العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-17, 12:57 AM   رقم المشاركة : 141
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 60 ]


على هذا يقال:
ليس دعاء المسألة والطلب كله شركا؛
بل دعاء الإنسان لغيره
ينقسم إلى ثلاثة أقسام
( 1 ):

الأول:

أن يدعو مخلوقا بأمر من الأمور
التي يمكن أن يدركها بأشياء محسوسة معلومة؛
كسؤال الفقير.
فهذا جائز.



والثاني:

أن تدعو مخلوقًا مطلقا
-سواء كان حيا أو ميتا-
فيما لا يقدر عليه إلا الله؛

مثل:
يا فلان! اجعل ما في بطن امرأتي ذكرا؛
فهذا شرك أكبر؛

لأن هذا من
فعل الله عز وجل
الذي لا يستطيعه البشر،
ولا يقدرون عليه.



والثالث:

أن تدعو مخلوقًا
لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة؛
كدعاء الأموات؛
فهذا شرك أكبر أيضا؛
لأن هذا لا يقدر عليه المدعو.

ولا يقع مثل هذا النوع من الدعاء
إلا إذا اعتقد الداعي في المدعو شيئا سريا
يدبر به الأمور.



```````````````````
1- فتاوى العقيدة لابن عثيمين ص393.






من مواضيعي في المنتدى
»» التربية الذليلة في الصوفية وأثرها في إضعاف الأجيال المسلمة
»» حكم الاحتفال بالمولد النبوي - لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
»» كمال العبودية
»» تعريف موجز بــ Sufism
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
قديم 27-08-17, 03:33 AM   رقم المشاركة : 142
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 61 ]






من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:
ثانيا:
شرك الشفاعة


هذا اللون من الشرك
نتيجة لازمة لشرك العبادة
-أحد نوعي شرك الدعاء؛

فمن صرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل؛
فهو إنما يفعل ذلك
كي يشفع له هذا الغير عند الله عز وجل،
في التجاوز عن الذنوب والسيئات،
أو في تحقيق الآمال، ونيل الرغبات،
ظنًا منه أن الأصنام،
أو الأولياء،
أو غيرهم يملكون الشفاعة.



كيف يقع شرك الشفاعة ؟

يقع هذا الشرك
إذا اتخذ العبد من دون الله أندادًا،
فصرف لهم نوعا من أنواع العبادة،
أو كلها،

وتوجه بهم، وتقرَّب بعبادتهم إلى الله،
زاعمًا أن معبوداته هذه
تشفع له عند الله،
وتقرّبه منه زلفى.








من مواضيعي في المنتدى
»» التكفير عند بعض علماء الأشاعرة / للشيخ سلطان العميري
»» ابن عربي ووحدة الوجود
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» القوة و الشجاعة
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
 
قديم 28-08-17, 01:26 AM   رقم المشاركة : 143
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 62 ]




من أدلة شرك الشفاعة:

1- قول الله عز وجل:
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ
وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

قُلْ أَتُنَبّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ
وَلا فِي الْأَرْضِ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
عَمَّا يُشْرِكُونَ}

[يونس: 18] ؛

فحَكَمَ الله عز وجل بالشرك
على من عَبَد الشفعاء،
أو دعاهم بقصد الشفاعة ( 1 ).


2- قول الله عز وجل:

{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ
قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا
وَلا يَعْقِلُونَ،

قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

[الزمر: 43-44] ؛

فنفى سبحانه وتعالى
أن تشفع لهم هذه الأنداد عند الله،
وأخبر أن الشفاعة لله وحده؛
فلا يشفع أحد عنده
إلا بإذنه.


3- قول الله عز وجل:

{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ

وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ

وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ }

[سبأ: 22] ؛

فقطع الله الأسباب التي يتعلق بها المشركون قطعا؛

لأن المشرك إنما يتخذ معبوده
لما يعتقد أنه يحصل له به من النفع.

والنفع لا يكون إلا ممن فيه
خصلة من هذه الأربع:

إما مالك لما يريد عابده منه؛

فإن لم يكن مالكا،
كان شريكا للمالك،

فإن لم يكن شريكا له،
كان معينا له وظهيرا،

فإن لم يكن معينا ولا ظهيرا،
كان شفيعا عنده؛

فنفى سبحانه المراتب الأربع
نفيا مرتبا منتقلا من الأعلى إلى ما دونه؛

فنفى الملك،
والشركة،
والمظاهرة،
والشفاعة التي يظنها المشرك،

وأثبت شفاعة
لا نصيب فيها لمشرك
،

وهي الشفاعة بإذنه ( 2 )

``````````````````
1- انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص276.

2- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 372.
وانظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص285.







من مواضيعي في المنتدى
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» الدولة الصفوية قديمًا و حديثًا
»» The Many Aspects Of Shirk
»» محرك بحث متخصص للبحث عن الفتاوى في مواقع علماء أهل السنة والجماعة
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
 
قديم 28-08-17, 02:17 PM   رقم المشاركة : 144
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 63 ]




ما هي الشفاعة التي يقبلها الله عز وجل؟

الشفاعة التي تقدمت هي الشفاعة الشركية
التي في قلوب المشركين
المتخذين من دون الله شفعاء،
وهي التي نفاها الله عز وجل.

ولكنه سبحانه لم ينف الشفاعة مطلقا؛
بل أخبر ان هناك شفاعة مقبولة عنده؛
وهي الشفاعة الصادرة
عن إذنه، لمن وحدّه؛

فالشفاعة التي يقبلها عز وجل
هي التي جمعت شرطين:

أحدهما:
إذنه سبحانه وتعالى بالشفاعة؛
لأن الشفاعة كلها له وحده،

كما قال:
{قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}

[الزمر: 44] ،

وقال:
{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ
إِلَّا بِإِذْنِهِ}

[البقرة: 255] ؛

فلا يشفع أحد؛
لا ملك مقرب،
ولا نبي مرسل
إلا بإذنه عز وجل.



والشرط الثاني:

أن يرضى سبحانه وتعالى عن المشفوع فيه.
وهذا يتطلب أن يكون من أهل التوحيد
الذين لم يتخذوا من دون الله شفعاء،

كما قال سبحانه:
{ولا يشفعون الا لمن ارتضى}

[الأنبياء: 28] ،

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أسعد الناس بشفاعتي
من قال لا إله إلا الله
خالصا من قلبه" ( 1 )؛

فشفاعته صلى الله عليه وسلم
-بعد إذن الله عز وجل له بها-
لا ينالها إلا
أهل التوحيد الخالص،

وهذا عكس ما عند المشركين
الذين زعموا أن الشفاعة تنال
باتخاذهم أولياءهم شفعاء،
وعبادتهم وموالاتهم من دون الله ( 2 ).

```````````````````
1 - تقدم تخريجه ص74 من هذا الكتاب.

2 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 396-370.







من مواضيعي في المنتدى
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» شروط الدعاء وموانع الإجابة
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» الاحتفاء الشيعي بضريح أبو لؤلؤة المجوسي
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
 
قديم 29-08-17, 01:24 AM   رقم المشاركة : 145
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 64 ]




من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:

ثالثا:
شرك النية والإرادة والقصد

أولا:
المراد بهذا النوع

هو أن ينوي العبد ويريد ويقصد بعمله
جملة وتفصيلا غير الله عز وجل.

أو هو العمل الصالح للدنيا فقط.
أو هو الذي يعمل العمل من غير إيمان،
أو كان غرضه وهدفه الحياة الدنيا فقط ( 1 )؛

فمن كان غرضه الدنيا لا غير،
لا يريد إلا إياها،
ولا يحب ولا يبغض إلا من أجلها،
ولا يوالي ولا يعادي إلا عليها؛
فليس له في الدنيا إلا ما قُدّر له
وهو في الآخرة من أهل النار.




ثانيا:
دليل هذا النوع

يدل على هذا النوع قول الله عز وجل:

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا
وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ،
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
إِلَّا النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا
وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

[هود: 15-16] ؛

فهؤلاء لم يعملوا إلا للحياة الدنيا وزينتها فقط؛
فليس لهم في الآخرة ثواب؛
لأنهم لم يريدوا بعملهم الآخرة،
وإنما أرادوا الدنيا ( 2 ).


```````````````````````
1- انظر: تجريد التوحيد للمقريزي ص67.
وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص537.



2- انظر: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد
للشيخ سليمان بن عبد الله ص535.

وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص540.








من مواضيعي في المنتدى
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» الجامع الكبير عن ابن عربي وعقيدته
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
»» ابن عربي ضالٌّ كما يؤكد أكابر أئمة الإسلام
»» عقيدة أهل السنة والجماعة
 
قديم 29-08-17, 09:14 PM   رقم المشاركة : 146
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 65 ]






من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:

ثالثا:
شرك النية والإرادة والقصد

أولا:
المراد بهذا النوع

هو أن ينوي العبد ويريد ويقصد بعمله
جملة وتفصيلا غير الله عز وجل.

أو هو العمل الصالح للدنيا فقط.
أو هو الذي يعمل العمل من غير إيمان،
أو كان غرضه وهدفه الحياة الدنيا فقط ( 1 )؛

فمن كان غرضه الدنيا لا غير،
لا يريد إلا إياها،
ولا يحب ولا يبغض إلا من أجلها،
ولا يوالي ولا يعادي إلا عليها؛
فليس له في الدنيا إلا ما قُدّر له
وهو في الآخرة من أهل النار.




ثانيا:
دليل هذا النوع

يدل على هذا النوع قول الله عز وجل:

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا
وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ،
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
إِلَّا النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا
وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

[هود: 15-16] ؛

فهؤلاء لم يعملوا إلا للحياة الدنيا وزينتها فقط؛
فليس لهم في الآخرة ثواب؛
لأنهم لم يريدوا بعملهم الآخرة،
وإنما أرادوا الدنيا ( 2 ).




```````````````````````
1- انظر: تجريد التوحيد للمقريزي ص67.
وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص537.



2- انظر: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد
للشيخ سليمان بن عبد الله ص535.

وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص540.










من مواضيعي في المنتدى
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» الحب الحقيقي للحسن بن علي رضي الله عنهما ؟
»» من هو ابن عربي ؟ للشيخ محمد صالح المنجد
»» كمال العبودية
»» عقيدة أهل السنة والجماعة
 
قديم 30-08-17, 03:47 AM   رقم المشاركة : 147
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 65 ]



من أنواع الشرك في الألوهية والتعبد:

رابعا:

شرك الطاعة

تمهيد:

سبق أن ذكرنا أن توحيد الألوهية يعني:
إفراد الله عز وجل بالعبادة
( 1 ).

ومن العبادة:
الخضوع له عز وجل في الحكم ،
وتنفيذ أوامره ظاهرا وباطنا
( 2 )،

كما قال سبحانه:

{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ
أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ

ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
}

[يوسف: 40] ؛

فالحكم حق له.




ولا يتم الإيمان
إلا بتحكيم
شرع الله سبحانه وتعالى،

كما قال:

{فَلا وَرَبّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلّمُوا تَسْلِيمًا}

[النساء: 65] .


```````````````````````
1- انظر ص59 من هذا الكتاب.
2 - أضواء البيان للشنقيطي 1/ 396-397.







من مواضيعي في المنتدى
»» ثمرات التوحيد
»» من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
»» من كرامات الصوفية الخرافية
»» من فظائع الصوفية .. وأقوال علماء الإسلام فيهم
»» ظاهرة التوسّع في إطلاق أوصاف التّفسيق والتّضليل
 
قديم 30-08-17, 09:09 PM   رقم المشاركة : 148
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 66 ]



أولا:
تعريفه

يُعرَّف شرك الطاعة بأنه:

مساواة غير الله بالله في التشريع والحكم ( 1 ).
أو طاعة العلماء والأمراء في المعصية،
مع استحلال ذلك ( 2 )؛

فكل من أطاع مخلوقا في تحريم الحلال،
أو تحليل الحرام؛
فهو مشرك شرك طاعة.



يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:

إن الذين يتبعون القوانين الوضعية
التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه
مخالفة لما شرعه الله جل وعلا
على ألسنة رسله صلوات الله وسلامه عليهم،
أنه لا يشك في كفرهم وشركهم
إلا من طمس الله بصيرته،
وأعماه عن نور الوحي مثلهم ( 3 ).






````````````````````
1 - انظر المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص155.

2 - انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص553.
وبيان الشرك ووسائله عند علماء الحنابلة للخميس ص15.


3 - أضواء البيان للشنقيطي 4/ 83-84.






من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة النصيحة في بيان توحيد العبادة والرد على الصوفية
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» لماذا يفرض الصوفية طاعة الشيخ ؟ / للشيخ لطف الله خوجه
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
 
قديم 31-08-17, 06:06 AM   رقم المشاركة : 149
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 67 ]





ثانيا:
من أدلة [
شرك الطاعة ]
يدل لهذا النوع أدلة كثيرة؛
منها:

1- قول الله عز وجل:

{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا

لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
}

[التوبة: 31] ؛

فهؤلاء اتخذوا علماءهم، ومشايخهم وقراءهم

سادة لهم من دون الله،

يطيعونهم في معاصي الله،

فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم،

ويحرمون ما يحرمونه عليهم، مما قد أحله الله لهم
( 1 ).




2- عن عدي بن حاتم رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرأ هذه الآية:

{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ
أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}

[التوبة: 31] ؛

فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنا لسنا نعبدهم!

قال صلى الله عليه وسلم:
"أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه،
ويحلون ما حرم الله فتحلونه"؟

قال عدي:
بلى.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" فتلك عبادتهم " ( 2 ).



3- قول الله عز وجل:

{فَلا وَرَبّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلّمُوا تَسْلِيمًا}

[النساء: 65] ؛

فنفى عز وجل الإيمان
عن المعرضين عن الاحتكام إلى شرعه،
وأقسم بنفسه سبحانه وتعالى
أنه لن يؤمن أحد حتى يحكم بما جاء به الرسول
صلى الله عليه وسلم،
وحتى ينتفي عن صدره الضيق والحرج من ذلك.
( 3 ).







```````````````````
1 - انظر جامع البيان للطبري 6/ 354.



2 - أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح، كتاب التفسير،
باب: ومن سورة التوبة.
وحسَّنه.




3 - انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص567.






من مواضيعي في المنتدى
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
»» ممارسات وثنية في قلب العالم الإسلامي
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» القبورية في اليمن : نشأتها – آثارها – موقف العلماء منها
 
قديم 01-09-17, 01:53 AM   رقم المشاركة : 150
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html

**************

[ 68 ]




ثالثا:
من الأمثلة على [ شرك الطاعة ]

1- الطاعة في تحكيم القوانين الوضعية
بدلا من الشريعة الإسلامية،
والاحتكام إليها.

2- الطاعة في تحليل ما عُلم تحريمه
من دين الإسلام بالضرورة؛
مثل الربا، والزنا، والتبرج، والسفور، والقمار،
ونحو ذلك من سائر المعاملات المنصوص على تحريمها،
ولا مجال للاجتهاد فيها.

3- الطاعة في تحريم ما أحل الله وأباحه؛
مثل أكل اللحوم، وتعدد الزوجات،
والملكية الفردية،
وغير ذلك.

وعن هذه الأمثلة
يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله:

الحلال هو ما أحله الله،
والحرام هو ما حرمه الله،
والدين هو ما شرعه الله؛
فكل تشريــع من غيره باطل،

والعمل به بدل تشريع الله
- عند من يعتقد أنه مثله، أو خير منه
كفر بواح،
لا نزاع فيه" ( 1 ).

خاتمة لهذا النوع:

علماء الأمة الإسلامية اتفقوا
على أن
الحكم لله عز وجل وحده ؛
لأنه المالك للخلق وحده ؛
فله الحكم والأمر فيهم بما شاء.

يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله:

"أما استحقاق نفوذ الحكم؛
فليس إلا لمن له الخلق والأمر.
فإنما النافذ حكم المالك على مملوكه،
ولا مالك إلا الخالق عز وجل،
فلا حكم ولا أمر إلا له.

أما النبي صلى الله عليه وسلم، والسلطان،
والسيد، والأب، والزوج،
فإذا أمروا وأوجبوا، لم يجب شيء بإيجابهم،
بل بإيجاب الله تعالى طاعتهم؛
لولا ذلك لكان كل مخلوق أوجب على غيره شيئا،
كان للموجب عليه أن يقلب عليه الإيجاب؛
إذا ليس أحدهما أولى من الآخر.

فإذًا:
الواجب طاعة الله تعالى ،
وطاعة من أوجب الله طاعته
( 2 ).





````````````````````
1- أضواء البيان للشنقيطي 7/ 162.

2- المستصفى لأبي حامد الغزالي 1/ 83.






من مواضيعي في المنتدى
»» ويحك أتدري ما الله ؟
»» فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية
»» شرح كتاب التوحيد - للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي
»» { قال فاذهب فإن لكَ في الحياةِ أن تقولَ لا مساسَ }
»» ممارسات وثنية في قلب العالم الإسلامي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "