|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
وفي تفسير القرطبي :
1-روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة آلاف باب .
2ـ وقال يزيد بن شجرة : الزيادة أن تمر السحابة بأهل الجنة فتمطرهم من كل النوادر التي لم يروها , وتقول : يا أهل الجنة , ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يريدون شيئا إلا أمطرتهم إياه .
3- وقيل : الزيادة أنه ما يمر عليهم مقدار يوم من أيام الدنيا إلا حتى يطيف بمنزل أحدهم سبعون ألف ملك , مع كل ملك هدايا من عند الله ليست مع صاحبه , ما رأوا مثل تلك الهدايا قط ; فسبحان الواسع العليم الغني الحميد العلي الكبير العزيز القدير البر الرحيم المدبر الحكيم اللطيف الكريم الذي لا تتناهى مقدوراته .
4- وقيل : " أحسنوا " معاملة الناس , " الحسنى " : شفاعتهم , والزيادة : إذنٌ الله تعالى فيها وقبوله . |
|
|
|
|
|
كان ينبغي التنبيه هنا أن هذا ليس خلافا في تفسير الآية.
فالإجماع واقع من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة من بعدهم على رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة وإن هذا لأنعم نعيمهم في الجنة.
ولكن الأمر كما قال سفيان رحمه الله "ليس في تفسير القرآن اختلاف إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا" ولهذا قال شيخ المفسرين الطبري رحمه الله "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وعد المحسنين من عباده على إحسانهم الحسنى أن يجزيهم على طاعتهم إياه الجنة وأن تبيض وجوههم, ووعدهم مع الحسنى الزيادة عليها, ومن الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم بالنظر إليه, وأن يعطيهم غرفا من لاَلىء, وأن يزيدهم غفرانا ورضوانا كلّ ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته. وعمّ ربنا جلّ ثناؤه بقوله: وَزِيادَةٌ الزيادات على الحسنى, فلم يخصص منها شيئا دون شيء, وغير مستنكر من فضل الله أن يجمع ذلك لهم, بل ذلك كله مجموع لهم إن شاء الله. فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعمّ كما عمه عزّ ذكره".
وجب التنبيه هنا لكيلا يظن أن في مسألة الرؤية خلاف بين أهل السنة.