العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-14, 09:37 AM   رقم المشاركة : 121
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

وقال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ‏ }‏

‏[‏المائدة/89‏]‏‏.‏


أي‏:‏ لا تحلفوا إلا عند الحاجة،
وفي حالة الصدق والبر؛


لأن كثرة الحلف أو الكذب فيها
يدلان على الاستخفاف بالله،
وعدم التعظيم له،
وهذا ينافي كمال التوحيد،


وفي الحديث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:

‏ ‏(‏ ثلاثةٌ لا يُكلّمهم الله ولا يُزكّيهم،
ولهم عذاب أليم‏ )‏

وجاء فيه‏:‏

‏(‏ ورجل جعل الله بضاعته
لا يشتري إلا بيمينه،
ولا يبيع إلا بيمينه‏ )‏

‏[‏رواه الطبراني بسند صحيح‏]‏‏.‏


فقد شدَّد الوعيد على كثرة الحلف،
مما يدلّ على تحريمه احترامًا لاسم الله تعالى،
وتعظيمًا له سبحانه‏.‏

وكذلك يحرم الحلفُ بالله كاذبًا وهي‏:‏
اليمين الغَموسُ ‏‏،

وقد وصفَ الله المنافقين
بأنهم يحلفون على الكذب
وهم يعلمون‏.‏


فتلخص من ذلك ‏:‏

1- تحريم الحلف بغير الله تعالى،
كالحلف بالأمانة أو الكعبة
أو النبي صلى الله عليه وسلم
وأن ذلك شرك‏.‏


2- تحريم الحلف بالله كاذبًا متعمّدًا،
وهي الغموس‏.‏


3- تحريم كثرة الحلف بالله
- ولو كان صادقًا -
إذا لم تدعُ إليه حاجة؛
لأنَّ هذا استخفاف بالله سبحانه‏.‏


4- جواز الحلفِ بالله إذا كان صادقًا،
وعند الحاجة‏.‏






من مواضيعي في المنتدى
»» الحذر من الجدال المراء
»» The Many Aspects Of Shirk
»» ثمرات التوحيد
»» مهدي إيران المنتظر وتدمير الكيان الصهيوني
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
 
قديم 07-06-14, 10:02 AM   رقم المشاركة : 122
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

ب ـ التوسل بالمخلوق إلى الله تعالى

التّوسّل‏:‏
هو التقرب إلى الشيء والتوصل إليه،

والوسيلة‏:‏ القُربة،

قال الله تعالى‏:‏

‏{‏ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ‏ }‏

‏[‏المائدة/35‏]‏‏.‏

أي القُربة إليه سبحانه بطاعته،
واتباع مرضاته‏.‏


والتوسل قسمان

القسم الأول‏:‏
توسل مشروع،
وهو أنواع :

1ـ النوع الأول‏:‏
التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته

كما أمرَ الله تعالى بذلك في قوله‏:‏

{ ‏وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏ }‏

‏[‏الأعراف/180‏]‏‏.‏


2ـ النوع الثاني‏:‏
التوسل إلى الله تعالى
بالإيمان والأعمال الصالحة
التي قام بها المتوسل،

كما قال تعالى عن أهل الإيمان‏:‏

{ ‏رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ
أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا

رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ‏}‏

‏[‏آل عمران/193‏]‏‏.‏

وكما في حديث الثلاثة
الذين انطبقت عليهم الصخرة،
فسدت عليهم باب الغار،
فلم يستطيعوا الخروج،
فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم؛
ففرج الله عنهم

‏[‏هذا مضمون الحديث
وهو متفق عليه‏]‏

فخرجوا يمشون‏.‏


3ـ النوع الثالث‏:‏
التوسل إلى الله تعالى بتوحيده

كما توسل يونس عليه السلام‏:‏

‏{ ‏فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَن لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ‏ }‏

‏[‏الأنبياء/87‏]‏‏.‏


4ـ النوع الرابع‏:‏
التّوسُّلُ إلى الله تعالى بإظهار الضَّعف
والحاجة والافتقار إلى الله،

كما قال أيوب عليه السلام‏:‏

‏{ ‏أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‏ }‏

‏[‏الأنبياء/83‏]‏‏.‏


5ـ النوع الخامس‏:‏
التوسل إلى الله بدعاء الصالحين الأحياء

كما كان الصحابة إذا أجدبوا
طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم
أن يدعو الله لهم،

ولما تُوفي صاروا يطلبون من عمه العباس
- رضي الله عنه -
فيدعو لهم

‏[‏رواه البخاري‏]‏‏.‏


6ـ النوع السادس‏:‏
التّوسُّلُ إلى الله بالاعتراف بالذنب

‏{ ‏قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي
فَاغْفِرْ لِي‏ }‏

‏[‏القصص/16‏]‏‏.‏







من مواضيعي في المنتدى
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي ؟
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» أسئلة متنوعة عن الأولياء والقبور / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
 
قديم 07-06-14, 10:48 AM   رقم المشاركة : 123
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

القسم الثاني‏:
‏ توسل غير مشروع

وهو التوسل بما عدا الأنواع المذكورة
في التوسل المشروع،

كالتوسل بطلب الدعاء والشفاعة من الأموات،
والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم،
والتوسل بذات المخلوقين أو حقهم،

وتفصيل ذلك كما يلي‏:‏


1ـ طلب الدعاء من الأموات
لا يجوز

لأن الميت لا يقدر على الدعاء،
كما كان يقدر عليه في الحياة،
وطلب الشفاعة من الأموات لا يجوز؛


لأن عمر بن الخطاب ومعاوية بن أبي سفيان
- رضي الله عنهما -،
ومن بحضرتهما من الصحابة والتابعين لهم بإحسان،
لمَّا أجدبوا استسقوا وتوسَّلوا
واستشفعوا بمن كان حيًّا،
كالعباس وكيزيد بن الأسود،


ولم يتوسلوا
ولم يستشفعوا
ولم يستسقوا
بالنبي صلى الله عليه وسلم
لا عند قبره
ولا عند غيره،

بل عدلوا إلى البدل كالعباس وكيزيد،


وقد قال عمر‏:‏

‏( ‏اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا،
وإنَّا نتوسل بعمّ نبيّنا فاسْقِنا ‏)‏


فجعلوا هذا بدلًا من ذلك،
لما تعذر أن يتوسلوا به على الوجه المشروع
الذي كانوا يفعلونه‏.‏



وقد كان من الممكن أن يأتوا إلى قبره
فيتوسلوا به ‏،

يعني‏:‏ لو كان جائزًا‏.‏


فتركُهم لذلك
دليلٌ على
عدم جواز التوسل بالأموات،
ولا لطلب الدعاء
والشفاعة منهم
وهم أموات،


فلو كان طلب الدعاء منه والاستشفاع به
حيًّا وميّتًا سواء؛

لم يعدلوا عنه إلى غيره
ممن هو دونه‏.‏






من مواضيعي في المنتدى
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» قصيدة في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
 
قديم 07-06-14, 10:57 AM   رقم المشاركة : 124
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

2ـ والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم
أو بجاه غيره
لا يجوز


والحديث الذي فيه‏:‏
‏(‏ إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي،
فإن جاهي عند الله عظيم‏ )‏

حديث مكذوب،
ليس في شيء من كتب المسلمين التي يُعتمد عليها،
ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث ‏‏،

وما دامَ لا يصح فيه دليل،
فهو لا يجوزُ؛

لأن العبادات لا تثبت إلا بدليل صريح‏.‏


3ـ والتوسل بذوات المخلوقين
لا يجوز



لأنه إن كانت الباء للقسم،

فهو إقسام به على الله تعالى،

وإذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز،
وهو شرك كما في الحديث؛

فكيف بالإقسام بالمخلوق
على الخالق جل وعلا‏ ؟‏‏!‏


وإن كانت الباء للسببية

فالله سبحانه لم يجعل السؤال بالمخلوق
سببًا للإجابة،
ولم يشرعه لعباده‏.‏






من مواضيعي في المنتدى
»» مقالات شرك العبادة - فضيلة الشيخ لطف الله خوجه
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» الصوفية : فضائحها وفظائعها / بقلم محمد الوليدي
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» أعظم الفساد في البلاد الجهر بالإلحاد! / الشيخ عبد الرحمن البراك
 
قديم 07-06-14, 11:05 AM   رقم المشاركة : 125
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

4ـ والتوسل بحق المخلوق
لا يجوز
لأمرين

الأول‏:‏

أن الله سبحانه لا يجب عليه حقّ لأحد،
وإنَّما هو الذي يتفضّل سبحانه
على المخلوق بذلك،

كما قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا
نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ‏}‏

‏[‏الروم/47‏]‏‏.‏


فكون المطيع يستحق الجزاء،
هو استحقاق فضل وإنعام،
وليس هو استحقاق مقابلة
كما يستحق المخلوق على المخلوق‏.‏


الثاني‏:‏

أن هذا الحق الذي تفضل الله به على عبده
هو حقٌّ خاص به،
لا علاقة لغيره به،



فإذا توسل به غير مستحقه
كان متوسلًا بأمر أجنبي،
لا علاقة له به،
وهذا لا يجديه شيئًا‏.‏

وأما الحديث الذي فيه‏:

‏ ‏"‏أسألك بحق السائلين‏"‏

فهو حديث لم يثبت؛
لأن في إسناده عطية العوفي،
وهو ضعيف مجمع على ضعفه،
كما قال بعض المحدثين،

وما كان كذلك ،
فإنه لا يُحتج به في هذه المسألة المهمة
من أمور العقيدة،

ثم إنه ليس فيه توسل بحقّ شخص معيّن،

وإنما فيه التوسل بحق السائلين عمومًا،
وحق السائلين الإجابة
كما وعدهم الله بذلك‏.‏

وهو حق أوجبه على نفسه لهم،
لم يوجبه عليه أحد،

فهو توسل إليه بوعده الصادق
لا بحق المخلوق‏.‏







من مواضيعي في المنتدى
»» التوسل أنواعه وأحكامه
»» مهدي إيران المنتظر وتدمير الكيان الصهيوني
»» من كرامات الصوفية الخرافية
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» ثمرات التوحيد
 
قديم 07-06-14, 11:12 AM   رقم المشاركة : 126
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

جـ ـ حكم الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق

الاستعانة‏:‏
طلب العون والمؤازرة في الأمر‏.‏

والاستغاثة‏:‏
طلب الغوث، وهو إزالة الشدة‏.‏


فالاستغاثة والاستعانة بالمخلوق
على نوعين

النوع الأول‏:‏
الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق
فيما يقدر عليه

وهذا جائز،

قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ‏}

‏ ‏[‏المائدة/2‏]‏‏.


وقال تعالى في قصة موسى عليه السلام‏:‏

‏{ ‏فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ
عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ‏ }‏

‏[‏القصص/15‏]‏‏.‏

وكما يستغيث الرجل بأصحابه في الحرب وغيرها،
مما يقدر عليه المخلوق‏.‏






من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عبد القادر الجيلاني و آراؤه الاعتقادية و الصوفية
»» نور السنة وظلمات البدعة
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» Meaning of life \ معنى الحياة / فيديو رائع مترجم
 
قديم 07-06-14, 02:04 PM   رقم المشاركة : 127
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation حكم الحلف بغير الله والتوسل والاستغاثة والاستعانة بالمخلوق

النوع الثاني‏:‏

الاستغاثة والاستعانة بالمخلوق
فيما لا يقدر عليه
إلا الله،



كالاستغاثة والاستعانة بالأموات،
والاستغاثة بالأحياء،
والاستعانة بهم
فيما لا يقدر عليه إلا الله

من شفاء المرضى،
وتفريج الكُرُبات
ودفع الضر،

فهذا النوع غير جائز،
وهو شرك أكبر،

وقد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
منافق يؤذي المؤمنين،

فقالَ بعضهم‏:‏
قوموا بنا نستغيث
برسول الله صلى الله عليه وسلم
من هذا المنافق،


فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏( ‏إنه لا يُستغاثُ بي،
وإنما يستغاث بالله ‏)‏

‏[‏رواه الطبراني‏]‏،


كره صلى الله عليه وسلم
أن يُستعمل هذا اللفظ في حقّه،


وإن كان مما يقدر عليه في حياته؛


حمايةً لجناب التوحيد
وسدًّا لذرائع الشرك،
وأدبًا وتواضعًا لربه،


وتحذيرًا للأمة من وسائل الشرك
في الأقوال والأفعال؛


فإذا كان هذا فيما يقدر عليه
النبي صلى الله عليه وسلم في حياته،


فكيف يُستغاثُ به بعد مماته،
ويُطلبُ منه أمور
لا يقدر عليها إلا الله،


وإذا كان هذا لا يجوز
في حقّه صلى الله عليه وسلم
فغيره من باب أولى‏.‏






من مواضيعي في المنتدى
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
»» كتب عن الإباضية هداهم الله تعالى
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» أسئلة عن التوسل والشفاعة / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» جواب الشيخ سفر الحوالي عن سؤال : الغلو أخطر أم الإرجاء ؟
 
قديم 07-06-14, 05:40 PM   رقم المشاركة : 128
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb ما يجب اعتقاده في الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وصحابته

الباب الخامس‏:‏

في بيان ما يجب اعتقاده
في الرسول صلى الله عليه وسلم
وأهل بيته وصحابته


وذلك في فصول‏:‏

الفصل الأول‏:‏
في وجوب محبة الرسول وتعظيمه،
والنهي عن الغلو والإطراء في مدحه،
وبيان منزلته صلى الله عليه وسلم‏.‏


الفصل الثاني‏:‏
في وجوب طاعته والاقتداء به‏.‏


الفصل الثالث‏:‏
في مشروعية الصلاة والسلام عليه‏.‏


الفصل الرابع‏:‏
في فضل أهل البيت،
وما يجب لهم من غير جفاء ولا غلو‏.‏


الفصل الخامس‏:
‏ في فضل الصحابة وما يجب اعتقاده فيهم،
ومذهب أهل السنة والجماعة
فيما حدث بينهم‏.‏


الفصل السادس‏:‏
في النهي عن سب الصحابة وأئمة الهدى‏.‏







من مواضيعي في المنتدى
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» حـمايةُ النبي صلى الله عليه وسلم جَنَابَ التوحيد وتجفيف منابِع الشرك
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
»» أسئلة متنوعة عن التصوف والصوفية / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
 
قديم 07-06-14, 05:53 PM   رقم المشاركة : 129
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb وجوب محبة الرسول وتعظيمه، والنهي عن الغلو والإطراء في مدحه

الفصل الأول‏:‏

في وجوب محبة الرسول وتعظيمه،
والنهي عن الغلو والإطراء في مدحه
وبيان منزلته صلى الله عليه وسلم



1 ـ وجوب محبته وتعظيمه
صلى الله عليه وسلم

يجبُ على العبدِ أولًا‏:‏
محبّةُ الله عز وجل،
وهي من أعظم أنواع العبادة،

قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ‏ }‏

‏[‏البقرة/165‏]‏‏.‏

لأنه هو الرّبُّ المتفضّل على عباده
بجميع النّعم ظاهِرها وباطنها،

ثم بعد محبة الله تعالى،

تجب محبة رسوله محمد
صلى الله عليه وسلم؛
لأنه هو الذي دعا إلى الله،
وعرَّف به،
وبلَّغ شريعته،
وبيَّن أحكامه،


فما حصل للمؤمنين من خير
في الدنيا والآخرة،
فعلى يد هذا الرسول،
ولا يدخلُ أحدٌ الجنة
إلا بطاعته واتباعه صلى الله عليه وسلم،


وفي الحديث‏:‏

‏( ‏ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمان؛

أن يكون الله ورسولَه
أحبَّ إليه مما سواهما،

وأن يُحبَّ المرء لا يُحبّه إلا لله،

وأن يكره أن يعود في الكفر
بعد أن أنقذه الله منه،
كما يكره أن يقذف في النار ‏)‏

‏[‏متفق عليه‏]‏‏.‏


فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله تعالى،
لازمة لها،
وتليها في المرتبة،


وقد جاء بخصوص محبته صلى الله عليه وسلم
ووجوب تقديمها على محبة كل محبوب
سوى الله تعالى،


قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏( ‏لا يؤمنُ أحدكم
حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولده ووالده
والناسِ أجمعين‏ )‏

‏[‏متفق عليه‏]‏‏.‏


بل ورد أنه يجب على المؤمن
أن يكون الرسولُ صلى الله عليه وسلم
أحبَّ إليه من نفسه،


كما في الحديث‏:‏

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏
يا رسول الله،
لأنتَ أحبُّ إليَّ من كل شيء
إلا من نفسي،

فقال‏:‏

‏( ‏والذي نفسي بيده
حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك ‏)‏،

فقال له عمر‏:‏

فإنك الآن أحبَّ إليَّ من نفسي،

فقال‏:‏

‏( ‏الآن يا عمر)‏

‏[‏رواه البخاري‏]‏‏.‏


ففي هذا أن محبة الرسول واجبةٌ
ومقدّمةٌ على محبّة كل شيء
سوى محبة الله،

فإنها تابعة لها
لازمة لها؛
لأنها محبة في الله ولأجله،
تزيد بزيادة محبة الله في قلب المؤمن،
وتنقص بنقصها،

وكل من كان محبًّا لله؛
فإنما يحب في الله ولأجله‏.‏







من مواضيعي في المنتدى
»» قول الصوفية للقرآن ظاهر وباطن
»» موسوعة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
»» السيرة النبوية كاملة في 770 تغريدة
»» أصول الإسماعيلية - للدكتور سليمان السلومي
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
 
قديم 07-06-14, 06:04 PM   رقم المشاركة : 130
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Lightbulb وجوب محبة الرسول وتعظيمه، والنهي عن الغلو والإطراء في مدحه

ومحبّته صلى الله عليه وسلم
تقتضي تعظيمه وتوقيره واتباعه،
وتقديم قوله
على قول كل أحد من الخلق،
وتعظيم سنته‏.‏


قال العلامة ابن القيم رحمه الله‏:‏ ‏

( ‏وكلُّ محبة وتعظيم للبشر؛
فإنما تجوز تبعًا لمحبة الله وتعظيمه،

كمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه،
فإنها من تمام محبة مرسله وتعظيمه،

فإن أمته يحبونه لمحبة الله له،
ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له،
فهي محبة لله
من موجبات محبة الله‏.‏


والمقصودُ‏:‏

أن النبي صلى الله عليه وسلم
ألقى الله عليه من المهابة والمحبة‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏

ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر،
ولا أهيب وأجلّ في صدره،
من رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صدور أصحابه - رضي الله عنهم -


قال عمرو بن العاص بعد إسلامه‏:‏

إنه لم يكن شخص أبغضَ إليَّ منه‏.‏

فلما أسلمت،
لم يكن شخص أحبَّ إليَّ منه،
ولا أجلَّ في عيني منه،

قال‏:‏

ولو سُئِلت أن أصفه لكم لما أطقتُ،
لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه؛
إجلالًا له‏.‏


وقال عروة بن مسعود لقريش‏:‏

يا قوم،
والله لقد وفدت إلى كسرى وقيصر والملوك،

فما رأيتُ ملكًا يعظمه أصحابه؛
ما يعظم أصحابُ محمدٍ
محمدًا
صلى الله عليه وسلم،


والله ما يحدُّون النظر إليه تعظيمًا له،

وما تنخَّم نُخامةً
إلا وقعت في كَفِّ رجل منهم،
فيدلك بها وجهَهُ وصدره،

وإذا توضأ
كادوا يقتتلون على وضوئه ‏)‏

انتهى .‏






من مواضيعي في المنتدى
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» كتب عن الإباضية هداهم الله تعالى
»» قصيدة النصيحة في بيان توحيد العبادة والرد على الصوفية
»» { قال فاذهب فإن لكَ في الحياةِ أن تقولَ لا مساسَ }
»» شرح الأصول الثلاثة - لفضيلة الشيخ أ . د. صالح سِندي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "