هكذا بكل سخافة و إستخفاف بالعقول و وقاحة نهاراً جهاراً
يقول أحد شيوخهم - كما ينقل البحراني صاحب الحدائق -
[ ما هي المشكلة ! حرف أو حرفين نزيدهم ثم
نتهم : الـنـسـاخ ]
حتى أن - صاحب الحدائق والذي لم يترك شيخ إلا وقد مسح به حدائقه -
[ قام بالضحك على هذا السخيف وكالعادة قام بتوبيخه ]
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج ١١ - الصفحة ٤٠٣ ( ثالثاً )
* أقول : علماً بأن مثل هذه السخافات والأعذار الباردة للحفاظ
على شيوخهم وديانتهم ليست بالجديدة بل هي وراثة .
فهذا هو شيخ المحدثين الفقيه الرجالي - المجلسي الأول - يقول بالحرف الواحد :
[ يجب أن ننسب الغلط إلى النساخ لا إلى الصدوق ]
توهم الصدوق من إطلاقه شموله للجمعة و غفل عن الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة في تقديم خطبة الجمعة . و بالجملة يمكن أن يقال إنه من ضروريات الدين ،
- و نـسـبـة هـذا الـغـلـط إلـى الـنـسـاخ أولــى مـن نـسـبـتـه إلـيـه -
روضة المتقين - المجلسي - 2 / 607
* أقول : فمادامت العقول معطلة والأعذار ببلاش مع ما فيها من سخافات
فهل سيوقفنا شيء !! فـ لـنـكـمـل
يقول - آية الله السيد كاظم الحسيني الرشتي - في شرح الخطبة التطنجية ج3 :
[ ان كل سهو أو شك أو نسيان أو ذنب قد صدر من الأئمة
يجب أن ننسبه للشيعة لا إلى الأئمة ]
قلت إن هذا الحديث ليس على ظاهره ( إجماعا ) من ( الشيعة )
لأن الشك لا يصح أن يعتري المعصوم (ع) فيجب تأويله ,
فـنـقـول : أنهم (ع) قد ينسبون إليهم نقائص شيعتهم كما نسبوا إليهم ذنوب شيعتهم واستغفروا منها فـغفرها الله كما في قـوله تعالى : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ .
وهم (ع) ينسبون أعمال شيعتهم إليهم لأنهم منهم .
يقول تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم )
ولكن بعد تسليمه سيمرر عليه المعممين كل شيء .