الخطوط العريضة في الصوفية :
في الله : الحلول ( مذهب الحلاج ) وحدة الوجود ( لا انفصال بين الخالق والمخلوق ) ابن عربي ، ابن سبعين ، التلمساني ، عبدالكريم الجيلي ، عبدالغني النابلسي وعامه رجال الطرق الصوفية .
في الرسول : يزعمون ان الرسول لم يصل الى مرتبتهم وحالهم ، وانه كان جاهلا بعلوم رجال التصوف (قال البسطامي : خضنا بحرا وقف الانبياء بساحله ) ومنهم من يعتقد بان الرسول صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وان السموات والارض والعرض والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وانه اول موجود وهو المستوى على عرش الله (عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده)
في الاولياء :
منهم من يفضل الولي على النبي
وعامتهم : يجعلون الولي مساويا لله في صفاته فهو يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويتصرف في الكون
ولهم تقسيمات في الولاية :
- الغوث : المتحكم في كل شيء في العالم
- الابدال السبعة : الذين يتحكم كل واحد منهم في قارة من القارات السبع بامر الغوث
- النجباء : المتحكمون في المدن كل نجيب في مدينة
وهذا خلاف الولاية في الاسلام : التي تقوم على التقوى وعمل الصالحات والعبودية الكاملة لله والفقر اليه وان الولي لا يملك من امر نفسة شيئا فضلا انه يملك لغيره ، قال الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ((( قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا )))
في الجنة والنار :
الجنة : يعتقد الصوفية جميعا ان طلبها منقصة عظيمة وانه لا يجوز للولي ان يسعى اليها ولا ان يطلبها ومن طلبها فهو ناقص وانما الطلب عندهم والرغبة في الفناء المزعوم في الله ، والاطلاع على الغيب والتصرف في الكون ...
اما النار : يعتقدون ان الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لان الخوف منها طبع العبيد وليس الاحرار ومنهم من تبجح انه لو بصق على النار لاطفأها ( ابو يزيد البسطامي ) ومن يعتقد بوحدة الوجود منهم يعتقد بان النار بالنسبة لمن يدخلها تكون عذوبه ونعيما لا يقل عن نعيم الجنة بل يزيد ( مذهب ابن عربي )
ابليس وفرعون :
يعتقد عامة الصوفية ان اكمل العباد وافضل الخلق توحيدا لانه لم يسجد الا لله بزعمهم وان الله قد غفر له ذنوبه وادخله الجنه ، وفرعون افضل الموحدين لانه قال ( انا ربكم الاعلى ) فعرف الحقيقة لان كل موجود هو الله ، ثم هو قد امن في زعمهم ودخل الجنه ’
الشريعة الصوفية :
العبادات :
ان الصلاة والصوم والحج والزكاة هي عبادات العوام ، اما هم فيسمون انفسهم الخاصة او خاصة الخاصة ولذلك لهم عبادات مخصوصة .
كالذكر المخصوص بهيئات مخصوصة
والخلوة
والاطعمة المخصوصة
والملابس المخصوصة والحفلات
فاذا كانت العبادات في الاسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فان الصوفية عباداتها هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة ، والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق باخلاق الله ، حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على اسرار الخلق ، وينظر في كل الملكوت .
ولا يهم في التصوف ان يخالف الشريعة الصوفية ظاهر الشريعة المحمدية الاسلامية ، فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر ، لا يهم لان للولي شريعته التي تلقاها من الله مباشرة فلا يهم ان يوافق ما شرعه الرسول محمد لان كل واحد له شريعته ، وشريعة محمد للعوام وشريعة الشيخ الراقص للخواص .
الحلال والحرام :
فاهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندها لان كل عين واحده .. ولذلك كان منهم الزنادقة واللوطية ومن ياتون الحمير جهارا نهارا ، ومنهم من اعتقد ان الله قد اسقط عنه التكاليف واحل له كل ما حرم على غيرة .
الحكم والسلطان :
اما في الحكم والسلطان والسياسة فان المنهج الصوفي هو عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لان الله في زعمهم اقام العباد فيما اراد .
التربية :
اخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية ، حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها وذلك بادخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس ، ثم بالتهويل ، والتعظيم لشان الصوفية ورجاله ثم بالتلبيس على الشخص ثم بالزرق لعلوم التصوف شيئا فشيئا ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج .