يا من تجرأتم وقدحتم وسولت لكم أنفسكم أن تكفروا وتسبوا طائفة أذعنت لله سبحانه وتعالى ونزهته عن جميع خلقه وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله, كيف سولت لكم أنفسكم أن تستبيحوا دماء هذه الطائفة الموحدة التي لا تشوب عقيدتها أي شائبة - قدحتم في العلماء وقللتم من شأنهم حيث عظم الله شأن العلماء وجعل منزلتهم رفيعة (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
سولت لكم أنفسكم أن تقدحوا في هذا الشيخ الجليل مع العلم أن معظم أحاديثه ثلاثية السند وهذه صفة أتسم بها هذا الشيخ الجليل, بينما المسانيد الأخرى في بعض أحاديثها تفتقر إلى ثلاثية السند بل تتعدى العشرات المسانيد وربما جاوز العشرون منها (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
لو تدركون فضل العلماء ومكانتهم لما تجرأت أناملكم أن تقدح في أي شيخ جليل أفنى عمره وشبابه وصحته في خدمة هذا الدين ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم)