العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-16, 06:12 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


لماذا أعذر الله،من بلغوا الستون

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا أعذر الله،من بلغوا الستون
ولقد فطن سلفنا الصالح إلى أمر الستين فأولوها عناية زائدة خاصة،
فهذا البخاري،قد تكلم في صحيحه،قال،من بلغ ستين سنة،فقد أعذر الله إليه في العمر،لقوله تعالى(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ)فاطر،
نعمركم،معناه،
أو لم نعمركم ستين سنة
النذير،
يعني الشيب،
وعن أبي هريرة،رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال)أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة)صحيح البخاري،
قال العلماء،معناه لم يترك له عذراً،إذ أمهله هذه المدة،ولم يعتذر،
يقال،أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين)
وزاد عند ابن ماجة(وأقل أمتي أبناء السبعين سنة)حسنه الألباني،
قال الصديقي،
أي الحض على الازدياد،من الخير،والطاعات والبر والموصلة إلى مرضاة الله،عز وجل،في أواخر العمر،وبحسنه تحصل ثمرات الطاعات وبركات الحسنات،
قال الخطابي،
أعذر إليه،أي بلغ به أقصى العذر(ومنه قد أعذر من أنذر)وأن من عمره الله ستين سنة لم يبق له عذر، لأن الستين قريب من معترك المنايا،وهو سن الإنابة والخشوع وترقب المنية ولقاء الله تعالى،
فهذا إعذار،لطفاً من الله بعباده، حتى نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم،فلم يعاقبهم،وإن كانوا فطروا على حب الدنيا وطول الأمل لكنهم أمروا بمجاهدة النفس في ذلك ليمتثلوا ما أمروا به من الطاعة وينزجروا عما نهوا عنه من المعصية،
وفي الحديث إشارة إلى أن استكمال الستين مظنة لانقضاء الأجل،
والإنسان لا يزال في ازدياد إلى كمال الستين، ثم يشرع بعد هذا في النقص والهرم،
هذا العمر الذي يعذر الله تعالى،إلى عباده،هو الغالب على أعمار هذه الأمة،كما ورد بذلك الحديث،عن أبي هرير،رضي الله عنه، قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين،وأقلهم من يجوز ذلك)رواه الترمذي،وابن ماجة،
وقال بعض الحكماء السنين أربعة،
سن الطفولة، ثم الشباب، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة، وهي آخر السنين، وغالب ما يكون ما بين الستين والسبعين فحينئذ يظهر ضعف القوة بالنقص، فينبغي له الإقبالُ على الآخرة بالكلية لاستحالة أن يرجع إلى الحالة الأولى من النشاط والقوة،
ومن لم يكن في هذه السن على حال يرضاه الله تعالى،وقد دنا أجله ولم يبق إلا القليل،ويعزم عزماً جازماً صادقاً على التوبة والإنابة،
إن الغالب أن المرء في هذه السن تضعف قواه،وتقل عزيمته،فحق عليه أن يستسلم لمولاه، ويستعتب بين يديه، فإنه الغفور الودود،
وإذا بلغ ستين سنة وهو عمر التذكر والتوفيق الذي قال الله تعالى فيه(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ)الرجوع إليه لكونه مظنة انتهاء العمر غالباً،
أن الستين فيها يظهر الشيب، وهي منحنى من منحنيات العمر ومنعطفاته العظيمة،وإن امرءاً بلغ الستين ولم يفقه أنه سيلقى الله ويخلص في العمل،ويجعل أكثر وقته في الطاعة،لا حجة له أبداً عند الله تبارك وتعالى، ولا يعني ذلك أبداً أن من دون الستين لهم الحجة على الله،
ولكن المقصود من الحديث حث من بلغ هذا السن من الناس أن يتقي الله جل وعلا،فيما بقي من عمره،
حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)


اللهم إنا نسألك حسن الخاتمه،ونعوذ بك من سوء الخاتمه،ونسألك عيشة السعداء،وميتة الشهداء،والفوز بالجنة، والنجاة من النار،واجعلنا في موقف القيامة آمنين مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،برحمتك يا أرحم الراحمين،
اللهم اميــــــن.






 
قديم 04-01-17, 03:28 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 04-01-17, 06:55 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي كل الخير






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "