مصر: ردود أفعال غاضبة على بدء أثيوبيا تحويل مجرى النيل لبناء سد ضخم
القاهرة - خدمة قدس برس
استقبل سياسيون ونشطاء ورسميون مصريون، إعلان الحكومة الإثيوبية "على نحو مفاجئ" بحسب المصادر المصرية، أنها ستبدأ العمل اليوم الثلاثاء (28/5) في تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل)، بغضب ودهشة خصوصا، أنه جاء عقب انتهاء زيارة الرئيس المصري لأثيوبيا مباشرة. وطالب هؤلاء الرئاسة في بلادهم بالرد فورا على هذه الخطوة من الجانب الأثيوبي، معتبرين أنها تشكل "خطر على الأمن القومي المصري".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، نفى السفير المصري لدى أثيوبيا أن يكون قرار الحكومة هناك بتحويل مجرى "النيل الأزرق" مفاجئا، مؤكدا أنه "كان مخططا له من قبل، وليس لها أى ارتباط بزيارة (الرئيس المصري محمد) مرسى الأخيرة".
وأضاف السفير محمد أدريس في تصريحات نشرت في القاهرة اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الأثيوبية كانت تعتزم تحويل مجرى النهر، لاخلاء منطقة مرور المياه لبدء بناء السد فوقها وأن "كمية المياة التي تصل لمصر من النيل لن تتأثر ولكنها ستأتي من مكان آخر سيمر منه نفس النهر، وأن هذه الخطوة كان مخطط لها الشهر الماضي، لكن تم تأجيلها لأسباب فنية".
واعتبر المحامي وعضو مجلس النواب السابق ممدود اسماعيل، القرار الأثيوبي بتحويل مجري النيل بأنه "إعلان حرب أثيوبي يحتاج رد رئاسي فورا"، وقال في بيان تلقته "قدس برس" إن ذلك يمثل أيضا "إعلان حرب على مصر بتدبير صهيوني، ولابد من تعامل مصر مع الموقف دولة ورئاسة وجيش وشعب، على أنه إعلان حرب، لأنه أكبر تهديد للأمن القومي".
وأكد الدكتور علاء الظواهري عضو اللجنة الوطنية لدراسة تأثير سد "النهضة" الأثيوبي، و أحد الخبراء في مجال هيدروليكا وهندسة الري، أن قرار أثيوبيا يعتبر "تحديا سافرا لمصر وتأكيدا من قبل حكومة أديس أبابا أن اللجنة الثلاثية لا قيمة لها". مشيرا إلى أن الحكومة الإثيوبية أرادت فرض سياسة الأمر الواقع على مصر"، موضحا أن "تحويل مجرى النهر يعنى البدء في أعمال بناء جسم السد .. طبقاً لمخططها، دون انتظار لنتائج اللجنة الفنية، التي ستنتهي غدا الأربعاء من اجتماعاتها، وترفع تقاريرها لرؤساء الدول الثلاث" في إشارة إلى مصر والسودان وأثيوبيا.
وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري المصري الأسبق، أن بلاده "أمامها أسابيع، وينفلت زمام الأمور من يديها، فأثيوبيا تمضى قدماً في بناء السد، ولا يمكن أن يستوقفها أحد" مطالباً "بضرورة التفاوض بشكل جدي أو اللجوء إلى التحكيم الدولي".
www.qudspress.com
https://twitter.com/qudspress
https://www.facebook.com/QudsPress.News
[COLOR=#fff !important].[/COLOR]