العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-16, 02:58 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


مستشار شيخ الأزهر الذي أغضب الشيعة والأشاعرة !

بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرٌ منا يذكر زيارة الرئيس الإيراني الشيعي نجاد لمصر ، وزيارته للأزهر ، ثم تهديده بالانسحاب من المؤتمر ! بسبب كلمة شيخٍ بطلٍ موفّق ، من شيوخ الأزهر ، هو الشيخ حسن الشافعي -حفظه الله - مستشار الأزهر ، الذي واجه نجاد بكلمة صريحة قوية ، لم يتوقع أن يسمعها من أحد الأزهريين .

تجدها هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=cGieHJlfl9E


*وقد أجرت جريدة المدينة (01/03/2013 ) بعدها مقابلة مع الشيخ حسن لسؤاله عما دار في جلسة الأزهر مع الرئيس الإيراني ، وعن سبب غضبه من كلمة الشيخ .

فقال:

( لدينا تحفظات وملاحظات عديدة تثير قلقنا بخصوص المد الشيعي الذي تقوم به بعض الهيئات والمؤسسات الرسمية في إيران حيث أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للجانب الإيراني أن الأزهر طرح كثيرًا مخاوفه وتحفظاته من المد الشيعي في حضور مسؤولين كبار من الجانب الإيراني الذين كانوا يردون بردود حسنة ويتعهدون بوقف التبشير المذهبي، ولكن محاولات التبشير ما زالت مستمرة ولهذا فالواجب على إيران وقف هذا النشاط فورا إذا كانت ترغب في حدوث تقارب مع العالم العربي..) .


وعن سؤال الشيخ عن جواب نجاد عن هذه التهمة ، قال :

( لقد حاول نفي تلك التهمة وأن المد الشيعي تهمة غير صحيحة وأن إيران لا تمارس التبشير المذهبي ولكن هيئة كبار العلماء واجهته بالأدلة والبراهين وبأسماء الكتب التي تروج للمذهب الشيعي وتصل سنويا إلى كثير من المجتمعات العربية رأسا من إيران، كذلك أوضحنا له أن الحكومة الإيرانية تنظم سنويا مئات الرحلات المجانية لمصريين يزورون إيران ويعودون برؤى شيعية واضحة، ويعمدون لنشر أطروحاتهم وآرائهم الشيعية بشكل يثير المخاوف، وهو ما يؤكد حقيقة تحفظاتنا ولهذا فنريد من الجانب الشيعي التوقف عن نشر المذهب الشيعي في أوساط أهل السنة..
طالبنا بعدم السماح بحدوث اختراق شيعي لبلادنا، وعدم استقبال كل هذا العدد من المصريين الذين يعودون برؤى غير سنية، وأكدنا على عدم تشجيع إيران لهؤلاء الذين يرددون كلاما شيعيًا، وطالبنا الرئيس الإيراني بأن تقوم السفارة بإصدار بيان يؤكد أن تلك الزيارات لا تعبر عن وجهة النظر الإيرانية، وبأن من يقومون بالزيارة لا يعبرون عن وجهة النظر المصرية..أما إذا كان هذا ضايق الجانب الإيراني فهذا لا يهمنا من قريب ولا من بعيد فنحن التزمنا بواجب الضيافة وفي نفس الوقت التزمنا بواجبنا الإسلامي والوطني.
ولقد حرصتُ خلال المؤتمر الصحفي على التأكيد على أن الأزهر يُجل ويحترم آل البيت وأن المسلمين السنة يحبون آل البيت ولكن يرفضون تقديسهم أو تأليههم ) .



وسئل الشيخ :

( هل ترى أن إيران لديها رغبة صادقة في التعاون بعيدا عن المسألة المذهبية؟
فأجاب : هذه مسألة لا نستطيع الحكم عليها الآن ولكنني أقول لك إن الأزهر سيظل بالمرصاد لكل محاولات التبشير المذهبي، وسيتصدى لها بمنتهى القوة أما مسألة التعاون السياسي فله أهله الذين يفتون فيه، أما الأزهر فيقوم بدوره لتحصين المجتمعات السنية من مسألة المذهب الشيعي ) انتهى .



*قلت : جزى الله الشيخ حسن الشافعي خير الجزاء ، عن موقفه المشرّف هذا مع رئيس الشيعة ، وهذه نبذة عن الشيخ لمن لا يعرفه :

http://www.alukah.net/culture/0/51948/


* لقد ظن بعض الأشاعرة - وقتًا طويلاً - أن الشيخ حسن يوافقهم في بدعتهم الأشعرية المتأخرة ، وفي عدائهم المتأصل لأهل السنة ورموزهم ، ولكنه كما فاجأ نجاد والشيعة بموقفه السابق ، فقد فاجأ الأشاعرة بموقفه منهم ، وثنائه على عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومحمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - ، ونقده لعقيدة متأخري الأشاعرة المبتدَعة التي يتبعها هؤلاء . وذلك في رسالته " المدخل إلى دراسة علم الكلام " ، التي أُعيد طبعها عام 1433 هـ ، مما جعلهم يكتبون مقالاً في منتداهم يُنكرون عليه صنيعه !

وقد رجعت إلى رسالته لأُتحف القارئ بنقولات منها ؛ لعلها سبب غضبتهم :


•يقول الشيخ حسن مادحًا منهج شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :

( وفريق اتخذ موقفًا وسطًا، وبرئ من ميول الفريقين السابقين نحو التطرف أيًا كان لونه، أو قل إنه جمع مزايا كلٍ منهما ، أعني الميل إلى الاحتكام إلى النص في النهاية أو الصدور عنه في البداية، دون إهمالٍ لدور العقل في كلتا الحالتين، وموقفهم في نظري هو التمثيل الحقيقي لموقف الإمام أحمد وجماعته من السلف، ولو من حيث الروح العام، وإن زادت نسبة الاعتماد على العقل أو النقل لديهم نظرًا لطبيعة التطورات الثقافية، وخيرُ من يمثل هذه الروح، في مدى علمي هو : ابن تيمية ) ( ص 76 ).


•ويقول ناعيًا على متأخري الأشاعرة الذين بالغوا في التأويل ، حتى لحقوا بعدوهم المعتزلة :

( إن المذهب الأشعري قد مر - في الفترة التي نتحدث عنها الآن- بعهدين:
الأول : يبدأ بمؤسسه وينتهي بالشيخ الباقلاني صاحب "التمهيد" وغيره من الكتب، ويتخذ المذهب فيه موقفًا قريبًا من السلف ويعادي الفلسفة والاعتزال، وقد أكد هذا العهد السمت المعتدل للأشعرية، مما أعطاها قبولًا في الأوساط المختلفة بين المتكلمين والصوفية والمحدثين.
العهد الثاني : يبدأ بعد ذلك، وربما بابن فورك الأصفهاني صاحب "التأويل" ، وينتهي بالشهرستاني صاحب "نهاية الإقدام" و"الملل" ، ومن أعلامه الجويني وتلميذه الغزالي، وفيه نزع المذهب إلى الإسراف في التأويل ، وتبنى المناهج الاعتزالية، والقبول ببعض الأفكار الفلسفية ، وخاصة المنطقية، مما كان تمهيدًا للتطور الذي لحق بالمذهب بعد ذلك حتى كاد يلتحم بالاعتزال ) ( ص 83 ) .



•ويقول مادحًا شيخ الإسلام وتلاميذه :

( كانت الموجة التجديدية والنقدية التي أثارها ابن تيمية في الكلام السني من أبرز أحداث هذه الفترة وأكثرها أصالة وتعبيرًا عن روح الفكر الإسلامي الأصيل، في مواجهة الخلط المسرف للكلام بالفلسفة، واستسلام الأشاعرة للمناهج الاعتزالية، والهجوم الاثنا عشري على العقائد السنية، وقد قام تلاميذه -وإن كانوا أقل أصالة- على هذا الفكر في المراحل التالية، حتى كانت له أصداؤه وآثاره الإيجابية على حركات التجديد الحديثة في العالم الإسلامي التي قد نعرض لها فيما بعد ) . ( ص 112 ) .


•ويقول مادحًا دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - السلفية :

( ولكن الهجمة الغربية لم تكن هي العامل الوحيد لتحريك الأوضاع الثقافية والفكرية الغافية؛ فقد قامت حركات النهضة الحديثة بعوامل ذاتية دفعت العقل المسلم أن يتململ من واقعه البائس العقيم، ويستوحي ماضيه العظيم، كما نجده لدى محمد بن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية في قلب الجزيرة العربية ، في منتصف القرن الثاني عشر ، معتمدًا على تراث ابن تيمية وابن حنبل، مناديًا بعودة جديدة صادقة إلى الكتاب والسنة، فتلقف ذلك دعاة كثيرون في الهند وإفريقيا والعالم العربي مشرقه ومغربه ؛ كالسنوسي والمهدي والشوكاني والقاسمي وابن باديس وولي الله الدهلوي والأفغاني ومحمد عبده وغيرهم من الدعاة والمفكرين المعاصرين ) . ويقول : ( ولا يعدم المرء آثارًا ظاهرة لدعوة الشيخ ابن عبد الوهاب لدى الصنعاني والشوكاني باليمن، والشيخ ولي الله الدهلوي في الهند، والسنوسي والمهدي وابن باديس في إفريقيا ) . ( ص 117 – 118 ).



•ويقول منتقدًا بعض رموز الأشاعرة المتأخرين ، الذين يتبعهم - للأسف - معظم أشاعرة اليوم :

( إن التوازن الدقيق، الذي كان المتكلمون الأوائل يفخرون بإقامته بين العقل والنقل ، قد أصابه الاهتزاز، ورجحت كفة العقل في المسائل الكلامية - وخاصة لدى الرازي والآمدي- إلى حد كبير ، حتى كادت تعصف بالدليل النقلي تمامًا ) . ( ص 149 ) .
( إن من أكثر صور هذه الفكرة تطرفًا : ما زعمه الرازي من أن دلالة السمع لا تتم أو تصل إلى مرتبة اليقين إلا بإسقاط المعارض العقلي المحتمل ، وإلا فمع احتمال وجوده لا تزيد الدلالة السمعية عن كونها ظنية ! وقد اعتبر ابن تيمية هذه الفكرة صدًا عن سبيل الله ) . ( ص 159 ).




•ختامًا : أسأل الله أن يوفق الدكتور حسن إلى أن يكون مفتاح خيرٍ على الأزهر - بحكم علاقته السابقة به - بأن يجتهد مع إخوانه الموافقين له في جعل رسالة ( الإبانة ) التي عاد فيها أبو الحسن الأشعري إلى مذهب السلف مقررًا على طلبة الأزهر ومعاهده ؛ فيكون سببًا لاجتماع كلمة الأمة . والله الهادي ..




رسالة ( الإبانة ) لأبي الحسن الأشعري - تحقيق الدكتور / صالح العصيمي :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=317412




*مصدر المقال : موقع المثقف الجديد .






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "