الحمد لله حمدا يوازى نعمة ويكافئ مزيدة واصلى واسلم على صاحب الحجة البيضاء والعقيدة السمحاء
محمد بن عبدالله 
ثم اما بعد فمن العجب العجاب ان ترى قوم قد جمعوا افات الفرق وضلال اهل الاهواء وزيغ اصحاب الانحراف من خوارج وجهمية ومعتزلة ومعطلة يتكلمون فى صفوة الفرق وخيرتها وانقاها واتقاها الى ربها الذين اتبعوا ولم يبتدعوا فلم يبدلو ولم يحرفوا فى دين الله ولافى سنة رسولة فنابذتهم هذة الفرقة الضالة بنابذ القول مرة بالحشوية ومرة بالمجسمة وكأنما تمثل فيهم قول الشاعر رمتنى بدائها وانسلت ..
فأقول لهم ايها الاباضية استروا عوراتكم قبل ان تتكلموا على عورات المسلمين فاماعندكم من البلاء هو اشنع مما عند الفرق قاطبة فأنت قد جمعتم زبالة هذة الفرق وجعلتموها لكم دين تحاربون بها اهل التوحيد وماذاك الا لنحراف قلوبكم عن الحق وتقديس عقولكم القاصرة على كتاب ربكم فكان الجزاء من جنس العمل (وصلى الله على محمد والة
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا