العلمية في علم العدد هي تلك المتعلقة بالمصفوفات الرياضية!
وفي كل مجالات العلوم فإن القرآن العظيم سابق للعقل البشري بقرون من الزمان!

أحرف مميّزة
تأمّل آية التحدِّي:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
القاف هو أوّل أحرف لفظ { قُرْآن } وهو أوّل حروف آية التحدِّي! فماذا تتوقع من نمط تكرار هذا الحرف؟
من بداية سورة الإسراء حتى آية التحدِّي، ورد حرف القاف 114 مرّة!
حرف السين هو الحرف الذي ختم به المصحف! وماذا تتوقع من نمط تكرار هذا الحرف؟
من بداية سورة الإسراء حتى نهاية آية التحدِّي، ورد حرف السين 114 مرّة!
فتأمّل..

حرف الحاء لم يرد في آية التحدِّي، وقد تكرّر هذا الحرف في سورة الإسراء 88 مرّة!
حرف الحاء لم يرد في آية التحدِّي، وقد تكرّر هذا الحرف من بداية سورة الإسراء حتى آية التحدِّي 76 مرّة!
حرف الياء هو آخر الحروف الهجائية، وقد تكرّر هذا الحرف من نهاية السورة حتى آية التحدِّي 76 مرّة!
88 هو رقم آية التحدِّي، و 76 هو عدد حروفها!

أحرف لفظ الجلالة { اللَّه }
من بداية آية التحدِّي حتى نهاية سورة الإسراء:
تكرّر حرف الألف 288 مرّة.
تكرّر حرف اللَّام 181 مرّة.
تكرّر حرف الهاء 59 مرّة.
هذه هي أحرف اسم { اللَّه }، وقد تكرّرت من بداية آية التحدِّي حتى نهاية السورة 528 مرّة!
وهذا العدد = 88 × 6
تأمّل..
تكرّر الحرف الثاني 181 مرّة، وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 42
تكرّر الحرف الثالث 59 مرّة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17
مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة = 59
مرة أخرى.. 59 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17

مفتاح اللّغز!
يقوم القرآن كلّه وبجميع متغيّراته على نظام محكم من الأعداد الأوّليّة! نقترب كثيرًا في بعض الحالات من هذا النظام، ولكننا لا نفهم العلاقة بين عناصره بشكل كامل! فالفهم الصحيح لهذه العلاقة سيكون بمنزلة المفتاح لفهم لغز الأعداد الأوّليّة!

المُتحدَّى به
تأمّل آية التحدِّي:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
المُتحدَّى به هو { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }.
تأمّل الآن الترتيب الهجائي لأحرف { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }:

الحرف / ترتيبه الهجائي
م / 24
ث / 4
ل / 23
هـ / 26
ذ / 9
ا / 1
ق / 21
ر / 10
ن / 25
المجموع / 143

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } = 143
143 هو عدد حروف أولى سور القرآن وهي سورة الفاتحة!

غير واردة
إذا تأمّلت آية التحدِّي تجدها تضمَّنت من الحروف الهجائية 19 حرفًا بعدد كلماتها!
وهذا يعني أن آية التحدِّي تجاهلت من الحروف الهجائية 9 أحرف!
وفيما يلي الأحرف التسعة التي لم يرد أيّ منها في آية التحدِّي:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ح / 6
خ / 7
د / 8
ز / 11
ش / 13
ص / 14
ط / 16
غ / 19
ف / 20
المجموع / 114

تأمّل جيِّدًا ..مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف يساوي 114
هل هناك من يجهل مدلول هذا العدد؟! إنه عدد سور القرآن!
وهذا يعني أن مجموع الترتيب الهجائي للحروف التي تضمَّنتها آية التحدي هو 292
وهذا العدد = 73 × 4
73 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم اللَّه الأربعة (ا ل ل هـ)!
4 هو عدد أحرف اسم { اللَّه }!

نظام مطمور!
هذا النظام الرقمي العجيب مطمور في بحر القرآن العظيم! لذا يتوهّم بعضهم أن التحدِّي والإعجاز في القرآن إنما هو في فصاحته وبلاغته فحسب!
والآن وأنت ترى بنفسك جانبًا من نظم إحصائي محكم لحروف القرآن العجيب وكلماته وآياته وسوره! وهو أصعب وجوه إعجاز القرآن، لأنه يقوم على أعداد أوّليّة صمّاء لا تزال سرًّا يؤرّق البشرية! وما تراه أنت الآن من ملامح نظام رقمي محكم لم تكن رؤيته متاحة لأسلافنا! وما سيراه أحفادنا من نظم القرآن العجيب لن نراه نحن الآن!
وهكذا يظل القرآن العظيم المعجزة الخالدة والمتجدِّدة جيلًا بعد جيل، تنفد وتنقضي أعمارنا ولا تنفد عجائبه!

التدرّج العجيب!
تأمّل آية التحدِّي من جديد:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
ترتيب سورة الإسراء في المصحف رقم 17
أول 8 آيات في سورة الإسراء عدد كلماتها 117 كلمة!
أول 80 آية في سورة الإسراء عدد كلماتها 1117 كلمة!
الآية رقم 88 من سورة الإسراء ترتيبها من بداية المصحف رقم 2117
تأمّل هذا التدرّج العجيب للأعداد الأربعة: 17 - 117 – 1117 – 2117
العدد 1117 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 187، وهذا الأخير = 17 × 11
قارن بين العدد 1117، والنمط 17 × 11

نبأ { ص }!
تأمّل هذه الآية:
{ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِيْنٍ (88)} (ص)
هذه هي الآية الأخيرة من سورة ص.
الفرق بينها وبين آية التحدِّي في سورة الإسراء 1941 آية، وهذا العدد = 2117 - 88 - 88
88 هو رقم آية ص، وهو أيضًا رقم آية التحدِّي في سورة الإسراء!
2117 هو ترتيب آية التحدِّي في سورة الإسراء من بداية المصحف

{ هَذَا الْقُرْآنِ }.. 16 مرّة!
وردت { هَذَا الْقُرْآنِ } في القرآن 16 مرّة في 16 آية!
مجموع حروف هذه الآيات 1111 حرفًا!
آخر أحرف { الْقُرْآنَ } هو حرف النون، وقد تكرّر في هذه الآيات 111 مرّة!
عدد آيات سورة الإسراء 111 آية، وورد لفظ { الْقُرْآنِ } في سورة الإسراء 11 مرّة!

عجائب { هَذَا الْقُرْآنِ }!
وردت آية التحدِّي في سورة الإسراء، وهي السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 17
السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 34، أي 17 + 17 هي سورة سبأ، فتأمّل إذًا هذه الآية:
{ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُوْنَ مَوْقُوْفُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِيْنَ (31)} (سبأ)
هذه الآية عدد حروفها 143 حرفًا، بما يماثل عدد حروف الفاتحة أولى سور القرآن!
تأمّل أحرف { هَذَا الْقُرْآنِ } وكيف تكرّرت في هذه الآية:

الحرف / تكراره في الآية
هـ / 4
ذ / 6
ا / 21
ل / 19
ق / 5
ر / 6
ن / 15
المجموع / 76

وتأمّل أحرف { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّه } وكيف تكرّرت في هذه الآية:

الحرف / تكراره في الآية
م / 8
ح / 0
د / 2
ر / 6
س / 2
و / 14
ل / 19
ا / 21
هـ / 4
المجموع / 76

الآن تأمّل..
أحرف { هَذَا الْقُرْآنِ } تكرّرت في الآية 76 مرّة!
أحرف { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّه } تكرّرت في الآية 76 مرّة!
لاحظ هذا التطابق العجيب رغم اختلاف هويّة الحروف وعددها!
وفي الحالتين فإن 76 يشير إلى عدد حروف آية التحدّي!

ثُلاثي متجانس
تأمّل هذه الآيات الثلاث: من بين الآيات التي ورد فيها { هَذَا الْقُرْآنِ }، هناك 3 آيات، عدد كلمات كل منها 10 كلمات وهي:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيْدُهُمْ إِلَّا نُفُوْرًا (41)} (الإسراء)
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْرًا (30)} (الفرقان)
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيْمٍ (31)} (الزخرف)
تأمّل..
هذه الآيات الثلاث وكما ترى وردت في ثلاث سور، وهي: الإسراء والفرقان والزخرف.
مجموع أرقام تراتيب هذه السور الثلاث 85، وهذا العدد = 17 × 5
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 102، وهذا العدد = 17 × 6
مجموع آيات هذه السور الثلاث 277 آية، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 59
والعدد 59 أوّليّ أيضًا، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17

مجموع أرقام الآيات!
الأعجب من ذلك هو مجموع أرقام آيات السور الثلاث فتأمّل:
عدد آيات سورة الإسراء 111 آية، ومجموع أرقام هذه الآيات = 6216
عدد آيات سورة الفرقان 77 آية، ومجموع أرقام هذه الآيات = 3003
عدد آيات سورة الزخرف 89 آية، ومجموع أرقام هذه الآيات = 4005
مجموع أرقام آيات هذه السور الثلاث هو 13224
وهذا العدد = 114 × 114 + 114 + 114

ميزان عجيب!
تأمّل هذه الآيات الثلاث مرّة أخرى:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيْدُهُمْ إِلَّا نُفُوْرًا (41)} (الإسراء)
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْرًا (30)} (الفرقان)
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيْمٍ (31)} (الزخرف)

قوله تعالى { هَذَا الْقُرْآنِ } جاء بعد 11 حرفًا من بداية الآية الأولى.وبعد 26 حرفًا من بداية الآية الثانية.وبعد 13 حرفًا من بداية الآية الثالثة.
ومجموع هذه الأعداد الثلاثة = 50
قوله تعالى { هَذَا الْقُرْآنِ } جاء قبل 24 حرفًا من نهاية الآية الأولى ، وقبل 6 أحرف من نهاية الآية الثانية ، وقبل 20 حرفًا من نهاية الآية الثالثة.
ومجموع هذه الأعداد الثلاثة = 50، إلى ماذا يشير العدد 50؟!

أوّل 50
أوّل آية في المصحف رقمها 50 هي هذه الآية:
{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ (50)} (البقرة)
هذه الآية عدد كلماتها 10 كلمات أيضًا!
والأعجب من ذلك أن رقمها 50، وعدد حروفها 50 حرفًا!

آخر 50
وتأمّل آخر آية في المصحف رقمها 50، وهي:
{ فَبِأَيِّ حَدِيْثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُوْنَ (50)} (المرسلات)
هذه هي آخر آية في سورة المرسلات. وكما ترى فهي تعجب من المكذبين بهذا القرآن، وتتساءل:
إن لم يؤمنوا بهذا القرآن، فبأي كتاب وكلام بعده يؤمنون؟! وهو المبيِّن لكل شيء، الواضح في حكمه وأحكامه وأخباره، المعجز في ألفاظه ومعانيه!
ولا يمكن إيمانهم بغيره من كتب اللَّه بعد تكذيبهم به لاشتماله على الإعجاز الذي لم يشتمل عليه غيره! ومن هذا الإعجاز هذا النظم الرقمي المحكم الذي ترى الآن جانبًا يسيرًا جدًّا منه!

السورة رقم 50
وتأمّل مطلع السورة التي ترتيبها رقم 50 في المصحف وهي سورة ق:{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيْدِ (1)} (ق)
وكما ترى فإن السورة تفتتح بذكر القرآن المجيد!

رباعية "الإسراء"
لم يتكرّر قوله تعالى : { هَذَا الْقُرْآنِ } في أي سورة من سور القرآن باستثناء سورة الإسراء!
تكرّر { هَذَا الْقُرْآنِ } في سورة الإسراء 4 مرّات وتكرّر في القرآن كلّه 16 مرّة، وهذا العدد = 4 × 4
تأمّل آيات سورة الإسراء الأربع:
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِيْنَ الَّذِيْنَ يَعْمَلُوْنَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيْرًا (9)} (الإسراء)
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيْدُهُمْ إِلَّا نُفُوْرًا (41)} (الإسراء)
{ قُلْ لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوْرًا (89)} (الإسراء)
مجموع كلمات هذه الآيات 59 كلمة، وهذا العدد أوَّليّ!
مجموع أرقام هذه الآيات 227، وهذا العدد أوَّليّ!
تأمّل..
ترتيب العدد 59 في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17، وهذا العدد أوليّ أيضًا وترتيبه رقم 7
ترتيب العدد 227 في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 49، وهذا العدد يساوي 7 × 7

علاقة العددين 59 و 227
227 هو أكبر عدد أوّليّ مستخدم في الدلالة على عدد آيات سور القرآن وهو عدد آيات سورة الشعراء!
286 هو أكبر عدد مركَّب مستخدم في الدلالة على عدد آيات سور القرآن وهو عدد آيات سورة البقرة!
الفرق بين العددين (286 – 227) يساوي 59، وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17
17 هو ترتيب سورة الإسراء في المصحف!

التحدِّي بالظاء
سورة الإسراء ترتيبها في المصحف رقم 17
حرف الظاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 17
لا توجد في سورة الإسراء أي كلمة تنتهي بحرف الظاء!
لا توجد في سورة الإسراء أي كلمة تبدأ بحرف الظاء، باستثناء الكلمة الأخيرة من آية التحدِّي!
ورد حرف الظاء في ترتيب الحرف رقم 72 من بداية آية التحدِّي!
ورد حرف الظاء بعد آية التحدِّي في أربع آيات مجموع كلماتها 72 كلمة!
ورد حرف الظاء في ترتيب الحرف رقم 5 من نهاية آية التحدِّي.
تأتي آية التحدِّي في ترتيب الآية رقم 5 من نهاية قائمة الآيات التي ورد فيها حرف الظاء في سورة الإسراء!

رباعية الظاء
بعد آية التحدِّي ورد حرف الظاء في أربع آيات هي:
{ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ خَلْقًا جَدِيْدًا (98)}
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيْهِ فَأَبَى الظَّالِمُوْنَ إِلَّا كُفُوْرًا (99)}
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوْسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوْسَى مَسْحُوْرًا (101)}
{ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوْرًا (102)}
مجموع أرقام هذه الآيات الأربع = 400 ، ماذا يعني هذا العدد؟

أوّل مرّة وآخر مرّة
ورد حرف الظاء في سورة الإسراء لأوّل مرّة بعد 282 كلمة من بداية السورة.
ورد حرف الظاء في سورة الإسراء للمرّة الأخيرة قبل 118 كلمة من نهاية السورة.
مجموع الكلمات التي لم يرد فيها حرف الظاء من بداية السورة ونهايتها = 400 كلمة!
للمرّة الثانية.. ماذا يعني هذا العدد 400؟

سر العدد 400
العدد 400 يساوي 111 + 17 × 17
17 هو ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
17 هو ترتيب حرف الظاء في قائمة الحروف الهجائية!
111 هو عدد آيات سورة الإسراء!

{ ظَهِِيْر }!
آخر كلمة في آية التحدِّي هي كلمة { ظَهِيْرًا }، ووردت كلمة { ظَهِِيْر } في القرآن 6 مرّات في 6 آيات، وجاءت للمرّة الأولى في آية التحدِّي!
وفيما يلي الآيات الست التي جاءت بها كلمة { ظَهِِيْر }:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ وَيَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيْرًا (55)} (الفرقان)
{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُوْنَ ظَهِيْرًا لِلْمُجْرِمِيْنَ (17)} (القصص)
{ وَمَا كُنْتَ تَرْجُوْ أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُوْنَنَّ ظَهِيْرًا لِلْكَافِرِيْنَ (86)} (القصص)
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُوْنَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيْهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيْرٍ (22)} (سبأ)
{ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيْلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيْرٌ (4)} (التحريم)
تأمّل..
مجموع أرقام هذه الآيات الست 272، وهذا العدد = 17 × 16
17 هو ترتيب حرف الظاء في قائمة الحروف الهجائية!
17 هو ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
16 هو تكرار حرف الظاء في سورة الإسراء!
السورة الوحيدة التي تكرّرت فيها كلمة { ظَهِِيْر } هي سورة القصص، وعدد آياتها 88 آية!
آخر آية في سورة القصص عدد كلماتها 19 كلمة، ورقمها 88
آية التحدِّي عدد كلماتها 19 كلمة، ورقمها 88

السور الخمس التي وردت فيها كلمة { ظَهِِيْر }:
السورة / ترتيبها / آياتها
الإسراء / 17 / 111
الفرقان / 25 / 77
القصص / 28 / 88
سبأ / 34 / 54
التحريم / 66 / 12
المجموع / 170 / 342

تأمّل..
مجموع تراتيب هذه السور الخمس 170، وهذا العدد = 17 × 5 × 2
وكما ترى فإن مجموع آيات هذه السور الخمس 342 آية، وهذا العدد = 114 × 3

ميزان { لَوْ كَانَ }!
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
تأمّل الكلمتين: { لَوْ كَانَ } في آية التحدِّي!
وقد وردت { لَوْ كَانَ } في القرآن في 17 موضعًا، 8 منها قبل آية التحدِّي، و 8 بعدها!
جاء عدد الآيات 17 آية بما يماثل تمامًا ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
جاء أكبر تكرار لآيات { لَوْ كَانَ } في سورة الإسراء حيث تضمَّنت ثلاث آيات منها!
جاءت آية التحدِّي 88 بعد 8 آيات وقبل 8 آيات من آيات { لَوْ كَانَ }!
توسَّطت آية التحدِّي جميع الآيات.. كما توسَّطت آيات سورة الإسراء الثلاث!

ميزان { بَعْضُهُمْ }!
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
تأمّل الكلمة رقم 17 في آية التحدِّي: { بَعْضُهُمْ }!
وردت كلمة { بَعْضُهُمْ } في القرآن 33 مرّة، 16 منها قبل آية التحدِّي، و 16 بعدها!
جاء التكرار رقم 17 لكلمة { بَعْضُهُمْ } من بداية المصحف في آية التحدِّي!
وجاء التكرار رقم 17 لكلمة { بَعْضُهُمْ } من نهاية المصحف في آية التحدِّي!
وجاءت كلمة { بَعْضُهُمْ } في ترتيب الكلمة رقم 17 من بداية آية التحدِّي!
وسورة الإسراء التي جاءت بها آية التحدِّي هي السورة رقم 17 في ترتيب المصحف!

وجه آخر لميزان التحدِّي
رقم آية التحدِّي 88، ولاحظ أن العدد 16 يساوي 8 + 8
جاءت كلمة { بَعْضُهُمْ } في آية التحدِّي بعد 16 تكرار لهذه الكلمة من بداية المصحف!
جاءت كلمة { بَعْضُهُمْ } في آية التحدِّي قبل 16 تكرار لهذه الكلمة من نهاية المصحف!
جاءت كلمة { بَعْضُهُمْ } في آية التحدِّي بعد 16 كلمة من بداية الآية!
جاءت سورة الإسراء التي احتضنت آية التحدِّي بعد 16 سورة من بداية المصحف!

تأمّل وتعجّب!
تتكوّن كلمة { بَعْضُهُمْ } من خمسة أحرف ترتيبها الهجائي على النحو التالي:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ب / 2
ع / 18
ض / 15
هـ / 26
م / 24
المجموع / 85

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { بَعْضُهُمْ } الخمسة هو 85، وهذا العدد = 17 × 5
17 هو ترتيب كلمة { بَعْضُهُمْ } في آية التحدِّي!
5 هو عدد أحرف كلمة { بَعْضُهُمْ }!
أي عقل يستوعب ذلك كلّه!

نظم محكم وعجيب! يأخذ في حسبانه ترتيب السورة وترتيب الآية بين نظيراتها من الآيات التي تحمل لفظًا محددًا من بداية المصحف ومن نهايته، وترتيب اللّفظ نفسه من بداية الآية، وعدد أحرف هذا اللّفظ وترتيبها في قائمة الحروف الهجائية! وكل ذلك بميزان دقيق لا يختلّ أي جانب من جوانبه المتعددة، وفي خضمّ ذلك كلّه يأتي النظم اللغوي محكمًا سديدًا قويمًا ويظل المعنى البياني حاذقًا فصيحًا بليغًا!

ميزان { لَا يَأْتُونَ }!
تأمّل قوله تعالى في آية التحدِّي: { لَا يَأْتُونَ }.
وردت { لَا يَأْتُونَ } من بداية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة!
وردت { لَا يَأْتُونَ } من نهاية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة!
وردت { لَا يَأْتُونَ } في الآيات الثلاث التالية وهي مرتبة بحسب ترتيب المصحف:
{ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُوْلِهِ وَلِا يَأْتُوْنَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُوْنَ} (54) التوبة
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِيْنَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِيْنَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُوْنَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيْلًا (18)} (الأحزاب)

تأمّل..توسَّطت آية التحدِّي الآيات الثلاث!
جاءت { لَا يَأْتُونَ } في الآية الأولى قبل 9 كلمات من نهاية الآية!
وجاءت { لَا يَأْتُونَ } في الآية الأخيرة بعد 9 كلمات من بداية الآية!
رقم الآية الأولى 54، وهذا العدد = 9 × 6
رقم الآية الأخيرة 18، وهذا العدد = 9 × 2
وجاءت { لَا يَأْتُونَ } في الآيتين الأولى والأخيرة مسبوقة بحرف الواو، بينما جاءت مجرّدة في آية التحدِّي!
حرف الواو هو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية، وهذا العدد = 9 × 3

ميزان { الإِنسُ وَالْجِنُّ }!
تأمّل قوله تعالى في آية التحدِّي: { الإِنسُ وَالْجِنُّ }.
وردت { الإِنسُ وَالْجِنُّ } بهذا الترتيب من بداية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة!
وردت { الإِنسُ وَالْجِنُّ } بهذا الترتيب من نهاية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة!

تأمّل..وردت { الإِنسُ وَالْجِنُّ } في الآيات الثلاث التالية وهي مرتبة بحسب ترتيب المصحف:
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِيْنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوْرًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ (112)} (الأنعام)
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَن تَقُوْلَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)} (الجن)

تأمّل..توسَّطت آية التحدِّي الآيات الثلاث!
وردت { الإِنسُ وَالْجِنُّ } بهذا الترتيب 3 مرّات في القرآن!
وردت { الْجِنِّ وَالإِنس } بهذا الترتيب في القرآن 9 مرّات، أي 3 × 3

{ الإِنسُ وَالْجِنُّ }.. { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ }
قوله تعالى في خاتمة آية التحدي { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ } مقصود بهم { الإِنسُ وَالْجِنُّ }:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)}
تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { الإِنسُ وَالْجِنُّ }:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ا / 1
ل / 23
ا / 1
ن / 25
س / 12
و / 27
ا / 1
ل / 23
ج / 5
ن / 25
المجموع / 143

وتأمّل الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { بَعْضُهُمْ لِبَعْض }:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ب / 2
ع / 18
ض / 15
هـ / 26
م / 24
ل / 23
ب / 2
ع / 18
ض / 15
المجموع / 143

تأمّل وتعجَّب!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { الإِنسُ وَالْجِنُّ } = 143
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ } = 143
تأمّل كيف تطابق مجموع الترتيب الهجائي برغم اختلاف هوية الكلمات وعدد أحرفها!
ولا تنسَ أن 143 هو عدد حروف أولى سور القرآن وهي سورة الفاتحة!

هل يستطيع المكذبون بهذا القرآن إنكار هذه الحقائق؟!
من يجهل ترتيب الحروف العربية الهجائية منهم فعليه أن يستعين بالمعاجم والفهارس العربية ليتأكد!
فهذه الحقائق من السهولة بحيث يمكنها أن تمثل تمرينًا رياضيًّا ولغويًّا نموذجيًّا لطالب في المدرسة الابتدائية!

ميزان { لَئِن }
تأمّل الكلمة الثانية في آية التحدِّي { لَئِن }:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
وردت كلمة { لَئِن } من بداية المصحف حتى آية التحدِّي 30 مرّة!
وردت كلمة { لَئِن } من نهاية المصحف حتى آية التحدِّي 30 مرّة!

تأمّل..
تكرّرت كلمة { لَئِن } في القرآن الكريم 61 مرّة، 30 مرّة قبل آية التحدِّي، و30 مرّة بعدها!
كلمة { لَئِن } في آية التحدِّي هي التكرار رقم 31 لكلمة { لَئِن } من بداية المصحف!
كلمة { لَئِن } في آية التحدِّي هي التكرار رقم 31 لكلمة { لَئِن } من نهاية المصحف!
تأمّل وسطية آية التحدِّي في كل شيء!

ميزان { بِمِثْلِهِ }
{ قُل لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
تأمّل الكلمة رقم 14 في آية التحدِّي { بِمِثْلِهِ }.
وردت كلمة { بِمِثْلِهِ }/ { بِمِثْلِهِا } في القرآن ثلاث مرّات.
وردت كلمة { بِمِثْلِهِا } من بداية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة.
وردت { بِمِثْلِهِ } من نهاية المصحف حتى آية التحدِّي مرّة واحدة.
ثلاثية عجيبة!

وردت { بِمِثْلِهِ }/ { بِمِثْلِهِا } في الآيات الثلاث الآتية، وهي مرتبة بحسب ترتيب المصحف:

{ وَالَّذِيْنَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوْهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ (27)} (يونس)
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ قُل لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} (الكهف)
تأمّل..
توسَّطت آية التحدِّي الآيات الثلاث!
تأمّل رقم آية التحدِّي 88
مجموع كلمات الآيات الثلاث 64 كلمة، وهذا العدد = 8 × 8
ومجموع أرقام الآيات الثلاث 224، وهذا العدد = 8 × 28

لماذا؟
لماذا جاءت كلمة { بِمِثْلِهِ }/ { بِمِثْلِهِا } في السور الثلاث: يونس – الإسراء – الكهف؟
ورد اسم اللَّه في هذه السور الثلاث 88 مرّة، بما يماثل تمامًا رقم آية التحدِّي!

يتبع القسم الثاني والأخير من المستوى الأول للتحدي






 
قديم 09-08-17, 09:03 PM   رقم المشاركة : 5
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 4 / ق 2

سلسلة القرآن يتحدى / 4

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الأوّل للتحدِّي / القسم الثاني والأخير


بين الأخوات الثلاث
تأمّل هذا الإيقاع المتدرِّج بين "الكهف" و"الإسراء" و"يونس":
عدد آيات سورة يونس 109 آيات!
عدد آيات سورة الكهف 110 آيات!
عدد آيات سورة الإسراء 111 آية!
تأمّل كيف جاء عدد كلمات آية الكهف 18 كلمة، بما يماثل ترتيب سورة الكهف في المصحف!
وتأمّل كيف جاء ترتيب كلمة { بِمِثْلِهِ } في آية الكهف رقم 17، بما يماثل ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
وتأمّل كيف جاء رقم آية الكهف 109، بما يماثل تمامًا عدد آيات سورة يونس!
تأمّل وتعجَّب!
تطابق اللّفظ { بِمِثْلِهِ } في سورتي الإسراء والكهف، ولذلك دلّت آية الكهف على ترتيب السورتين في المصحف!
اختلف اللّفظ في سورة يونس { بِمِثْلِهَا } ولذلك لم تدل آية الكهف على ترتيب السورة، وإنما دلّت على عدد آياتها!

109 يظهر من جديد في الكهف!
توقَّف قليلًا عند الآية رقم 109 من سورة الكهف!
{ قُلْ لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) (الكهف)
وتأمّل هذه الحقائق:
هذه الآية عدد كلماتها 18 كلمة، وترتيب سورة الكهف في المصحف رقم 18
وسوف تتعجَّب إذا علمت أن هناك 18 آية في المصحف تحمل الرقم 109 نفسه!
وهذا يعني أن هناك 18 سورة في المصحف عدد آياتها 109 آيات وأكثر!
مجموع آيات هذه السور 2748 آية، وهذا العدد = 12 × 229

12 × 229
إلى ماذا يشير هذا النمط الرياضي؟
ورد اسم اللَّه في سورة النساء 229 مرّة!
والآية الوحيدة في المصحف التي عدد كلماتها 88 كلمة، هي الآية رقم 12 من سورة النساء!
والأعجب من ذلك أن الآية رقم 109 من سورة النساء عدد كلماتها 18 كلمة أيضًا!
الآيات التي تحمل الرقم 109 عددها 18 آية!
وسورة الكهف ترتيبها رقم 18، وآية الكهف عدد كلماتها 18 كلمة، وآية النساء عدد كلماتها 18 كلمة!
وبين النساء والكهف هناك 9 آيات تحمل الرقم 109، مجموع كلماتها 144 كلمة، وهذا العدد = 18 × 8

بين "يونس" و"الكهف"
لقد وردت كلمة { بِمِثْلِهِ }/ { بِمِثْلِهِا } للمرّة الأولى في سورة يونس وللمرّة الأخيرة في سورة الكهف.
وبما أن سورة يونس ترتيبها في المصحف رقم 10 دعنا نتأمّل الكلمة رقم 10 في آية سورة الكهف:
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} (الكهف)
الكلمة رقم 10 في آية سورة الكهف هي كلمة { قَبْلَ }!

الآن نعود إلى السورة رقم 10 وهي سورة يونس لنرى هل وردت هذه الكلمة في السورة وأين؟
لقد وردت كلمة { قَبْلَ } في سورة يونس لأوّل مرّة في هذه الآية:
{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوْهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوْبِ الْمُعْتَدِيْنَ (74)} (يونس)

تأمّل كيف جاءت كلمة { قَبْل } في هذه الآية في ترتيب الكلمة رقم 17
بما يماثل تمامًا ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
ولكن الأعجب من ذلك هو رقم الآية! هل تدري إلى ماذا يشير العدد 74؟
تأمّل آية التحدِّي إنها تبدأ بكلمة { قُل }:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
والعجيب أن هناك 74 آية تبدأ بكلمة { قُل } تأتي قبل آية التحدِّي! تأمّل رقم آية يونس، وتأمّل كلمة
{ قُل }!

مدلول { قَبْلُ }!
هناك مدلول آخر للعدد 74 أهم من ذلك! كيف نعرفه وكيف نتوصّل إليه؟!
نعود إلى سورة يونس ونجد أن كلمة { قَبْلُ } وردت فيها مرّتين اثنتين!
مرّة في الآية رقم 74، ومرّة أخرى في الآية رقم 91 وهي:
{ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِيْنَ (91)} (يونس)
عجيب! تأمّل مضمون الآية نفسها! عمّن تتكلم هذه الآية ومن تخاطب؟!
هذه الآية تخاطب فرعون، وقد تكرّر اسم فرعون في القرآن 74 مرّة!
ولذلك جاءت كلمة { قَبْلُ } للمرّة الأولى في الآية رقم 74

هيهات.. هيهات!
تأمّل الكلمات الأربع { يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
الكلمة الأولى تبدأ بحرف الياء، والثانية تبدأ بحرف الباء، والثالثة تبدأ بحرف الهاء، والرابعة تبدأ بحرف الألف!
إذا تتبّعت الكلمات التي تبدأ بحرف الياء من بداية السورة، فستجد أن { يَأْتُواْ } هي الكلمة رقم 57
وإذا تتبّعت الكلمات التي تبدأ بحرف الباء من بداية السورة، فستجد أن { بِمِثْلِ } هي الكلمة رقم 57
وإذا تتبّعت الكلمات التي تبدأ بحرف الهاء من بداية السورة، فستجد أن { هَذَا } هي الكلمة رقم 15
وإذا تتبّعت الكلمات التي تبدأ بحرف الألف من بداية السورة، فستجد أن { الْقُرْآنِ } هو الكلمة رقم 311

والآن تأمّل..
مجموع هذه الأعداد الأربعة هو 440، وهذا العدد = 88 + 88 + 88 + 88 + 88

ترتيب أوّل كلمتين!
ترتيب كلمة { يَأْتُواْ } بين الكلمات التي تبدأ بحرف الياء من بداية سورة الإسراء = 57
ترتيب كلمة { بِمِثْلِ } بين الكلمات التي تبدأ بحرف الباء من بداية سورة الإسراء = 57
مجموع العددين 57 + 57 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
مجموع الترتيب الهجائي للحروف التي بدأت بها الكلمات الأربع = 57
تأمّل كيف جاء مجموع ترتيب كلمتي { يَأْتُوا بِمِثْلِ } يعادل 114 وجاء بعدهما مباشرة { هَذَا الْقُرْآنِ }!

الاجتماع للتحدِّي!
تأمّل الكلمة الثانية في آية التحدِّي { اجْتَمَعَت }.
لم يرد لفظ اجتمع/ اجتمعوا في القرآن إلا في موضعين اثنين فقط، فتأمّل:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شيئًا لَا يَسْتَنقِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوْبُ (73)} (الحج)
وكما ترى فإنها جاءت في المرّتين للتحدِّي!
الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 2117
الآية الثانية ترتيبها من بداية المصحف رقم 2668

وهذا يعني أنه من الآية الأولى حتى الآية الثانية هناك 551 آية، وهذا العدد = 19 × 29
19 هو عدد كلمات آية التحدِّي الأولى!
29 هو عدد كلمات آية التحدِّي الثانية!

المجموع = الفروق
مجموع ترتيب الآيتين على مستوى المصحف (2117 + 2668) يساوي 4785
وهذا العدد = 15 × 319
15 هو الفرق بين ترتيب الآيتين على مستوى السورة (88 – 73)!
319 هو الفرق بين مجموع تراتيب سور القرآن ومجموع آياتها (6555 – 6236)!

رقم الآيتين
إذا أحصيت عدد الكلمات من بداية المصحف، فسوف تجد أن كلمة { اجْتَمَعُوا } هي الكلمة رقم 44000
وهذا العدد = 88 × 500
وإذا أحصيت عدد الكلمات من نهاية المصحف، فسوف تجد أن كلمة { اجْتَمَعُوا } هي الكلمة رقم 33799
وهذا العدد = 73 × 463
88 هو رقم آية التحدِّي الأولى!
73 هو رقم آية التحدِّي الثانية!
تأمّل هذه الدقة، وهذا الإحكام في نظم آيات القرآن وكلماته وحروفه!

ماذا يعني ذلك؟!
يعني أن كل آية تأتي في المصحف وفق ميزان دقيق جدًّا.. موقعها وعدد حروفها وعدد كلماتها ومضمونها!
يعني أن تحديد فواصل آيات القرآن وترتيبها أمر توقيفي ووحي، ليس لأحد من البشر فيه أدنى تصرف!
يعني أن المصحف الذي بين أيدينا اليوم هو نسخة طبق الأصل مما هو عليه في اللّوح المحفوظ!
يعني أن هذا القرآن محفوظ بحفظ اللَّه تعالى له من كل تحريف أو تبديل أو تغيير!

تأمّل تكرار أحرف { اجْتَمَعَتِ } في آية التحدِّي الأولى:

الحرف / تكراره في الآية الأولى
ا / 14
ج / 2
ت / 4
م / 4
ع / 4
المجموع / 28

أحرف كلمة { اجْتَمَعَتِ } هي نفسها أحرف كلمة { اجْتَمَعَ } وقد تكرّرت في الآية الأولى 28 مرّة!
28 هو مجموع الحروف الهجائية وهو أيضًا مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه (ا ل هـ) ضمن الحروف المقطَّعة!

وتأمّل تكرار أحرف { اجْتَمَعُوا } في الآية الثانية:

الحرف / تكراره في الآية الثانية
ا / 23
ج / 1
ت / 4
م / 7
ع / 4
و / 11
المجموع / 50

كما ترى فإن أحرف كلمة { اجْتَمَعُوا } تكرّرت في الآية الثانية 50 مرّة!
50 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم اللَّه (ا ل هـ)!

تأمّل وتعجَّب!
مجموع تكرار أحرف كلمة { اجْتَمَعَ } في الآية الأولى = 28
مجموع تكرار أحرف كلمة { اجْتَمَعُوا } في الآية الثانية = 50
28 هو مجموع عدد الحروف الهجائية!
28 هو مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه (ا ل هـ) ضمن الحروف المقطَّعة!
50 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم اللَّه (ا ل هـ)!
مجموع العددين 28 و 50 يساوي 78، وهذا هو مجموع الحروف المقطَّعة في القرآن!

هيمنة الإيقاع الثُماني!
نعود إلى آية التحدِّي ونتأمّل:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
ورد لفظ { هَذَا الْقُرْآنِ } في القرآن 16 مرّة، وهذا العدد = 8 + 8
ورد لفظ { الْقُرْآنِ } في أوّل 16 سورة من بداية المصحف 16 مرّة، وهذا العدد = 8 + 8
المُتحدَّى به هو { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }..
وقد جاءت هذه الكلمات بعد 8 كلمات من بداية الآية، وقبل 8 كلمات من نهايتها!
وجاءت { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } بعد 32 حرفًا من بداية الآية، وقبل 32 حرفًا من نهايتها، وهذا العدد يساوي 8 × 4
سورة الإسراء التي وردت فيها هذه الآية يأتي ترتيبها بعد 16 سورة من بداية المصحف، وهذا العدد = 8 + 8
يأتي ترتيب سورة الإسراء بعد 16 سورة مجموع تراتيبها 136، وهذا العدد = 8 × 8 + 8 × 8 + 8
مجموع آيات السور من بعد الإسراء حتى نهاية المصحف 4096 آية، وهذا العدد = 8 × 8 × 8 × 8
عدد كلمات آية التحدِّي 19 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 8
الآية رقم 64 من سورة الإسراء عدد كلماتها 19 كلمة، وهو نفسه عدد كلمات آية التحدِّي!
الآية رقم 64 من سورة الإسراء عدد حروفها 96 حرفًا، وهذا العدد = 88 + 8
تكرّر ضمير الجلالة { هُو } من بعد سورة الإسراء حتى نهاية المصحف 176 مرّة، وهذا العدد = 88 + 88
ورد لفظ { قُرْآن } قبل سورة الإسراء 16 مرّة، وهذا العدد = 8 + 8
ورد لفظ { قُرْآن } قبل سورة الإسراء في 16 آية، وورد اسم اللَّه في هذه الآيات 16 مرّة!

آخر سورة وآية
آخر سورة قبل الإسراء وردت فيها كلمة { قُرْآن } هي سورة النحل، وترتيبها 16 أي 8 + 8
آخر سورة قبل الإسراء وردت فيها كلمة { قُرْآن } عدد آياتها 128 آية، أي 8 × 8 + 8 × 8
آخر آية قبل الإسراء وردت فيها كلمة { قُرْآن } عدد كلماتها 8 كلمات!

{ قُرْآن }
ورد لفظ { قُرْآن } من بداية سورة الإسراء حتى بداية آية التحدِّي 8 مرّات!
ورد لفظ { قُرْآن } من بداية سورة الإسراء حتى نهاية آية التحدِّي في 8 آيات!
مجموع كلمات هذه الآيات 128 كلمة، وهذا العدد = 8 × 8 + 8 × 8
السورة السابقة لسورة الإسراء هي سورة النحل وترتيبها رقم 16 أي 8 + 8
وعدد آياتها 128 آية، أي 8 × 8 + 8 × 8

معجزة رقميّة!
ما رأيك في أن ألخّص لك بعض هذه المعطيات في لوحة واحدة؟!
إذا تأمّلت آية التحدِّي تلاحظ أن المُتحدَّى به هو { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ }!
ولذلك جاءت هذه الكلمات الثلاث لتشكّل نقطة ارتكاز الميزان في لوحة رقميّة رائعة، فتأمّل:



تأمّل هذه اللوحة الرقميّة الرائعة!
انتبه إلى أن هناك العديد من منظومات الرقم 8 الأخرى التي يمكن إضافتها إلى كفتي هذا الميزان!
الآن أنت تتأمّل معجزة رقميّة حقيقيّة!
تأمّل هذه الآية وتأمّل عظمة بنائها الإحصائي وروعته وتأمّل معناها!
وتأمّل أنها نزلت قبل أكثر من 14 قرنًا على أمّة أميّة!
وعندما نزلت خطّها كُتّاب الوحي برسم بدائي تقليدي يتوافق مع مستوى المعرفة في ذلك الزمان!
خطّها كتّاب الوحي، وحروفها خالية من النقاط وعلامات التشكيل، ولم تكن فواصل الآيات مرقّمة حينها!
إذا كان المكذِّبون بهذا القرآن يطالبون بمعجزة تثبت أنه من عند اللَّه، فهذه هي المعجزة ماثلة بين أيديهم!

لقد برع الناس في زمن موسى -عليه السلام- في السحر، ولذلك جاءت معجزته العصا من جنس ما برعوا فيه! وبرع الناس في زمن عيسى -عليه السلام- في الطب فجاءت معجزته في إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن اللَّه، وهو من جنس ما برعوا فيه. وجاء خاتم النبيين مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-، وهذا القرآن معجزته الخالدة! وجاءت بلاغة القرآن وفصاحته للأمّة المتلقِّية للدعوة الأولى! وجاء القرآن معجزًا في بلاغته وفصاحته، وهي الصناعة التي برع فيها أهل زمان نزول الوحي! وهم الذين سيحملون عِبْءَ الدعوة، ويَسِيحُون بها في شتى بقاع الأرض، وإذا ما انتشرت الدعوة كانت المعجزة لغيرهم شيئًا آخر.. فالقرآن ليس لهم وحدهم، وإنما لكل جيل ولكل زمان. ونحن الآن نعيش العصر الرقمي فكان نصيبنا من معجزة القرآن من جنس ما برعنا فيه وهو الأرقام!
فتأمّل هذه اللوحة الرقميّة الرائعة فهي حظنا من معجزات القرآن العظيم!

السؤال الأهم.. لماذا الرقم 8؟!
لماذا اتخذ رقم الآية العدد 88 دون غيره من الأرقام أو الأعداد؟!
يمكنك أن تجيب بنفسك عن هذا السؤال، ولكن دعني ألفت انتباهك إلى الآتي:
إذا أوقفت سيارتك لتتزوّد بالوقود، فانظر إلى لوحة العداد قبل أن تبدأ العمل!
فلن ترى غير الرقم العربي 8 مكررًا في جميع الخانات!
وإذا ألقيت نظرة على الميزان الإلكتروني فانظر إلى لوحة العداد قبل أن تضع قدمك عليه!
فلن ترى غير الرقم العربي 8 مكررًا في جميع الخانات!
وإذا أنعمت النظر في خلفية ساعتك الإلكترونية!
فلن ترى غير الرقم العربي 8 مكررًا في جميع الخانات!
وإذا أنعمت النظر في لوحات جميع الأجهزة الرقميّة الإلكترونيّة!
فلن تجد غير الرقم العربي 8 يشكّل خلفيّة لهذه اللوحات!
لأن جميع الأرقام والأعداد تتولّد من الرقم العربي 8 الذي يحتوي على جميع الزوايا!
ولأن الثورة الرقميّة التي يشهدها العالم لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه من دون الرقم العربي 8
فهو ببساطة أهم الأرقام، وهو أم الأرقام والأعداد، ومنه تتشكّل جميع الأرقام والأعداد التي يعرفها البشر!
وحتى الأرقام اللانهائية نشير إليها بالرمز () وهو في حقيقته الرقم (8) نفسه ولكنه في وضع أفقي!
إن الرقم 8 هو أهم ما أنجبه الفكر العربي وقدّمه للبشرية في مجال علم العدد!
الآن هل علمت لماذا أختار اللَّه عزّ وجلّ العدد 88 ليكون رقمًا لآية التحدِّي؟!

وهل يستطيعون؟
الآن علينا أن نلقي نظرة أخيرة على آية التحدِّي.. فتأمّل:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
تأمّل هذا التحدَّي الذي يحمل في طياته ثقة بالغة لا يمكن أن تتأتى لأحد من البشر!
وقد أُدخِل الجنّ في مجال التحدِّي؛ لأن العرب كانوا يعتقدون أن لكل عبقري أو شاعر نابغ، شيطانًا يلهمه!
لذلك لم يكتَف القرآن بتحدِّيهم هم، بل تحدَّى أيضًا مَنْ يُلهمونهم، أو مَنْ ينسبونَ إليهم القوة في هذا الأمر!
وقد رأيت فيما مضى بصيصًا من عجائب إحصاء القرآن في هذه الآية فقط!
فما بالك وهناك 6235 آية أخرى غير هذه الآية لا تقل روعة في نظمها الرقمي عمّا رأيت في هذه الآية!
الآن تفكّر وتأمّل واحكم أنت بنفسك.. هل يستطيع الإنس والجن أن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ؟
دعك من بلاغة القرآن وفصاحته، والغيبيّات التي يخبرنا بها، والكونيات التي يُحدّثنا عنها!
ودعك من الإعجاز التشريعي والتأثيري والعلمي وغيرها من وجوه إعجاز القرآن المتعددة!
دعك عن ذلك كلّه.. ويعنيني هنا النظم الرقمي فقط!
فهل يستطيع الإنس والجن أن يَأْتُوا بِمِثْلِ النظم الرقمي لهَذَا الْقُرْآنِ؟

دعني أعبّر لك عن رأيي بكل صدق وشفافية ووضوح..
هناك العديد من النظريات العلمية التي تؤكد أن القمر كان في يوم من الأيام جزءًا من الأرض، وانفصل عنها! ولذا أن يصعد البشر إلى القمر ويعيدوه إلى مكانه السابق في الأرض أهون وأيسر عليهم من أن يأتوا بمثل هذا القرآن! وإذا كان الأمر كذلك دعنا إذًا نطوِ صفحة المستوى الأوّل وننتقل إلى المستوى الثاني من مستويات التحدِّي!

عفوًا..
لقد تذكّرت أمرًا مهمًّا جدًّا دعني أخبرك به قبل أن نطوي هذه الصفحة!
وحتى لا يعتقد بعضهم أن الميزان الرقمي الذي رأينا جانبًا من ملامحه العامة يتوقف عند الكلمة والحرف!
الأمر أعجب من ذلك بكثير!
إذا تأمّلت علامات التشكيل والتنقيط على حروف آية التحدِّي سوف ترى عجبًا!
وسوف أعرض عليك من ذلك مثالًا واحدًا يمكنك أن تقيس عليه بنفسك مزيدًا من المشاهد!

أنت تعلم أن ترتيب سورة الإسراء في المصحف رقم 17
وأنت تعلم أن العدد 17 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
حسنًا.. انطلق من هذه الحقائق وتأمّل النقاط على حروف آية التحدِّي:

{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
ماذا ترى؟
المتحدّى به { مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } وقد جاءت على حروفه 7 نقاط!
الحروف التي قبلها جاء عليها 17 نقطة، والحروف التي بعدها جاء عليها 17 نقطة أيضًا!

وعلامات التشكيل أيضًا!
تضمَّنت آية التحدِّي 17 حرفًا مكسورًا، والعدد 17 هو ترتيب سورة الإسراء في المصحف!
مجموع مراتب الكلمات التي تضمَّنت حروفًا مكسورة في الآية 85، وهذا العدد = 17 × 5
مجموع مراتب الكلمات التي تضمَّنت حروفًا مضمومة في الآية 59، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 17
مجموع الترتيب الهجائي للحروف المضمومة 102، وهذا العدد = 17 × 6

دعني أعرض عليك اللوحة بشيء من الإيضاح.. فتأمّل:



استسلم للحقيقة!

هنا سؤال مهم إلى الذين يتشككون في مصدر هذا القرآن!

هل كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- يحسب نقاط الحروف ويحصيها حتى يختار ألفاظ القرآن؟!
وكيف فعل ذلك، ولم يكن العرب يعرفون شيئًا عن نقاط الحروف في ذلك الزمان؟!
وكيف يكون ذلك، وقد خطّ كتّاب الوحي القرآن بين يدي النبي الأمّيّ -صلى الله عليه وسلّم- خاليًا ومجرّدًا من النقط والتشكيل؟!
وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان تم جمع القرآن في نسخ موحدة خالية أيضًا من النقط والتشكيل!
وكيف يستقيم هذا الأمر وقد ظل المصحف غير منقوط لفترة طويلة من الزمن استمرت لأكثر من أربعة عقود!

وفيما يلي نموذج للطريقة التي كان يكتب بها القرآن في صدر الإسلام الأول:



تأمّل جيِّدًا! فأين النقاط وأين هي علامات التشكيل؟!
وإذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تسلّم بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا من عالم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى!
فلا تجحد الحق ولا تكابر عليه! فأنت يمكنك أن تخادع الناس جميعهم إلا نفسك التي بين جنبيك!

انتهى القسم الثاني والأخير من المستوى الأول للتحدي
---------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع






 
قديم 12-08-17, 12:14 AM   رقم المشاركة : 6
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 5 / ق 1

سلسلة القرآن يتحدى / 5 / ق 1

إعداد الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الثاني للتحدِّي / القسم الأول



رأينا في المستوى الأوّل كيف جاء التحدِّي بمثل القرآن العظيم كاملًا:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)

وفي المستوى الثاني يتدّرج القرآن في مطالب التحدِّي..ويطالب المكذِّبين به بأن يأتوا بمثله من غير تحديد قدر معيّن، فتأمّل:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} (الطّور)

تأمّل كيف تدرّج القرآن العظيم مع المكذِّبين به في القدر المطلوب للتحدِّي! وتأمّل كيف ارتقى القرآن العظيم بذات القدر الذي تدرّج به!
ولا شكَّ في أن تحدِّيهم بمثل القرآن من غير تحديد قدر معين أبلغ من تحدِّيهم بمثل القرآن كاملًا!
{ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ }! والتقوُّل هو تكلُّف القول واختلاقه، وأكثر ما يستعمل في الكذب!
وإذا كان الأمر كما يزعُمون فها هو ذا القرآن أمامهم:
{ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} (الطّور)
فليأتوا بأي حديث يشابه القرآن في بلاغته وهدايته، وسمو تشريعاته وآدابه، ونظمه الرقمي المعجز!
وردت هذه الآية العظيمة في سورة الطّور!

في الطريق إلى "الطّور"..
هيا بنا إذًا نحزم أمتعتنا ونشدَّ الرحال إلى هذه السورة العجيبة نظمًا ومعنًى!
ونحن في طريقنا إلى الطّور.. توقف معي قليلًا عند سورة مريم لنتأمّل هذه الآية:
{ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطّوْر الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)} (مريم)
تأمّل الكلمة التي تتوسط هذه الآية تمامًا إنها كلمة { الطّوْر }!

رقم الآية 52.. إنه ترتيب سورة الطّور في المصحف!
عدد كلمات الآية 7 كلمات!
وسورة الطّور عدد آياتها 49 آية، وهذا العدد = 7 × 7
سورة الطّور عدد آياتها 49 آية، وسورة مريم التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 98 آية!
وهذا العدد = 49 + 49
وقد وردت كلمة { الطّور } قبل سورة الطّور 7 مرّات!
تأمّل فيما يلي الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (الطّور):

الحرف / ترتيبه الهجائي
ا / 1
ل / 23
ط / 16
و / 27
ر / 10
المجموع / 77

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { الطّور } = 77
تأمّل..
الطّور هو جبل معروف كلم اللَّهُ تعالى موسى من جانبه! وسورة الطّور من السور المكيّة التي تشكّل نظمًا فريدًا من نوعه يتّحد فيه اللفظ والعبارة والإيقاع لتصوير مشاهد قوية مباشرة، ينقبض معها القلب وينبسط بحسب المعنى والمدلول! تبدأ السورة بقسَم من اللَّه سبحانه وتعالى بمقدسات في الأرض وفي السماء:
وَالطُّوْرِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُوْرٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُوْرٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُوْرِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوْعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُوْرِ (6)

ثم تتوالى بعدها الآيات، سريعة الإيقاع، قوية المعنى وكأنها قذائف حارقة، تبدد كل هواجس النفس وأباطيلها:
{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُوْرُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيْرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِيْنَ (11) الَّذِيْنَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُوْنَ (12) يَوْمَ يُدَعُوْنَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِيْ كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُوْنَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ (16)}

تبدأ هذه المشاهد المفزعة بالآية رقم 7، وهذا هو عدد أبواب جهنَّم!
فما خلق اللَّه عزّ وجلّ خلقًا مفزعًا ولا مرعبًا للنفس البشرية أكثر من جهنَّم!
هذه النار التي يؤتى بها يوم القيامة لها سبعون ألف ‏زمام،‏ ‏مع كل ‏‏زمام‏ ‏سبعون ألف ملك يجرونها!
ويأتي عدد حروف الآية السابعة 14 حرفًا أي 7 + 7
وعدد آيات سورة الطّور 49 آية، وهذا العدد = 7 × 7
وورد اسم { الطّوْر } من بداية المصحف حتى سورة الطّور 7 مرّات!

الترغيب في النعيم
بعد هذه المشاهد المرعبة التي صوّرتها هذه الآيات يأتي إيقاع من لون آخر! ، وبعدما رأت النفس هول العذاب وكربه يأتي ترغيبها في النعيم والأمن والتكريم:
{ إِنَّ الْمُتَّقِيْنَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيْمٍ (17) فَاكِهِيْنَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيْمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيْئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ (19) مُتَّكِئِيْنَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوْفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُوْرٍ عِيْنٍ (20) وَالَّذِيْنَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيْمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِيْنٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُوْنَ (22) يَتَنَازَعُوْنَ فِيْهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيْهَا وَلَا تَأْثِيْمٌ (23) وَيَطُوْفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُوْنٌ (24)}

مشاهد التخويف بدأت بالآية رقم 7، ومشاهد النعيم بدأت بالآية رقم 17
والعدد 17 أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
كل كلمة بل كل حرف في سورة الطّور موضوع بميزان دقيق جدًّا!
دعني أقدّم لك بعض الأمثلة على ذلك!

المثال الأول: { مِمَّا }!
تأمّل الكلمة الرابعة في هذه الآية: { وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُوْنَ (22)}
إنها كلمة { مِمَّا } ولا أظن أن أحدًا يلقي لها بالًا وهو يتلو القرآن! ولا أظن أن أحدًا يمكن أن يتوقف عندها، أو ينتبه لها بأي حال من الأحوال!
إذا تتبّعت تكرار كلمة { مِمَّا } من بداية المصحف، فإن كلمة { مِمَّا } في هذه الآية هي التكرار رقم 114
وإذا بدأت عدّ كلمات سورة الطّور من بدايتها، فإن كلمة { مِمَّا } في هذه الآية نفسها هي الكلمة رقم 114
ماذا تقول في ذلك؟!
هل جاء ترتيب كلمة { مِمَّا } من بداية السورة وتكرارها من بداية المصحف رقم 114 هكذا عرضًا؟!
لو زادت تكرارات كلمة { مِمَّا } من بداية المصحف تكرارًا واحدًا أو نقصت تكرارًا واحدًا لاختلّ هذا الميزان!
لو زادت كلمات سورة الطّور من بدايتها حتى كلمة { مِمَّا } كلمة أو نقصت كلمة لاختلّ هذا الميزان

المثال الثاني: { مصفُوفة }!
تأمّل الكلمة الرابعة أيضًا في هذه الآية: { مُتَّكِئِيْنَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوْفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُوْرٍ عِيْنٍ (20)}
إنها كلمة { مَصْفُوْفَةٍ } ولم ترد هذه الكلمة في القرآن كلّه إلى مرّتين اثنتين فقط.
إذا بدأت عدّ كلمات سورة الطّور من بدايتها، فإن كلمة { مَصْفُوْفَةٍ } في هذه الآية هي الكلمة رقم 88
والعجيب أن كلمة { مَصْفُوفَةٍ } جاءت في المرّة الثانية في القرآن في السورة رقم 88 وهي سورة الغاشية!
لقد جاءت في سورة الغاشية في هذه الآية: { وَنَمَارِقُ مَصْفُوْفَةٌ (15)} الغاشية
الأعجب من ذلك!
تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { مَصْفُوفَةٍ }:

حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24
حرف الصاد ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 14
حرف الفاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 20
حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27
التّاء المربوطة (ة) شكل من أشكال حرف التّاء وترتيب هذا الحرف في قائمة الحروف الهجائية رقم 3
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { مَصْفُوفَةٍ } = 88
والآن تأمّل يا رعاك اللَّه:
وردت كلمة { مَصْفُوفَةٍ } مرتين اثنتين في القرآن!
في المرّة الأولى جاءت كلمة { مَصْفُوفَةٍ } في ترتيب الكلمة رقم 88 من بداية سورة الطّور!
في المرّة الثانية جاءت كلمة { مَصْفُوفَةٍ } في السورة التي ترتيبها رقم 88 في المصحف!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { مَصْفُوفَةٍ } = 88
الآن تأمّل معنى كلمة { مَصْفُوفَةٍ }، وتأمّل العدد 88 وهو يشكل مصفوفة حقيقيّة!

مجموع أرقام آيات سورة الطّور 1225، وهذا العدد = 49 × 25
49 يشير إلى عدد آيات سورة الطّور!
25 يشير إلى عدد آيات القرآن التي أرقامها 88

مصفُوفة "الطّور" و"الغاشية"!
وردت كلمة { مَصْفُوفَةٍ } مرّتين اثنتين فقط في القرآن في سورتي الطّور والغاشية!
سورة الطّور ترتيبها رقم 52 في المصحف، وسورة الغاشية ترتيبها رقم 88 في المصحف!
وهذا يعني أنه من بداية سورة الطّور إلى نهاية سورة الغاشية هناك 37 سورة!
والسورة التي ترتيبها رقم 37 في المصحف هي سورة الصافات!
تأمّل وقارن بين كلمتي { مَصْفُوفَةٍ } و { الصَّافَّاتِ }!

الأعجب من ذلك!
تأمّل الحرف الأوّل في كلمة { مَصْفُوفَةٍ } إنه حرف الميم!
حرف الميم في كلمة { مَصْفُوفَةٍ } هو التكرار رقم 38 لحرف الميم من بداية سورة الطّور!
الحرف التالي لحرف الميم هو حرف الصاد وسورة ص ترتيبها رقم 38، وعدد آياتها 88 آية!

أحرف مصفُوفة الطّور!
بل هناك ما هو أعجب من ذلك كلّه! فتأمّل:
حرف الميم تكرّر في سورة الطّور 147 مرّة.
حرف الصاد تكرّر في سورة الطّور 12 مرّة.
حرف الفاء تكرّر في سورة الطّور 34 مرّة.
حرف الواو تكرّر في سورة الطّور 116 مرّة.
التّاء المربوطة (ة) تكرّرت في سورة الطّور 3 مرّات.
هذه هي أحرف كلمة { مَصْفُوفَةٍ }، وقد تكرّرت في سورة الطّور 312 مرّة!
ماذا يعني لك هذا العدد؟!
سوف تتفاجأ إذا علمت أن عدد كلمات سورة الطّور 312 كلمة!
بل ويتفق الرسم العثماني مع قواعد الإملاء الحديثة على هذا العدد!
فماذا تقول في ذلك؟!

اصطفاف أرقام { مَصْفُوفَةٍ }!
تأمّل آية { مَصْفُوفَةٍ } في سورة الطّور مرّة أخرى:
{ مُتَّكِئِيْنَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوْفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُوْرٍ عِيْنٍ (20)}

كلمة { مَصْفُوفَةٍ } في هذه الآية ترتيبها رقم 88 من بداية السورة!
وعدد حروف هذه الآية 33 حرفًا!
تأمّل كيف تتفاعل أرقام الآية ومتغيّراتها مع معنى { مَصْفُوفَةٍ }!
تأمّل كيف تصطَّف الأرقام!
والأعجب من ذلك ترتيب هذه الآية نفسها من بداية المصحف هو 4755
ماذا يعني لك هذا العدد؟! تأمّله جيِّدًا!
العدد 4755 يساوي 4444 + 311
311 هو عدد كلمات سورة الطّور باستثناء كلمة { مَصْفُوفَةٍ }
تأمّل..
4444 عبارة عن مصفوفة رياضية مثاليّة!
الرقم 4 مكرّر 4 مرّات!
4444 = مصفُوفة!
مصفُوفة + 311 كلمة = 312، وهذا هو عدد كلمات سورة الطّور!
تأمّل كيف تتحدّث الأرقام بوضوح!
عندما اختفت كلمة { مَصْفُوفَةٍ }) ظهرت المصفوفة الرقميّة 4444 لتعبّر عنها!
بل إذا تأمّلت العدد 311 نفسه تجده عددًا أوّليًّا، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 64
وهذا العدد = 4 × 4 × 4
ولا تنسَ أن ترتيب كلمة { مَصْفُوفَةٍ } من بداية سورة الطّور هو 88
وهذا العدد = 44 + 44

القرآن في "الطّور"!
لقد ابتعدنا كثيرًا! نعود إلى سورة الطّور لنتابع...
حرف الألف تكرّر في سورة الطّور 202 مرّة.
حرف اللَّام تكرّر في سورة الطّور 115 مرّة.
حرف القاف تكرّر في سورة الطّور 28 مرّة.
حرف الرّاء تكرّر في سورة الطّور 58 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة الطّور 117 مرّة.
هذه هي أحرف كلمة (القرآن) تكرّرت في سورة الطّور 520 مرّة، وهذا العدد = 52 × 10
52 هو ترتيب سورة الطّور
10 هو تكرار كلمة { طور/ الطّور } في القرآن!

الصواعق!
عفوًا... لقد أبحرنا كثيرًا! نعود الآن إلى سورة الطّور لنتابع...
لقد رأينا كيف بدأت السورة بقسم عظيم يرجَّ القلب، ويُرعب الحسّ. جاءت بعده مشاهد مفزعة للنفس ثم إطماعها.
وتنتقل السورة بعدها إلى مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلّم ليمضي في تذكيره للمتعنّتين المعاندين بهذا المنطق النافذ:
{ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُوْنٍ (29) أَمْ يَقُوْلُوْنَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُوْنِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِيْنَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُوْنَ (32) أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُوْنَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوْقِنُوْنَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُوْنَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُوْنَ فِيْهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِيْنٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُوْنَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمْ مُثْقَلُوْنَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُوْنَ (41) أَمْ يُرِيْدُوْنَ كَيْدًا فَالَّذِيْنَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيْدُوْنَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُوْنَ (43) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُوْلُوا سَحَابٌ مَرْكُوْمٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيْهِ يُصْعَقُوْنَ (45)}

تأمّل..تتوالى آيات السورة كالصواعق التي تنسف كل الأوهام والحجج الواهية للبعد عن الحق والزيغ عن الإيمان!
وجاءت كلمة { يُصْعَقُونَ } في نهاية هذا المقطع لتشدّ الانتباه وترعب الحسّ!
ويأتي بعدها التذكير بالمشهد الرهيب الذي عرض في أوّل السورة!
{ يَوْمَ لَا يُغْنِيْ عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شيئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُوْنَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (47)}
ثم تختتم السورة بإيقاع ليّن ورخو موجّه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم في سياق لا نظير له في القرآن كلّه ولم يوجه من قبل إلى أي نبي من الأنبياء:
{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِيْنَ تَقُوْمُ (48)}

ظهور النجم!
وتختتم السورة كلها بكلمة { النُّجُوْمِ }: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُوْمِ (49)}
لتأتي بعدها مباشرة في ترتيب المصحف سورة النجم وفي مطلعها: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}
تأمّل هذا الترابط العجيب بين آخر كلمة في سورة الطّور وأوّل كلمة في السورة التالية لها!
جاء بعد سورة الطّور حتى نهاية المصحف 62 سورة!
ولذلك جاءت السورة التالية لسورة الطّور مباشرة وهي سورة النجم، وعدد آياتها 62 آية!
وهكذا يأتي القرآن العظيم سلسًا متناسقًا في مضمونه ونظمه وترتيب سوره وآياته وكلماته!

تصاعد التحدِّي!
بعد هذه الصورة العامة التي رأيناها لسورة الطّور نودّ أن نتوقف قليلًا عند قوله تعالى:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
هنا يتدرّج القرآن في مطالب التحدِّي..ويطالب المكذِّبين به بأن يأتوا بمثله من غير تحديد قدر معيّن.
لقد جاء المستوى الأوّل للتحدِّي في سورة الإسراء في الآية:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)
بين الإسراء والطّور هناك 34 سورة، وهذا هو رقم آية المستوى الثاني للتحدِّي:
{ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} الطّور
جاءت هذه الآية قبل 114 كلمة من نهاية سورة الطّور! بما يماثل تمامًا عدد سور القرآن!
مجموع تراتيب السور بين الإسراء والطّور 1173، وهذا العدد = 17 + 34 × 34
17 هو ترتيب سورة الإسراء حيث وردت آية المستوى الأوّل للتحدِّي!
34 هو رقم آية المستوى الثاني للتحدِّي!

علاقة عددية عجيبة!
من بعد آية التحدِّي في سورة الإسراء مباشرة حتى الآية رقم 34 من سورة الطّور هناك 2652 آية!
تأمّل جيِّدًا العدد 2652، فهو يتشكّل من عددين 52 26
السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 26 هي سورة الشعراء، وعدد آياتها 227 آية!
والسورة التي ترتيبها في المصحف رقم 52 هي سورة الطّور، وعدد آياتها 49 آية!
فما هي العلاقة بين العددين 227 و 49؟
العدد 227 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 49
انظر إلى العدد 2652 فهو يساوي 34 × 78
34 هو رقم آية المستوى الثاني للتحدِّي!
78 هو مجموع ترتيب سورتي الطّور والشعراء في المصحف.

عكس الأرقام!
انظر إلى العدد 2652 بطريقة معكوسة 2562، وهذا الأخير يتشكّل من عددين 62 25
السورة التي ترتيبها في المصحف رقم 25 هي سورة الفرقان، وعدد آياتها 77 آية!
والسورة التي ترتيبها في المصحف رقم 62 هي سورة الجمعة، وعدد آياتها 11 آية!
وكما ترى، فإن مجموع آيات السورتين = 88 آية، وهذا العدد هو رقم آية المستوى الأوّل للتحدِّي!
وهكذا يأتي تحديد مواقع سور القرآن وعدد آياتها وفق نظام رقمي محكم ومنطق رياضي عجيب!

الحرف = عام!
تأمّل المستوى الثاني للتحدِّي: { أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} (الطّور)
الآية الأولى عدد حروفها 23 حرفًا، وكأن كل حرف من حروفها يقابل عامًا من أعوام الوحي!
مجموع حروف الآيتين 52 حرفًا، والعدد 52 هو ترتيب سورة الطّور في المصحف!
مجموع أرقام الآيتين = 67، وهذا هو عدد الآيات التي ورد بها لفظ { قُرْآن } في القرآن!

{ تَقَوَّلَهُ }؟!
كلمة { تَقَوَّلَهُ } ترتيبها رقم 189 من بداية السورة!
وهذا العدد = 63 × 3
كلمة { تَقَوَّلَهُ } جاءت قبل 123 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 41 × 3
63 هو عدد أعوام عمر مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم!
41 هو مجموع تكرار أحرف { مُحمَّد } ضمن الحروف المقطّعة!

موقع { تَقَوَّلَهُ }!
لماذا جاء ترتيب كلمة { تَقَوَّلَهُ } رقم 189 من بداية السورة؟!
تأمّل آيات هذا المقطع من سورة الطّور:
{ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُوْنٍ (29) أَمْ يَقُوْلُوْنَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُوْنِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِيْنَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُوْنَ (32) أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
مجموع أرقام هذه الآيات 189، ومجموع كلماتها 41 كلمة!

التحدِّي بالفاء!
حتى تكون شاهدًا على دقة نظم القرآن! وحتى تتيقن أن هذا النظم أعظم وأجلّ من أن يحيط به عقل بشري! سوف أعرض عليك أمرًا دقيقًا جدًّا!
فتأمّل الآية جيِّدًا:
{ فَلْيَأْتُوْا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
هذه الآية وكما ترى تبدأ بحرف الفاء ولا شكّ في ذلك!
حرف الفاء ورد في سورة الطّور 34 مرّة، بما يماثل تمامًا رقم الآية!
حرف الفاء في بداية هذه الآية هو التكرار رقم 23 لحرف الفاء من بداية سورة الطّور!
الآية السابقة لهذه الآية مباشرة عدد حروفها 23 حرفًا!
العدد 23، يماثل تمامًا عدد أعوام الوحي!
حرف الفاء في بداية هذه الآية هو التكرار رقم 7569 لحرف الفاء من بداية المصحف!
والعدد 7569 يساوي 29 × 29 × 9
29 هو عدد حروف الآية نفسها، و9 هو ترتيب العدد 23 في قائمة الأعداد الأوّليّة!

التحدِّي بالنون!
الآية مرّة أخرى: { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
هذه الآية وكما ترى تنتهي بحرف النون!
حرف النون ورد في هذه الآية 3 مرّات، وورد في سورة الطّور 117 مرّة! فماذا يعني ذلك؟!
باستثناء هذه الآية ورد حرف النون في سورة الطّور 114 مرّة، بما يماثل تمامًا عدد سور القرآن!
حسنًا.. دعنا نذهب إلى بداية سورة الطّور ونحصي تكرار حروفها!
حرف النون في نهاية هذه الآية هو التكرار رقم 77 لحرف النون من بداية سورة الطّور!
السورة السابقة لسورة الطّور في المصحف هي سورة الذاريات، وقد تكرّر فيها حرف النون 143 مرّة!
الآية السابقة لآية التحدِّي هي هذه الآية: { أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (33)}
حرف النون في نهاية هذه الآية هو الحرف رقم 823 من بداية سورة الطّور!
وسوف تتعجّب كثيرًا إذا علمت أن العدد 823 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 143
نعود إلى العددين 77 و 143 ونتأمّل!
أوّل سورة في المصحف هي سورة الفاتحة السبع المثاني (77)، وعدد حروفها 143 حرفًا!
فما هي علاقة سورة الفاتحة بآية التحدِّي؟! { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
عدد حروف سورة الفاتحة 143 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 29
114 هو عدد سور القرآن!
29 هو عدد حروف آية التحدِّي!

عجائب التحدِّي باللَّام!!
تأمّل الحرف الأوسط في الآية: { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
حرف اللَّام هو الحرف الذي يقسِّم هذه الآية إلى نصفين متساويين 14 حرفًا قبله، و14 حرفًا بعده!
حرف اللَّام هو الحرف رقم 23 في قائمة الحروف الهجائية!
حرف اللَّام الأوسط في هذه الآية هو التكرار رقم 69 لحرف اللَّام من بداية السورة!
وهذا العدد = 23 × 3
23 هو ترتيب حرف اللَّام في قائمة الحروف الهجائية!
3 هو ترتيب حرف اللَّام داخل الكلمة نفسها!
بعد حرف اللَّام الأوسط في هذه الآية تكرّر حرف اللَّام حتى نهاية السورة 46 مرّة!
وهذا العدد = 23 × 2
23 هو ترتيب حرف اللَّام في قائمة الحروف الهجائية!
2 هو ترتيب حرف اللَّام داخل الكلمة نفسها، ولكن من نهايتها!
أي عقل يستوعب ذلك كلّه؟!
تأمّل كيف جاء ضبط موقع حرف اللَّام على مستويات متعدِّدة!
تأمّل كيف جاء حرف اللَّام في ترتيب الحرف رقم 23 في قائمة الحروف الهجائية!
وتأمّل كيف جاء التكرار رقم 23 × 3 للحرف في مركز الآية، وفي ترتيب الحرف رقم 3 داخل الكلمة!
وكيف تكرّر الحرف بعد مركز الآية حتى نهاية السورة 23 × 2 مرّة، لأنه الحرف رقم 2 من نهاية الكلمة!

التحدِّي بالباء!
تأمّل أوّل حرف في الكلمة الثانية (بِحَدِيثٍ) وهو حرف الباء.
حرف الباء في بداية هذه الكلمة هو التكرار رقم 10005 لحرف الباء من بداية المصحف!
والعدد 10005 يساوي 29 × 23 × 15
29 هو عدد حروف الآية نفسها!
23 هو عدد حروف الآية السابقة لها!
15 هو عدد الآيات التي تأتي بعد هاتين الآيتين حتى نهاية سورة الطّور!

الطّور x الطّور!
سأعرض عليك أمرًا مهمًّا.. فتأمّل الآية: { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} وتأمّل هذا الإيقاع:

حرف الألف تكرّر من بداية سورة الطّور حتى هذه الآية 126 مرّة.
حرف اللَّام تكرّر من بداية سورة الطّور حتى هذه الآية 67 مرّة.
حرف الطاء تكرّر من بداية سورة الطّور حتى هذه الآية 4 مرّات.
حرف الواو تكرّر من بداية سورة الطّور حتى هذه الآية 75 مرّة.
حرف الرّاء تكرّر من بداية سورة الطّور حتى هذه الآية 39 مرّة.
هذه الأحرف الخمسة هي أحرف كلمة { الطّوْر }، وقد تكرّرت من بداية السورة حتى آية التحدِّي 311 مرّة!
باستثناء كلمة { الطّوْر }، فإن عدد كلمات سورة الطّور 311 كلمة!

يتبع القسم الثاني والأخير من المستوى الثاني للتحدي
---------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
يتبع






 
قديم 12-08-17, 11:43 AM   رقم المشاركة : 7
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 5 / ق 2

سلسلة القرآن يتحدى / 5

إعداد الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الثاني للتحدِّي / القسم الثاني والأخير


{ أَحْسَنَ الْحَدِيث }
يبدو أننا دخلنا إلى مسائل رقميّة معقّدة! دعنا إذًا نخرج من هنا على عجل لنستعرض مشاهد أخرى أكثر بساطة!
تأمّل الآية:
{ فَلْيَأْتُوْا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوْا صَادِقِيْنَ (34)}
تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف لفظ { حَدِيْث }:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ح / 6
د / 8
ي / 28
ث / 4
المجموع / 46

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { حَدِيْث } هو 46، وهذا العدد = 23 + 23

وتأمّل هذه الحروف وتكرارها في الآية:

الحرف / تكرارها في الآية
ف / 1
ل / 2
ي / 3
أ / 6
ت / 1
و / 2
ب / 1
ح / 1
د / 2
ث / 2
م / 1
هـ / 1
المجموع / 23

هذه الحروف التي تراها أمامك هي حروف { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ }!
مجموع تكرار حروف { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } في الآية = 23
ولكن لماذا يتجلّى العدد 23 هنا؟
سوف تتعجَّب إذا علمت أن لفظ { حَدِيْث } ورد في القرآن 23 مرّة، بعدد أعوام الوحي!
ورد لفظ { حَدِيْث } في القرآن 23 مرّة في 23 آية!
إذا رتبت آيات { حَدِيْث } بحسب ترتيب المصحف، فإن الآية التي تتوسط هذه الآيات هي:
{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيْثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُوْدُ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِيْنُ جُلُوْدُهُمْ وَقُلُوْبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)} (الزمر)
وكما ترى، فإن الآية رقمها 23، بل هي الآية الوحيدة بين آيات { حَدِيْث } رقمها 23
هذه الآية تقسّم الآيات التي ورد بها لفظ { حَدِيْث } نصفين متساويين 11 آية قبلها، و11 آية بعدها!

المشهد نفسه يتكرّر في هذه الآية من سورة الأنعام، فتأمّل:
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِيْنَ يَخُوْضُوْنَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوْضُوا فِي حَدِيْثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِيْنَ (68)} (الأنعام)
عدد كلمات هذه الآية 23 كلمة، بما يماثل تمامًا عدد أعوام الوحي!
لاحظ كيف تُقسّم كلمة { حَدِيْث } الآية إلى نصفين متساويين 11 كلمة قبلها و11 كلمة بعدها!
عدد حروف الآية 103 أحرف فإذا أضفت إليها العدد 11 نفسه، يكون الناتج 114، بعدد سور القرآن!
تأمّل رقم الآية فهو 68 بما يماثل تمامًا عدد تكرار لفظ { قُرْآن } في القرآن!

تكرّرت حروف { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } في سورة الطور 913 مرّة، وهذا العدد = 83 × 11
83 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأولية رقم 23
ولا تنسَ أن حروف { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } تكرّرت في آية التحدّي 23 مرّة!

حديث "النساء"!
ورد لفظ { حَدِيْث } لأوّل مرّة في سورة النساء.
ترتيب سورة النساء رقم 4، وورد لفظ { حَدِيْث } في سورة النساء 4 مرّات!
ورد لفظ { حَدِيْث } في سورة النساء في 4 آيات مجموع أرقامها 347
وهذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 69، أي 23 × 3
ورد لفظ { حَدِيْث } في سورة النساء 4 مرّات في 4 آيات مجموع كلماتها 100 كلمة!
وهذا العدد = 23 × 4 + 4 + 4

هذه الآيات بها من العجائب الرقميّة ما لا يمكن حصره! ولذلك سوف نكتفي بمقتطفات مقتضبة من هذه الآيات!
فتأمّل هذه الآية من سورة النساء وهي تختتم بلفظ { حَدِيثًا }:
{ أَيْنَمَا تَكُوْنُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِيْ بُرُوْجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُوْلُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُوْلُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلًّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَا لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُوْنَ حَدِيْثًا (78)} (النساء)
عدد كلمات هذه الآية 36 كلمة، ورقمها 78 وحاصل جمعهما = 114 بعدد سور القرآن!
هذه الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 571
وهذا العدد أوّليّ يماثل العام الميلادي الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وسلّم!

وتأمّل..هذه الآية من سورة يوسف:
{ لَقَدْ كَانَ فِيْ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيْثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُوْنَ (111)} (يوسف)
هذه هي آخر آية في سورة يوسف، وعدد كلماتها 23 كلمة، بما يماثل عدد أعوام الوحي!

وتأمّل..
34 هو رقم آية التحدِّي في سورة الطّور، والعدد 1156 يساوي 34 × 34
وبعد 1156 آية من بداية المصحف مباشرة تأتي هذه الآية من سورة الأعراف:
{ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوْحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُوْنَ (203)} (الأعراف)
هذه الآية كما ترى، فإنها تتحدّث عن الوحي، وعدد كلماتها 23 كلمة!
لاحظ كيف تُقسّم كلمة { يِوْحَى } الآية إلى نصفين متساويين 11 كلمة قبلها، و11 كلمة بعدها!
وتأمّل كيف يقسم الحرف الأوّل من كلمة { يِوْحَى } الآية إلى نصفين متساويين 44 حرفًا قبله، و44 حرفًا بعده!
عدد حروف هذه الآية 89 حرفًا!
فإذا أضفت العدد 25 إلى عدد حروف الآية وهو 89 حرفًا يكون الناتج 114
وإذا أضفت العدد 25 إلى رقم الآية نفسها وهو 203 يكون الناتج 114 + 114
فما هو سر العدد 25؟
سورة الأعراف نفسها سوف تجيب عن هذا السؤال!

انتقل إلى الآية رقم 25 في سورة الأعراف وهي تخبرك!
{ قَالَ فِيْهَا تَحْيَوْنَ وَفِيْهَا تَمُوْتُوْنَ وَمِنْهَا تُخْرَجُوْنَ (25)} (الأعراف)
هذه الآية عدد كلماتها 7 كلمات، بما يماثل ترتيب سورة الأعراف في المصحف!
الأهم من ذلك أن هذه الآية عدد حروفها 34 حرفًا!
بل هي أوّل آية في سورة الأعراف عدد حروفها 34 حرفًا!
وتذكر أن الآية 203 من سورة الأعراف تأتي بعد 1156 آية من بداية المصحف!
وهذا العدد يساوي 34 × 34
والأعجب من ذلك هو ترتيب الآية رقم 25 من سورة الأعراف من بداية المصحف فهو 979
وهذا العدد = 89 × 11

25 خطوة إلى الخلف
إذا انتقلنا من 203 من سورة الأعراف 25 آية إلى الخلف فسوف نجد أنفسنا أمام هذه الآية:
{ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُوْنَ (178)} (الأعراف)
وكما ترى، فإن رقم هذه الآية 178، وهذا العدد = 89 × 2
مع الانتباه إلى أن عدد حروف الآية 203 من سورة الأعراف 89 حرفًا!

يبدو أننا توغلنا كثيرًا
في نسيج رقميّ لا نهاية له!
هيا إذًا نعجِّل بالخروج.. ولكن من أين نخرج؟!
سوف أدلَّك إلى أقرب الطرق!

مريم والطّور
هل تذكر من أين دخلنا إلى هذا المستوى من مستويات التحدِّي؟
لقد دخلنا من خلال هذه الآية من سورة مريم:
{ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطّوْرِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)} (مريم)
الآية رقمها 52، وسورة الطّور ترتيبها في المصحف رقم 52
الآية عدد كلماتها 7 كلمات، وسورة الطّور عدد آياتها 49 آية أي 7 × 7

دعني أعرض عليك ما هو أعجب من ذلك كلّه!
فتأمّل الآية مرّة أخرى: { فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)}
من بداية سورة الطّور حتى نهاية هذه الآية تكرّر حرف النون 77 مرّة!
من بداية سورة الطّور حتى نهاية هذه الآية تكرّر حرف الواو 77 مرّة!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { الطُّوْر } الخمسة 77
حرف النون هو الحرف رقم 25، وحرف الواو هو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية!
مجموع ترتيب الحرفين في قائمة الحروف الهجائية = 52، وهذا هو ترتيب سورة الطّور في المصحف!

أحرف مريم
تكرّرت أحرف مريم الثلاثة (م ر ي) في سورة مريم 766 مرّة.
وتكرّرت أحرف مريم الثلاثة (م ر ي) في سورة الطّور 290 مرّة.
الفرق بين مجموع تكرار أحرف { مَرْيَم } في السورتين 476، وهذا العدد = 34 × 14
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
34 هو رقم آية التحدّي في سورة الطور!

نقطة الدخول ونقطة الخروج!
مثلما دخلنا إلى هذا المستوى من خلال سورة مريم سوف نخرج من خلالها أيضًا!
وقد رأينا في المشاهد السابقة ألوانًا من النظم الرقميّ لحروف القرآن وكلماته وآياته وسوره!
وقبل أن نتعجَّل بالخروج من هذا المستوى، أودّ أن أسألك:
هل يستطيع المكذِّبون بهذا القرآن أن { يَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } في نظمه الرقمي المحكم؟
وقبل أن تجيب عن هذا السؤال دعني أخبرك شيئًا مهمًّا!
لا تعتقد أن النظم الرقمي المحكم الذي رأيت جانبًا يسيرًا جدًّا منه يتوقف عند الحرف! بل الأمر أعمق من ذلك بكثر!

ميزان التحدِّي في الطّور!
لولا خشيتي عليك الملل لكنت عرضت عليك لوحة رقميّة رائعة لعلامات التشكيل والتنقيط في سورة الطّور!
ولكن لا بأس أن أعرض عليك هذا الميزان على مستوى آية التحدِّي وحدها، فتأمّل:




تأمّل دقة النظم القرآني العظيم!
هل كان أحد يتصوّر من قبل أن علامات التشكيل والتنقيط جاءت في القرآن وفق نظام رقمي محكم!
لقد نزل القرآن العظيم ملفوظًا على أمّة أُميَّة برعت في علم اللّغة وصناعة الكلام!
وعندما خطّه كتّاب الوحي أثبتوه من دون تشكيل ولا تنقيط!
وعندما تمّ تشكيله وتنقيطه بعد عقود كان لا بدّ من أن تأتي علامات التشكيل والتنقيط وفق نظام محكم!
لأن هذه العلامات ما وضعت إلا لضبط ألفاظ القرآن المنضبطة أصلًا بميزان الوحي!
فالأمر أعجب وأعظم مما كان يتصوّر!
لذلك دعنا نطوِ هذه الصفحة لننتقل بعدها إلى المستوى الثالث من مستويات التحدِّي!
في هذا المستوى من مستويات التحدِّي، سوف يتدرّج القرآن للمطالبة بعشر سور فقط بدلًا من 114 سورة!

فهل أنت مستعد لهذه الوثبة الكبرى؟ هيا بنا إذًا..
--------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع المستوى الثالث للتحدي






 
قديم 13-08-17, 10:49 PM   رقم المشاركة : 8
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 6

سلسلة القرآن يتحدى / 6

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الثالث للتحدِّي


الأمر أصعب مما يتوهم المكذِّبون بهذا القرآن! لقد رأينا في المستوى الأوّل كيف جاء التحدِّي بمثل القرآن العظيم كاملًا:
{ قُل لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)

ورأينا كيف تدرّج القرآن وطالب المكذِّبين به بأن يأتوا بمثله، من غير تحديد قدر معيّن:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ تَقَوَّلَهُ بَل لَا يُؤْمِنُوْنَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيْثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِيْنَ (34)} (الطّور)

والآن سوف نرى كيف يتدرّج القرآن أكثر من ذلك، ويطالب المكذِّبين به بأن يأتوا بعشر سور مثله:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِن دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)

{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ }!
وفي هذا القول بيان لِلَوْنٍ آخر من المصادمة! فقالوا: إن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم قد افترى هذا القرآن!
والافتراء هو الكذب المتعمَّد! ولما كان الأمر كذلك فقد جاء ردّ القرآن بمنتهى البساطة:
{ فَأْتُوْا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوْا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ }!
إن القرآن يتألف من 114 سورة فأتوا أنتم أيها المكذِّبون به، ومن تستعينون به { بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ }!
وإن لم تفعلوا، ولن تفعلوا، فمعنى ذلك أن القرآن ليس افتراءً كما تزعمون!
لقد فشل الأوّلون من المكذِّبين بأنْ يأتُوا بعشر سُوَر من مثل القرآن في بيانه الآسر، وقوة فصاحته وأسرار معانيه! فهل يا ترى يستطيع المكذِّبون به في زماننا هذا أن يأتوا بمثل عشر سُوَر من القرآن، في نظمه الرقمي المحكم؟! وهل يقبلون هذا التحدِّي؟!

التحدِّي بعشر سور!
هيا بنا نرى لونًا جديدًا من المنازلة! موضوع التحدِّي هذه المرّة { بِعَشْرِ سُوَرٍ }!
{ أَمْ يَقُولُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)

قبل أن نتوغّل في موضوع الآية دعني أتوقف معك قليلًا عند العدد 10
هذا العدد ورد ذكره في القرآن 9 مرّات!
ورد العدد 10 قبل آية هود 5 مرّات.
وفيما يلي السور الخمس التي ورد فيها العدد 10

السورة / ترتيبها / عدد آياتها
البقرة / 2 / 286
المائدة / 5 / 120
الأنعام / 6 / 165
الأعراف / 7 / 206
هود / 11 / 123
المجموع / 31 / 900

تَأمّل..
مجموع تراتيب السور الخمس 31، وهو عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
ترتيب سورة هود في المصحف هو العدد 11 نفسه!
مجموع آيات السور الخمس 900، وهذا العدد = 10 × 10 × 9
وتذكر أن العدد 10 ورد ذكره في القرآن 9 مرّات!
وتذكر أن آية التحدِّي في سورة هود عدد كلماتها 18 كلمة، أي 9 + 9
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)

تأمّل..
جاء أوّل ذكر للعدد 10 بعد آية التحدِّي بعشر سور في هذه الآية:
{ يَتَخَافَتُوْنَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)} (طه)
جاء في سورة طه وهي السورة التي ترتيبها رقم 20 في المصحف، وهذا العدد = 10 + 10
لاحظ وجه الشبه بين رقمي الآيتين 13 و103 وكلاهما عدد أوّليّ!
الفرق بينهما 90، وهذا العدد = 10 × 9
وهو بذلك يشير إلى أن العدد 10 ورد ذكره في القرآن 9 مرّات!

تأمّل هذه العجائب:
ترتيب سورة طه يشير إلى العدد 10
آية سورة طه عدد حروفها 27 حرفًا، والعدد 27 هو ترتيب العدد 103 في قائمة الأعداد الأوّليّة! وهذا هو رقم الآية!
آية سورة طه عدد كلماتها 6 كلمات، والرقم 6 هو ترتيب العدد 13 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
والعدد 13 هو رقم آية التحدِّي في سورة هود!
لاحظ كيف يوظّف القرآن ترتيب الأعداد الأوّليّة بشكل مذهل!
فمثل هذه الحقائق تبهت المكذِّبين بهذا القرآن لأنها تقدّم الدليل الحاسم على أنه من عند اللَّه!

كيف يَقُولُونَ افْتَرَاه؟!!
تأمّل كيف يعالج القرآن الأعداد الأوّليّة!
ولماذا ظلّت الأعداد الأوّليّة حتى الآن لغزًا يحيّر العالم؟!
وتأمّل كيف يتعامل معها بمنتهى الدقة والإتقان!
تأمّل كيف هو عجيب نظم القرآن العظيم، وتأمّل كيف هو أعجب منه أولئك الذين { يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }!
إن في ذلك رسالة واضحة، وردًّا حاسمًا للذين يقولون بافتراء القرآن!
فهل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم عالمًا بسلوك الأعداد الأوّليّة، ولذلك وظّفها في نظم القرآن بهذه الطريقة المدهشة!
وهل في كتب الأوّلين أي معالجة للأعداد الأوّليّة بهذه الدقة وبهذا الإتقان؟!
إذًا من أين أتي مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم بهذا القرآن؟!
هذا السؤال موجّه إلى المكذِّبين بهذا القرآن العظيم الذين ما زالوا { يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }!

فتأمّل..
من بين الآيات التي ورد فيها العدد 10 تأمّل هذه الآيات الثلاث، وهي متسلسلة حسب ترتيب المصحف:
{ وَوَاعَدْنَا مُوْسَى ثَلَاثِيْنَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِيْنَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوْسَى لِأَخِيْهِ هَارُوْنَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ولَا تَتَّبِعْ سَبِيْلَ الْمُفْسِدِيْنَ (142)} (الأعراف)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)
{ يَتَخَافَتُوْنَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)} (طه)

الآية الأولى رقمها 142، وهذا العدد = 13 + 13 + 13 + 103
13 هو رقم آية التحدّي، و 103 هو رقم الآية التالية لها!
الآية الأولى رقمها 142، والثانية رقمها 13، والفرق بينهما 129
مجموع أرقام الآيات الثلاث 258، وهذا العدد = 129 + 129

التكرار الثاني للعدد 10
تأمّل أين جاء التكرار الثاني للعدد 10 بعد آية التحدِّي بعشر سور:
{ قَالَ إِنِّي أُرِيْدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيْدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِيْنَ (27)} (القصص)
تأمّل رقم الآية! إنه العدد 27 نفسه!
ولا تنسَ أن اسم اللَّه ورد في سورة القصص 27 مرّة!
وتذكر أن عدد حروف هذه الآية 110 أحرف، وهذا العدد = 10 × 10 + 10
عدد كلمات الآية 29 كلمة، وهذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 10
تناسق عجيب!
هذه الآية رقمها 27، ووردت في السورة التي ترتيبها رقم 28، والآية نفسها عدد كلماتها 29 كلمة!
تأمّل وتعجَّب: 27 – 28 – 29
والعجيب أن العدد 10 سوف يرد للمرّة التالية والأخيرة في القرآن في سورة عدد آياتها 30 آية!
لتكتمل بذلك السلسلة: 27 – 28 – 29 – 30

التكرار الأخير
تأمّل أين جاء العدد 10 للمرّة الأخيرة في المصحف:
{ وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} (الفجر)
جاء في سورة الفجر.. السورة التي عدد آياتها 30 آية!
والعجيب أن هذه الآية ترتيبها رقم 242 من نهاية المصحف!
وهذا العدد = 11 × 11 + 11 × 11
والعدد 11 هو ترتيب سورة هود حيث وردت آية التحدِّي بعشر سور!
الأعجب من ذلك هو أحرف الآية نفسها: { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} (الفجر)
فتأمّل الترتيب الهجائي لأحرف الآية:

الحرف / ترتيبه الهجائي
و / 27
ل / 23
ي / 28
ا / 1
ع / 18
ش / 13
ر / 10
المجموع / 120

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} هو 120، وهذا العدد = 10 × 12
تأمّل كيف تجلَّى العدد 10، وهو يشير إلى اللَّيالي{ وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}!
وتأمّل كيف تجلَّى العدد 12، وهو يشير إلى عدد ساعات اللَّيل!
وساعات اليوم 24 ساعة قد درج البشر على تقسيمها إلى 12 ساعة نهارية، و12 ساعة ليلية!
وقد جاء ترتيب سورة الفجر في المصحف رقم 89
وهذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 24
وجاء عدد آيات سورة الفجر 30 آية بعدد أيام الشهر!
وكما تُلاحظ، فإن هناك حرفًا واحدًا فقط تكرّر في الآية، وهو حرف اللَّام.

والآن تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} جميعها بما في ذلك اللَّام المكرّر:

الحرف / ترتيبه الهجائي
و / 27
ل / 23
ي / 28
ا / 1
ل / 23
ع / 18
ش / 13
ر / 10
المجموع / 143

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} جميعها فهو 143، وهذا العدد = 11 × 13
11 هو رقم ترتيب سورة هود في المصحف!
13 هو رقم آية التحدّي بعشر سور في سورة هود!

مرونة الأرقام القرآنية!
ما يميّز ظاهرة العلاقة الرياضية في ترتيب القرآن أنها علاقة غنية متجدّدة متشابكة متعددة! إذا تأمّلتها من أي زاوية رأيت دقة وإحكامًا وتناسقًا ونظامًا بديعًا! وإذا تأمّلتها من زاوية أخرى تجلّى لك من خلالها وجه جديد من الدقة والإحكام!
فعندما اعتبرنا أحرف { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} غير المكرّرة فقط تجلى لنا النمط 10 × 12
وعندما اعتبرنا أحرف { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} جميعها المكرّرة وغير المكرّرة تجلى لنا النمط 11 × 13
وهذا الأمر يجعل آلية اختيار أرقام القرآن على هذا النحو أمرًا خارجًا عن قدرة البشر!
فالعقل البشري مهما بلغ من العبقرية والذكاء فلن يستطيع أن يحاكي النظم القرآني في أقل جانب من جوانبه!

ورد العدد 10 بعد سورة هود في ثلاث سور:

السورة / ترتيبها / عدد آياتها / المجموع
طه / 20 / 135 / 155
القصص / 28 / 88 / 116
الفجر / 89 / 30 / 119
المجموع / 137 / 253 / 390

مجموع تراتيب السور الثلاث = 137
مجموع تراتيب السور الثلاث وآياتها = 390

انتقل إلى آخر موضع يرد فيه العدد 10 في المصحف: { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} (الفجر)
احسب الكلمات ابتداءً من { عَشْرٍ } حتى نهاية السورة تجد أن مجموعها = 137 كلمة!
مجموع تراتيب السور الثلاث وآياتها 390، وهذا العدد = 3 × 10 × 13
3 هو عدد السور!
10 هو العدد الذي ورد في هذه السور!
13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!

توقّف وتأمّل!
توقف عند العدد 390 ولا تغادره!
إذا تدبّرت سورة هود فستجد أن هناك آية أخرى بدأت بقوله تعالى { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }، فتأمّل:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيْءٌ مِمَّا تُجْرَمُوْنَ (35)} (هود)

من بداية الآية الأولى حتى نهاية الآية الثانية 390 كلمة!
بين هاتين الآيتين من سورة هود هناك 360 كلمة، وهذا العدد = 10 × 9 × 4
مجموع كلمات هاتين الآيتين 30 كلمة، وهذا العدد = 10 × 3

وحدة بداية الآيات!!
الأمر أعجب من ذلك بكثير!
الآية الأولى تبدأ بقوله تعالى { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ } وكذلك الآية الثانية أيضًا!
من بداية الآية الأولى حتى نهاية الآية الثانية 23 آية!
مجموع أرقام هذه الآيات نفسها 552، وهذا العدد = 23 × 23 + 23
العدد 23 يماثل عدد أعوام الوحي!
ولكن الأعجب من ذلك هو مجموع حروف هذه الآيات!
مجموع حروف هذه الآيات 1596 حرفًا، وهذا العدد = 114 × 14
114 هو عدد سور القرآن!
14 هو عدد الحروف المقطَّعة، وهو أيضًا عدد الحروف غير المقطَّعة!
تأمّل هذه الدقة في نظم القرآن وعلى مستوى الحرف الواحد!
إذا زادت هذه الآيات حرفًا واحدًا أو نقصت حرفًا واحدًا يختلّ هذا الميزان!
تأمّل كيف اجتمع العدد 114 مع العدد 23
الأوّل يمثل عدد سور القرآن، والثاني يمثل عدد أعوام الوحي التي تنزَّل خلالها!
تأمّل جيِّدًا مدلول العددين 114 و23 في مقابلة صدر الآيتين { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم نظامه الرقمي لتعزيز المعنى البياني!

أحرف { قُرْآن }
هناك ما هو أعجب من ذلك كلّه!
تذكّر.. الآية الأولى تبدأ بقوله تعالى { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ } وكذلك الآية الثانية أيضًا!
من بداية الآية الأولى حتى نهاية الآية الثانية..
تكرّر حرف القاف 26 مرّة.
وتكرّر حرف الرّاء 63 مرّة.
وتكرّر حرف الألف 306 مرّات.
وتكرّر حرف النون 157 مرّة.
هذه الأحرف الأربعة هي أحرف لفظ { قُرْآن }، وقد تكرّرت في هذه الآيات 552 مرّة!
هل تذكر هذا العدد 552؟!
إنه مجموع أرقام الآيات نفسها أليس كذلك؟
مرة أخرى، فإن العدد 552 يساوي 23 × 23 + 23

13 × 10
حرف اللَّام تكرّر في هذه الآيات نفسها 181 مرّة.
وبذلك يمكنك أن تستنتج أن أحرف لفظ { القرآن } تكرّرت في هذه الآيات 733 مرّة!
العدد 733 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 130
وهذا الأخير = 13 × 10
13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!
10 هو عدد السور المتحدَّى بها!

مُعجز بكل الوجوه!
الآن ما رأي الذين يتوهّمون أن القرآن العظيم معجز من خلال الرسم العثماني للمصحف دون غيره؟!
إن مجموع حروف هذه الآيات بحسب الرسم العثماني ينقص 18 حرفًا عن مجموعها بحسب قواعد الإملاء الحديثة! أما مجموع كلمات هذه الآيات بحسب الرسم العثماني، فينخفض 5 كلمات إلى 385 كلمة! وبرغم ذلك يظل النظم القرآني وفق الرسم العثماني دقيقًا ومحكمًا، وله وجه آخر غير هذا الوجه!
فتأمّل على سبيل المثال العدد 385 فهو يساوي 11 × 35
11 هو ترتيب سورة هود في المصحف، و35 هو رقم الآية الأخيرة في المجموعة!

التحدِّي بعشر سور.. بعد عشر سور!
نعود إلى آية التحدِّي في سورة هود:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)
إن سورة هود التي وردت فيها آية التحدِّي بعشر سور تأتي بعد 10 سور من بداية المصحف!
أول آية من سورة هود عدد كلماتها 10 كلمات:
{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيْمٍ خَبِيْرٍ (1)}
وسورة هود التي وردت فيها آية التحدِّي بعشر سور عدد آياتها 123 آية!
وهذا العدد = 114 + 9
114 هو عدد سور القرآن!
9 هو تكرار العدد 10 في القرآن!

تأمّل وتعجّب!
آية التحدِّي بعشر سور تأتي قبل 110 آيات من نهاية سورة هود!
والعدد 110 يساوي 10 × 10 + 10
انظر إلى العدد 110 نظرة أخرى، فهو يساوي 10 × 11
11 هو ترتيب سورة هود في المصحف!
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها!

10 يتكرّر 9 مرّات!
تكرّر العدد 10 في القرآن 9 مرّات!
فإذا تأمّلت موقع الآية رقم 9 في سورة هود تجد أن ترتيبها من بداية المصحف هو 1482
وهذا العدد = 114 × 13
114 هو عدد سور القرآن!
13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!

تأمّل..
الآية رقم 9 من سورة هود عدد كلماتها 11 كلمة، والعدد 11 هو ترتيب سورة هود في المصحف!
الآية رقم 10 من سورة هود عدد كلماتها 13 كلمة، والعدد 13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!
آخر آية في سورة هود ترتيبها من بداية المصحف رقم 1596
وهذا العدد = 114 × 14

ترتيب { بِعَشْرِ }
تأمّل آية التحدِّي:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)}
وردت كلمة { سُوَرٍ } بالجمع مرّة واحدة في القرآن وفي هذه الآية تحديدًا!
المُتحدَّى به في الآية 10 سور، وورد ذكر هذا العدد 9 مرّات في القرآن!
وردت كلمة { سُورَة / سُوَرٍ } بالمفرد والجمع في القرآن 10 مرّات في 9 آيات!
وردت كلمة (سورة) بالمفرد في القرآن 9 مرّات!
السورة التي ورد فيها أكبر تكرار لكلمة { سُورَة } هي سورة التوبة، وترتيبها في المصحف رقم 9
السورة الوحيدة التي تبدأ بكلمة { سُورَة } هي سورة النور، وعدد كلمات الآية الأولى منها 9 كلمات!

توقف عند كلمة { بِعَشْرِ } في آية التحدّي!
كم تتوقع أن يكون ترتيب هذه الكلمة من بداية سورة هود؟!
كلمة { بِعَشْرِ } هي الكلمة رقم 207 من بداية سورة هود، وهذا العدد يساوي 9 × 23
23 عدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 9
كلمة { بِعَشْرِ } ترتيبها من بداية السورة هو الرقم 9 مضروبًا في العدد الأوّليّ الذي ترتيبه رقم 9
والرقم 9 هو تكرار العدد 10 في القرآن!
فتأمّل كيف يعالج القرآن قضية الأعداد الأوّليّة!
إن التوفيق بين العدد الأوّليّ، وترتيبه في معالجة رياضية واحدة يعدّ من أصعب الأمور في علم العدد، وأكثرها تعقيدًا، ويستعصي ذلك على أفضل البرامج الإلكترونية الرياضية!

10 و 9
تأمّل هذه المعطيات:
العدد 10 ورد ذكره في القرآن 9 مرّات.
في سورة هود تحدّى القرآن المكذِّبين به أن يأتوا بـ (10) سور مثله.
أوّل آية من سورة هود عدد كلماتها 10 كلمات:
{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيْمٍ خَبِيْرٍ (1)}
الآية الثانية من سورة هود عدد كلماتها 9 كلمات:
{ أَلَّا تَعْبُدُوْا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِيْ لَكُمْ مِنْهُ نَذِيْرٌ وَبَشِيْرٌ (2)}
في سورة هود هناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 10 كلمات!
وفي المقابل هناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 9 كلمات!
تأمّل..
في سورة هود هناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 9 كلمات!
مجموع كلمات هذه الآيات العشر هو 90 كلمة، وهذا العدد = 10 × 9
يشير النمط (10 × 9) إلى أن العدد 10 ورد ذكره في القرآن 9 مرّات!
مجموع أرقام هذه الآيات هو 733
وهذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 130، وهذا الأخير = 10 × 13
13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها!
الآية رقم 121 في سورة هود عدد كلماتها 9 كلمات، والعدد 121 = 11 × 11
الآية رقم 100 في سورة هود عدد كلماتها 9 كلمات، والعدد 100 = 10 × 10
الآية رقم 99 في سورة هود عدد كلماتها 9 كلمات، والعدد 99 = 9 × 11
الآية رقم 90 في سورة هود عدد كلماتها 9 كلمات، والعدد 90 = 9 × 10
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها، و9 هو تكرار العدد 10 في القرآن، و11 هو ترتيب سورة هود!
الآية رقم 9 في سورة هود عدد كلماتها 11 كلمة، والعدد 11 هو رقم ترتيب سورة هود في المصحف!
الآية رقم 10 في سورة هود عدد كلماتها 13 كلمة، والعدد 13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!
تأمّل..
ترتيب سورة هود في المصحف رقم 11، وهناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 11 كلمة!
مجموع كلمات هذه الآيات العشر هو 110 كلمات، وهذا العدد = 10 × 11
11 هو ترتيب سورة هود في المصحف!
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها!
انظر مرّة أخرى إلى العدد 110، فهو يساوي 10 × 10 + 10
ونظرة ثالثة إلى العدد 110، فهو يساوي 11 × 11 – 11
تأمّل مرونة الأعداد القرآنية وسهولة تشكيلها وتحويرها لتناظر كل الأوجه!
مجموع أرقام هذه الآيات هو 461، وهذا العدد أوّليّ أيضًا، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 89
89 هو ترتيب سورة الفجر في المصحف، حيث ورد آخر ذكر للعدد 10 هناك: { وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
تأمّل العدد 461 مرّة أخرى، فإنه يساوي 10 × 10 + 19 × 19
العدد 19 = 10 + 9، وهذا النمط الرياضي يشير إلى أن العدد 10 ورد ذكره في القرآن 9 مرّات!

تأمّل وتعجَّب!
المُتحدَّى به 10 سور من مثل القرآن العظيم.
ورد لفظ { سُورَة } بالمفرد والجمع في القرآن 10 مرّات في 9 آيات!
ورد العدد 10 في القرآن الكريم 9 مرّات!
سورة هود يأتي ترتيبها في المصحف بعد 10 سور من بدايته!
أوّل آية في سورة هود عدد كلماتها 10 كلمات!
الآية الثانية عدد كلماتها 9 كلمات!
في سورة هود تحدَّى القرآن المكذِّبين به أن يأتوا بـ (10) سور مثله!
في سورة هود هناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 9 كلمات!
وفي المقابل هناك 10 آيات عدد كلمات كل منها 10 كلمات!

إلتقاء آيتي للتحدِّي!
تأمّل آية التحدِّي مرّة أخرى:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (13)} (هود)
هذه الآية عدد كلماتها 18 كلمة، وقد تحدّت المكذِّبين بأن يأتوا بـ (10) سور.
وباستثناء هذه الآية هناك 10 آيات في سورة هود عدد كلمات كل منها 18 كلمة!
مجموع أرقام هذه الآيات العشر 704، وهذا العدد = 88 × 8
وهكذا تشير هذه المجموعة من الآيات إلى آية التحدِّي الكبرى في سورة الإسراء:
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88)} (الإسراء)

وبما أن آية التحدِّي بمثل هذا القرآن قد تجلّت لنا فلنا أن نتساءل:
ما هي المسافة بين آية التحدِّي { بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } وآية التحدِّي { بعشر سُوَرٍ مِّثْلِهِ
تأمّل..
آية التحدِّي { بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ } في سورة الإسراء ترتيبها من بداية المصحف هو 2117
آية التحدِّي { بعشر سُوَرٍ مِّثْلِهِ } في سورة هود ترتيبها من بداية المصحف هو 1486
إذًا بين آيتي التحدِّي في سورتي الإسراء وهود هناك 630 آية، وهذا العدد = 10 × 63
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها في سورة هود!
63 هو عدد أعوام عمر النبي صلى الله عليه وسلّم!
ماذا يعني لك ذلك؟
إذا بدأت العدّ من آية التحدِّي في سورة الإسراء، فإن آية التحدِّي في سورة هود ترتيبها رقم 632
تأمّل العدد 632 جيِّدًا! إنه العام الميلادي الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلّم!

تأمّل وتعجّب!
جمعت المسافة بين آيتي التحدِّي في سورتي هود والإسراء عمر النبي صلى الله عليه وسلّم، وهو 63 عامًا قمريًا والتاريخ الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلّم الذي يصادف عام 632 ميلادية!

رأيت بنفسك.. فاحكم!
لقد رأيت كيف وضعنا أمامك كل شيء كما هو بكل شفافية!
والآن ليس لدينا تعليق على هذه النتائج وإنما نترك لك الأمر لتحكم أنت بنفسك!
تأمّل كيف جاء هذا النظام العُشاري المحكم في سورة هود!
وتأمّل كيف رافقه ولازمه نظام تُساعي في السورة نفسها!
وتأمّل كيف تكرّر العدد 10 في القرآن 9 مرّات!
وتأمّل كيف انطلق النظامان معًا من أوّل آيتين من آيات السورة!
الآية الأولى في السورة عدد كلماتها 10 كلمات، والآية الثانية عدد كلماتها 9 كلمات!
وكما بدأت السورة بآيتين مجموع كلماتهما 19 كلمة، فقد خُتمت بآيتين مجموع كلماتهما 19 كلمة!
وتأمّل كيف جاء ترتيب سورة هود بعد 10 سور من بداية المصحف!
وتأمّل كيف تحدَّت سورة هود المكذِّبين بهذا القرآن بأن يأتوا بـ (10) سور مثله!
كل هذا ولا يزال بعضهم حتى زماننا هذا { يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }!
فما رأيك أنت فيمن يقول بالافتراء؟!

"مريم" تدخل مضمار التحدِّي!
ننتقل الآن إلى محطة خارجية قصيرة.
جاء ذكر العدد 10 في القرآن 9 مرّات.
سورة مريم ترتيبها في المصحف رقم 19، وهذا العدد = 10 + 9
فتأمّل هذه الآية من سورة مريم:
{ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)} (مريم)
كما ترى، فإن هذه الآية رقمها 90، وهذا العدد = 9 × 10
ترتيب هذه الآية من نهاية سورة مريم رقم 9، وعدد كلمات الآية نفسها 9 كلمات!
ولكن الأهم من ذلك كلّه هو ترتيب هذه الآية من بداية المصحف، وهو 2340
العدد 2340 يساوي 10 × 13 × 18
10 هو عدد السور المُتحدَّى بها!
13 هو رقم آية التحدِّي بعشر سور!
18 هو عدد كلمات آية التحدِّي بعشر سور!

عجائب نظم الحروف
لقد حاولت جاهدًا أن أغضّ النظر عن موضوع نظم الحروف هنا تجنبًا للاطناب! ولكن بما أننا قد تطرّقنا له فلا بأس من جانب من عجائب نظمها هنا.. فتأمّل:
حرف الرّاء هو الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية!
سورة هود ترتيبها رقم 11 في المصحف، وهناك 11 آية في سورة هود تنتهي بحرف الرّاء!
أوّل آية في سورة هود تنتهي بحرف الرّاء هي الآية التي ترتيبها رقم 70 في قائمة الآيات التي تنتهي بحرف الرّاء من بداية المصحف، وآخر آية تنتهي بحرف الرّاء في سورة هود ترتيبها رقم 80 في قائمة الآيات التي تنتهي بحرف الرّاء من بداية المصحف، ومجموع العددين 70 + 80 يساوي 150
وسوف تتعجَّب إذا علمت أن الآيات التي تنتهي بحرف الرّاء في سورة هود مجموع كلماتها 150 كلمة!
وهذا يعني ببساطة أن موقع أي آية في المصحف، وعدد كلماتها وهوية حروفها محدَّدة بتدبير وإحكام!

زحام العجائب!
تأمّل ازدحام المعطيات الرقميّة في المشهد القرآني الواحد!
وتأمّل كيف يحمّل النظام الرقمي القرآني العدد الواحد أكثر من مدلول!
وتأمّل كيف يأخذ النظم القرآني في الحسبان ترتيب الكلمة وترتيب الآية وترتيب السورة!
وتأمّل كيف يأخذ في الحسبان ترتيب أحرف الكلمة نفسها في قائمة الحروف الهجائية!
وتأمّل كيف يأخذ في الحسبان ترتيب الأعداد في قائمة الأعداد الأوّليّة!
كل ذلك في تناسق عجيب ومدهش، لا يتناقض، ولا يتعارض بعضه مع بعض! وكل ذلك لا يؤثر في بنية الكلمة وفصاحتها!
وكل ذلك ولا يزال بعضهم حتى زماننا هذا { يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }!

ولا يزال القرآن حتى زماننا هذا يتحدَّاهم.. { فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ }!
عشر سور فقط... لا يهم حجمها طويلة أو قصيرة.. صادقة أو مفتراة!
---------------------------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة

يتبع المستوى الرابع للتحدي






 
قديم 14-08-17, 03:48 PM   رقم المشاركة : 9
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 7

سلسلة القرآن يتحدى / 7

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الرابع للتحدِّي


رأينا في المستوى الثالث للتحدّي كيف زعم المكذِّبون أن القرآن من تأليف مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم. ورأينا كيف جاء ردّ القرآن حاسمًا ومتحدِّيًا لهم بأن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات! ووقفنا على جوانب متعددة من روائع النسيج الرقمي القرآني التي تؤكد استحالة تحقيق هذا المطلب!
والآن أنتقل بك إلى المستوى الرابع من مستويات التحدِّي!

سوف يتدرّج القرآن هذه المرّة في مطالبته من عشر سور إلى سورة واحدة فقط! فهل أنت مستعد لهذه الوثبة الكبرى؟ هيّا بنا إذًا نزيح الستار عن هذا المشهد..

الانتظار 14 قرنًا!
نتأمّل معًا هذه الآية:
{ وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
لقد انتظرنا المكذِّبين بهذا القرآن أكثر من 14 قرنًا أن يأتونا بسورة من مثل هذا القرآن، فلم يستطيعوا!
ولا يزال التحدِّي قائمًا.. { فَأْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِن مِثْلِهِ}!
إنه يتحدَّاهم في سورة واحدة فقط.. فتأمّل هذه الثقة المطلقة! سبحانك ربي!
هذه الثقة التي لا يمكن أن تتأتى لأي أحد مهما بلغ.. سوى اللَّه عزّ وجلّ!
تخيّل أنك تُؤلّف كتابًا ثم تتحدَّى غيرك أن يأتي بمثل صفحة واحدة فقط من مثل ما أتيت به أنت!
إن من عدله سبحانه وتعالى ولطفه ورحمته بالناس أجمعين أن يريهم في كل شيء آية تدلّ على عظمته!
فمنهم من تستوقفه تلك الآيات وتكون سببًا في هدايته، ومنهم من يظل يكابر من بعد ما تبيّن له الحق!

0.013% من القرآن!
إلى المكابرين والمعاندين والمرتابين..إن كنتم ما زلتم عند رأيكم الأوّل تزعمون بأن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم قد افترى هذا القرآن، فأتوا أنتم بمثل سورة واحدة فقط تماثل القرآن في بلاغته وفصاحته وهدايته وقوة تأثيره ونظمه الرقمي المعجز!
سورة الكوثر هي أقصر سور القرآن!
آية واحدة من آيات القرآن وهي آية الدين عدد كلماتها 129 كلمة، وهذا العدد = 43 × 3
تخيّل.. سورة بأكملها وهي سورة الكوثر تتضمّن 3 آيات مجموع حروفها = 43 حرفًا!
عدد حروف سورة الكوثر 43 حرفًا، وهي بذلك تمثل 0.00013 فقط من مجموع حروف القرآن!
عدد كلمات هذه السورة 10 كلمات، وعدد كلمات القرآن 77800 كلمة!
وهذا يعني أن عدد كلمات سورة الكوثر تمثل أيضًا 0.00013 من مجموع كلمات القرآن!
وبلغة الأرقام فإن القرآن يتحدّى المكذبين بأن يأتوا بما يعادل 0.013% فقط منه!
أي أن القرآن يطالبهم بأن يأتوا بكلمة واحدة فقط مقابل كل 7777 كلمة من كلمات القرآن!
فهل يقبلون هذا التحدِّي؟! نحن في انتظارهم، ولهم ما شاؤوا من الوقت! ولهم أن يستعينوا على ذلك بمن شاؤوا، وبما شاؤوا!
ومن المناسب أن نعرض عليهم هنا ملامح عامة من بديع نظم أقصر سور القرآن!

بدائع نظم الكوثر!
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
تأمّل معاني هذه السورة فهي أصغر سور القرآن، وهي بشرى من اللَّه عزّ وجلّ لعبده ونبيه مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم فذكر أنه أعطاه الكوثر، وهو حوض أو نهر في الجنَّة، وقد وصفه اللَّه بالكثرة لعظم قدره ولما فيه من الخير الكثير، وترد عليه أمة المصطفى صلى الله عليه وسلّم يوم القيامة، ونسأله سبحانه الكريم المنّان أن يجعلني وإياك منهم.

تأمّل وتعجَّب!
عدد كلمات سورة الكوثر 10 كلمات!
الآية الأولى تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
الآية الثانية تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
الآية الثالثة تضمّنت من الحروف الهجائية 10 أحرف!
أكثر الحروف تكرارًا في السورة هو حرف الألف وقد تكرّر فيها 10 مرّات!
من بين الحروف الهجائية التي تضمّنتها السورة هناك 10 أحرف ورد كل منها مرّة واحدة!
الحروف غير المقطَّعة تكرّرت في السورة 10 مرّات!
جميع آيات السورة خُتمت بحرف الرّاء، وهو الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية!
السورة تنتهي بحرف الرّاء وسور القرآن التي تنتهي بحرف الرّاء عددها 10 سور آخرها الكوثر!
ولفظ { سُوْرَة } بالمفرد والجمع ورد في القرآن 10 مرّات في 10 آيات!
الكلمات التي تنتهي بحرف الرّاء من بداية سورة الكوثر حتى نهاية المصحف عددها 10 كلمات!
السورة تبدأ بكلمة { إِنَّا } وأوّل آية تبدأ بهذه الكلمة في المصحف عدد كلماتها 10 كلمات!
وهكذا تستمر معك سورة الكوثر، وهي أصغر سور القرآن في إيقاع عُشاري متنوّع!
وهذا النظام العُشاري هو الذي يربط سورة الكوثر بجميع سور القرآن الأخرى!

فتأمّل على سبيل المثال وجه الشبه بين اسمي سورتي (الكوثر) و(التكاثر)!
الحروف التي تضمنها سورة الكوثر تكرّرت في سورة التكاثر 100 مرّة، وهذا العدد = 10 × 10
هناك ثلاثة أحرف وردت في سورة الكوثر ولم ترد في سورة التكاثر، وهي: ش ص ط!
حرف الشين ترتيبه الهجائي رقم 13 ورد في سورة الكوثر مرّة واحدة، ولم يرد في سورة التكاثر.
حرف الصاد ترتيبه الهجائي رقم 14 ورد في سورة الكوثر مرّة واحدة، ولم يرد في سورة التكاثر.
حرف الطاء ترتيبه الهجائي رقم 16 ورد في سورة الكوثر مرّة واحدة، ولم يرد في سورة التكاثر.
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 43، وهذا هو عدد حروف سورة التكاثر!

بدائع نظم حروف "الكوثر"!
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
تأمّل كلمات سورة الكوثر وأنعم فيها النظر جيِّدًا!
إن أي كلمة من كلمات هذه السورة تتضمّن حرفًا أو أكثر من أحرف الجلال (ا ل هـ)!

واحد من ستّة!
جميع كلمات سورة الكوثر تبدأ بواحد من هذه الأحرف الستّة: أ ش ف ل هـ و.
الآن تأمّل مجموع تكرار هذه الأحرف في سورة الكوثر:

الحرف / تكراره في السورة
أ / 10
ش / 1
ف / 1
ل / 4
هـ / 1
و / 3
المجموع / 20

مجموع تكرار الأحرف التي بدأت بها كلمات سورة الكوثر الـ (10) هو 20، وهذا العدد = 10 + 10
وهذا يعني أن الحروف المتبقّية تكرّرت في سورة الكوثر 23 مرّة بعدد أعوام الوحي!

والآن تأمّل مجموع ترتيب هذه الأحرف نفسها في قائمة الحروف الهجائية:

الحرف / ترتيبه الهجائي
أ / 1
ش / 13
ف / 20
ل / 23
هـ / 26
و / 27
المجموع / 110

مجموع الترتيب الهجائي للأحرف التي بدأت بها كلمات سورة الكوثر الـ (10) هو 110
وهذا العدد = 10 × 10 + 10
تأمّل كيف يتجلّى النظام العشاري نفسه!

وفي المقابل فإن جميع كلمات سورة الكوثر خُتمت بواحد من هذه الأحرف الستّة: أ ر ك ل ن و.
الآن تأمّل مجموع تكرار هذه الأحرف في سورة الكوثر:

الحرف / تكراره في السورة
أ / 10
ر / 4
ك / 4
ل / 4
ن / 5
و / 3
المجموع / 30

مجموع تكرار الأحرف التي انتهت بها كلمات سورة الكوثر الـ (10) هو 30، وهذا العدد = 10 + 10 + 10
فتأمّل كيف يتجلّى النظام العشاري نفسه!

يا من تكذِّب بهذا القرآن!!
تأمّل هذا التناسق المحكم والنظم البديع فماذا يقول لك عقلك؟! وماذا يجيش في خاطرك الآن وأنت تتأمّل هذا الترتيب المحكم الذي انتظمت به حروف أقصر سور القرآن؟!
هل جاء هذا التناسق المحكم على مستوى الكلمة والآية والسورة على هذا الوجه من غير تدبير محكم؟!
وهل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم يحصي حروف القرآن ويتحرّى هويتها بهذه الدقة حتى يختار مواقعها؟!
ولكن يا ترى كيف فعل ذلك وهو الرسول النبي الأمّي الذي كان يتّخذ كتّابًا للوحي يثبتون القرآن بين يديه؟!
وكيف فعل ذلك، ولم يكن الترتيب الهجائي للحروف معروفًا في عهده صلى الله عليه وسلّم؟!
لا تضيّع وقتك سدًى.. ولا تذهب بعيدًا واستمع إلى ما تقوله لك "النساء" عن القرآن:

{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُوْنَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيْدًا (166)} (النساء)
وتأمّل ما تقوله لك "الفرقان" عن القرآن:
{ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوْرًا رَحِيْمًا (6)} (الفرقان)

نعود إلى "الكوثر" ونتأمّل..
الحرف رقم 10 من بداية السورة هو حرف الكاف وترتيبه الهجائي رقم 22
الحرف رقم 20 من بداية السورة هو حرف اللّام وترتيبه الهجائي رقم 23
الحرف رقم 30 من بداية السورة هو حرف النون وترتيبه الهجائي رقم 25
الحرف رقم 40 من بداية السورة هو حرف الألف وترتيبه الهجائي رقم 1
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الأربعة = 71
71 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 20
إذا أضفت إلى العدد 71 عدد حروف السورة وهو 43 حرفًا، يكون الناتج 114 بعدد سور القرآن!
مجموع تكرار هذه الأحرف الأربعة في سورة الكوثر = 23، وهذا هو عدد أعوام الوحي!
هناك 6 أحرف مشتركة وردت في جميع آيات سورة الكوثر، وهي: أ – ر – ك – ل – ن – و
الآن تأمّل ترتيب هذه الأحرف في قائمة الحروف الهجائية:

الحرف / ترتيبه الهجائي
أ / 1
ر / 10
ك / 22
ل / 23
ن / 25
و / 27
المجموع / 108

هذه الأحرف عددها 6، ومجموع ترتيبها الهجائي 108، وهذا العدد = 114 – 6
مع الانتباه إلى أن العدد 108 هو ترتيب سورة الكوثر في المصحف!

وتأمّل..
جميع كلمات سورة الكوثر خُتمت بواحد من هذه الأحرف الستّة: أ ر ك ل ن و.
والآن تأمّل مجموع ترتيب هذه الأحرف الستة نفسها في قائمة الحروف الهجائية:

الحرف / ترتيبه الهجائي
أ / 1
ر / 10
ك / 22
ل / 23
ن / 25
و / 27
المجموع / 108

مجموع الترتيب الهجائي للأحرف الـ (6) التي انتهت بها كلمات سورة الكوثر هو 108
وهذا العدد = 114 - 6
وإن شئت فقل العدد 108 يساوي 6 × 6 × 3
مع الانتباه إلى أن العدد 108 هو ترتيب سورة الكوثر في المصحف!

موقع الرّاء
حرف الرّاء هو الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية.
جميع آيات السورة اختتمت بهذا الحرف الذي ورد فيها أربع مرّات وجاء في هذه المواقع:
جاء حرف الرّاء للمرّة الأولى في ترتيب الحرف رقم 16 من بداية السورة.
جاء حرف الرّاء للمرّة الثانية في ترتيب الحرف رقم 21 من بداية السورة.
جاء حرف الرّاء للمرّة الثالثة في ترتيب الحرف رقم 28 من بداية السورة.
جاء حرف الرّاء للمرّة الرابعة في ترتيب الحرف رقم 43 من بداية السورة.
مجموع المواقع الأربعة التي احتلها حرف الرّاء = 108، وهذا هو ترتيب سورة الكوثر في المصحف!
أرأيت دقة هذا النظام المحكم على مستوى موقع الحرف!

مرونة النظم القرآني!
كل حرف في القرآن الكريم موضوع بميزان دقيق، ومتى تقدّم أو تأخر عن موقعه اختلّ هذا الميزان!! وهذه الحروف مرتبطة بعضها ببعض ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا لا يمكن أن يتحرّك حرف من موقعه ولا يمكن أن تستبدل حرفًا مكان آخر!! قد يقول قائل: كيف ذلك والقرآن الكريم نزل على سبعة ألسن، وهناك القراءات الصحيحة المتواترة التي لا تتفق في عدد حروفها وكلماتها، وهناك الرسم العثماني لا يتفق في عدد حروفه وكلماته مع قواعد الإملاء الحديثة! نعم.. كل ذلك صحيح، ولكن من عظمة القرآن أنه من المرونة بحيث يستوعب كل هذا التنوع من خلال أنظمة إحصائية معجزة وغير متناقضة! ليس هذا افتراضًا، ولكنها الحقيقة التي يمكن إثباتها من خلال أدلة قطعية واضحة لا تحتمل التأويل.

الباء في "الكوثر"
حرف الباء ينصّف السورة تمامًا 21 حرفًا قبله، و21 حرفًا بعده!
حرف الباء جاء للمرّة الأولى في ترتيب الحرف رقم 22، وللمرّة الثانية جاء في ترتيب الحرف رقم 41!
مجموع المراتب التي احتلها حرف الباء يساوي 63، وهذا هو عدد أعوام عمر صاحب الكوثر صلى الله عليه وسلّم!
عدد حروف سورة الكوثر 43 حرفًا، وهذا العدد هو 2 + 41
2 هو ترتيب حرف الباء في قائمة الحروف الهجائية!
41 هو ترتيب حرف الباء الثاني في سورة الكوثر!
فضلًا عن أن العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { مُحمَّد } ضمن الحروف المقطَّعة!

هناك 10 أحرف ورد كل منها مرّة واحدة في سورة الكوثر، وهذه الأحرف هي:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ت / 3
ث / 4
ح / 6
ش / 13
ص / 14
ط / 16
ع / 18
ف / 20
هـ / 26
ي / 28
المجموع / 148

وفي المقابل هناك 11 حرفًا من الحروف الهجائية تجاهلتها سورة الكوثر، وهذه الحروف هي:

الحرف / ترتيبه الهجائي
ج / 5
خ / 7
د / 8
ذ / 9
ز / 11
س / 12
ض / 15
ظ / 17
غ / 19
ق / 21
م / 24
المجموع / 148

لاحظ مجموع الترتيب الهجائي للحروف متعادل تمامًا في المجموعتين، برغم اختلاف هويتها وعددها!
ماذا يعني ذلك؟
تضمّنت سورة الكوثر 17 حرفًا من الحروف الهجائية مجموع ترتيبها الهجائي = 258
العدد 258 يساوي 43 × 6
43 هو عدد حروف سورة الكوثر!
6 هو مجموع أرقام آيات سورة الكوثر!
من بداية سورة الكوثر حتى نهاية المصحف 137 كلمة، وهذا العدد = 114 + 23
عدد سور القرآن + عدد أعوام الوحي!

مشهد "الكوثر" العجيب!
الخوض في تفاصيل توزيع حروف سورة الكوثر يحتاج إلى مجلّدات! ولذلك سوف اضطر إلى إسدال الستار على مشاهد سورة الكوثر هنا. ولكن قبل ذلك دعني أعرض عليك مشهدًا أخيرًا من مشاهد الكوثر! وفي هذا المشهد سوف أضع أمامك كل شيء كما هو رغم الإطناب!
وها هي سورة الكوثر أصغر سور القرآن الكريم بين يديك:
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
عدد كلمات هذه السورة 10 كلمات، وعدد حروفها 43 حرفًا!
إذا كان لديك أدنى شك في هذه الحقائق يمكنك أن تتأكّد منها الآن!

حسنًا.. لنبدأ من الآية الأولى وهي من ثلاث كلمات: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)
أحرف الكلمة الأولى { إِنَّا } تكرّرت في سورة الكوثر 15 مرّة.
أحرف الكلمة الثانية { أَعْطَيْنَاكَ } تكرّرت في سورة الكوثر 22 مرّة.
أحرف الكلمة الثالثة { الْكَوْثَرَ } تكرّرت في سورة الكوثر 26 مرّة.
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الأولى (15 + 22 + 26) يساوي 63
63 هو عمر صاحب الكوثر مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم!

انتقل إلى الآية الثانية وهي من ثلاث كلمات أيضًا: { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}
أحرف الكلمة الأولى { فَصَلِّ } تكرّرت في سورة الكوثر 6 مرّات.
أحرف الكلمة الثانية { لِرَبِّكَ } تكرّرت في سورة الكوثر 14 مرّة.
أحرف الكلمة الثالثة { وَانْحَرْ } تكرّرت في سورة الكوثر 23 مرّة.
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الثانية (6 + 14 + 23) يساوي 43
43 هو عدد حروف سورة الكوثر نفسها!

انتقل إلى الآية الثالثة وهي من أربع كلمات: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
أحرف الكلمة الأولى { إِنَّ } تكرّرت في سورة الكوثر 15 مرّة
أحرف الكلمة الثانية { شَانِئَكَ } تكرّرت في سورة الكوثر 21 مرّة.
أحرف الكلمة الثالثة { هُوَ } تكرّرت في سورة الكوثر 4 مرّات.
أحرف الكلمة الرابعة { الْأَبْتَرُ } تكرّرت في سورة الكوثر 21 مرّة.
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الثالثة (15 + 21 + 4 + 21) يساوي 61
61 عدد أوّليّ أصم لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الواحد!
وخصائص الأعداد الأوّليّة تتفق مع مضمون الآية نفسها { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }!
فالأبتر في اللّغة هو الذي لا عقب له ولا نسل!

الق نظرة أخرى على العدد 61 وانتبه إلى أن ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة هو 18
حاصل طرح العدد 61 من ترتيبه (61 – 18) يساوي 43، وهذا هو عدد حروف سورة الكوثر!

حروف كلمات الكوثر
الآن نعود إلى تكرار أحرف كلمات السورة العشرة:
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الأولى = 63
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الثانية = 43
مجموع تكرار حروف كلمات الآية الثالثة = 61
مجموع تكرار حروف كلمات السورة جميعها (63 + 43 + 61) يساوي 167
هل تعلم إلى ماذا يشير هذا العدد؟!
العدد 167 يساوي 114 + 43 + 10
عدد سور القرآن + عدد حروف سورة الكوثر + عدد كلمات سورة الكوثر!

عجائب عن..!
تذكّر.. مجموع تكرار حروف كلمات سورة الكوثر = 167
سوف انتقل بك الآن إلى سورة النساء لنتأمّل معًا هذه الآية:
{ إِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيْدًا (167)} (النساء)
عدد حروف هذه الآية 43 حرفًا، وهذا هو أيضًا عدد حروف سورة الكوثر!
الحرف الذي ترتيبه رقم 18 من بداية الآية هو حرف العين في كلمة { عَنْ }!
18 هو بالفعل ترتيب حرف العين في قائمة الحروف الهجائية!

الحرف الذي ترتيبه رقم 25 من نهاية الآية هو حرف النون في كلمة { عَنْ }!
25 هو بالفعل ترتيب حرف النون في قائمة الحروف الهجائية!
مجموع الترتيب الهجائي لحرفي العين والنون { عَنْ } = 43
43 هو عدد حروف الآية نفسها وهو أيضًا عدد حروف سورة الكوثر!
تأمّل كيف يضبط القرآن ترتيب الحرف من بداية الآية ومن نهايتها وفي قائمة الحروف الهجائية!

الآن توقّف عند كلمة { عَنْ } وتأمّل!
كلمة { عَنْ } ترتيبها من بداية سورة النساء رقم 3534، وهذا العدد = 114 × 31
114 هو عدد سور القرآن فماذا عن العدد 31؟!
31 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11، وهذا هو عدد كلمات الآية نفسها!
كلمة { عَنْ } ترتيبها من نهاية سورة النساء رقم 229، وهذا هو تكرار اسم اللَّه في سورة النساء!
الآن ما رأيك في هذه الحقائق الباهرة؟!
هل يستطيع أحد أن ينكر منها شيئًا أو يدعي الجهل بمدلولها؟!

تأمّل..
{ إِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا وَصَدُّوْا عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيْدًا (167)} (النساء)
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة!
هناك 11 حرفًا من الحروف الهجائية لم ترد في هذه الآية!
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف التي تجاهلتها الآية هو 125، وهذا العدد = 114 + 11
الحرف رقم 11 في قائمة الحروف الهجائية، وهو الزاي لم يرد في الآية، ولم يرد في سورة الكوثر!
الحرف رقم 11 في قائمة الحروف المقطّعة، وهو الميم لم يرد في الآية، ولم يرد في سورة الكوثر!
الحرف رقم 11 في قائمة الحروف غير المقطّعة وهو الظاء لم يرد في الآية ولم يرد في سورة الكوثر!
السورة رقم 43 في المصحف وهي سورة الزخرف تكرّر بها حرف العين 121 مرّة، وهذا العدد = 11 × 11
السورة رقم 43 وهي سورة الزخرف تكرّر بها الحرف رقم 11 في قائمة الحروف الهجائية وهو الزاي 11 مرّة!
ولا تنسَ أن سورة الكوثر عدد حروفها 43 حرفًا وهناك 11 حرفًا من الحروف الهجائية تجاهلتها السورة!

والآن ما هي علاقة حرف العين بالعدد 43؟!
أوّل آية في المصحف تبدأ بحرف العين هي الآية رقم 43 من سورة التوبة:
{ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِيْنَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِيْنَ (43)} (التوبة)
هذه الآية رقمها 43، وجاءت قبل 86 آية من نهاية سورة التوبة، وهذا العدد = 43 + 43
سورة التوبة التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 129 آية، وهذا العدد = 43 × 3
العجيب أنه بعد هذه الآية وحتى نهاية المصحف هناك 43 آية تحديدًا تبدأ بحرف العين!
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 1278، وهذا العدد = 18 × 71
18 هو ترتيب حرف العين في قائمة الحروف الهجائية!
هناك سورتان اثنتان تبدأان بحرف العين وهما النبأ وعبس!
سورة النبأ ترتيبها في المصحف رقم 78، وسورة عبس ترتيبها رقم 80
مجموع ترتيب السورتين في المصحف هو 158، وهذا العدد = 114 + 44
114 هو عدد سور القرآن، و44 هو عدد آيات القرآن التي تبدأ بحرف العين!
عدد كلمات سورة النبأ 174 كلمة، وعدد كلمات سورة عبس 133 كلمة!
مجموع كلمات السورتين 307 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 63 و 63 هو عمر النبي صلى الله عليه وسلّم
الفرق بين عدد كلمات السورتين 41، وهذا هو مجموع تكرار أحرف { مُحمَّد } ضمن الحروف المقطّعة!
عدد آيات سورة النبأ 40 آية، وعدد آيات سورة عبس 42 آية!
مجموع آيات السورتين 82 آية، وهذا العدد = 41 + 41

نعود إلى آية التوبة:
{ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِيْنَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِيْنَ (43)} (التوبة)
تأمّل كيف تبدأ الآية: { عَفَا اللَّهُ عَنكَ }!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { عَفَا } = 39
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم { اللَّه } = 73
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة { عَنكَ } = 65
مجموع الترتيب الهجائي لحروف هذه الكلمات الثلاث { عَفَا اللَّهُ عَنكَ } = 177
تأمّل هذا العدد جيِّدًا فهو يساوي 114 + 63
114 هو عدد سور القرآن، و 63 هو عمر النبي صلى الله عليه وسلّم وهو المُخاطب بهذه الكلمات الثلاث!
وهكذا تتشعّب بنا المسالك الرقمية لتعود بنا مرّة أخرى إلى صاحب الكوثر صلى الله عليه وسلّم!

التحدِّي!
نعود ونتدبّر آية التحدِّي مرّة أخرى:
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
أوّل ما يلفت نظرك في الآية أنها بدأت بقوله تعالى: { وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا }!
فجاء رقم الآية 23 ليعبّر عن عدد أعوام الوحي التي تنزَّل خلالها القرآن العظيم!
الآية نفسها جاءت من 20 كلمة، بما يماثل تمامًا عدد كلمات أوّل ما نزل من الوحي!
الآية نفسها جاءت من 78 حرفًا، بما يماثل تمامًا عدد حروف أوّل ما نزل من الوحي!
الآية جاءت من 20 كلمة، و78 حرفًا!
وكذلك أوّل ما نزل من القرآن العظيم 20 كلمة، و78 حرفًا!
وحتى تتجلّى هذه الحقائق بشكل أوضح دعني أعرض عليك هذه اللّوحة، فتأمّل:



ثلاثة مقاطع!
تأمّل آية التحدِّي باعتبارها ثلاثة مقاطع مستقلة ومكتملة المعنى:
المقطع الأول: { وَإِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }، وهذا المقطع 8 كلمات.
المقطع الثاني: { فَأْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ }، وهذا المقطع 16 حرفًا أي 8 + 8
المقطع الثالث: { وَادْعُوْا شُهَدَاءَكُم مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ }، وهذا المقطع 8 كلمات.

ميزان ثُماني!
الآن يمكنك أن تتأمّل آية التحدِّي، وكيف اتّزنت على الرقم 8 بشكل عجيب:



تأمّل هذا الميزان العجيب!
عدد حروف المقطع الأوسط يُمثِّل مجموع كلمات الكفّتين!
وسوف تتعجَّب إذا علمت أن هناك 8 من الحروف الهجائية لم ترد مطلقًا في هذه الآية!
وبذلك فإن عدد كلمات الآية 20 كلمة، وعدد الحروف الهجائية التي تضمَّنتها الآية 20 حرفًا!

واحد منها!
يأتي القرآن العظيم معجزًا بكل الوجوه، ونظمه الرقمي العجيب واحد منها! ويأتي القرآن العظيم معجزًا لكل الأزمنة، وزماننا هذا واحد منها!
ويأتي القرآن العظيم رسالة اللَّه للعالمين كافة، وأنت واحد منهم! ولكن المكابر والمعاند يبحث عن أي ثغرة لينفذ منها حتى لو كانت مثل سَمَّ الخياط!
فهو يثير الشبهات، ويدّعي في القرآن الكريم ما ليس فيه فقط ليصدّ الجاهلين به عنه! وهو يعلم قبل غيره بأنه يفتري الكذب، وأنه يستغل ضعف ملكات اللُّغة عند بعض الجاهلين! وكلُّ من يدّعي شبهة أو عيبًا في القرآن، فاعلم أن العيب في فهمه وفكره وقصده لا في القرآن!
لقد استمعنا إليهم وهم يتحدّثون فما رأينا على وجه الأرض أجهل منهم! واطّلعنا على حججهم وادّعاءاتهم الواهية، فهي أتفه من أن يُرد عليها!

الميزان بلون آخر!
دعني أعرض عليك لونًا آخر لتوازن هذه الآية، فتأمّل:



تأمّل هذا النظم العجيب، وهذا الميزان الدقيق! وتأمّل كيف يُمثِّل المقطع الأوسط وهو مركز الميزان نصف كلّ من الكفّتين!
من نصب الميزان؟! يا أصحاب الوعي والبصيرة! ويا أصحاب العقول المستنيرة! من جاء بهذا الإتقان، ومن نصب هذا الميزان؟! ومن أتى بهذا الضبط والإحكام، ومن وضع هذا النظام؟! إن الذي يرى مثل هذا النظم ويتوهم أنه يمكن أن يأتي من عند غير اللَّه فهو بلا عقل! فهذا برهان واضح ودليل قاطع لكل من يبحث عن الحق بصدق وتجرُّد! وهذه الآية وحدها كافية ومقنعة لكل متجرّد ذي عقل وبصيرة!
وبرغم ذلك فمن لم يقنعه هذا الميزان فلدينا ما هو أدقّ وأعجب منه!

المقاطع الثلاثة بميزان جديد!
تأمّل مقاطع الآية الثلاثة مرّة أخرى:
المقطع الأول: { وَإِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }.
المقطع الثاني: { فَأْتُوْا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ }.
المقطع الثالث: { وَادْعُوْا شُهَدَاءَكُم مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ }.

هذه هي حروف المقطع الأوّل { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }:

أ / ب / ت / د / ر / ز / ع / ف / ك / ل / م / ن / و / ي

وهذه هي حروف المقطع الأوسط { فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِن مِثْلِهِ }:

أ / ب / ت / ث / ر / س / ف / ل / م / ن / هـ / و

وهذه هي حروف المقطع الثالث { وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ }:

أ / ت / د / ش / ص / ع / ى / ق / ك / ل / م / ن / هـ / و / ي

تأمّل نسق توزيع الحروف الهجائية بين هذه المقاطع الثلاثة! قد لا تلاحظ شيئًا عجيبًا من الوهلة الأولى!
ولكنك سوف تتعجَّب كثيرًا عندما أضعها لك على كفتي الميزان! فتأمّل..



تأمّل هذا الميزان المحكم!
وتأمّل كيف جاء متوازنًا ومتناسقًا بشكل مطلق!
وتأمّل كيف يمثّل المقطع الأوسط، وهو مركز الميزان نصف كل من الكفّتين!
تناسق وتماثل!
إذا تأمّلت كل مقطع من مقاطع الآية الثلاثة تجده متوازنًا في أدقّ التفاصيل!

تأمّل حروف المقطع الأول:
تضمَّن من الحروف المقطَّعة 8 أحرف، ومن الحروف غير المقطَّعة تجاهل 8 أحرف!
تضمَّن من الحروف غير المقطَّعة 6 أحرف، ومن الحروف المقطَّعة تجاهل 6 أحرف!
من الحروف المقطَّعة تضمَّن 8، وتجاهل 6، ومن الحروف غير المقطَّعة تجاهل 8، وتضمَّن 6

وتأمّل حروف المقطع الأوسط:
مجموع حروف هذا المقطع 16 حرفًا، والحروف الهجائية التي تجاهلها هذا المقطع 16 حرفًا!
تضمَّن هذا المقطع من الحروف المقطَّعة 7 أحرف، وتجاهل مثلها تمامًا 7 أحرف!

وتأمّل حروف المقطع الثالث:
تضمَّن هذا المقطع من الحروف المقطَّعة 10، وتجاهل 4
ومن الحروف غير المقطَّعة تجاهل هذا المقطع 10، وتضمَّن 4

عجائب حروف آية التحدِّي!
العدد 23 هو رقم الآية وهو عدد أعوام الوحي!
والكلمة رقم 10 في الآية { بِسُورَةٍ } تبدأ بحرف الباء!
فإذا تتبّعت تكرار حرف الباء من بداية المصحف حتى هذه الكلمة تجده تكرّر 46 مرّة، أي 23 × 2
الحرف الذي ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10 هو حرف الرّاء.
فإذا تتبّعت تكرار حرف الرّاء من بداية المصحف حتى هذه الكلمة تجده تكرّر 46 مرّة، أي 23 × 2
حرف الباء هو الحرف رقم 2، وحرف الرّاء هو الحرف رقم 10، في قائمة الحروف الهجائية!
الحروف الهجائية التي تضمَّنتها الآية عددها 20 حرفًا، وهذا العدد = 2 × 10

الترتيب الهجائي
تأمّل الآية مرّة أخرى:
{ وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
هذه الآية عدد كلماتها 20 كلمة، وقد تضمَّنت 20 حرفًا من الحروف الهجائية!
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف التي تضمَّنتها الآية هو 312، وهذا العدد = 78 × 4
78 هو عدد حروف الآية نفسها!
مجموع الترتيب الهجائي للحروف التي لم ترد في الآية هو 94، وهذا العدد = 114 – 20
114 هو عدد سور القرآن!
20 هو عدد الحروف الهجائية التي تضمَّنتها الآية!

لن أقول شيئًا! توغلنا كثيرًا في النسيج الرقمي القرآني! أرأيت كم هو رائع بقدر ما هو متشعّب هذا النسيج؟!
الآن ما رأي المرتابين المكذِّبين بهذا القرآن؟! ويا ترى هل وقفوا على حقيقة هذا التحدِّي؟
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
وهل يستطيعون أن يأتوا { بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ }؟!
لن أقول شيئًا ولن أعقِّب، لأن الأرقام تغنيني عن ذلك! وللأرقام هنا فصاحتها وبلاغتها في الرّد على المرتابين!
فماذا يريدون أكثر من ذلك حتى يقتنعوا بأنه { الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْ }؟!
وماذا يريدون أكثر من ذلك حتى يعودوا إلى رشدهم، ويتداركوا أنفسهم فيما بقي من أعمارهم؟
وماذا يحتاجون أكثر من ذلك حتى يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان؟!
-------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع المستوى الخامس للتحدى






 
قديم 15-08-17, 02:05 PM   رقم المشاركة : 10
Nabil48
عضو ماسي







Nabil48 غير متصل

Nabil48 is on a distinguished road


سلسلة القرآن يتحدى / 8

سلسلة القرآن يتحدى / 8

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

المستوى الخامس للتحدِّي



النظام الرقمي للقرآن العظيم مُعجز! ولا أدري من أين أبدأ الحديث عن هذا المستوى من مستويات التحدِّي! ولا أدري كيف أوجز وأُلخّص لك في هذا المشهد آلاف العجائب الرقميّة التي وفقني اللَّه وجمعتها لك! ثق تمامًا بأن كل ما سوف أعرضه عليك لا يشكّل قطرة من محيط عظمة البناء الرقمي للقرآن! تعوزني ملكات اللّغة، وتخذلني وتخونني الكلمات لأقول لك كل ما أريد! إنني أضع لك الأمثلة وأُقرِّب لك المعنى فحسب! وأحاول جاهدًا أن أقتبس لك من شمس عجائب القرآن ومضة! فلا تظن أنني أستطيع أو يستطيع غيري، أن يحيط لك بعظمة البناء الرقمي لهذا القرآن! فالقرآن أعظم وأجلَّ من أن يحيط العقل البشري بأي جانب منه! وقد رأيت كيف يتدرّج القرآن العظيم في القدر المطلوب للتحدِّي ليسمو ويرتقي في التحدِّي!
ورأيت كيف طالب القرآن العظيم المكذِّبين به بأن يأتوا بمثله!
وكيف تدرّج وطالبهم بأن يأتوا بعشر سور مثله!
وكيف تدرّج أكثر وطالبهم بأن يأتوا بسورة واحدة مثله!
وإمعانًا في التحدِّي فقد طلب منهم أن يستعينوا في ذلك بكل من أرادوا سوى اللَّه عزّ وجلّ!
فهل يا تُرى يستطيع المكذِّبون في هذا الزمان أن يأتوا بما عجز عنه أسلافهم؟! دعنا نرى:

{ وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
وهكذا جاء عرض التحدِّي بسورة واحدة فقط مرّتين إمعانًا في التحدِّي.
ففي آية سورة البقرة، التي توقفنا عندها في المستوى السابق، طالبهم بأن يأتوا هم بأي شهداء حتى لو كانوا متحيِّزين لهم، ويعرضوا عليهم السورة ليحكم هؤلاء الشهود إذا كان ما جاؤوا به مثل القرآن أم لا، وهذا زيادة في التحدِّي، إذ إنه لم يشترط عليهم حكامًا وشهداء بعينهم، أما في آية سورة يونس فقد طالبهم بأن يدعوا لمعاونتهم ومساعدتهم في بلوغ غايتهم كل من يستطيعون دعوته سوى اللَّه عزّ وجلّ.

19 سورة مميّزة!
إذًا هيا بنا لنرى بعضًا من عجائب النظم الرقميّ لهذه الآية الكريمة.. ولكن! ماذا يمكنني أن أقول لك عن عظمة القرآن؟! كثيرًا ما أستحيي من كلماتي وأنا أصف هذه العظمة!
هذه الآية الكريمة التي تنفطر لها القلوب بحر لا ساحل له من العجائب! فتأمّل:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)

مرافئ كثيرة أراها تتهيأ أمامنا وكل منها يريدنا أن نبحر من خلاله! أبواب كثيرة أراها تتفتح أمامنا، وكل منها يريدنا أن نلج منه! حسنًا.. دعني أتأمّل.. دعني أفكر قليلًا! سوف أبحر معك من مرفأ لا أظنك تتوقعه! ولكن ثق بأن هذا المرفأ الذي سوف نبحر منه سويًّا أنت وأنا سوف يقودنا إلى هذه الآية!
لا تخف … فلن أدعك تتيه في زحمة الأرقام! عليك أن تتحلّى بالصبر فالطريق شاق ولكنه مشوِّق! سوف أعرض عليك مشاهد رقميّة تنمّ عن نظام محكم! هل تحمّست؟ تعال معي.. اتبعني إلى هذا المدخل العجيب! سوف نبدأ أنت وأنا من هنا.. من هذا الباب الذي عنوانه: 19 سورة مميزة!
ولكن مهلًا..لا تتعجّل بالدخول ودعني أذكّرك بهذه الحقائق أولًا:

أوّل حرف ينطق به الطفل هو حرف الغين وهو الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية!
أوّل آية في المصحف هي آية البسملة وعدد حروفها 19 حرفًا!
أوّل سورة نزلت من القرآن هي سورة العلق وعدد آياتها 19 آية!
أوّل سورة نزلت من القرآن هي سورة العلق وترتيبها رقم 19 من نهاية المصحف!
أوّل عدد نزل به الوحي هو العدد 19 وذلك في قوله تعالى: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) المدثر
أوّل آية جاءت بعد أوّل 19 آية من بداية المصحف عدد كلماتها 19 كلمة!
أوّل آية في المصحف تحمل الرقم 19 عدد كلماتها 19 كلمة!
آخر سورة نزلت من القرآن هي سورة النصر وعدد كلماتها 19 كلمة!
أوّل آية في آخر سورة نزلت من القرآن هي سورة النصر وعدد حروفها 19 حرفًا!
وقد رأينا كيف جاءت آية التحدِّي الكبرى في المستوى الأوّل من 19 كلمة!
وهكذا..
اقتضت حكمة اللَّه سبحانه تعالى في العدد 19 ليكون حاضرًا بهذه القوة في كتابه العزيز.
انطلق من هذه الحقائق وتأمّل..
هناك 19 سورة من سور القرآن تكرّر اسم اللَّه في كل منها أكثر من عدد آياتها، وهذه السور هي:

السورة / ترتيبها / آياتها / اسم اللَّه فيها
آل عمران / 3 / 200 / 210
النساء / 4 / 176 / 229
المائدة / 5 / 120 / 148
الأنفال / 8 / 75 / 89
التوبة / 9 / 129 / 169
النور / 24 / 64 / 80
الأحزاب / 33 / 73 / 90
الفتح / 48 / 29 / 39
الحجرات / 49 / 18 / 27
الحديد / 57 / 29 / 32
المجادلة / 58 / 22 / 40
الحشر / 59 / 24 / 29
الممتحنة / 60 / 13 / 21
الصف / 61 / 14 / 17
الجمعة / 62 / 11 / 12
المنافقون / 63 / 11 / 14
التغابن / 64 / 18 / 20
الطلاق / 65 / 12 / 25
التحريم / 66 / 12 / 13
المجموع / 798 / 1050 / 1304

تأمّل..
اسم اللَّه في كل سورة من سور هذه المجموعة تكرّر أكثر من عدد آياتها!
مجموع ترتيب هذه السور هو 798، وهذا العدد = 19 × 42
مجموع ترتيب هذه السور هو 798، وهذا العدد = 114 × 7
تأمّل مجموع تكرار اسم الله في هذه السور الممّزة.. 1304
احتفظ بهذا العدد وتأمّل هذا الميزان:

ميزان "يونس"!
سوف أعرض عليك فيما يلي أمرًا في غاية الأهميّة! سوف أعرض عليك دليلًا حاسمًا على أن كلمات القرآن محسوبة بميزان دقيق جدًّا!
كل كلمة من كلمات القرآن تأتي في موقع محدد، لا يمكن لها أن تتقدّم أو تتأخّر عنه!
سوف أنتقل بك إلى سورة يونس، وأبدأ معك في عدّ كلماتها كلمة كلمة!
وسوف نلاحظ أنه بعد 743 كلمة سوف تأتي مباشرة هذه الآية:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
اسم اللَّه في هذه الآية هو التكرار رقم 1304 لاسم اللَّه من بداية المصحف!
ماذا يعني ذلك؟ عد إلى الجدول السابق لتتذكر!
هناك 19 سورة من سور القرآن تكرّر اسم اللَّه في كل منها بأكثر من عدد آياتها!
ومجموع تكرار اسم اللَّه في هذه السور المميزة = 1304
تأمّل..
مجموع ترتيب هذه السور المميزة = 798
مجموع ترتيب سور القرآن من بداية المصحف إلى سورة يونس حيث وردت هذه الآية = 55
الفرق بين العددين 798 – 55 يساوي 743
الآية التي تحمل التكرار رقم 1304 لاسم اللَّه من بداية المصحف تأتي بعد 743 كلمة من بداية سورة يونس!
هل تعجّبت من ذلك؟!
ولكن ليس هذا هو الميزان الذي أقصده! إنني أقصد أمرًا آخر هو أعجب من ذلك بكثير!
تأمّل الآية جيِّدًا:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
سوف نبدأ الآن عدّ الكلمات من بداية المصحف حتى نهاية هذه الآية التي تحمل التكرار رقم 1304 لاسم اللَّه.
سوف نلاحظ أن آخر كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 27172 من بداية المصحف!
تأمّل جيِّدًا هذا العدد 27172، فإنك تقرؤه من اليمين والشمال!
هذا العدد العجيب 27172 يساوي 2704 × 10 + 132
2704 هو مجموع تكرار اسم اللَّه في القرآن!
10 هو ترتيب سورة يونس حيث وردت الآية التي تحمل التكرار رقم 1304 لاسم اللَّه من بداية المصحف.
ولكن ماذا يعني العدد 132؟!
هنا بيت القصيد! وهنا تتجلّى عظمة البناء الرقميّ للقرآن في أبهى صورها! وهنا يتألّق القرآن العظيم في الرد على المكذبين! وقد تتعجَّب كثيرًا إذا قلت لك إن كل ما عرضته لك منذ بداية هذا المشهد كان تمهيدًا لأصل بك إلى هذا المنعطف الخطير، حيث يتجسّد أمامنا الدليل الحاسم لكل من يودّ أن يتأكد من أن هذا القرآن العظيم لا يمكن أن يكون إلا وحيًا من عند الله عزّ وجلّ!
دعني أبسُط لك مسطرة الأعداد الأوّليّة حتى تكون شاهدًا على دقة هذا الميزان القرآني العجيب!

الأعداد الأوّليّة / ترتيبها
2 / 1
3 / 2
5 / 3
7 / 4
11 / 5
.
...
.
743 / 132

يا للعجب! ماذا ترى؟! أرأيت كيف هو عجيب ومعجز هذا القرآن في لفظه ونظمه!
إن العدد 132 هو ترتيب العدد 743 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
والآية التي تضمَّنت التكرار رقم 1304 لاسم اللَّه تأتي بعد 743 كلمة من بداية سورة يونس!
تأمّل هذا الالتقاء الرائع لثلاثة مسارات رقميّة طويلة المدى!
مسار جاء من خلاله تكرار اسم اللَّه من بداية المصحف!
ومسار آخر لكلمات سورة يونس من بدايتها!
ومسار ثالث لترتيب الأعداد الأوّليّة!
يا إلهي! كيف التقت هذه المسارات الثلاثة في نقطة واحدة؟!
مَنْ أحكم تخطيط هذه المسارات الرقميّة المدهشة بهذه الدقة المتناهية؟!
سبحانك ربي.. { وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }!
من أراد أن يقلِّد نظم القرآن فعليه أن يدخل أولًا مدرسة يتعلّم منها سلوك الأعداد الأوّليّة!
هذه الأعداد التي استعصى فهم سلوكها على العقل البشري عبر القرون!
هذه الأعداد التي يقوم عليها البناء الرقمي القرآني من أوله إلى آخره ومن أسفله إلى أعلاه!

تأمّل الآية مرّة أخرى:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
هذه الآية التي تراها أمامك عدد حروفها 66 حرفًا، والعدد 132 = 66 + 66
هذه الآية التي تراها أمامك عدد كلماتها 16 كلمة، والعدد 132 = 10 × 10 + 16 + 16
مع الانتباه إلى أن 10 هو ترتيب سورة يونس في المصحف حيث وردت هذه الآية!
هذه الآية التي تراها أمامك تأتي بعد 37 آية من بداية سورة يونس، وقبل 71 آية من نهايتها!
العدد 37 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
والعدد 71 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 20
مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة يساوي 32، وهذا العدد = 16 + 16

لا يحتاج إلى جهد! المتدبّر لآيات القرآن يتيقن أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم ما هو إلا مبلغ له! مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم تلقى القرآن وأنت أيضًا تلقّيته.. الكلُّ متلقٍ! والفرق أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم تلقاه وحًيا من اللَّه عزّ وجلّ! أما أنت فتلقيته نقلًا متواترًا وبسند متصل بالنبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم! وأن الذي أنزل القرآن هو اللَّه ربّ العالمين الذي أراد به هداية الناس إلى الذي خُلقوا من أجله!
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ... (29)} (الكهف)
وأن المكذِّبين بهذا القرآن هم أجهل الناس به، ولذلك جاءت مخاطبتهم:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُوْنَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوْبٍ أَقْفَالُهَا (24)} (مُحمَّد)
فالذي يتدبّر القرآن بحق لا يحتاج منَّا إلى كل هذا الجهد والعناء لإقناعه بأنه الحق!

بطريقة عكسية!
تأمّل الآية مرّة أخرى:
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
سوف نبدأ الآن بِعدّ الكلمات من نهاية سورة يونس حتى هذه الآية.
وسوف نلاحظ أن هذه الآية تأتي قبل 1080 كلمة من نهاية السورة!
العدد 1080 يساوي 27 × 10 × 4
اسم اللَّه في هذه الآية هو التكرار رقم 27 لاسم اللَّه من بداية سورة يونس!
سورة يونس هي السورة رقم 10 في ترتيب المصحف!
اسم اللَّه هو الكلمة رقم 4 من نهاية الآية!

موقع مميز!
تحتل هذه الآية موقعًا مميزًا! موقع هذه الآية يقدّم الدليل الحاسم على أن ترتيب سور القرآن وآياته وحي من عند اللَّه عزّ وجلّ! وهذا هو المعنى نفسه الذي تحمله الآية السابقة لهذه الآية!
دعني إذًا أرجع معك خطوة واحدة فقط إلى الوراء لنتأمّل هذه الآية:
{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُوْنِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيْهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (37)} (يونس)
هذه الآية التي تراها أمامك ترتيبها رقم 1401 من بداية المصحف!
اسم اللَّه في هذه الآية التي تراها أمامك هو التكرار رقم 1303 لاسم اللَّه من بداية المصحف!
مجموع العددين 1401 + 1303 يساوي 2704، وهذا هو مجموع تكرار اسم اللَّه في القرآن!

يونس في منظومة التحدِّي!
تأمّل أين جاءت آية التحدِّي في سورة يونس:
{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُوْنِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيْهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (37) { أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيْطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيْلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِيْنَ (39)

مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 114 بعدد سور القرآن!
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث = 57 بما يعادل نصف عدد سور القرآن!
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث = 230 حرفًا، وهذا العدد = 23 × 10
23 هو عدد أعوام الوحي، و10 هو ترتيب سورة يونس في المصحف!

4 كلمات و16 حرفًا!
تأمّل كلمات هذا التحدِّي وحروفه:
{ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)
جاءت بعد 16 حرفًا من بداية الآية، وعدد كلمات الآية 16 كلمة!
جاءت بعد 4 كلمات من بداية الآية، والعدد 16 يساوي 4 × 4

التحدِّي بين "البقرة" و"يونس"!
تأمّل آيتي التحدِّي في سورتي البقرة ويونس:
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (23)} (البقرة)
{ أَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُوْرَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ (38)} (يونس)

آية التحدِّي في سورة البقرة ترتيبها رقم 30 من بداية المصحف.
آية التحدِّي في سورة يونس ترتيبها رقم 1402 من بداية المصحف.
والفرق بين موقع الآيتين هو 1372، وهذا العدد = 7 × 7 × 7 × 4
تأمّل روعة هذا التناسق العجيب!
الرقم 7 تكرّر 3 مرّات، وفي الخانة رقم 4 جاء الرقم 4 بنفسه ليشغلها!
ولا تنسَ أن 7 عدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 4

الحسن والجمال!
إلى الذين يكفرون بهذا القرآن العظيم متوهّمين أنه مجرّد ألفاظ فقط..وفات عليهم أن القرآن العظيم نظم لغوي ونسيج رقمي..
من وضع هذا النظام المحكم بهذه الدقة وبهذا الحسن والجمال؟!
هل هناك من يعتقد أن مثل هذا النظام المدهش يمكن أن يأتي عرضًا؟
أليس في هذا الدليل المقنع بأن ترتيب سور القرآن وتحديد عدد آياتها أمر توقيفي ووحي من عند اللَّه؟
هل بمقدور العقل البشري أن يأتي بمثل هذا النظام المحكم نظمًا ولغةً ومعنًى.. كلمةً وعددًا.. حرفًا ورقمًا؟
-------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

يتبع المستوى السادس للتحدي






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "