العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-17, 02:20 PM   رقم المشاركة : 1
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


( و أنفسنا و أنفسكم )

تفسير: تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا...


السؤال
ما تفسير هذه الآية: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
وهل صحيح كما يقول الشيعة أن المقصود من أنفسنا هو علي لأنه كان في نفس منزلة النبي؟ ومصداق أبنائنا تعني الحسن والحسين؟ ونساءنا تعني فاطمة الزهراء؟
وهل (نساءنا) هي جمع تعظيم لفاطمة الزهراء كما يقولون؟
أريد جوابا مفصلا لو تكرمتم، وجزاكم الله خيرا.
..




الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأهل السنة بحمد الله هم الأمة الوسط، فلا إفراط ولا تفريط، ولا جفاء ولا غلو، فجمعوا بذلك بين المحاسن، وأعطوا كل ذي حق حقه، وأقاموا القسط وحكموا بالعدل كما أمر الله تعالى. وهذا من فضل الله على من عظَّم الشرع واتبع السنة، ولذلك تجدهم بين أهل الفرق والنحل، كالمسلمين بين أهل الأديان والملل: أخذوا بمجامع الأمور، فما من خير أو صواب عند من سواهم إلا ولهم فيه أكبر الحظ والنصيب.

ومن ذلك موقفهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فهم وسط بين النواصب والروافض، فلم يجفو جفاء الناصبة، ولم يغلو غلو الرافضة. فجمعوا بين محبة آل البيت وتعظيمهم وإنزالهم المكانة التي تليق بهم، وبين الاعتدال في ذلك فلم يرفعوهم فوق رتبتهم ولم يفضلوهم على من فوقهم كالشيخين أبي بكر وعمر، ولم يكذبوا، لا لهم، ولا عليهم. فلم يبخسوهم حقهم، ولم يعطوهم ما ليس لهم.
وهذه الآية -محل السؤال- مثال على ذلك، ففيها دلالة واضحة على فضيلة آل البيت، ولكن ليس فيها دلالة على أنهم أفضل الصحابة على الإطلاق.
وموقف أهل السنة مع هذه الآية كموقفهم من سائر الآيات إعمالا واستدلالا، وتعظيما وإذعانا، فهم من ناحية يقرون باعتزاز وطمأنينة أن عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا داخلون فيها قطعا، سواء من ناحية المعنى كما هو ظاهر الآية، أو من ناحية النص والنقل، ففي صحيح مسلم عن سعد رضي الله عنه: أن هذه الآية لما نزلت دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
ولكنهم من ناحية أخرى لا يقصرونها على هؤلاء النفر الأربعة من آل البيت، فهي تتناول غيرهم كبقية بنات النبي صلى الله عليه وسلم، وعمه العباس وابنه عبد الله مثلا. فكأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا من أهل بيته أحبهم إليه وأقربهم منه، قال القاسمي في محاسن التأويل: نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ أي يدع كل منا ومنكم نفسه وأعزة أهله وألصقهم بقلبه، ممن يخاطر الرجل بنفسه لهم ويحارب دونهم، ويحملهم على المباهلة... قال الزمخشري: فإذا قلت: ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلى ليتبين الكاذب منه ومن خصمه، وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه. فما معنى ضم الأبناء والنساء؟ قلت: ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك. ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلم ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة، وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب، وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل.. وقدَّمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مفدّون بها. وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام. وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف أنهم أجابوا إلى ذلك. اهـ.

ففي هذه الآية دلالة واضحة على مكانة هؤلاء الأربعة المذكورين وأفضليتهم على من سواهم من آل البيت، وقد سبق لنا بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 51002، 75221، 112346، 110929، 53149.

وأما تفسير الآية ففيه أقوال لأهل العلم، قال البغوي: قيل: أبناءنا أراد الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة. وأنفسنا عنى نفسه وعليا رضي الله عنه، والعرب تسمي ابن عم الرجل نفسه، كما قال الله تعالى: وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ {الحجرات: 11} يريد إخوانكم. وقيل: هو على العموم: الجماعة أهل الدين. اهـ.

وقال ابن الجوزي في زاد المسير: قال المفسرون: أراد بأبنائنا فاطمة والحسن والحسين... قوله تعالى: وأنفسنا فيه خمسة أقوال، أحدها أراد علي بن أبي طالب، قاله الشعبي، والعرب تخبر عن ابن العم بأنه نفس ابن عمه. والثاني: أراد الإخوان، قاله ابن قتيبة. والثالث: أراد أهل دينه، قاله أبو سليمان الدمشقي. والرابع: أراد الأزواج. والخامس: أراد القرابة القريبة، ذكرهما علي بن أحمد النيسابوري. اهـ.

هذا، وننبه على أن تفسير ألفاظ الآية: الأبناء والنساء والأنفس، بالأربعة المذكورين تعينا، بمعنى أن الله أراد بالأبناء خصوص الحسن والحسين، وأراد بالنساء فاطمة خاصة، وأراد بالأنفس عليا خاصة لا يصح، وغاية الأمر أن هؤلاء داخلون فيها، أو أنهم أولى بها من غيرهم. وعلى ذلك فلا داعي للقول بأن جمع النساء تعظيم لفاطمة رضي الله عنها.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=136844








 
قديم 09-03-17, 02:34 PM   رقم المشاركة : 2
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


132473: استفسار عن رأي شيخ الإسلام في آية المباهلة


السؤال : ما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيميه في آية المباهلة



الجواب :

الحمد لله

أولا :

المباهلة هي الملاعنة ، والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا.

ينظر : "النهاية في غريب الأثر" (1/439) .

وآية المباهلة هي قوله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ). [آل عمران/59-61]

وكان سبب نزول هذه الآية أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ، ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية .

وقد تصلبوا على باطلهم ، بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين بأنه عبد الله ورسوله .

فأمره الله تعالى أن يباهلهم .

فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ، بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ، وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ، ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين .

فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، وقال : هؤلاء أهلي .

فتشاور وفد نجران فيما بينهم : هل يجيبونه إلى ذلك ؟

فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛ لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا ، هم وأولادهم وأهلوهم ، فصالحوه وبذلوا له الجزية ، وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ، فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك .

ينظر: "تفسير ابن كثير" (2 /49) ، "تفسير السعدي" (1 /968) .



ثانياً :

ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية رأي خاص في آية المباهلة ، بل كلامه فيها ككلام سائر أهل السنة ، إلا أنه قد بين بعض المفاهيم المغلوطة التي يحاول البعض أخذها من هذه القصة .

ونستطيع أن نلخص كلام شيخ الإسلام في المباهلة في نقاط :

1-إتيان النبي صلى الله عليه وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم عند المباهلة ثابت بالأحاديث الصحيحة .

قال شيخ الإسلام: " أما أخذه علياً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة فحديث صحيح رواه مسلم عن سعد بن أبي وقاص ، قال في حديث طويل : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ...) دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7 / 123) .


2- ليس في ذلك دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة .

قال : " لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضلية ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/123)

وقال : " ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة ، كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين أفضل من جميع الصحابة ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7 /125) .


3- المباهلة إنما يختار لها الإنسان أقرب الناس منه نسباً ، لا أفضلهم عنده .

قال شيخ الإسلام : " وسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء فقط : أن المباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه ، وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في النسب وان كانوا أفضل عند الله لم يحصل المقصود .. ".

وقال : " وهؤلاء أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم نسباً ، وإن كان غيرهم أفضل منهم عنده ، فلم يؤمر أن يدعو أفضل أتباعه ؛ لأن المقصود أن يدعو كل واحد منهم أخص الناس به ، لما في جِبِلّة الإنسان من الخوف عليه وعلى ذوي رحمه الأقربين إليه ...

والمباهلة مبناها على العدل ، فأولئك أيضا يحتاجون أن يدعوا أقرب الناس إليهم نسبا ، وهم يخافون عليهم ما لا يخافون على الأجانب ، ولهذا امتنعوا عن المباهلة لعلمهم بأنه على الحق وأنهم إذا باهلوه حقت عليهم بُهْلة الله ، وعلى الأقربين إليهم ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (5/45)

4- سبب تخصيص علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين بالمباهلة أنهم أخص أهل بيته به في ذلك الوقت .

قال شيخ الإسلام: " وأما آية المباهلة فليست من الخصائص ، بل دعا علياً وفاطمة وابنيهما ، ولم يكن ذلك لأنهم أفضل الأمة ، بل لأنهم أخص أهل بيته". انتهى .

"مجموع الفتاوى" (4/419)

وقال : " وآية المباهلة نزلت سنة عشر لما قدم وفد نجران ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد بقي من أعمامه إلا العباس ، والعباس لم يكن من السابقين الأولين ، ولا كان له به اختصاص كعلي .

وأما بنو عمه فلم يكن فيهم مثل علي ، وكان جعفر قد قتل قبل ذلك ... بمؤتة سنة ثمان ، فتعين علي رضي الله عنه ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/125) .

وقال : " لم يكن عنده إذ ذاك إلا فاطمة ، فإن رقية وأم كلثوم وزينب كنَّ قد توفين قبل ذلك ...

وإنما دعا حسناً وحسيناً ؛ لأنه لم يكن ممن ينسب إليه بالبنوة سواهما ، فإن إبراهيم ، إن كان موجودا إذ ذاك ، فهو طفل لا يُدعى ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7/ 129) .

5- ليس في آية المباهلة دليل على أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه للخلافة والإمامة ، بزعم أن الله جعله مقام نفس الرسول بقوله : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ...) ، والاتحاد في النفس محال ، فلم يبق إلا المساواة له في الولاية العامة .

قال شيخ الإسلام : " لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة ، ولا دليل على ذلك ، بل حمله على ذلك ممتنع ، لأن أحداً لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا علياً ولا غيره .

وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة ، قال تعالى في قصة الإفك ( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ..) ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين .

وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ ) أي يقتل بعضكم بعضا ، ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين ، ولا أن يكون من عبد العجلَ مساوياً لمن لم يعبده .

وكذلك قد قيل في قوله ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) أي لا يقتل بعضكم بعضاً ، وان كانوا غير متساوين .

وقال تعالى ( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ) أي لا يلمز بعضكم بعضاً ، فيطعن عليه ويعيبه ، وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض هذا الطعن والعيب ، مع أنهم غير متساوين ، لا في الأحكام ، ولا في الفضيلة ، ولا الظالم كالمظلوم ، ولا الإمام كالمأموم ...

فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة ، والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك في بعض الأمور ، كالاشتراك في الإيمان ". انتهى .

"منهاج السنة النبوية" (7 / 123) .

والله أعلم .

https://islamqa.info/ar/132473







 
قديم 09-03-17, 03:18 PM   رقم المشاركة : 3
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


( يدعي الشيعة أن علي - رضي الله عنه - هو نفس الرسول و مساوياً له و كفوا له في كل شيء عدا النبوة )

طبعاً هذا الكلام يبنى عليه إلزامات لا يمكن تجاوزها ..


***



هل علي فعلاً نفس النبي ؟؟

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم


الْحَمْد لِلَّه وَالصَّلَاة وَالسَّلام عَلَى رَسُوْل الْلَّه وَعَلَى آَلِه وَصَحْبِه وَمَن وَالاه وَبَعْد :
هَل عَلَي نَفْس الْنَّبِي ؟؟ وَنَسْف شُبْهَة :
(( أَلَا تَرْضَى ان تَكُوْن مِنِّي بِمَنْزِلَة هَارُوْن مِن مُوْسَى إِلَّا انَّه لَا نَبِي بَعْدِي ))


دَائِمَا يُرَدِّد الْشِّيْعَة بِأَن عَلِي بْن أَبِي طَالِب هُو نَفْس الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بِدَلِيْل قَوْلُه تَعَالَى فِي آَيَة الْمُبَاهَلَة " أَنْفُسَنَا " .. وَعَلَيْه فَإِنِّي أُحِب أَن أَسْأَل الْشِّيْعَة بِهَذَا الْخُصُوْص عِدَّة أَسْئِلَة ...!
هل علي فعلاً نفس النبي ؟؟


هَل عَلِم الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم هُو نَفْسُه ( بِالْتَّسَاوِي ) مَع عَلِي رَضِي الْلَّه عَنْه ؟
ام عِلْم الْنَّبِي انَّه اكْثَر مِن عَلِي او أَقُل مِن ذَلِك ؟!!
لَو كَان الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَالِه وَسَلَّم نَفْس عَلِي رَضِي الْلَّه عَنْه كَمَا يَزْعُمُوْن
فَكَيْف سَنَفْهم هَذِه الْايْه ؟
:: قال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79]؟؟؟؟


هَل تَفْهَم ( وَمَا اصَابَك مِن سَيِّئَة فَمِن عَلَي !!!!!! )


وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم


فَهَل زَوْجَات الْنَّبِى هُم نَفْس الْنَّبِى عَلَى ضَوْء الْآَيَه؟



لِمَاذَا تَوَقَف شَرَح عُلَمَاء الْشِّيْعَة لِلْآَيَة عِنْد قَوْل الْلَّه تَعَالَي :" وَأَنْفُسَنَا " وَلَم يُكْمَلُوا شَرَح الْآَيَة الَّتِي بَعْدَهَا مُبَاشَرَة عِنْد قَوْل الْلَّه تَعَالَي بَعْدَهَا مُبَاشَرَة لنْصَارِي نَجْرَان " وَأَنْفُسِكُم " ؟ !!!


فَهَل أَخَذُوْا مَا يَتِمَاشِي مِن أَهْوَائِهِم وَنَبَذُوا مَا لَا يَتِمَاشِي مَع أَهْوَائِهِم ؟ هَل هَذَا يَجُوْز فِي شَرْع الْلَّه تَعَالَى ؟!!


الْسُّؤَال: لَو كَان الْمَقْصُوْد مِن قَوْل الْلَّه تَعَالَي " وَأَنْفُسَنَا" هُو أَن سَيِّدَنَا عَلَي هُو نَفْس الْرَّسُوْل وَخَلَق مِن نَفْس الْرَّسُول فَمَن هَم أَنْفُس الْنَّصَارَي فِي قَوْلِه تَعَالَى " وَأَنْفُسِكُم" ؟؟ فَهَل خَلَق الْلَّه تَعَالَي أَنْفُس مِن نَصَارَي نَجْرَان الْمُثَلِّثِين ؟


إِذَن مَن هُم ؟


وَمَا الْغَايَة مِن خَلَقَهُم مِن أَنْفُس نَجْرَان ؟



لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
هَل الْلَّه هُنَا ارْسَل لَهُم رَّسُوْلا مِن انْفُسِهِم اي مَثَلُهُم لَا يَخْتَلِف عَنْهُم فِى شَئ ؟؟؟
مَن سَلَك طَرِيْقَا بِغَيْر عِلْم زَل .. وَمَن سَلَك طَرِيْقَا بِغَيْر دَلِيْل ضَل !

الْشِّيْعَة يَقُوْلُوْن مَنْزِلَة عَلِي كَمَنْزِلَة هَارُوْن مِن مُوْسَى !!


الْشِّيْعَة وَسُوْء فَهُم اسْتِدْلَالِهِم بِحَدِيْث :
(( أَلَا تَرْضَى ان تَكُوْن مِنِّي بِمَنْزِلَة هَارُوْن مِن مُوْسَى إِلَّا انَّه لَا نَبِي بَعْدِي ))


قال تعالى عن إبراهيم -عليه السلام
" رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" ابراهيم 36

قال الله تبارك وتعالى
" فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ "
249- البقرة


هَل كُل مَن أَغْتَرِف مِن الْنَّهْر أَصْبَح مِنْه ؟؟


والحمدلله رب العالمين



هل علي فعلاً نفس النبي ؟؟

http://alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=59778


===========
هل نفس علي هي نفس الرسول صلى الله عليه وسلم

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70436


***

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160556







 
قديم 09-03-17, 03:25 PM   رقم المشاركة : 4
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


( و أيضا إلزامات لا يمكن لصاحب البصيرة تجاوزها )

***
( رد الاحتجاج بآية المباهلة على الولاية )

﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ [آل عمران:61]

إذا كان علي هو نفس رسول الله؛ فهل كان دخول علي على فاطمة هو دخول رسول الله؟

أذا كان علي هو نفس الرسول لزم أن يكون علي نبياً.

ما المراد بالاحتجاج علينا بهذه الآية؟

وهل ننكر أن تكون فاطمة والحسن والحسين من أهل البيت النبوي؟

أم أننا ننكر فضلهم؟

أما الاحتجاج بالآية لإثبات أن الإمامة لا تكون إلا لعلي والحسن والحسين؛ فعلي هو الذي تخلى عنها، والحسن سلمها لمعاوية، والحسين لم يتمكن منها.

ما معنى وأنفسنا وأنفسكم؟

﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ [التوبة:128].

هل يعني هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس الصحابة كلهم؟









 
قديم 10-03-17, 08:42 PM   رقم المشاركة : 5
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


و أيضا :

من أين للرافضة أن لفظ ( أنفسنا ) تعني أيضاً المشابهة في كل شيء عدا النبوة !!
و كما يعلم الجميع قد ترتب على هذا المفهوم أن علياً - رضي الله عنه - أفضل من جميع الأنبياء لأن النبي صلى الله عليه و سلم أفضل من جميع الأنبياء !! ..

هذا الكلام باطل جملة و تفصيلاً فلا يُقارن الأنبياء بغيرهم حتى لو أستثنينا النبوة و لا تشبه مزاياهم و فضائلهم فضائل الصالحين ( دون أن ننفي بشرية الأنبياء التي أثبتها الله لهم في القرأن الكريم ) ..

و لكي نبطل مفهوم الشيعة لـ ( أنفسنا ) ، دعونا نعود للقرآن الكريم و نرى ماذا قال الله سبحانه و تعالى عن النبوة و مكانتها و كيف تحدث عن الأنبياء و هل قارنهم بغيرهم ..

***

أولا : النبوة :

يستهين الرافضة بمقام و منصب النبوة كما هو واضح و لا يضعون لهذا المقام أي إعتبار و الدليل أنهم يعتقدون أن علياً رضي الله عنه أفضل من الأنبياء جميعاً دون النظر لهذا المقام بحجة أن النبي أفضل من جميع الأنبياء و عليا نفس الرسول ،


النبوة : إصطفاء إلهي و ليس إكتساب

و الإصطفاء : هو الإختيار و التفضيل و التخصيص و الإجتباء و الإنتقاء و التميز

يقول الله عز و جل شأنه :

( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ )

( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى }

( يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )

( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ )

( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ )

( وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ )

{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ )



أن يكون الأنسان مصطفى من الله برسالته فهذا شرف و مكانة عظيمة لا يمكن لأي كان اللحوق بها ..

قد يقول أحد الشيعة : نحن نستثني النبوة لعلي - رضي الله عنه - و لكنه أفضل من الأنبياء لأنه نفس رسول الله ..

فأقول :


1- هذا سبباً كافياً ليمنعنا أن نفكر مجرد التفكير من أن نقارن علي رضي الله عنهم بالأنبياء أصلا ناهيكم عن تفضيله عليهم ..

2- الرسول إستثناء علياً - رضي الله عنه - من النبوة فيكون أسقطه من المقارنة مع الأنبياء ، فكيف يصح أن نقول أنه أفضل منهم و هو ليس منهم أصلاً و حتى لو كان الرسول أفضل الأنبياء فعلي لا يشبهه و لا يفضل على الأنبياء فهو ليس منهم !!

و كمثال تقريبي :

( هل يصح أن نقول أن الطبيب الفلاني أفضل من المهندسين ؟ )

طبعا : لا ، فهو ليس منهم ..

و الآن معكم هذا السؤال الإفتراضي :

لو لم يكن النبي نبياً و رسولا هل كان له هذه الأفضلية على الأنبياء ؟!

إذا كان الجواب : نعم فأثبتوا بالدليل القرآني المحكم أن من الصالحين من فاق الأنبياء مرتبة و منزلة ..

و إذا كان الجواب : لا .. فيكون مفهومكم للآية خاطيء لأن لا توجد آية قرآنية تثبت أفضلية أحد الصالحين على الأنبياء لا شيء يدل أو يشير على هذا المفهوم ..

***


( بذل الطاعات و العبادات لا تصل لبذل الأنبياء فيهما )

حتى لو أستثنينا النبوة و نظرنا إلى المزايا فلا يمكن لأحد مشابهة الأنبياء في شخصياتهم و أفكارهم و مماثلتهم ..

( مثال )

لقمان الحكيم عبد من عباد الله الصالحين الذين خلد الله ذكرهم في القرآن و أسمى سورة بإسمه لشده زهده و صلاحه و إيمانه و إخلاصه و صدقه و تعبده لله فلماذا ليس هو أفضل من الأنبياء و الرسل لو أستثنينا النبوة عنه ؟

لماذا خصاله الحميدة لم تؤهله بأن يكون له الأفضلية على أي نبي أو مشابه لهم و كفواً ؟!

الجواب :

لأن ما للأنبياء ليس لغيرهم فالنبوة مقام أصطفاء لا يناله العبد إكتساباً ببذل الطاعات و العبادات بل إجتباء إلهي أولاً ، إضافة إلى أن الله تعالى يهييء للأنبياء و الرسل ما لغيرهم إضافة إلى أن لهم مزايا تميزهم عن غيرهم حتى قبل نبوتهم .
فحتى لو أستثنينا النبوة ليس هناكـ من هم كالأنبياء في مزاياهم لأن مزاياهم تفرق عن العالمين ..

و في ( كتاب : محبة الرسول بين الانباع و الإبتداع )
( ومع كون النبوة منحة إلهية. إلا أن الله لا يختار لها إلا أناسا خصهم وميزهم بخصائص ومميزات ليست موجودة في سائر البشر. فالرسل أكمل البشر خلقا وخلقا، وأرجحهم عقلا، وأوفرهم ذكاء، والله رهم قلبا. وهذا هو شأن الرسل أجمعين. )


وقال الله تعالى : { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) : الانعام } , قال الامام ابن القيم : " أَيِ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِالْمَحَلِّ الَّذِي يَصْلُحُ لِاصْطِفَائِهِ وَكَرَامَتِهِ وَتَخْصِيصِهِ بِالرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ دُونَ غَيْرِهِ " اهـ .[7]

قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
" وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ.: - وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا وَكَثِيرٌ مِنَ النُّظَّارِ - أَنَّ اللَّهَ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ، فَالنَّبِيُّ يَخْتَصُّ بِصِفَاتٍ مَيَّزَهُ اللَّهُ بِهَا عَلَى غَيْرِهِ وَفِي عَقْلِهِ وَدِينِهِ، وَاسْتَعَدَّ بِهَا لِأَنْ يَخُصَّهُ اللَّهُ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ - أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [سُورَةُ الزُّخْرُفِ: 31، 32] ، وَقَالَ تَعَالَى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سُورَةُ الْبَقَرَةِ: 105] ، وَقَالَ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ الْأَنْبِيَاءَ بِقَوْلِهِ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ - وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ - وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ - وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سُورَةُ الْأَنْعَامِ: 84 - 87] فَأَخْبَرَ أَنَّهُ اجْتَبَاهُمْ وَهَدَاهُمْ.
وَالْأَنْبِيَاءُ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَبَعْدَهُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ فَلَوْلَا وُجُوبُ كَوْنِهِمْ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، الَّذِينَ هُمْ فَوْقَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، لَكَانَ الصِّدِّيقُونَ أَفْضَلَ مِنْهُمْ، أَوْ مِنْ بَعْضِهِمْ " اهـ



فالأنبياء والرسل أطهر البشر قلوباً، وأذكاهم عقولاً، وأصدقهم إيماناً، وأحسنهم أخلاقاً، وأكملهم ديناً، وأقواهم عبودية وأكملهم أجساماً، وأحسنهم صورة،و كان لهم قدراً عالياً عند أقوامهم نتيجة خصالهم المميزة قبل النبوة :

قال تعالى :

﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾

(إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)





***


التفضيل و المقارنة في القرآن الكريم ؟:

حينما ذكر الله تعالى التفضيل بين الأنبياء و رفعة بعضهم على بعض ، لم يزج بينهم من لم ينال النبوة و الرسالة لأنهم في مرتبة أعلى من بقية الناس ..

يقول الله :

( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ )

( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ )

و هذه الآيات تثبت أن النبي لا يقارن إلا بنبي آخر و إذا فُضل أحد على نبي فإنه لا يكون إلا نبياً آخر لنيله درجات لم ينالها الأول ..

فلا يجوز أن نقارن بين من نال هذا المقام بمن لم يناله مهما بلغ من الزهد و الصلاح كلقمان الحكيم لأن الأنبياء لهم مزايا لم ينالها لقمان و الصالحون ..

و لا يوجد أي آية تثبت أن هناكـ مرتبة أعلى من مرتبة النبوة و لا توجد آية نصت على أن هناكـ من شابه الأنبياء ..

فالله يقول في كتابه :

( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رفيقا )

فهكذا رتب الله الناس فهل ترون من هم أفضل من الأنبياء ؟

و كل هذه الأمور المحكمات في كتاب الله تبطل مزاعم الشيعة بأن هناكـ من قد يشابه الأنبياء أو يفضل عليهم ، فعلي رضي الله عنه ليس من الأنبياء فكيف يفضل عليهم أو يشابههم و هو ليس منهم ؟!

و بيننا و بينكم كتاب الله أثبتوا هذا الشيء حتى نستطيع أن نقول ( أنفسنا ) هى أنه نفس رسول الله أو أنه يماثله في أي أمر ..


***

بالإضافة إلى أن إلى نقطة ذكرها الأخ طرابلسي سني و هى :


هذا استدلال باطل لغويا, فعلي ليس نفس الرسول صل الله عليه و آله, الدليل قوله "أنفسنا" و ليس "نفسنا" أو "و نفسي".

أنفسنا في صيغة الجمع, أي إشارة إلى تعدد الأنفس, فهي ليست نفس واحدة مشتركة بين علي و النبي (ص), بل لكل منهم نفسه الخاصة المنفصلة.

فالإستدلال باطل سخيف أعجمي



و فعلا ( أنفسنا ) صيغة تثبت تعدد الأنفس و لا تعني نفس واحدة و مشتركة ..

فـ ( أنفسنا ) جمع لـ ( نفس ) ..

فكيف ما أدروها الرافضة و أردوها فإنها تخالف القرآن الكريم و لسان العرب :

فالتفسير الصحيح و الذي لا يخالف القرآن الكريم و لا لسان العرب هو الموجود في معتقد أهل السنة و الجماعة يقول شيخ الإسلام - رحمه الله - :


قلنا : لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة ، ولا دليل على ذلك ، بل حمله على ذلك ممتنع ، لأن أحدا لا يساوي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا عليا [15] ولا غيره [ ص: 124 ] وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة . قال تعالى في قصة الإفك : ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) [ سورة النور : 12 ] ، ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين . وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل : ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ) [ سورة البقرة : 54 ] ، أي : يقتل بعضكم بعضا ، ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين ، ولا أن يكون من عبد العجل مساويا لمن لم يعبده . وكذلك قد قيل في قوله : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) [ سورة النساء : 29 ] أي : لا يقتل بعضكم بعضا ، وإن كانوا غير متساوين . وقال تعالى : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) [ سورة الحجرات : 11 ] : أي لا يلمز بعضكم بعضا ; فيطعن عليه ويعيبه . وهذا نهي لجميع المؤمنين ، أن لا يفعل بعضهم ببعض هذا الطعن والعيب ، مع أنهم غير متساوين لا في الأحكام ، ولا في الفضيلة ولا الظالم كالمظلوم ، ولا الإمام كالمأموم . ومن هذا الباب قوله تعالى : ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ) [ سورة البقرة : 85 ] : أي يقتل بعضكم بعضا . وإذا كان اللفظ في قوله : ( وأنفسنا وأنفسكم ) كاللفظ في قوله : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) [ سورة الحجرات : 11 ] ، ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) [ سورة النور : 12 ] ونحو ذلك ، مع أن التساوي هنا ليس بواجب بل ممتنع ، فكذلك هناك وأشد . بل هذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة . والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك [ ص: 125 ] في [ بعض الأمور ، كالاشتراك في ] الإيمان [16] ، فالمؤمنون إخوة في الإيمان ، وهو المراد بقوله : ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) [ سورة النور : 12 ] ، وقوله : ( ولا تلمزوا أنفسكم ) [ سورة الحجرات : 11 ] . وقد يكون بالاشتراك في الدين ، وإن كان فيهم المنافق ، كاشتراك المسلمين في الإسلام الظاهر ، وإن كان مع ذلك الاشتراك في النسب فهو أوكد . وقوم موسى كانوا أنفسنا [17] بهذا الاعتبار . قوله تعالى : ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) [ سورة آل عمران : 61 ] أي رجالنا ورجالكم ، أي الرجال الذين هم من جنسنا في الدين والنسب ، والرجال الذين هم من جنسكم . أو المراد [18] التجانس في القرابة فقط ; لأنه قال : ( أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ) فذكر الأولاد وذكر [ النساء ] [19] والرجال ، فعلم أنه أراد الأقربين إلينا من الذكور والإناث ، من الأولاد والعصبة . ولهذا دعا الحسن والحسين من الأبناء ، ودعا فاطمة من النساء ، ودعا عليا من رجاله [20] ، ولم يكن عنده أحد أقرب إليه نسبا من هؤلاء ، وهم الذين أدار عليهم الكساء . والمباهلة إنما تحصل بالأقربين إليه ، وإلا فلو باهلهم بالأبعدين في [ ص: 126 ] النسب ، وإن كانوا أفضل عند الله ، لم يحصل المقصود ; فإن المراد أنهم يدعون الأقربين ، كما يدعو هو [21] الأقرب إليه . والنفوس تحنو على أقاربها ما لا تحنو على غيرهم ، وكانوا يعلمون أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ويعلمون أنهم إن باهلوه نزلت البهلة عليهم وعلى أقاربهم ، واجتمع خوفهم [22] على أنفسهم وعلى أقاربهم ، فكان ذلك أبلغ في امتناعهم ، وإلا فالإنسان قد يختار أن يهلك ويحيا ابنه ، والشيخ الكبير قد يختار الموت إذا بقي أقاربه في نعمة ومال . وهذا موجود كثير . فطلب منهم المباهلة بالأبناء والنساء والرجال والأقربين من الجانبين ، فلهذا دعا هؤلاء . وآية المباهلة نزلت سنة عشر ; لما قدم وفد نجران ، ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بقي من أعمامه إلا العباس ، والعباس لم يكن من السابقين الأولين ، ولا كان له به اختصاص كعلي . وأما بنو عمه فلم يكن فيهم مثل علي ، وكان جعفر قد قتل قبل ذلك . فإن المباهلة كانت لما قدم وفد نجران سنة تسع أو عشر ، وجعفر قتل بمؤتة سنة ثمان ، فتعين علي - رضي الله عنه - . وكونه تعين للمباهلة ; إذ ليس في الأقارب من يقوم مقامه ، لا يوجب أن يكون مساويا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء من الأشياء ، بل ولا أن يكون [23] أفضل من سائر الصحابة مطلقا ، بل له بالمباهلة نوع فضيلة ، [ ص: 127 ] وهي مشتركة بينه وبين فاطمة وحسن وحسين ، ليست من خصائص الإمامة ، فإن خصائص الإمامة لا تثبت للنساء ، ولا يقتضي أن يكون من باهل به أفضل من جميع الصحابة ، كما لم يوجب أن تكون فاطمة وحسن وحسين أفضل من جميع الصحابة .










 
قديم 11-03-17, 10:40 PM   رقم المشاركة : 6
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road





قد يقول أحد الشيعة :

( انتم تقولون أن الأنبياء أفضل من البشر فكيف هم أفضل البشر و هم ليسوا منهم ( مثل ما قلت - أنا - عن علي رضي الله عنه ) ؟؟
ثم كيف ترفضون مقارنة مزاياهم بغيرهم و مشابهتهم بغيرهم بنفس الوقت تقولون أنهم يخطئون مثل البشر ؟ )

الجواب :

نحن لا نثبت أو ننفي عن الأنبياء - عليهم السلام - إلا ما أثبته أو نفاه الله عز و جل ، فالله أثبت بشرية الأنبياء بآيات محكمات فقال :

( وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوَاْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاّ يَأْكُلُونَ الطّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ )


( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ )



( سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً )


( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ )

و يعتريهم ما يعتري البشر من الأمراض و يحتاجون للطعام و الشراب :

( وَالّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالّذِي يُمِيتُنِي ثُمّ يُحْيِينِ )


( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )

و يموتون كما يموت البشر :

( إِنّكَ مَيّتٌ وَإِنّهُمْ مّيّتُونَ )

و معرضون للإبتلاءات مثلما يتعرض لها البشر :


( قَالَ رَبّ السّجْنُ أَحَبّ إِلَيّ مِمّا يَدْعُونَنِيَ إِلَيْهِ )

و يُقتلون كما يُقتل بعض البشر :

(أَفَكُلّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىَ أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ )

و يعملون كما يعمل البشر :

( وَعَلّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ )

و يتضايقون كما يتضايق البشر :

(لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )


يغضبون و يخطئون ( حاشاهم عن الكبائر و سوء الخلق و الخصال الذميمة ) كما يخطيء البشر :

( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا )

( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ )

( وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ )


و يخافون مثل ما يخاف البشر ( يخافون و لا يجبنون ) :

( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ )

و يتزوجون ويولد لهم تماماً كالبشر :

( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرّيّةً )

فبشرية الأنبياء ثابتة في القرآن الكريم و لا نستطيع أن نتفلسف و نتلاعب بهذه النصوص الثابتة لبشرية الأنبياء و أنهم لا يختلفون عن بقية البشر فهذة فطرة الله في الخلق ..



فأين الإختلاف إذن ؟

الإختلاف هو في الإصطفاء و المنزلة و المزايا و الخصال الصالحة التي تختلف عن غيرهم و تفوق غيرهم حتى قبل النبوة فبشريتهم شيء و إصطفائهم من بين البشر شيء آخر فالرسل لهم كل خصائص البشر وصفاتهم وهم مع ذلك مفضلون بالوحي والرسالة. ..
فالله أصطفى من البشر أذكاهم عقولاً و أصدقهم إيماناً و أحسنهم أخلاقاً و أكملهم إيماناً و أقواههم عبودية و أكملهم أجساماً و أحسنهم صورة و أكثرهم كرامة و فيهم من الصلاح ما ليس في بقية البشر و لذلكـ قال الله تعالى :

( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ )

و قد هيأ الله تعالى لهم أمور و مزايا آخرى مع هذه المهمة الجليلة ( لا مجال لذكرها الآن ) ، فالنبوة و الرسالة أعظم المهمات و رجالها أعظم الرجال فلذلكـ حينما رتب الله أصحاب الجنة كان المنزلة و المرتبة الأولى هم أصحاب هذا التكليف :

( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رفيقا )

فمن لم يكن نبياً لا يستطيع أن يجد مرتبة أعظم من هذه ..

و حينما فضل الله بين بعضهم فإنه لم يكن بينهم من ليس بنبي و هذا تأكيداً أن ليس هناكـ من البشر من هم مثلهم ، فالنبي لا يقارن إلا بنبي آخر و إذا فُضل أحد على نبي فإنه لا يكون إلا نبياً آخر ..

اقرءوا هذه القائمة :

( محمد إبراهيم نوح موسى عيسى لوط إسحاق و يعقوب و يوسف و هارون و سليمان و داود و علي يونس إدريس يحيى و زكريا و أيوب و صالح و شعيب و إسماعيل )

( بينكم و بين الله يا شيعة كما يقول الحيدري ) ألا ترون أن وجود علياً - رضي الله عنه - بينهم غير صحيح!!

فكيف يُفضل عليهم و هو أساساً ليس منهم و لا يوجد مرتبة و منزلة أعلى و أعظم من النبوة و الرسالة و لا يشابه رجالها أحد ؟

كل ذلكـ يؤكد أن ( أنفسنا ) لا يمكن تعني المشابه و حتى و إن أستثنينا النبوة ، فالنبوة
إن أستثنيناها فإنها تخرج علي رضي الله عنه من المقارنة بشكل تلقائي لأنه لا يمكن أن نقول أنه أفضل منهم لأن المقارنة و التفضيل هنا لا يكون إلا بين أصحاب المقام و التكليف ذآته و علي - رضي الله عنه - لم يكلف بذلكـ ، و لذلكـ حينما فضل الله بعض الأنبياء على بعض كانت مقارنة الأفضلية فيما بينهم و لم يدخل بينهم كائناً من كان لأن لا أحد مثلهم أو يشابههم و لا توجد مرتبة أو مقاماً أعلى و أعظم من النبوة و الرسالة حتى نقول علي - رضي الله عنه - أفضل البشر !!

فالخلاصة :

1- الرسل لهم كل خصائص البشر وصفاتهم و هم مفضلون بالوحي والرسالة و مزاياهم التي ليست لغيرهم .

2- الرسالة و النبوة إصطفاء و هما أعظم و أعلى و أفضل المنازل على الإطلاق و لا يمكن لأحد تجاوز الأنبياء فهم الأوائل بنص القرآن الكريم .

3 - لم يفضل الله أحد على الأنبياء و الرسل في القرآن الكريم و لم يقارنهم بأحد و هذا دليلاً على عدم مشابهة الناس لهم .

من أين جعلتم علي - رضي الله عنه - أفضل البشر و هو ليس بنبي و لا توجد مرتبة أعلى من هذه المنزلة ( حتى تقولون له الأفضلية ) و لم يقارن الله - سبحانه و تعالى في الأفضلية بين نبي و آخر لم ينل هذه المنزلة أو شبه أحد الصالحين بنبي من الأنبياء من بعد أن إستثنى النبوة حتى تقولون هو مشابه لرسول الله صلى الله عليه و سلم في كل شيء عدا النبوة ، فلا أحد أفضل من الأنبياء قبل النبوة و لا بعد النبوة ..

فمن أين جعلتم ( أنفسنا ) هو نفس رسول الله إذا كانت هذه الأدلة و البراهين تنفي ذلكـ ؟












 
قديم 13-03-17, 07:44 PM   رقم المشاركة : 7
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


قد يقول أحد الشيعة ( أن هناكـ أدلة على أن علي عليه السلام يشابه النبي صلى الله عليه و سلم و هو ما رواه البخاري و مسلم ( قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) و هذا إثبات أنه مساوياً للنبي صلى الله عليه و سلم في كل شيء عدا النبوة )

الجواب :

حينما عجزتم عن الإثبات ذلكـ قرآنياً لجأتم إلى الأحاديث و تأويلها بما لا يصح و لّي أعناق النصوص لتوافق هواكم و حملتموها ما لا تحتمل ..

الشبهة :

من عادة النبي صلى الله عليه و سلم إستخلاف أحد الصحابة على المدينة أثناء غزواته فيضع بعده من يدير شؤون الرعية ، فلذلكـ هذا الأمر ليس الخصائص لأحد و أبرز الذين أستخلفوا على المدينة بعد النبي صلى الله عليه و سلم ..

1 )استخلف " سعد بن عبادة " رضي الله عنه في غزوة " الأبواء ".
2) واستخلف " عثمان بن مظعون " رضي الله عنه في غزوة " بواط "، ويقال " سعد بن معاذ " رضي الله عنه .
3) واستخلف " أبا سلمة بن عبدالأسد " رضي الله عنه في غزوة " العشيرة ".
4) واستخلف " زيد بن حارثة " رضي الله عنه في غزوة " يدر الأولى ".
5) واستخلف " عمرو بن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " بدر الكبرى ".
6) ثم استخلف فيها أيضاً " أبا لبابة " رضي الله عنه.
7) واستخلف " سباع بن عرفطة الغفاري " رضي الله عنه وقيل " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " قرقرة الكد " وتسمى غزوة " نجران ".
8) واستخلف " بشير بن عبدالمنذر أبا لبابة " رضي الله عنه في غزوة " بني قينقاع ".
9) واستخلف " بشير بن عبدالمنذر أبا لبابة " رضي الله عنه في غزوة " السويق ".
10) واستخلف " عثمان بن عفان " رضي الله عنه في غزوة " غطفان " وتسمى غزوة " دي امر ".
11) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " نجران " وتسمى غزوة " بني سليم ".
12) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " أحد، وقيل " ابن أبي مكرز " رضي الله عنه.
13) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " حمراء الأسد ".
14) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " بني النضير ".
15) واستخلف " عثمان بن عفان " رضي الله عنه في غزوة " ذات الرقاع "، وقيل " أبو ذر الغفاري " رضي الله عنه.
16) واستخلف " عبدالله بن رواحة " رضي الله عنه في غزوة " بدر الصغرى ".
17) واستخلف " سباع بن عرفطة الغفاري " رضي الله عنه في غزوة " دومة الجندل ".
18) واستخلف " زيد بن حارثة " رضي الله عنه في غزوة " بني المصطلق " أو غزوة " المريسيع ".
19) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " الخندق ".
20 ) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " بني قريظة ".
21) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " بني لحيان ".
22) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " الغابة ".
23) واستخلف على حراسة المدينة المنورة " سعد بن عبادة " رضي الله عنه في غزوة " الغابة " أيضاً.
24) واستخلف " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه في غزوة " الحديبية ".
25) واستخلف " سباع بن عرفطة الغفاري " رضي الله عنه في غزوة " خيبر ".
26) واستخلف " أبا رهم الغفاري " رضي الله عنه في " عمرة القضاء " وقيل " عريف بن الأضبط ".
27) واستخلف " أبا رهم الغفاري " رضي الله عنه في غزوة " فتح مكة المكرمة " وقيل " ابن أم مكتوم " رضي الله عنه.
28) واستخلف " سباع بن عرفطة الغفاري " رضي الله عنه في غزوة " تبوك "، وقيل " محمد بن مسلمة" رضي الله عنه.
29) واستخلف " أبا دجانة الساعدي " رضي الله عنه في " حجة الوداع "


***

فهؤلاء أستخلفهم النبي صلى الله عليه و سلم على المدينة بعد خروجه منها إلى أن يعود ، و لذلكـ لا يمكن أن تكون قضية الإستخلاف بعد خروج النبي من المدينة لسفر أو غزوة من الخصائص كون أشتركـ فيها جمع من الصحابة و قد تكرر مع بعضهم هذا الأمر و لم نزعم أنه دلالة على إمامة أحد منهم كما إدعى الشيعة لعلي - رضي الله عنهم - أجمعين .


و قد سبق لأحد الروافض أن كتب لي : ( و لكن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقول هذا الكلام لأحد من هؤلاء ) :

الرد :

لأن علي رضي الله عنه لم يكن راضياً عن هذا الإستخلاف فطيب النبي صلى الله عليه و سلم خاطره ففي الصحيحين :

( حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال أتخلفني في الصبيان والنساء قال ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي وقال أبو داود حدثنا شعبة عن الحكم سمعت مصعبا )

يقول علي رضي الله عنه : ( أتخلفني في الصبيان و النساء )

فيجيبه النبي : ( ألا ترضى )

و هذا الأمر يجزم بحزن علي رضي الله عنه و عدم رضاه و السبب في ذلكـ ما أثاره المنافقين حينما قالوا : إنما خلفه لأنه يبغضه فبلغ هذا الكلام لمسامع علي رضي الله عنه ..

قد يقول أحد الشيعة ( أنتم بذلكـ تنتقصون من علي رضي الله حينما نقول أن حزن و ضاق صدره بسبب كلام المنافقين ) ..

الجواب :

قال الله تعالى لأنبيه ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ) فهل الله أنتقص من قدر نبيه !!

فالمسألة ليست إنتقاص بل هذه الجبلة البشرية التي فطر الله الناس عليها ..


***

السؤال :

( تكون مني بمنزلة هارون من موسى )

ألا تثبت أن علي - رضي الله عنه - نفس رسول الله و مساوياً له في كل شيء عدا النبوة لأنها الوحيدة التي أستثناها النبي ؟

الرد :

لا ، لا تعني المساواة لأن الحديث يتحدث عن واقعة معينة و منزلة واحدة فقال ( بمنزلة ) و تكليف مؤقت ..

فالمنزلة الوحيدة هى في الإستخلاف المؤقت فقط لا غير ، و قوله ( بعدي ) تفند زعكمكم أن المقصود هى الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و إستثناء النبوة يفند المشابهة بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم ..

و إليكم التفصيل :

حينما خرج موسى عليه السلام لميقات ربه خلف بعده على بني إسرائيل النبي هارون عليه السلام و كانت خلافته مؤقتة لحين عودة موسى عليه السلام ..
و هذا تماماً ما حدث مع علي - رضي الله عنه - أسُتخلف على المدينة بعد النبي - صلى الله عليه و سلم - حتى عاد النبي صلى الله عليه و سلم ..

فالنبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي رضي الله عنه ذلكـ لمشابهة الإستخلاف المؤقت الذي حدث بالإستخلاف المؤقت الذي حدث بين موسى و هارون عليهما السلام فموسى لم يتركـ هارون عليه السلام من بغضاء في نفسه و كذلك النبي صلى الله عليه و سلم لم يتركـ علياً رضي الله عنه لبغضاء كما زعم المنافقين ..

ثم أننا نعلم أن موسى عليه السلام - كليم الله و هو من أولو العزم من الرسل - أفضل من هارون عليه السلام و ليس مساوياً له على الرغم من أنهم أنبياء ، فكيف يكون علياً مساوياً للنبي في كل شيء ( عدا النبوة ؟!) و موسى و هارون تساويا في مقام النبوة و لم يتساوى في غيرها !!

فكيف تستنجون من الحديث مساواة عليا - رضي الله عنه - للنبي صلى الله عليه و سلم النبي و هارون لم يتساوى مع النبي موسى عليهما السلام ؟

و ليس نفسه كما يدعي الشيعة ( قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )

***

و قوله ( إلا أنه ليس نبي بعدي ) :

المقصود بهذا القول أنني لن أخلف بعد خروجي نبياً كموسى عليه السلام ..

و لا يمكن أن يكون معناه خليفتي بعد موتي لأن هارون عليه السلام لم يكن خليفة قط بعد موسى عليه السلام سوى في حياة موسى عليه السلام ، لأن هارون عليه السلام توفي قبل موسى عليه السلام فمن أين لكم أن المقصود بها الخلافة بعد وفاته إذا لم تكن لهارون عليه السلام ..

* : و كما هو معلوم هذا أيضاً ما حدث مع - علي رضي الله عنه - فهو لم يكن خليفة بعد الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يجاهد حتى للحصول عليها ..

فإن قلتم هو خشي القتل مثل هارون عليه السلام ( إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني )
قلت : إستشهادكم بهذه الآية يفند مزاعكم أيضاً ، حيث أن هذا الكلام قاله هارون عليه السلام بعد إنتهاء خلافته المؤقتة و عودة موسى عليه السلام من جهة بينما تلصقون هذا لعلي رضي الله عنه بعد وفاة النبي ..

و من جهة أن هارون عليه السلام كان ينتظر عودة موسى عليه السلام ..

( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أفعصيت أمري قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )

فعلى تشبيهكم هذا علي رضي الله عنه من كان ينتظر ؟؟


إستثناء النبوة :

يخرج علي رضي الله عنه من الأفضلية أو المقارنة أو المساواة أو المشابهة بالأنبياء بما في ذلكـ الرسول ، كما ذكرنا في المشاركات السابقة .


****

أتمنى أن يستوعب الشيعة الكلام جيدا فأنا حاولت تبسيطه قدر الإمكان فيا عوام الشيعة أتركوا العناد و التخدير يا هداكم الله ..
فحديث المنزلة لم يتحدث سوى عن ( منزلة واحدة ) ذكرت أيضا في الحديث و هى ( الإستخلاف ) ، خلف موسى هارون عليهما السلام خلافة مؤقتة على قومه ( اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) فلم يتركه لبغضاء ،كذلكـ الرسول خلف علي رضي الله عنه على قومه خلافة مؤقتة ليست لبغضاء ، الفرق أن موسى خلف نبيا بعده عليهما السلام ، و النبي صلى الله عليه و سلم لم يخلف نبيا بعده ..







 
قديم 21-03-17, 12:56 AM   رقم المشاركة : 8
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


( كتب الميلاني بحث طويل ليثبت أن حديث المنزلة هو عن الإمامة فأخذت منه الإستنباط المهم الذي بنى عليه روآيات آخرى ليثبتها )
دلالات حديث المنزلة

الجهة الثانية : في دلالات حديث المنزلة، وكما أشرنا من
قبل ، دلالات حديث المنزلة متعددة، وكلّ واحدة منها تكفي لأن تكون بوحدها دليلاً على إمامة أمير المؤمنين .
قبل كلّ شيء لابدّ أنْ نرى ما هي منازل هارون من موسى حتّى يكون علي نازلاً من النبي منزلة هارون من موسى، لنرجع إلى القرآن الكريم ونستفيد من الآيات المباركات منازل لهارون :

المنزلة الأُولى : النبوّة
قال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً )(1) .

المنزلة الثانية : الوزارة
قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
هَارُونَ أَخِي )(2)، وفي سورة الفرقان قال تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً )(3)، وفي سورة القصص عن لسان موسى : ( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي )(4) .
لمنزلة الثالثة : الخلافة
قال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى لاَِخِيه هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي
وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )(1) .

المنزلة الرابعة : القرابة القريبة
قال تعالى عن لسان موسى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي
هَارُونَ أَخِي اشْدُد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )(2).

إنّ عليّاً (عليه السلام) وإنْ لم يكن بنبي، وهذا هو الفارق الوحيد بينه وبين هارون في المراتب والمقامات والمنازل المعنوية الثابتة لهارون، وإنْ لم يكن بنبي، إلاّ أنّه (عليه السلام) يعرّف نفسه ويذكر بعض خصائصه وأوصافه في الخطبة القاصعة، نقرأ في نهج البلاغة يقول (عليه السلام) ... )


الرد :

قد أرهق نفسه هذا العجوز و هو يحاول الإستنباط من جهة و الإقناع بطريقة محزنة من جهة أخرى ..
من خلال البحث الذي أستقطعت من المهم قام بالإستشهاد الأحاديث الصحيحة و الأحاديث الضعيفة دون أن يتطرق لضعفها و أتحدث عن اللغة العربية و قام بإستخراج منازل هارون من موسى - عليهما السلام - من القرآن الكريم بناء على الحديث و كانت أربع منازل ( النبوة - الوازرة - الخلافة - القرآبة القريبة ) ثم بدأ عملية ( الترقيع ) حديث صحيح من هنا و حديث ضعيف من هنا و حديث دون سند من هناكـ يعني البحث كان على حديث ثم أستنبطت من الحديث منازل أتى بها من القرآن الكريم ثم أحتاج لأحاديث صحيحة و ضعيفة و غير مسندة ليثبت صحة هذا الإستنباط القرآني و في النهاية ظهر بحثه كالثوب البالي المرقع الذي يرتديه رجل مشوه ..
* : ما قام به المعمم العجوز ( الميلاني ) يثبت أنه لا يوجد دليل صريح على الإمامة و إلا لما لجأ إلى هذه المهانة التي أسماها بحثاً و ما كان تعامل مع النصوص الشرعية كألغاز و العياذ بالله ..
و الأمر أبسط من ذلكـ و الرد على الميلاني هو من خلال حديث المنزلة ففي صحيح البخاري :
عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال أتخلفني في الصبيان والنساء قال ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي )
فمثل ما أستثنى النبي النبوة فإن المنزلة مثبتة في الحديث و هى ( الخلافة ) فلا مشابهة بين منزلة هارون من موسى عليهما السلام إلا في قضية الخلافة ، عدا ذلكـ هرطقات أُلصقت بعلي - رضي الله عنه - و هو منهاء براء .








 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "