المكرم يامي محب للسنَّة
من الذي لبس ثوباً غير ثيابه الإسلاميَّة نحن أم أنتم سنرى بالدليل من كلام الله تعالى القول الفصل الذي ليس بالهزل وحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلَّم الذي لا ينطق عن الهوى إن كنت محبَّاً للسنة حقَّاً أم كذباً وتقيةً .... وبناء على طلبك وطلب الكثير من الحيارى والمخدوعين والمغيَّب عنهم الدليل من كلام الله تعالى وسنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
السُّؤال لماذا تقاتل معاوية وعلي وما دليل كل واحدٍ منهما من القرآن وما دليل حكمك عليهمامن السُّنَّة حسب فهمك القاصر ...وهل بيَّن الرسول من سيصلح بينهما من أبنائه صلى الله عليه وسلَّم وبماذا سماه النبي وهل حدث ما أخبر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
وأقول المخطيء أنا وأنت وكل مسلم يناقش فيما لا يعنيه ويناقش فيما لا يسأله الله عنه . فعلي ومعاوية كلاهما من قريش أبناء عمومه من دوني ومن دونك فهم لهم ما كسبوا من الأجر وعليهم ما اكتسبوا من الإثم وهل الله يسألنا عنهم .
قال الله تعالى ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ...).
فقد سبقونا بالإيمان وقد أمرنا الله أن نستغفر لمن سبقنا بالإيمان بقوله تعالى( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.). فهل نفذت أمر ربك واستغفرت لهم أم خالفت أمر ربِّك ولعنتهم فهل أنت سبقتهم بالإيمان أم هم سبقوك بالإيمان وهل طلب الله منك لعن من سبقك بالإيمان .وإن تقاتلت طائفتين من المؤمنين وأنت حيٌّ بينهم فهل تلعنهم أم تصلح بينهم ...فإن بغت إحداهما على الأخرى فتقاتل الباغية حتى تفيء إلى أمر الله وتصلح بينهما ...
وتقاتل معاوية وعلي كُلٌّ يعتقد أن الحقَّ معه وكلٌّ له دليل من القرآن والسنة مستمسكٌ به .
فعلي رضي الله عنه دليله قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.).
وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ). فمحاكمة قتلة عثمان ليس بالأمر الهيِّن ....لعدم الوضوح من القاتل ممَّن حاصروه . فلا يعرف بالتحديد من هو قاتل عثمان .فيحتاج لتثبُّت وشهود وإستطاعة ...
وإصرار معاوية ومن معه على القصاص من قتلة عثمان دليلهم قول الله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا).فعثمان رضي الله عنه قُتِلَ مظلوماً بغير حق ... ومن قُتِل بغير حق شرعي فقد جعلنا لولي أمره مِن وارث أو حاكم حجة في طلب قَتْل قاتله أو الدية، ولا يصح لولي أمر المقتول أن يجاوز حدَّ الله في القصاص كأن يقتل بالواحد اثنين أو جماعة، أو يُمَثِّل بالقاتل، إن الله معين وليَّ المقتول على القاتل حتى يتمكن مِن قَتْله قصاصًا. وتأخر علي بالقصاص من القتلة دفع معاوية ومن معه لقتال قتلة عثمان ... وهذه الفتنة التي حدثت عجز عن حلِّها الصحابة رضوان الله عليهم فإنقسم الصحابة إلى ثلا ثة أقسام القسم الأول إعتزل القتال ولم يقاتل القسم الثاني إنظمَّ مع علي رضي الله عنه . والقسم الثالث إنظمَّ مع معاوية وطلحة وانظمَّ إليهم ...
وعندما تقاتلتا الطائفتين المؤمنتين طلب الباغية التحكيم والفيء لأمر الله ورضي الطائفتان المتقاتلتان بالتحكيم رفض الخوارج التحكيم وخرجوا على طائفة علي بن أبي طالب فأرسل لهم من يناظرهم فيما ينقمون عليه فرجع أكثرهم ورضي بالتحكيم وعاد لطائفة على ورفض الباقي منهم فقاتلهم علي في معركة النهروان وهزمهم شرَّ هزيمة ثمَّ إتفق ثلاثة من الخوارج على قتل من قاتلوهم غيلة وغدراً فنجح عبد الرحمن بن ملجم عليه من الله ما يستحق بقتل علي رضي الله عنه وفشل الآخران في قتل من خطَّطَا لقتلهما.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلَّم بقوله للحسن وهو صغيرفي رواية البخاري ((إن ابني هذا لسيد, ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)).
وقد حقق الله على يد الحسن ما بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم من أن حفيده الحسن سيكون سبباً في الإصلاح بين طائفتين عظيمتين من المسلمين, وحدث ذلك سنة 40هـ عندما بايع المسلمون الحسن بعد استشهاد أبيه الإمام علي رضي الله عنه, وكان الحسن يشعر بالأسى لِما حلّ بالمسلمين من خلاف, وما دار بينهم من قتال, وكان يأمل بتوحيد كلمتهم ورصّ صفوفهم, وإن تطلب الأمر تقديم تضحيات جسيمة كالتنازل عن الخلافة.
وكان ميل الإمام الحسن إلى الصلح ظاهراً منذ يوم بيعته, إذ كان يقول: تبايعون لي على السمع والطاعة, وتحاربون من حاربت, وتسالمون من سالمت.
وقيل إن أوّل من بايعه قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري, وكان قيس في حياة الخليفة الإمام علي رضي الله عنه يقود أربعين ألفاً من المقاتلين, وكان الحسن رضي الله عنه يعتقد أن قيساً لا يرى مصالحة معاوية, فخشي أن لا يوافقه إن أقدم على الصلح, فقدم عليه في قيادة ذلك الجيش عبد الله (عبيد الله) بن العباس, وكان ذلك من علامات إرادته للصلح.
لم يكن ميل الحسن نحو الصلح وحقن الدماء ناتجاً عن ضعف أو قلة عدد, بل لقد قال الحسن: كانت جماجم العرب بيدي, يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت, فتركتها (أي الخلافة) ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين.
وبعد استشهاد علي رضي الله عنه, سار معاوية بعساكر الشام حتى نزل مسكن, وسار الحسن بعساكر العراق حتى نزل المدائن فالتقيا بمنزل من أرض الكوفة وهي النخيلة, فلما نظر الحسن إلى كثرة ما معه من الجند رغب في حقن دماء المسلمين, وبما عند الله تعالى فبادر إلى طلب الصلح, وقد جاء وصف قوة جيش الحسن رضي الله عنه في صحيح البخاري عن الحسن البصري قال: ((استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال)), وهذا يدحض مزاعم الذين قالوا أن الحسن كان ضعيفاً ومكرهاً على الصلح.
وقد جاء في البخاري أيضاً أن معاوية (والي الشام آنذاك) هو الذي بدأ بطلب الصلح عندما رأى كتائب الحسن, وقال: إن قتل هؤلاء هؤلاء, وهؤلاء هؤلاء, من لي بأمور الناس, من لي بنسائهم, من لي بضيعتهم, وبعث معاوية إلى الحسن رجلين من قريش هما عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز يفاوضانه على الصلح.
وتحقق الصلح بالفعل, وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية سنة 40هـ, وسمي ذلك العام عام الجماعة, إذ توحدت راية المسلمين بعد طول قتال وخلاف, وبعد الاتفاق على الصلح صعد الحسن على المنبر وحمد الله وأثنى عليه, وقال: ((فإن أكيس الكيس التقي, وإن أحمق الحمق الفجور, وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية, اما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم, أو يكون حقاً كان لامرىء أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).. )) رواه البخاري عن الشعبي.
إن ما قدم عليه الحسن رضي الله عنه من تنازل للخلافة ابتغاء الإصلاح وحقن الدماء يدل على سمو أخلاق, ورحمة بالمؤمنين, قلّما توجد في شخص, لكنها نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بشّر بأن ابنه الحسن يصلح الله على يديه بين طائفتين من المسلمين, وكان ذلك بالفعل.
لكن الذي نريد أن نتطرق إليه أيضاً من خلال عرضنا لعام الجماعة وتنازل الحسن عن الخلافة هو قضية "الإمامة" التي يعتبرها الشيعة الإمامية ركناً من أركان الإسلام, لا يصح إسلام المرء إلا بالاعتقاد بها.
والإمام الحسن هو الإمام الثاني عند الشيعة الإمامية بعد أبيه الإمام علي رضي الله عنه, ويؤمن الشيعة بأن الإمامة منصوص عليها من الله, وأنّ الله هو الذي عين الأئمة وجعلهم معصومين عن الخطأ.
ولذا فإن اختيار الناس للحسن خليفة للمسلمين بنظام الشورى مثله مثل أبيه رضي الله عنهما, ثم تنازل الحسن عن الخلافة يفند ما جاء به الشيعة من نظام الإمامة الإلهية, وزعم أن الأئمة الإثنى عشر منصوص عليهم, وأن هذه العقيدة ركن من أركان الدين, إذ لا يعقل أن الإمام الحسن –إن كان منصوصاً على ولايته- أن يتنازل عنها, ويدع هذا الأمر الخطير الذي دارت عليه جلّ عقائد الشيعة, تحت أي ظرف من الظروف..
مقطع يوتيوب بعنوان (مع العرعور إحراج عالم شيعي وتسنن الكثير). فالحق مع علي والحسن .تشاهد إعتقاد السنة الحق مع من ؟.
وهذا الرابط http://m.youtube.com/watch?v=KpzoaXAf54E