العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-12, 05:11 AM   رقم المشاركة : 1
منهج السالكين
(أبو معاذ) مشرف سابق







منهج السالكين غير متصل

منهج السالكين is on a distinguished road


النظر إلى الرب تبارك وتعالى

قال السفاريني رحمه الله تعالى :

127- فنسأل الله النعيم والنظر ــ لربنـا من غير ما شين غبر
128- فإنه ينظر بالأبــصار ــ كما أتى في النص والأخبار
129- لأنه سبحانـه لم يحجب ــ إلا عن الكـافر والمكذب
______________________________________________

قال الشيخ العثيمين رحمه الله شارحاً هذه الآبيات

قال رحمه الله : (( فنسأل الله النعيم والنظر لربنا )) نسأل الله النعيم في الجنة ، ونسأله النظر لربنا عز وجل وهو أعلى نعيم في الجنة ، فإن أهل الجنة لا يعطون نعيماً أعظم ولا أسر من النظر لوجه الله .
وقوله : ( من غير ماشين غبر ) أي من غير سوء ، وغبر : أي مضى . أي نسأل الله النعيم والنظر من غير أن يتقدم ذلك عذاب ، بل نسأله أن ندخل الجنة بلا عذاب .
وقوله : ( فإنه ينظر بالأبصار ) فإنه : أي الله عز وجل ، ( ينظر بالأبصار ) الأبصار جمع بصر يعني بالعين ، رداً على من قال أنه ينظر بالقلب ، وأن النصوص الواردة في النظر إلى الله يراد بها النظر بالقلب ، أو النظر إلى ثوابه ، وكلاهما معنيان باطلان .
أما النظر بالقلب فإن هذا حاصل لأهل الجنة قبل أن يدخلوا الجنة ، فإن المؤمن يكاد يرى ربه بقلبه من شدة إيمانه به ، وبأسمائه وصفاته ، وأنت لو وصف لك شيء في الدنيا كما لو وصف لك إنسان ثقة بيتاً لتشتريه وصفاً دقيقاً ، فكأنما تراه بقلبك ، وكذلك فالمؤمنون المتقون يرون الله سبحانه وتعالى بقلوبهم قبل يوم القيامة ، ولولا هذا اليقين ما حصل لهم دخول الجنة ، فهم يرون الله تعالى بقلوبهم من قبل أن يدخلوا الجنة ، وحينئذٍ لا نعيم لهم بهذا النظر ؛ لأنه قد تم لهم من قبل وأما الذين قالوا : إنهم ينظرون إلى ثواب الله ، فيقال لهم : هذا تحريف للنصوص الصريحة الصحيحة ، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنكم ترون ربكم كما ترون الشمس ليس دونها سحاب )) ، وهذا واضح في أن الذي يُرى هو الله عز وجل ، فنراه كالشمس ليس دونها سحاب ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( ترونه كالقمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته )) .
وقوله : ( كما أتى في النص ) النص : يعني القرآن ، ( والأخبار ) جمع خبر ، وهي الأحاديث .
فرؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة ثابتة بالقرآن والسنة وإجماع السلف ، حتى إن بعض العلماء رحمهم لله صرح بأن من أنكر رؤية الله في الآخرة فهو كافر ؛ لأنه مكذب للنصوص الصريحة الصحيحة ، ومخالف لإجماع السلف .
وقال بعض العلماء رحمهم الله : من قال : إن الله لا يُرى في الآخرة ، فنسأل الله أن يحرمه رؤيته في الآخرة . ولا شك أن الذي ينكر أن الله يرى في الآخرة يستحق أن يقال له : حرمك الله منها ، وأعتقد أننا لو قلنا له : حرمك الله منها لاستشاط غضباً ، فكيف إذا دعي عليه بألا يرى ربه غضب وهو يقول في عقيدته : يمتنع أن نرى ربنا ؟‍فمن العجب أن يغضب عند إلزامه بما يقول .
وقد دل على ثبوت الرؤية القرآن والسنة :
أما دلالة القرآن على الرؤية : فمن وجوه :
الأول : التصريح بالنظر .
والثاني : نفي الإدراك .
والثالث : حجب أعداء الله عن رؤية الله . هذه ثلاثة أنواع من الأدلة .
أولاً : التصريح بالنظر : مثل قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) (القيامة:22)(إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة:23) فالله عز وجل قال : وجوه ، ولم يقل قلوب يومئذٍ ناظرة ، وإذا كانت الوجوه هي التي ترى ، فوسيلة الرؤية في الوجه لا شك أنها العين . إذاً نراه بأعيننا .
وقال الله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )(يونس: الآية26) ، وفسر الزيادة أعلم الخلق بالله عز وجل وكتابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المراد بالزيادة النظر إلى وجه الله تعالى ، ولا نعلم تفسيراً أصح وأوثق من تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم أبداً ، فإذا قال : هي النظر إلى وجه الله قلنا : صدقت وصدق الله ورسوله .
ثانياً: نفي الإدراك : قال الله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )(الأنعام: الآية103)، فإن نفي الإدراك يدل على ثبوت أصل الرؤية ؛ لأن نفي الإدراك مع عدم ثبوت الرؤية لغو من القول وفساد ؛ إذ كيف يقال : لا تدركه الإبصار وهو لا يرى أصلاً ؟‍فكونه يقول : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ) يعني أنها تراه ولكن لا تدركه . ولهذا استدل بهذه الآية أهل السنة على أن الله يرى ، ووجه الدلالة أن نفي الإدراك دليل على أصل ثبوت الرؤية ؛ لأن نفي الإدراك عما لم يثبت أصله لغو من القول لا حاجة له ، وحينئذٍ يكون في الآية دليل على ثبوت الرؤية .
والعجب أن الذين ينفون الرؤية يستدلون بنفس الآية على أنه لا يرى لأن الله يقول : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ) ، ونقول رداً عليهم : الله يقول : (لا تُدْرِكُهُ) ولم يقل : لا تراه . وفرق بين الإدراك والرؤية . فنحن الآن نعلم الله عز وجل لكن لا ندرك حقيقته . ولو قلنا بقولهم لقلنا : إن الله لا يعلم . وعلى هذا فالآية صريحة في أن الله تعالى يرى .
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قاعدة في الاستدلال ، وناهيك به فهما وفقها ، فقال : أنا ملتزم بكل دليل صحيح استدل به مبطل على باطله أن اجعله دليلاً عليه لا له ، سواء كان أثريا أم نظريا ، ذكر هذا في كتابه درء تعارض العقل والنقل ، وذلك لأن الاستدلال بالدليل الصحيح على القول الباطل لا شك أنه يشم منه رائحة ما ذهب إليه .
فهؤلاء الذين استدلوا بنفي الرؤية في الآخرة بقوله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ) ، قال شيخ الإسلام : هذا دليل عليهم ؛ لأن نفي الإدراك يدل على وجود أصل الرؤية ، ولولا وجود أصل الرؤية لكان نفي الإدراك لغوا ينزه عنه كلام الله .
ثالثاً : حجب الله عن أعدائه ، وذلك في قوله : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)) .
قال الإمام الشافعي رحمه الله: والله ما حجب أعداءه عنه في حال الغضب إلا ليراه أولياؤه في حال الرضا ، وهذا صحيح ؛ لأنه لو كان الجميع محجوبين لم يكن لنفي الحجب عن الأعداء فائدة ، بل فيه مضرة ، حيث أوهم التخصيص ببعض مدلولاته .
والحاصل أن رؤية الله ثابتة بالنص على ثلاثة أوجه : ثبوت الرؤية ، ونفي الإدراك ، والحجب عن الأعداء .
أما دلالة السنة على الرؤية :
فقد تواترت السنة على رؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى يوم القيامة وعلى هذا قول الناظم ينظم بعض ما تواتر :
مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شافعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض
والشاهد قوله : ( ورؤية ).
ثم قال المؤلف رحمه الله :
لأنه سبحانه لم يحجب إلا عن الكافر والمكذب
هذا تعليل بتدليل ؛ لأنه لم يحجب إلا عن الكافر والمكذب ، وفي هذا يشير المؤلف رحمه الله إلى قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)) ، فإذا حجب هؤلاء فضدهم يرون الله سبحانه وتعالى






 
قديم 29-03-12, 01:41 AM   رقم المشاركة : 2
زين العابدين الأثري
عضو






زين العابدين الأثري غير متصل

زين العابدين الأثري is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







التوقيع :
للإشتراك المجاني في رسائل جوال ضد التغريب أرسل كلمة مشترك للرقم ( 0551915972 ) لشريحة سوى فقط , أوللإشتراك في الواتس آب لكل شرائح الجوال.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=86061
من مواضيعي في المنتدى
»» ارجو المساعدة ابحث عن بنامج winzip ضغط الملفات
»» لكل شيء زاد وهذا هو زاد الجوال ؟
»» الجذور التاريخية للتغلغل الشيعي في كردستان
»» هدية للأخت لورا : البرهان في إثبات إعتقاد الشيعة بتحريف القرآن !
»» دروس من قناة هدى الإنجليزية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "