العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-13, 03:57 AM   رقم المشاركة : 21
التائبة لله
عضو ذهبي








التائبة لله غير متصل

التائبة لله is on a distinguished road


اخواني انا من القدس المحتله
ولدينا الدروز هنا في كل مكان في فلسطين المحتله
تحاورت مع درزيه ذات يوم
فصدمت من جوابها : ما تسالنيش عن ديني ممنوع يحكولنا عنه قبل ما نكبر
مابحكوا لشبابهم عن ديانتهم وعقيدتهم قبل جيل٤٠
الصبيه الدرزيه حكتلي انهم ما بصوموا ولا بصلوا
وانه هي ما عليها شي حاليا غير انه تامن بربنا
وغير هيك ما غدرت افهم منها
وبصراحه احد شيوخنا السنيين حكى بمحاضره عنهم انهم كفار ومرتدين
بس قامت مشكله كبيره في البلاد
وانحلت المشكله بان الشيوخ اتفقوا على السكوت خمدا للفتنه ولان الفتنه تشجعها وتحبها الدوله المحتله
دعواتكم لنا







 
قديم 18-09-13, 06:09 PM   رقم المشاركة : 22
تلميذ ذوالنورين
عضو فضي






تلميذ ذوالنورين غير متصل

تلميذ ذوالنورين is on a distinguished road


أريد أن أوضح لك أن الدروز لا يؤمنون بوجود إله المسلمين ورب العالمين تعالى وتقدس ...
فهم يعبدون الحاكم بأمر الله والدروز فرقة باطنية لا تؤمن بإله في السماء ولا نبي مرسل ولا ملائكة ولا قيامة ولا بعث ولاجنة ولا نار ولا جن ولا شياطين ولا أهوال القبر ويصفون الأنبياء بالأبالسة عياذاً بالله ...
هم في الأصل يعبدون الحاكم بأمر الله الزنديق العبيدي عليه من الله ما يستحق وهؤلاء أقرب إلى عقيدة الفراعنة والمجوس ...







 
قديم 28-09-13, 09:44 AM   رقم المشاركة : 23
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


وجدت وشاهدت مقطع باليوتيوب لأحد مشايخ الدروز تحت عنوان
( عقيدة الدروز يشرحها شيخهم 4 مؤمن كويفاتية )
وقد لفت إنتباهي تناقض عجيب بين كلام الشيخ الدرزي وما يعتقده فيقول في مقابلته مع محمد كريشان من قناة الجزيرة في هذا المقطع فذكر أنهم يؤمنون بخمسة من الأنبياء ثم أظاف إليهم غيرهم وهم يختلفون عن الشيعة إختلافاً كاملاً ماعدا أحقية علي بالخلافة .
والسؤال الذي يتبادر لعقل السامع لهذه المقابلة مع هذا الشيخ كيف يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويكفربما في القرآن من كلام الله ؟ !!!!
أن الدروز يعيشون في جهل كما تعيش كثير من فرق الشيعة بعيداً عن كلام الله .
فأنصح شباب وفتيات الدروز بقراءة تفسير عبد الرحمن ناصر السعدي للقرآن من الانترنت وهم جلوس على فراشهم وفي بيوتهم سيفهمونه على الفطرة لوضوحه ومن أحب المناقشة فليشارك في هذا المنتدى ويسأل ليجيبه الأخوة والأخوات على ما يجهله .
من المضحك في المقابلة لو سألنا الشيخ الدرزي ماهي الكتب التي أنزلها الله على عمر وعلي والمقداد وسلمان و....وكيف أصبحوا أنبياء ما الدليل والله أخبرنا أنه أكمل الدين ومحمد خاتم النبيين على ما يعتقد لن تجد جواباً من كلام الله بالقرآن يدل على ما إعتقده هذا الدرزي .
إذا كان شيخهم بهذا الجهل فكيف بعوام الدروز.
هل لا يعلم الدروز أنهم في طريقهم لنار جهنم كبقية الفرق التي ضلت وكفرت بكلام ربها الذي أنزله على خاتم أنبيائه بعد موتهم بسبب تكذيبهم لكلام ربهم الذي حذرهم الله من تكذيب كلامه تعالى في القرآن الذي سيسألهم عنه لماذا كذبوه بعدما تُلِيَ عليهم في الإذاعات والقنوات ومن الدعاة.
الشيخ الدرزي يعتبر نفسه من المسلمين وهو كافر ومكذب بكلام الله ألا يَعلَمُ أَنَّهُ خدع نفسه بمخالفه كلام الله .







التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل / الأمبريال تفضل هنا بناء على طلبك ..
»» الولاية بين الحق والباطل
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» بين السائل والمجيب
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
 
قديم 29-09-13, 01:37 AM   رقم المشاركة : 24
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا







 
قديم 05-10-13, 10:29 PM   رقم المشاركة : 25
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سناء مشاهدة المشاركة
   وجدت وشاهدت مقطع باليوتيوب لأحد مشايخ الدروز تحت عنوان
( عقيدة الدروز يشرحها شيخهم 4 مؤمن كويفاتية )
وقد لفت إنتباهي تناقض عجيب بين كلام الشيخ الدرزي وما يعتقده فيقول في مقابلته مع محمد كريشان من قناة الجزيرة في هذا المقطع فذكر أنهم يؤمنون بخمسة من الأنبياء ثم أظاف إليهم غيرهم وهم يختلفون عن الشيعة إختلافاً كاملاً ماعدا أحقية علي بالخلافة .
والسؤال الذي يتبادر لعقل السامع لهذه المقابلة مع هذا الشيخ كيف يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويكفربما في القرآن من كلام الله ؟ !!!!
أن الدروز يعيشون في جهل كما تعيش كثير من فرق الشيعة بعيداً عن كلام الله .
فأنصح شباب وفتيات الدروز بقراءة تفسير عبد الرحمن ناصر السعدي للقرآن من الانترنت وهم جلوس على فراشهم وفي بيوتهم سيفهمونه على الفطرة لوضوحه ومن أحب المناقشة فليشارك في هذا المنتدى ويسأل ليجيبه الأخوة والأخوات على ما يجهله .
من المضحك في المقابلة لو سألنا الشيخ الدرزي ماهي الكتب التي أنزلها الله على عمر وعلي والمقداد وسلمان و....وكيف أصبحوا أنبياء ما الدليل والله أخبرنا أنه أكمل الدين ومحمد خاتم النبيين على ما يعتقد لن تجد جواباً من كلام الله بالقرآن يدل على ما إعتقده هذا الدرزي .
إذا كان شيخهم بهذا الجهل فكيف بعوام الدروز.
هل لا يعلم الدروز أنهم في طريقهم لنار جهنم كبقية الفرق التي ضلت وكفرت بكلام ربها الذي أنزله على خاتم أنبيائه بعد موتهم بسبب تكذيبهم لكلام ربهم الذي حذرهم الله من تكذيب كلامه تعالى في القرآن الذي سيسألهم عنه لماذا كذبوه بعدما تُلِيَ عليهم في الإذاعات والقنوات ومن الدعاة.
الشيخ الدرزي يعتبر نفسه من المسلمين وهو كافر ومكذب بكلام الله ألا يَعلَمُ أَنَّهُ خدع نفسه بمخالفه كلام الله .

وهذا هو المقطع الذي يتحدث فيه أحد مشايخ الدروز
http://m.youtube.com/watch?v=uKLDytC...%3DuKLDytCi-yQ






التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» الزميل / الأمبريال تفضل هنا بناء على طلبك ..
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» الولاية بين الحق والباطل
 
قديم 25-11-13, 12:05 PM   رقم المشاركة : 26
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التائبة لله مشاهدة المشاركة
   اخواني انا من القدس المحتله
ولدينا الدروز هنا في كل مكان في فلسطين المحتله
تحاورت مع درزيه ذات يوم
فصدمت من جوابها : ما تسالنيش عن ديني ممنوع يحكولنا عنه قبل ما نكبر
مابحكوا لشبابهم عن ديانتهم وعقيدتهم قبل جيل40
الصبيه الدرزيه حكتلي انهم ما بصوموا ولا بصلوا
وانه هي ما عليها شي حاليا غير انه تامن بربنا
وغير هيك ما غدرت افهم منها
وبصراحه احد شيوخنا السنيين حكى بمحاضره عنهم انهم كفار ومرتدين
بس قامت مشكله كبيره في البلاد
وانحلت المشكله بان الشيوخ اتفقوا على السكوت خمدا للفتنه ولان الفتنه تشجعها وتحبها الدوله المحتله
دعواتكم لنا

المكرمة التائبة لله
أرجو من السنة مناصحة أصدقائهم وجيرانهم وأمَّا الفتنة ستقع بسبب جهل المتحاورين بل يجب بيان كلام الله لهم طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ودعوتهم بالتي هي أحسن . هل تحب أن يدخل صديقك للنار وأنت لم تنصحة ...
فمن محبتك له ستنصحه لعل الله أن يهديه فتقيه من النار ..
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
■عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ )) . رواه البخاري
■وعن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قال: قلت لأبي: «ما لي لا أسمعُكَ تحدِّثُ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يُحدِّث فلان وفلان ؟ قال: أمَا إِنّى لم أُفَارِقهُ منذُ أسلمتُ، ولكني سمعتُهُ يقول: مَنّ كذبَ عليَّ مُتَعَمِّدا فليتبوأ مقعده من النار». رواه البخاري
■وقال أنس بن مالك - رضي الله عنه - : «إني ليَمْنَعُني أن أحدِّثكم حديثا كثيرا : أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : مَنّ تعمَّد عليَّ كذبِا فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه مسلم.
قال الله تعالى ( ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ( 159 ) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ( 160 ) )
فعدم نصيحة الجاهلين أليس هذا من كتم العلم والبينات في كلام الله بالقرآن .
هل تعجز أن تنصح صديقك بدلالته بأن يبحث بالأنتر نت
عن تفسير القرآن للسعدي .
وترشده ليقرأ صور من حياة الصحابة .
أو قصص الأنبياء .
أو كيفية الوضوء
أو كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .






التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» بين السائل والمجيب
»» الولاية بين الحق والباطل
»» يوتيوب مقطع اعجبني
 
قديم 27-11-13, 02:06 AM   رقم المشاركة : 27
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا على هذه الافادات







 
قديم 25-02-14, 10:36 PM   رقم المشاركة : 28
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


المكرمين الدروز المهتدين لمذهب الحق مذهب أهل السنة الجماعة ... ماهذا التقصير منكم تجاه أهلكم وإخوانكم ... لماذا لا تنذروهم
قال الله تعالى(( فلولا نفر من كل فرقة منهم طآئفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) .
فلماذا هذا الكسل والتقصير في نصحهم وإرشادهم .
ماهذا اليأس ... أين شباب وفتيات الدروز على طول العالم والإسلامي وعرضه لم نشاهد منهم مشاركات في هذا المنتدى.
وجزى الله خيراً الأخت الدرزيَّة المهتدية على سؤالها للشيخ محمد العريفي .
فقد قصَّرَ المهتدون في نصح إخوانه آلا تحبُّون لهم ما تحبُّون لأنفسكم ).







التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» بين السائل والمجيب
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
 
قديم 23-05-14, 01:41 AM   رقم المشاركة : 29
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


وجدت هذا الموضوع في إحدى المنتديات
كنتُ درزية..
هذه قصة فتاة ادعت انها كانت درزيه
×××××

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
في إحدى رسائل الزائرات التي وصلتنا على بريد الركن، تلقينا رسالة تطلب
صاحبتها بعض النصائح حول الصلاة. وكان مما لفت انتباهنا قولها بأنها من
عائلة غير مسلمة. ومع زيادة التواصل معها اكتشفنا بأن صاحبة الرسالة فتاة
من النماذج المشرقة في هذا الزمن تبلغ 22 عامًا.. فتاة من لبنان المسلمة..
فتاة قررت أن تشق طريقها نحو النور برغم ظلام المذهب "الدرزي" الذي كانت
تعيش بوسطه.. نترككن مع مقتطفات من قصة "مهتدية إلى نور الإسلام" التي تنبض
أملا وثقة بموعود الله سبحانه. نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته
العلا أن يثبّتها ويحفظها ويتولاها، ويرزقها الزوج الصالح الذي يعينها على
الطاعة. وقد وافقت مشكورة على نشرها آملة كما قالت أن "يهدي بها الله
الكثيرين من إخوتنا ورود هذه الأمة الإسلامية، وأن تكون الفتاة المسلمة
كالوردة الجميلة ولكن أشواكها حادة":

أما بالنسبة
إلى قصة إسلامي، أختي الغالية نحن من أصل لبناني، وأنتِ تعلمين أن لبنان
مليئة بالطوائف ونحن من منطقة بلبنان تسمى جبل الشوف، وهي مليئة بطائفة
الدروز وهي طائفة كبيرة، ولا شك أنك تعلمي بها وبمعتقداتها الخاطئة.
كنت قد بلغت 16 من عمري عندما بدأت أفهم ما هو الفرق بين شيعي ودرزي وسني!!
عندها بدأت أفكر وأنت أخيتي تعلمين أن الإنسان يهتدي إلى خالقه بالفطرة،
كنت من المجتهدات في مدرستي وكنت محبوبة من معلماتي جميعهن ولم كما الآن
محجبة ولا ملتزمة!! فكنت أقص شعري وأصبغه وأهتم بمظهري كثيرًا!!

بعد ذلك أصبحت أنا وإحدى معلماتي بالمدرسة على صداقة متينة، وكانت متدينة
جزاها الله خيرًا، فأعطتني كتابًا به قصص كثيرة عن فتيات كن في ريعان
الشباب وقد اهتدين بإذن الله.. بعد ذلك بدأت أفكر بالصلاة وفعلا هداني الله
عز وجل والتزمت بالصلاة، بعد ذلك بدأت أفكر بالحجاب، وتحجبت والحمدلله وكل
هذا ولم أكن أعي أنني خرجت من ملة الدروز ودخلت في الدين الاسلامي!!

بعد ذلك بدأت بالتوافد على بيوت الله وحضور دروس الدين وبدأت أدرس الدين
الإسلامي. أعجبت به كثيرًا.. دين يغطي الناحية العقلية والجسدية والنفسية..
دين عجيب كامل متكامل سبحان الله!! بعد ذلك بدأت أشكل خطرًا على الدروز..
وكل فكرهم أنني محجبة لأني أحب شابًا مسلمًا ولأجله ارتديت الحجاب! لا
والله.. إنني ارتديت الحجاب لله عز وجل، وليخسأ كل رجل عند معصية الله عز
وجل..


وبعد ذلك بدأت ألقى الصد والتأنيب من أقاربي: ما هذا؟ هذا تشدد! فتاة بمثل
عمرك 17 سنة محجبة! نحن حزينون عليكِ!! ولكن والحمد لله الله أعطاني القوة
والصبر. والمشكلة الكبرى أخيتي أن والدي ما زال على دينه وأمي مقتنعة
بالدين الاسلامي ولكنها ليست ملتزمة، وأنا ما زلت ألقى الصد والتأنيب من
عائلتي؛ خصوصًا وأن أهل أمي وأهل أبي من الدروز!!

المشكلة الكبرى في أن التعاليم الدرزية وكما تعلمين أختي لا تسمح بالزواج
من مسلم، ووالدي مصرّ على تزويجنا بدروز. ولكن الآن والحمد لله وبرحمة رب
العباد وحده بدأ بالاقتناع بتزويجنا من مسلمين، وأنا حلفت مئة يمين بأنني
ومالي وجمالي حرام على الدرزي، وإنني وأقسم بالله العظيم لن ولم أتزوج إلا
من مسلم..

الحمدلله أخيتي هذه قصتي.. أتمنى من الله عز وجل أن يثبتني على دينه. وأنا
والحمد لله أفكر الآن باللباس الإسلامي الكامل ألا وهو لبس الجلباب. وهنا
سيظهر التحدي لأنني لست خائفة منهم بعد الآن..
كن مع الله ولا تبالي..

هذا ما كتبته الفتاه الدرزيه ..
ويبقى السؤال ما هو السبب ومن هو المسؤال الاول والخير عن هذه الحادثه ؟؟؟؟؟


اما انا فتعليقي على الموضوع
بكلمه واحده انها ما كانت يوما ولا ستكون
معروفيه درزيه
الجواب لمن تتنكر لهذه الفتاة المهتدية أنها وجدت الحق من كلام الله تعلى وآمنت به لأنه يوافق الفطرة والعقل .
فهل قرأتي كتب أهل السنة وقصص الأنبياء لهتديتي بدون تردد.
هل قرأتي كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب
هل قرأتي كتاب الاصول الثلاثة لمحمد بن عبد الوهاب .
هل قرأتي صفة صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلَّم .
هل قرأتي قصص من حياة الصحابة .







التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» بين السائل والمجيب
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» الولاية بين الحق والباطل
 
قديم 23-05-14, 02:11 AM   رقم المشاركة : 30
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


وهذه قصة إسلام درزي من السويداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رافع لواء الدين, معزِّ عباده المؤمنين بنور الإيمان واليقين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين مبلِّغ رسالة الله للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين والعاملين بشرع الله إلى يوم الدين.
وبعد...
فإن الله متمُّ نورِه وقادر على نشرِ دينِه وإن لم يدع له داع, وهذه قصة هدايتي أضعها بين أيديكم دعوةً إلى الله ومعذرةً إليه وهو الموفق وعليه البلاغ.
لِمَنْ هذه الرِّسالة؟

أبعثها إلى أفراد أسرتي ومن يَلِيهم, وإلى أهل قريتي ومدينتي, وإلى رفاق الصبا الذين بينهم نشأت, ومعهم تعلَّمت, وإليهم أحنُّ. وكذلك لكل ابن ملَّةٍ انحرفت عن منهج أهل السنة والجماعة, الطائفة الناجية.
أُرسلها على نسيم الرِّفق إلى أهل الجبل خاصة, وإلى الدروز عامة. حروفها تخرجُ من بين الضلوع، تَحْدُوها الدموع راجياً هدايةَ أهلي والأجر من ربي يوم يكون إليه الرجوع. كتبتُها بقلمِ الصدق على ورَقِ الرحمة عسى أن يُقدرَ لها الوصول إلى أهل العقول, ويُكتبَ لها القَبول, فتكون زاداً لي يوم المُثُول بين يدي الله سبحانه و تعالى. ونيتي فيها " إنْ أريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعت", وفي قلبي صوتٌ يقول:
بلادي وإِن جارتْ عليَّ عزيزةٌ ......... وأهلي وإِن ضَنُّوا عليَّ كرامُ



كنتُ درزياً وكنت في العشرين من عمري. والدروز قومٌ كانوا في يومٍ من الأيام من أهل السنة وهم عربٌ أقحاح يعود نسبهم إلى قبائل وادي تيم في نجد(1) وهؤلاء يصل نسبهم إلى قحطان, فهم بالأصل أصحاب نسب شريف وعِرقٍ نظيف حتى جاءهم سهمٌ يهودي مجوسي في ظهورهم أضلَّ كبارَهم فتبِعَهُم عوُامهم حتى أخرجوهم من دائرة السنة وأبعدوهم عن الدِّين.

والدرزي إما أن يكون من الأجاويد وهم مشايخ المذهب, أو من الجهال(2) وهم الغالبية العظمى من عوام الدروز، وأنا كنت من الفئة الثانية فالدرزي بهذا المعنى وبتعريفٍ بسيط هو شخص يعيش لدنياه فقط بغير صلاة أو عبادة أو طاعة, وإن كان يتحلى بكثير من مكارم الأخلاق الموجودة عند العرب وغيرهم من شجاعة ومروءة ونخوة وكرم ،ولكنِّي لا أذكر أنِّي كنت على شيء من الدِّين إلا أني كنت أبدأ طعامي ببسم الله وأختمه بالحمد لله و إذا أردت النوم قلت توكلتُ على الله ثم قرأتُ سطوراً من ميثاق الدرزي قبل أن أغفو, كان هذا هو الدين عندي, وكنت أعدُّ نفسي مؤدياً لحق اللهً بهذه الكلمات الثلاث.
أما عن الشرك فحدث ولا حرج, إذ نادراً ما يتعلق قلبي بالله فإني إذا أردت الحلف قلَّما أحلف بالله(3)، كنت أحلف بشرفي, وبعمر أبي, وعِرض أختي, ورحمةِ جدي, وأحلف بالميتين, المعروفين بأصحابِ المقامات, و رموزِ المذهب, مثل: كتاب الحكمة والخمس حدود وما شابه.
كانت غايتي في الحياة هي تحصيل شهادة محترمة أنالُ بها وظيفةً جيدة وراتباً عالياً, فأبني بيتاً وأتزوج وأنجب أولاداً وأحيا سعيداً وحَسْبْ. لم يكن الموتُ وما بعدَه يَشغلُ بالي كثيراً, لأنَّ العقيدة الدرزية تقوم أصلاً على عقيدة التقمص وهي أن الروح تفارق الجسد عند الموت لتنتقل إلى جسدِ مولودٍ جديد تسكنه, فإذا مات هذا انتقلت الروح إلى جسد جديد ثالث, شيءٌ يجعلُ الموتَ أمراً لا يُؤبهُ به كثيراً. لهذا عشتُ لا أمنعُ نفسي من شيءٍ من الَّلهو أو ملذاتِ الدنيا إلا ما يضرُ الجسدَ أو الشرفَ أو المروءة فلم أكن أصلاً أُدخِّن أو أحبُّ الخمر

(1): وفقاً لكتاب الدكتور محمد أحمد الخطيب ( عقيدة الدروز).
(2): علماء المذهب، المسمَّون الأجاويد، هم الذين أطلقوا هذه التسميات والتقسيمات على الدروز.
(3): يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من حلف بغير الله فقد أشرك". رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على

وهذا حفاظاً على صحتي وكرامتي، شأني شأن الكثيرين من الدروز، . هكذا عشت حتى جاء اليوم الذي غيَّر الله فيه حياتي, ما أجملَه من يوم.
حادث...
وذاتَ يوم وقع لي حادث أضرَّ بجسدي ضرراً كبيراً فذهبتُ إلى الطبيب الذي فجَّر الخوف في صدري قائلاً: إنْ أصابَك شيءٌ أو مضاعفات فلا تَأتِنِي, بل اذهب إلى المستشفى بسرعة, فنقلني بهذه الكلمة إلى عالمٍ آخر بين الحياة والموت ورحتُ أسأل نفسي...

ماذا إِنْ كانَ قدْ حانَ الأجل؟؟؟؟
لما حلَّ الليل، رحتُ أفكر في الموت، هل سيقتلني هذا الحادث؟ وماذا بعد الموت فهو الغائب الذي لا بدَّ آت, وكما يقول كعب بن زهير:
كلُّ ابنِ أَنْثَى وإِنْ طالتْ سَلامَتُهُ يومًا على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
قلتُ إنْ صحَّ كلام الدروز فلا ضير, ستعود روحي ولكن إلى جسد آخر أو قميص آخر كرجلٍ خالد ( إذ من أصول المذهب الدرزي عقيدة التقمُّص). ولكن ما الذي يثبت صحة هذا؟ بدأت كثير من الأسئلة تدور في خَلَدي عن هذا الموضوع الذي فكرت فيه قبل أن أنام. فلما جاء الصباح قمت أبحثُ في الأهل عن إجاباتٍ لاستفساراتي فسألتُ سؤالين خرجت بهما من بعد تفكير طويل لم أعثر لهما على جواب. السؤال الأول: كيف يزيدُ عدد الناس؟ إن كان لا يولدُ مولودٌ إلا قدْ جاءت روحهُ منْ آخرَ قد مات؟؟؟
السؤالُ الذي لم أجد له جواباً عند أحد من الدروز حتى هذا اليوم, فالمعروف بديهةً أنه ما من قبيلةٍ أو قوم أو حتى عائلة إلا ويزيد عدد أفرادها مع مرور السنين ولن يكون الأموات في قوم مساوياً لعدد المواليد أبداً، والعجيب أن أحد الأجاويد قال لي:" نحن لا يزيد عددنا منذ بدأ الزمان".
والسؤال الثاني: وفقاً لعقيدة التقمص هل سأتذكر من كنتُ في حياتي الماضية وكيف كنت أعيش؟ قالوا : لا(1). فقلتُ: إذاً الموت هو الموت الذي لا شيء بعده. تموت فتدفن في قبرك و وينتهي هذا الجسد إلى الأبد

(1): يتناقل أكثر الدروز أخباراً عن قلة منهم يتذكرون من كانوا في حياتهم السابقة ويسمونهم النطقاء, بالعامية يقولون
" فلان ناطق " أي نطق بما كان عليه في حياته السابقة.

ولمَّا فكرتُ في القبر كادَ قلبي ينخلع من الرعب ورحتُ أسأل نفسي: كيف أعيش على هذه النظرية وأعدُّها دينا وهي لا تصح عقلاً و لا نقلاً إذ لم أقابل أحداً في حياتي يتذكر شيئاً عن حياته السابقة, علماً أن عائلتي من الأرحام تقارب المئة شخص، فبدأت النظرية تنهار في نظري منذ تلك اللحظة.
في الليلة التالية بدأتُ أفكر في قول المسلمين بأنَّ المرء إن مات لا يعود إلى الحياة أبداً و يُفضِي إلى ما قَدَّمْ، ويحْيِيِه الله يوم القيامة ويحاسبه, فإما إلى جنةٍ وإما إلى نار!!! ولا أراني – على ما كنتُ عليه – إلا من أهل الثانية، وذلك أنِّي كثيراً ما كنتُ أؤذي الحرث والنسل(1). الفكرةُ التي سرعان ما طردتها لما قد تؤول الأمور إن كانت هي الحقيقة بشأن ما بعد الموت. دخلت في دوامةٍ من التفكير في الموت وما بعده. في الصباح, قمت أسألُ وأبحثُ عن كتبِ ملَّتنا التي تبصِّر الشخص بدينه لأعلمَ ما بعد الموت(2), لكني تفاجأتُ بكل من حولي من الأهل يقول: مازلتَ صغيراً على تعلُّم أمور الدين ولن تفهمَ شيئاً أصلاً (3)، تتعلم إذا بلغتَ الأربعين. وفعلاً لم أجد يومئذٍ إلى أيٍّ من كتبِ ملتنا سبيلاً.
وكنتُ آنذاك ابن عشرين عاماً. قلتُ:عجباً لأمركم ! وإن متُّ قبلَ الأربعين؟؟ قالوا: لا شيء عليك(4). كلام لم أرتح له ولم تهدأ له نفسي. فما زلتُ أبحث حتى وصلتُ إلى كتاب الحكمة، (كتاب الدروز المقدس) عند أحد الأقارب. أخذته أخذ الظمئان الذي وجد الماء وبدأت أقرأُ بِنَهَمٍ ولم يعترض قراءتي إلا صعوبة فهم الكلام إذ يكثر فيه من كلام الفلاسفة القدماء, وكنتُ أعالجُ ذلك بكثرة تكرار النصوص, وأيامٌ من القراءة جمعت منها كثيراً من الأسئلة والملاحظات ...

(1: الحرث والنسل مصطلح قرآني يعني الإنسان والحيوان والنبات.
(2): مثل كتاب الحكمة, وهو مجموعة رسائل ألَّف أكثرها حمزة بن علي، مستشارُ و وزير الحاكم بأمر الله، وفيه أغلب أحكام الدين.
(3): كتب ملة الدروز يكتنفها الكثير من الغموض, حتى إذا قرأها العاقل لم يفهم شيئاً, ويقال أنت لا تستطيع أن تفهم هذا الكلام, بمعنى أنه أعلى من مستواك، فكيف يكون هذا منهجاً للحياة, والدين ما هو إلا لإصلاح الحياة, وكيف يحل كتاب مشاكل الناس إن كان لا يفهمه أحد, فيفسره البعض على هواهم. فالبليغ هو الذي يفهم كلامه أي أحد.
(4): هذا ظن العوام, أما العقلاء "الأجاويد" فيَرَونَ شخصاً مثلي (غير جويِّد), فاسقا أو كافراً وأسوءَ من المسلمين واليهود والنصارى.




أما الأسئلة فيبدو أنه لم يكن في كل معارفنا شخص على القدر الكافي من العلم للإجابة عليها، وأما الملاحظات التي خرجت بها فكان كل من أكلمه عنها ينكرها وينفي أن يحتوي كتاب الحكمة مثل هذا الكلام، فلما أخرجت لهم النص بالصفحة قالوا, إن هذا الكتاب ليس بالكتاب الأصلي من الحكمة لأن الأصل موجود في الهند. قلتُ : وأين نحن وأين الهند؟ وإجابات غريبة أُخرى، وهل نتبع الآن كتاباً محرفاً أم ماذا؟ كل ما كنتُ أحصل عليه كان أشبه بالهروب من الإجابة.
مرت شهور وشهور وأنا لا يقال لي فلان عارفٌ بالملة إلا قصدته، ولا ألْمَحُ جلسة يكثر فيها الأجاويد إلا حضرتها رغبةً في إرواء ظمئي، ولكن بدون جدوى.
فخطر ببالي القرآن, فقلتُ لما لا أقرؤه, بالرغم من أنهم يقولون تأليفُ (محمد)(2), قلتُ لعلِّي أجدُ فيه إجاباتٍ عن بعض تساؤلاتي. فأحضرت القرآن من مكتبة المنزل, ولم يكن القرآن هناك إلا كدليلٍ على تنوع المكتبة وثقافة أهلِ المنزل، ولم يكن قبلي أحدٌ في المنزل يمسُّه. وكنتُ أجهلُ القرآن تماماً إلا بعضَ السور التي مرَّت معنا في المدرسة.
موعدٌ مع القرآن
انتظرتُ حتى نام الجميع وأحضرتُ ورقة وقلَماً لأدوِّن ملاحظاتي وما أخلُص إليه, وقلتُ أُقَلِّبُ صفحات القرآن لَعلِّي أكشفُ نقاط ضَعف هذا الكتاب وأثبتُ للعالَم أنه فعلاً من تأليف محمد وليس منزَّلا من عند الله كما يظن المسلمون السُّذَّج، وأريحُ الناس من بحثٍ طال أمده وأعيا الناسَ ختامه, وربما أكون بهذا ممن يغيرون مسار التاريخ ويكون ذلك خطوة في طريق بحثي عن الحقيقة. كنتُ أحبُّ اللغة العربية والشِّعر حباً شديداً, وكنتُ وأؤلف بعض الأبيات من حينٍ لآخر, وهناك بدأت رحلتي مع القرآن في صيفٍ لا أنساه ما حييت.


بدأتُ بالفاتحة التي كنتُ أحفظها أصلاً ولكن الصفعة الأولى كانت مع الآيات الأولى من سورة البقرة....

{ألم * ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هدى للمتقين}
هزتني هذه الآية وموقعها, إذ هي أول ما يلقاه قارئ المصحف بعد الفاتحة, وكأنها رسالة لكل متحدٍ لهذا الكتاب, ولكنِّي لم أكن لأستسلم عند أول عقبة, ومحمد كما يقال عندنا ، رجل عبقري، فمضيتُ في القراءة, و لم أكن أفهمُ كل الآيات فتركت القرآن تلك الليلة ورحت أبحثُ عن تفسير القرآن حتى ظفرتُ به، بحيث أتابع القراءة مع التفسير، وهذا ما حدث فعلاً وهكذا كل ليلةٍ أقرأ بضعَ صفحات ولا أجاوزُ آية حتى أحاول فهمها.

أنتيهتُ من سورة البقرة بعد شهر أو أكثر، وكثيراً ما كانت الآيات تهزني وتستوقفني وأشعر بقوةِ المتحدث كقوله سبحانه:
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}.وقوله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

وشيئاً فشياً كنتُ أتعلَّق بالقراءة وتتغير مشاعري نحو القرآن, وكم مرةً كان يدركني الفجر وأنا جالس. وكنت أتحاشى أن يراني أحد من أهلي فالتَّوجُّهُ للدين ليس مستحباً عندنا، وكنتُ أقرأ على مهل, و كنتُ أقفُ عند آياتٍ كان يقشعر منها بدني وأُخرُ تدمع لها عيناي, كقوله:

(2): يظنُّ الدروز أن بعض آيات القرآن من عند الله ولكن سلمان الفارسي y هو الذي لقمها لمحمد
r وهو يضربه والبقية ألَّفها محمد صلى الله عليه وسلّم يقول عوامهم عنه نابغة رجل فذ ذكي ولكن ليس نبياً أما الأجاويد فيخوضون فيه

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}
إذ أحسست أن هذه الآية تخاطب ملتنا وأمثالها, وتتحدث عمن يتبع أباه وجده بلا أدنى تفكير فيما هم عليه. ومضيتُ في القراءة وصرتُ أقول في نفسي: .. ما أظن أن يكون بشراً مثلي من ألَّف هذا الكتاب مهما كان على قدرٍ من العلم والدهاء. فإنَّ نبرة القوة التي تخرج بها آيات القرآن لا مثيل لها وهو والله كتاب يأتي بجديد لا يخطر لأحدٍ على بال. ويكشف خباياً ما لأحد إليها من سبيل . جَزْلُ المعاني و حَسَنُ المباني ولا يمل قارؤه, وكنت أخطِئُ أحيانا بالقراءة فإذا وضعت كلمةً مكان أخرى أجد المعنى قد اختلَّ كلياً فأعجب وأقول: أُغيِّرُ حرفاً فيذهب بالمعنى كلِّه أو يقلِبُه, عجيبةٌ حبكةُ القرآن. ولا زلتُ أسهر أقلِّب صفحات القرآن وهو يقلِّب قلبي حتى علمتُ أنه ليس بكلام بشر فلما أنهيتُ سورة آل عمران انشرحَ صدري وأطلقتُ العنان للصوت الخافت في قلبي فوجدتُني أقولُ بصوتٍ عالي... أشهد أن هذا القرآن كلامُ اللهِ خالق الكون, وأشهد أنَّه لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ... الَّلهم فاشهد, فأسلمتُ في غرفتي فوالله ما دعاني إلى الإسلام داعية ولا أحد, فأعترف لله سبحانه بالفضل والمنة, مع تحفظي آنذاك على الشهادة الثانية.

الشهادة الثانية

وبدأتْ في هذه الفترة رحلة مع الشك ، والعياذ بالله، فما كان الشيطان ليدعني وشأني. الآن بعد أن نطقت كلمة التوحيد من أعماق قلبي، صار في قلبي ما يوسوس فيه بعد أن كان خرباً لا حاجة له فيه إذ ليس بعد الكفر ذنب, كل يومٍ كان يأتيني هاجس, هل تسرَّعتُ؟ هل كلُّ أهل ملَّتي الأولى كفار ومصيرهم النار؟ ولكن المسلمين أكثر عدداً إذ يزيدون عن المليار ونصف. وهاجمتني تساؤلات كثيرة أخرى عن شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذْ كان قد زُرعَ في صدرِ كلِّ درزيٍ منذُ نعومةِ أظفارِه كرهُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وبغضُ المسلمين(1). ولِمَ تزوج كذا وكذا من النساء؟ ومتى تزوج فلانة؟ وهل دفعته الشهوة لذلك أم ماذا؟ وأسئلة أخرى كثيرة أثارها الشيطان في عقلي ليزعزع إيماني. ولكنَّي رحتُ أفكر بعقلانية وتجرُّد, فقد كان من شأن الملوك في العصور القديمة إذا أرادوا بعثَ رسالةٍ أنْ يختاروا من أتباعهم من الرجال أشدَّهم وأصلحهم لحَملها وتبليغها ! فكيف بملك الملوك إذا أراد أن يبعثَ رسالةً هي الأخيرة إلى خلقِه، فمن يختار رسولا ؟؟؟!!! قلتُ لنفسي إنْ كنتُ قد صدَّقتُ كلام الله بكل حروفه وهو يقول جل وعلا في محكم آياته مُزكِّياً رسوله ومبرئاً إياه من كل عيب:
) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(
وقال أيضاً ) يس * والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* تنزيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ(
وقال سبحانه: )مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(
ثم كيف يكون القرآن تأليف محمد وفيه آياتٌ يخاطب الله فيها رسوله فيقول: ) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ* وَمَا لَا تُبْصِرُونَ *إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ *وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ *وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ* تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ *لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ *ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(
ويقول سبحانه معاتباً نبيه : )وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا(
فكيف يستقيم أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم ألَّف القرآن وفيه الكثير من الآيات التي فيها عتاب له, وتُسْفِرُ عن صدق الرِّسالة مثل الآية التي تقول: ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناسَ واللهُ أحقُّ أن ت***ه) فوالله لو أراد النبي كتم أو محو شيءٍ من القرآن لمحا هذه. وكذلك ( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى...الآيات) فهذه الآيات فيها عتابٌ شديد للنبي, ولها على النفس أثرٌ شديد, لا يرغب أحدٌ أن يحدِّث نفسه بها فضلاً عن إشهارها بين الناس. ثُمَّ كيف يؤلِّف أحدٌ كتاباً بعظمة وشهرة القرآن ثم ينسبه لغيره؟ فكان الأولى أن ينسبه لنفسه فيشتهر به. وإن ألَّف أحدٌ كتاباً أفلا يُكثر من ذكر اسمه فيه؟ ألم يكن من أعظم شأن العرب التفاخر والتباهي وشعر الجاهلية على ذلك شاهد, فإن القرآن لم يُذكَر فيه اسم محمد إلا أربع مرات, وهو يقارب الستمئةِ صفحة.
وكذلك علمتُ فيما بعد أن الشهادة الثانية هي الطريق الذي أوصلنا للشهادة للأولى فإن محمداً هو الذي بلَّغَنا القرآن وعرَّفنا بصفاتِ الله وأسمائه, فكيف أصدقُ كلَّ حرف في القرآن وأتَّهمُ المبلِّغ والرسول الذي أوصله إلينا, ثم إنه كان قد حاز لقب الأمين في قريش قبل أن ُينزَّلَ عليهِ القرآن, أفَيَخُونُ بعده ؟ الَّلهمَ نُشهدك أن رسولك بلَّغ فنعمتِ الرسالة ونعم الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أن الله سبحانه يعلَمُ الغيبَ كلَّه, ما كان وما سيكون, وما لم يكن, لو كان كيف يكون. فهو يعلم سبحانه أن الناس سيقولون افتراه فردَّ عليهم الله تباركَ وتعالى في كثيرٍ من المواضعِ في القرآن كقوله جل وعلا:
} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِين * وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ * إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {

وقال أيضا جلَّ في علاه:
} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ * مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ{
ويقول سبحانه رداً على من يقولون بأنَّ محمد شاعر:
}فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ * أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ{
وظللتُ أبحث في أمر النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم حتى استقر حبُّه في قلبي وخاصة بعدما بدأت أقرأ في كتاب رياض الصالحين (1) وسيرةِ النبيِّ المطهرة، ولسان حالي يقول:
لقد رسَختْ في القلب منكِ مَودّةٌ ... كما رسَختْ في الراحتين الأصابع
ثم تابعتُ القراءة وكل سورة تأخذني إلى عوالمَ كنتُ أجهلها ورحتُ أحلِّق بين الأمم الغابرة تارة, وفي عالم الآخرة من جنة ونار تارةً أخرى. في هذه الأثناء نسيتُ أصلاً أمر مرضي، وعافاني الله من كلِّ آثار الحادث، كما كان إحساسي بالوقت يتوقف فتمضي الساعات الطوال ولا أشعر فتغلبني جفوني فأنام والمصحف في يدي, أو أنتبه بأشعة الشمس تدخل غرفتي.
وعلمتُ من مطالعتي لكتابِ الله أهمية الصلاة وقيمتها العظيمة في هذا الدين، كقول الله سبحانه: } كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (2)* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ

(1): كتاب ورد فيه كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره.
(2): سقر هو من أسماء النار واسم لأحد طبقاتها ولأحد أبوابها.

فعزمتُ أن أصلي وكنتُ لا أعلمُ من الصلاة إلا ما أراه في التلفاز، فقمتُ ذات ليلةٍ فكبَّرتُ بغيرِ وضوء وعلى غيرِ قبلة ثم ركعتُ ولم أقل شيئاً في ركوعي ثم سجدتُ ورحتُ أحمدُ الله, وأذكرُ مما قلت في ذلك السجود الطويل: " ربي وخالقي أشعرُ أنك خَصَصْتني بخيرٍ كثير فَلَكَ الحمد" ورحتُ أكررها مراراً كثيرة.
بقيَتْ هذه صلاتي سنتين, حتى لقيتُ إخواناً طيبين في الجامعة, أربعٌ من شباب المسلمين, سَكَنْتُ معهم في نفس الغرفة في المدينة الجامعية. كان أحدهم أكثر تديناً من البقية,
ومن حديثٍ لآخر فتحتُ له قلبي وقلت له أني أؤمن بالقرآن وبالنبي عليه الصلاة والسلام, فقال: ولماذا لا تصلي؟ قلت: لا أعرف كيف أصلي، فعَلَّمني الغُسل والطهارة والوضوء والصلاة بصورة صحيحة، فاغتسلتُ غُسْلَ الإسلام وجددتُ شهادتي ولزمتُ الصلاة ما استطعت, وكنت ألقى عجباً في السجود, فقد كان شاقاً علي جداً كأنما قد أصبحت الجاذبية من جهة السماء, أمراً علمت فيما بعد أنه لربما كانت شياطينُ الأرض كلها تريد أنْ تَحُولَ بيني وبين الصلاة, فثبتني الله له الحمد والمنة, وكنتُ بادئ الأمر أصلي خلسةً فيقولُ لي صاحبي: هلمَّ نصلي في المسجد, فأقول: لا أريد أن يراني أحد حتى أتبين أمري, قال إذاً نخرج غداً لصلاة الفجر فأكثر الذين يعرفونكَ نائمون, فقلتُ إن شاء الله.

النَّفَسُ الأول
أيقضَني صاحبي وقال قُم نُصَلي الفجرَ في المسجد، فقمتُ وتوضأت, ومشينا وأنا أتلفت يمنةً ويسرة حتى دخلنا المسجد فإذا فيه العشرات, هذا يصلي وذاك يقرأ القرآن وآخرُ يذكر الله, أولادٌ وشبابٌ وشيوخ، قلت: سبحان الله, هؤلاء هجروا الفراش والدفء والنوم وقاموا يذكرون الله ويسبحونه, وقَومي الآن نائمون، لا يستوون.
جاء الإمام وصلينا ومكثْنا قليلاً وكل يتمتم بأذكار ما بعد الصلاة ثم خرجنا. وما إنْ خطوتُ خارج المسجد ورفعتُ رأسي شعرتُ بانشراحٍ في صدري لم أشعر به مذ وُلدتُ، كأنما الهواء أول مرةٍ يدخل صدري, سبحان الله كأنِّي لم أكن أتنفس, مشينا مع شيوخ المسجد وهم يخرجون سوياً ويذكرون الله وهم خارجون, حتى يصلوا إلى قارعة الطريق ، فيفترقون كلٌ إلى بيته. لم أنسَ ذلك الفجر حتى اليوم ، وأنا أعدُّهُ فجر حياتي وأول يوم فيها, فاضتْ عيناي على ما فاتني من لذة العبادة وما علمت من عِظَمِ أثرِ الدِّين في حياة الناس، فوالله لو شئتُ لرسمتُ ذلك المنظر الذي رأيتُه عندما خرجتُ والرياحُ تداعبُ أغصانَ الأشجار في باب المسجد فتتمايلُ نحوي كأنَّها تهنئني، فالَّلهم لك الحمد كما في قلبي من امتنان يعجز عن تبيانه لساني وأنت أعلم بما في الصدور، لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك. وأعتبرُ بداية إسلامي يومَ لزمتُ الصلاة, وليس يوم قبلتُ الشرع وصدَّقتُ به.
يقول الله سبحانه أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ* أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ(

الفتن والثبات حتى الممات

ما إن نفضتُ عن قلبي غبارَ الشَّك، واستقَرَّ في صدري أنَّ الإسلام هو دينُ الحق، دين الله ورسله، وأن الله جامع الناس ومحاسبهم على أعمالهم، حتى راحتْ فتنٌ عظيمةٌ تعصفُ بحياتي كالريح الهوجاء. عدتُ من الجامعة وأنا عازمٌ على دعوة أبي وإخوتي وأعمامي فدعوتهم بما عندي من علم وقلتُ لهم أن كل من على الأرض يجب أن يكون مسلماً ويقيم الصلاة وسائر أركان الدين ويعودوا لدين أجدادهم القويم قبل ألف ومئة عام فرفضوا وجادلوني وطال جدالي معهم ولم ينته السجال بيننا حتى أصرَّ والدي ألا أصلَّي, وإلا طردني من البيت, وذات مساء احتدم النقاش بيننا فغّضِب أبي غضباً شديداً ضربني وآذاني ويومها خفف الله عن قلبي ثقل ما حدث فصبرتُ وخرجتُ منَ البيت في مشهد رهيب أسوء ما فيه كان بكاء أمي وأخواتي ووقفت عند باب البيت وقلت: اللهم أنت تعلم أن أبي قد منعني من الصلاة فإني مهاجر إليك وأعلم أن أرضك واسعة وأنك خير الرازقين. وجدتُ سكناً مع بعض أصدقائي المسلمين ولم يطل غيابي عن البيت بعدما توسط بعض الأقارب وأرجعوني لأُصالح والدي, ففعلتُ لأني علمتُ حقه في الإسلام ولم أكن أعلم بحق الوالدين عندما كنت درزيا إلا كلمة عيب هذا والدك أوهذه أمك, لا قال الله ولا قال رسوله. و لم أعد للبيت بعدها إلا زائراً أصل رحمي, وما كنتُ أوَّلِّي ظهري مغادراً إلا وعيناي تذرفان لمحبتي للبقاء عند أمي وإخوتي الصغار إذ أنا أكبر إخوتي, وكذلك أمي كانت تبكي لخروجي وأنا أعلم أني إن بقيت لن أستطيع الصلاة. استمرت هذه الحالة خمس سنين حتى مرضتُ ذات يوم فعجزت لمرضي عن القيام لتناول الدواء, وكنت أسكن في غرفة وحيداً فأشفقتُ على نفسي وشقَّت علي وحدتي، وخطر ببالي أنه لو كان لي زوجةٌ تؤنس وحدتي وتهتم لشأني وأسكن إليها, ولكن كيف ذلك؟ وكل ما معي لا يغطي حتى ربع تكاليف الزواج فرفعت يديَّ داعياً وقلت: اللهم إن كل شابٍ إن أراد الزواج يطلبُ ذلك منْ وليِّه, اللهم أنت وليِّي في الدنيا والآخرة وليس لي أحد سواك زَوِّجني ممن يرضيك دينها وخلقها وحسنها وأنت أرحم الراحمين. فوالله ما انقضتْ بضعة شهور حتى وجدت نفسي في بيت مع زوجةٍ أحسبها صالحة ولا أزكي على الله أحداً, تمَّ الزواج بسهولة حيث ساعدني أحد الصالحين والحمد لله. فسبحان الله الذي ليس يعجزه شيءٌ وهو على كل شيءٍ قدير وأمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
مضى على زواجي الآن خمسة أعوام ورُزِقتُ بأولادٍ نشؤوا على فطرة التوحيد, أسأل الله أن يثبتني وإياهم، وأن يهدي أهلي وقومي أجمعين لدينه القويم هو أهل لذلك وعليه قادر. وهذا حالي إلى اليوم، وما هدى الله أحداً إلا ابتلاه حتى يعلمَ صِدقَه وقد قال سبحانه في محكم التنزيل:
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
ثم علمتُ أن العِبرةَ في الثبات وحسنِ الختام, فقد يجعلُ الله أناساً جسوراً يعبُرُها غيرهم إلى الجنة ثم يُلقى بهم في النار, فأعوذ بوجه الله ونوره أن أكون منهم, فوالله ما أسلمتُ إلا طمعاً بلقاء الله وجنته, أعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء. هذه قصتي أرويها وما أريد بها إلا الخير لمن نشأتُ بينهم، مَنْ زرعوا بذورَ الخيرِ في نفسي, فلن أنساهم وأعلمُ إلى اليوم أنَّ كثيراً من الدروز عندهم من المروؤة والكرم والشجاعة والشهامة الشيء الكثير, وجُلُّ أملي أن يكمِّل الله بالدين هذه المكارم التي عندهم، فإن كل هذه الصفات الحميدة لا يقبلها الله يوم القيامة إن لم تُبْنَ على توحيد خالص لا يشُوبُهُ شرك.
وأُذكر نفسي وقومي بقول القائل:
يوم القيامةِ لو علمت بِهَوْلِهِ لَفَرَرْتَ مِنْ أهلٍ ومِن خِلَّانِ
وأرجو أن يكون الدروز كلهم مسملين, و سيكونون بإذن الله. وأحسبهم سيكونون من خيار المسلمين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا.
ويبقى حُلمي من يوم أسلمتُ أن يعمَّ التوحيد الحقيقي قلوب الدروز وأن أرى مئات المآذن تعانق سماء مدينتي وأصوات الأذان تشنِّف آذان المؤمنين ويكون في كل حي مسجد يملؤه العابدون الراكعون الساجدون من أهلي وعشيرتي.
وكذلك العبرة بالخواتيم فأرجو أن يحسنَ اللهُ خاتمتي والمسلمين, ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عاش على شيءٍ ماتَ عليه ومن مات على شيءٍ بُعِثَ عليه". وأسأل الله العظيم رب الخلق أجمعين لي وللمسلمين باسمه الأعظم الذي إذا سُئِلَ به أعطى وإذا دُعِيَ بهِ أجاب أن أحيا على لا إله إلا الله, وأموتَ عليها ولها، وأن أُبعثَ عليها من الآمنين, وأن يجعل أهلي و ذُرِّيَّتي كلهم من المؤمنين والعلماء العاملين والشهداء الصادقين إلى يوم الدين.

وأختم قصتي بقول الله العظيم الجليل: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ * وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ )
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وأفضلُ الصلاةِ وأكملُ التسليم على النبيِّ الخاتَمِ الأمين وعلى آلهِ وصحبهِ والتَّابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.







التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
»» بين السائل والمجيب
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» يوتيوب مقطع اعجبني
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "