الرسالة الرابعة في الغيبة
لشيخ الرافضة المفيد المقرب جداً من مهدي السردايب والحفر
حيث كان يكتابه ويراسله كما ذكر كبار علماء الرافضة ويناديه بـ
الأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان
أيها الولي المخلص في الدين ،المخصوص فينا باليقين
أدام الله توفيقك لنصرة الحق ، وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق
أنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قِبَلَك
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلاته على سيدنا محمد و آله الطاهرين و بعد سأل بعض المخالفين فقال ما السبب الموجب لاستتار إمام الزمان ع و غيبته التي قد طالت مدتها و امتدت بها الأيام ثم قال فإن قلتم إن سبب ذلك صعوبة الزمان عليه بكثرة أعدائه و خوفه منهم على نفسه قيل لكم فقد كان الزمان الأول على آبائه ع أصعب و أعداؤهم فيما مضى أكثر و خوفهم على نفسهم أشد و أكثر و لم يستتروا مع ذلك و لا غابوا عن أشياعهم بل كانوا ظاهرين حتى أتاهم اليقين و هذا يبطل اعتلالكم في غيبة صاحب الزمان عنكم و استتاره فيما ذكرتموه و سألتك أدام الله عزك. الجواب عن ذلك الجواب و بالله التوفيق إن اختلاف حالتي صاحب الزمان و آبائه ع فيما يقتضيه استتاره اليوم و ظهوره إذ ذاك يقضي بطلان ما
===============
( 12)
توهمه الخصم و ادعاه من سهولة هذا الزمان على صاحب الأمر ع و صعوبته على آبائه ع فيما سلف و قلة خوفه اليوم و كثرة خوف آبائه فيما سلف و ذلك أنه لم يكن أحد من آبائه ع كلف القيام بالسيف مع ظهوره و لا ألزم بترك التقية و لا ألزم الدعاء إلى نفسه حسبما كلفه إمام زماننا هذا بشرط ظهوره ع و كان من مضى من آبائه ص قد أبيحوا التقية من أعدائهم و المخالطة لهم و الحضور في مجالسهم و أذاعوا تحريم إشهار السيوف على أنفسهم و خطر الدعوة إليها و أشاروا إلى منتظر يكون في آخر الزمان منهم يكشف الله به الغمة و يحيي و يهدي به الأمة لا تسعه التقية عند ظهوره ينادي باسمه في السماء الملائكة الكرام و يدعوا إلى بيعته جبرئيل و ميكائيل في الأنام و تظهر قبله أمارات القيامة في الأرض و السماء يحيا عند ظهوره
ماذا ستفعلون يا رافضة بموقف (المعصوم) علي بن ابي طالب الذي خاض الحروب الكثيرة في عهدة
وبموقف الحسن وراث الجيوش الجرارة عن والده
وبموقف الحسين الذي دعاء لنفسة وخرج بالسيف رغم إمكانياته المحدودة؟
هل يعقل أن يكون هذا كلام المفيد المدعوم والمؤيد علميا من المهدي عج؟
هل كان يعتقد المفيد بأن إفعال الإئمة مجرد إجتهاد منهم كما كان يعتقد بذلك الشريف المرتضى ؟
هل يعقل أن يكون ((الولي الرشيد)) لايعرف الروايات التالية التي نقلهاالشيصباني علي الكوراني في موقعة عن الكافي ال-كافي لشيعتنا- وباقي كتب الإثناعشرية والتي برر فيها (( الخطة الآلهية لحركة وتحرك الإئمة والبرنامج العام لكل وصي ))
يقول الشيصباني علي الكوراني
http://www.alameli.net/books/index.php?id=3052
3- صحيفة الوصية التي نزل بها جبرئيل (ع)
نزلت هذه الصحيفة على النبي (ص) في مرض وفاته، وفيها رسالة له من الله تعالى يأمره أن يورِّث العلم لعترته ، ويأخذ الميثاق من عترته بعده ، ومعها صحيفة لكل إمام تتضمن برنامج عمله العام .
وقد عقد في الكافي:1/279 ، باباً بعنوان: (باب أن الأئمة(عليهم السلام) لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون ، إلا بعهد من الله عز وجل وأمر منه لا يتجاوزونه، روى فيه عدة أحاديث منها:
عن معاذ بن كثير ، عن أبي عبد الله (ع)قال: إن الوصية نزلت من السماء على محمد (ص) كتاباً ، لم ينزل على محمد (ص) كتاب مختوم إلا الوصية ، فقال جبرئيل (ع): يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك ، فقال رسول الله (ص) : أيُّ أهل بيتي يا جبرئيل؟ قال: نجيب الله وذريته ، ليرثك علم النبوة كما ورَّثه إبراهيم (ع)، وميراثك لعلي (ع)وذريتك من صلبه، قال: وكان عليها خواتيم قال: ففتح علي (ع)الخاتم الأول ومضى لما أمر به فيها، ثم فتح الحسن (ع) الخاتم الثاني ومضى لما أمر به فيها ، فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين (ع) الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل ، واخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك ، قال: ففعل (ع)
وروى عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر (ع)قال: ( قال له حمران: جعلت فداك أرأيت ما كان من أمر علي والحسن والحسين(عليهم السلام) ، وخروجهم وقيامهم بدين الله عز وجل ، وما أصيبوا من قتل الطواغيت إياهم والظفر بهم ، حتى قتلوا وغلبوا
وفي نسخة الصفواني زيادة... عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك ما أقلَّ بقاءكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض ، مع حاجة الناس إليكم؟! فقال: إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته ، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عَرَفَ أن أجله قد حضر ، فأتاه النبي (ص) ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله . وإن الحسين (ع)قرأ صحيفته التي أعطيها ، وفسر له ما يأتي بنعي ، وبقي فيها أشياء لم تقض فخرج للقتال
أربع رسالات في الغيبة
http://m-mahdi.com/book/053/index.htm