السؤال الثاني : ما هي أخبار الإصلاح في صفوف الشيعة ؟ وهل هناك من ينادي بالابتعاد عن الخرافات والشركيات واللعن ؟ .
الجواب : الإصلاح إلى الآن موجود ولم يتوقف , وأعداد الشيعة المهتدين في ازدياد دائم والحمد لله , وأنا أسميتهم ( الشيعة الموحدون ) , فهؤلاء الذين تركوا الخرافات والبدع والشرك الصريح , يتعرضون لمضايقة كبيرة من النظام الذي يغطي على جرائمه .
وربما عمل هؤلاء المهتدين من الشيعة الإيرانيين , يفوق جهود بقية أهل السنة تجاه الشيعة الإيرانيين , ولهذا يعانون من التضييق الشديد , وآخر مرة من أشهر قليلة , كانوا يصلون الجمعة جماعة في بيوتهم , ولكن لما عرفت السلطات الإيرانية بهم منعتهم وفرقتهم , لأن الشيعة لا يرون إقامة الجمعة إلا مع وجود قائمهم المعدوم , والجمعة التي يقيمونها اليوم ما هي إلا للإثارة السياسية والتحزب بعيدا كل البعد عن مضمونها الديني .
ولهذا لما اقترح آية الله الطالقاني المتأثر بالإصلاحيين على الهالك الخميني , إقامة الجمعة , رفض في بداية الأمر ومن ثم وافق لأنه فطن إلى مكتسباتها السياسية .
فالإصلاح اليوم موجود وبقوة , ولكنه يعاني من ضغط شديد من قبل النظام , وهنا يأتي دور أهل السنة في مساعدتهم وفضح ممارسات النظام , وأن يلقى الضوء أكثر على مساهمات حركة الإصلاح , فالإصلاح الداخلي لابد أن يؤازر من الخارج .