السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الافاضل الكرام فإن من اعظم المصايب التي ابتليت بها الامة الاسلامية منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن هو وجود الزنادقة الكفرة المنافقين المندسين بين المسلمين لغرض افساد دينهم وعقولهم والعياذ بالله ومن اعظم الامثلة على ذلك هو ابتلاء الامة الاسلامية بفرقة الرافضة التي اتت الينا واخترعت لنا اصول دين ما انزل الله بها من سلطان ومن تلك الاختراعات اختراعهم لحديث ملفق]على لسان الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه يعد فيه كل من فجر بأمه والعياذ بالله بان الله سوف يغفر له لو دعا بدعاء سوف انقله لكم الآن مع نص الرواية كاملة واحكموا انتم بأنفسكم
[SIZE="5"]و من ذلك دعاء جامع لمولانا ومقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتابه كتاب فضل الدعاء قال حدثنا يعقوب بن زيد يرفعه قال قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: قال لي رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ): يا علي! لو دعا داع بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت والذي بعثني بالحق نبيّاً لو دعا داع بهذا الدعاء على ماء جار لسكن حتى يمر عليه والذي بعثني بالحق نبيّاً أنه من بلغ به الجوع والعطش ثم دعا بهذا الدعاء أطعمه الله وسقاه والذي بعثني بالحق نبيّاً لو أن رجلا دعا بهذا الدعاء على جبل بينه وبين موضع يريده لانشعب الجبل حتى يسلك فيه إلى الموضع الذي يريده...... (إلى قوله): والذي بعثني بالحق نبيّاً لو دعا به داع أربعين ليلة من ليالي الجمع غفر الله له كل ذنب بينه وبين الآدميين ولو كان فجر بأمه غفر الله له ذلك... (إلى قوله): والذي بعثني بالحق أنه من نام وهو يدعو به بعث الله إليه بكل حرف منه ألف ألف ملك من الروحانيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر بسبعين ضعفاً يستغفرون الله ويكتبون الحسنات ويرفعون له الدرجات. قال سلمان: فقلت له بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين! أيعطى بهذا الأسماء كل هذا؟؟ فقال: قلت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ وَسَلَّمَ بأبي أنت وأمي يا رسول الله! أيعطى الداعي بهذه الأسماء كل هذا؟؟ فقال: يا علي! أخبرك بأعظم من ذلك من نام وقد ارتكب الكبائر كلها وقد دعا بهذا الدعاء فإن مات فهو عند الله شهيد وإن مات على غير توبة يغفر الله له ولأهل بيته ولوالديه ولولده ولمؤذن مسجده ولإمامه بعفوه ورحمته. يقول: اللهم إنك حي لا تموت وصادق لا تكذب وقاهر لا تقهر وبديء لا تنفد وقريب لا تبعد وقادر لا تضاد وغافر لا تظلم وصمد لا تطعم وقيوم لا تنام ومجيب لا تسأم وجبار لا تعان وعظيم لا ترام وعالم لا تُعَلَّم وقوي لا تضعف وحليم لا تعجل وجليل لا توصف ووفيٌّ لا تخلِف.... (إلى آخر الدعاء).»(52)
وهنا يقول بعض مخالفينا من الذينَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ البِدَعَ ممن لا حجة لديهم عندما نواجههم بمثل هذه الانتقادات لكتبنا وأخبارنا: ما الذي يدعوك إلى البحث والتفتيش ونبش مثل هذه النوادر الغريبة والضعيفة التي لا يعرفها أحد، ولا يأبه بها أحد، وتكبيرها وإظهارها أمام الأعين؟!
فأقول مجيباً:
أولاً: إن ما أتينا به من هذه الروايات الملفَّقة البدعية الهادمة للسنن ليس نوادر غريبة بل يوجد مثلها الكثير وهي في متناول كل يد.
ثانياً: وحتى لو فرضنا أنها روايات نادرة - رغم أن الكتب مملوءة بمثلها - أليس رواية واحدة من هذا النمط كافية لزلزلة أركان الدين وهدم بنيان الشريعة؟!
عندما ينال الإنسان، بمجرد قراءة دعاء مسند ومختصر، غفرانَ جميع ذنوبه حتى دون توبة ويملك الجنان والحور والقصور، وعندما ينال أجرَ تسعين حجة مع رسول الله بمجرد قراءة نص زيارة أمام قبر إمام، وعندما يطفئ غضبَ الله عليه بقطرة دمع يذرفها في مأتم الحسين!، فهل يبقى أثرٌ لكل آيات الوعيد في القرآن الكريم التي تزيد على ألف آية؟ وهل يبقى في المجتمع الذي يؤمن بمثل تلك الروايات أي إنسانية وتدين؟! إن العيان يغني عن الكلام! أجل إنَّ مثقالاً من السم كافٍ لتلويث نهر بأكمله وتسميم آلاف الأشخاص وقتلهم.
.[/color]
(52) السيد ابن طاووس، «مهج الدعوات»، ص 137 - 139.