المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html
**************
[ 62 ]
من أدلة شرك الشفاعة:
1- قول الله عز وجل:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ
قُلْ أَتُنَبّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَلا فِي الْأَرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
عَمَّا يُشْرِكُونَ}
[يونس: 18] ؛
فحَكَمَ الله عز وجل بالشرك
على من عَبَد الشفعاء،
أو دعاهم بقصد الشفاعة ( 1 ).
2- قول الله عز وجل:
{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ
قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا
وَلا يَعْقِلُونَ،
قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
[الزمر: 43-44] ؛
فنفى سبحانه وتعالى
أن تشفع لهم هذه الأنداد عند الله،
وأخبر أن الشفاعة لله وحده؛
فلا يشفع أحد عنده
إلا بإذنه.
3- قول الله عز وجل:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ
وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ
وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ }
[سبأ: 22] ؛
فقطع الله الأسباب التي يتعلق بها المشركون قطعا؛
لأن المشرك إنما يتخذ معبوده
لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع.
والنفع لا يكون إلا ممن فيه
خصلة من هذه الأربع:
إما مالك لما يريد عابده منه؛
فإن لم يكن مالكا،
كان شريكا للمالك،
فإن لم يكن شريكا له،
كان معينا له وظهيرا،
فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا،
كان شفيعا عنده؛
فنفى سبحانه المراتب الأربع
نفيا مرتبا منتقلا من الأعلى إلى ما دونه؛
فنفى الملك،
والشركة،
والمظاهرة،
والشفاعة التي يظنها المشرك،
وأثبت شفاعة
لا نصيب فيها لمشرك،
وهي الشفاعة بإذنه ( 2 )
``````````````````
1- انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص276.
2- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 372.
وانظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص285.