لقد علمتني مشاركة الزميل قبس أشياء كثيرة
1- لا بد أن تؤمن باي شيء المهم أنه ينسب إلى النبي صلى الله عليه و سلم بدون تثبت أو تأكد المهم أن يخبرك به أحدهم فتصدقه لأنه وافق هواك
2- لا يهمك التأكد من المصدر فالمهم ما جاء في الكلام هل هو مدح أو ذم أو أمر أو نهي و لا بد أن تسلم عقلك للملالي و ليس للرسول صلى الله عليه و سلم فعندنا لو ثبت شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم سلمنا به و ليس لنا أن نرده لا بالعقل و لا بغيره من الأقوال لكن عند القوم المهم ذلك القول حتى لو جاءك به ابن سبأ اليهودي أو ابي لؤلؤة المجوسي أو عفير
3- التصديق و الإيمان بالله أن تصدق كل ما ينسب إليه أو إلى رسوله صلى الله عليه و سلم بينما يعلمون أن أكثر من كذب عليهم هم الأنبياء و الصالحون بل كذبوا على الله و نسبوا إليه الولد و البخل و سبحان الله عما يصفون
4- يظنون أو يعتقدون أن رد أي حديث يستوجب الكفر أو الطعن و هذا لا يستقيم ابدا فإن من نسب نفسه لله و قال نحن ابناء الله فقد أراد بذلك مدح نفسه فهل نصدقه لقوله أم نرده أم نتأكد قال تعالى : قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ
فأثبت أن لله ولد و سأكون أول العابدين معك فإن كان الله يأمر رسوله صلى الله عليه و سلم أن يأتوا ببرهان على ما يقولون فيتبعهم فهل هذا تكذيب أم كفر أم ماذا؟ مالكم كيف تحكمون و نحن نقول لكم إن كان للنبي وصي فنحن أول التابعين لكن كذبتم فهل تريدون منا تصديق قولكم لمجرد قولكم إياه اثبتوا نسبته للنبي صلى الله عليه و سلم لنتبع قوله
لقد قال ربنا سبحانه و تعالى : وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
فهل كونك وجدت اباءك على أمة تجعل فعلهم دينا أم ترده لله و للرسول كما أمرك الله
نحن نجيبك فنقول : أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
** تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
فهل ترد آيات الله كلها لحديث مكذوب و تطلب منا تصديقك و هي تناقض كلام الله و ترده؟؟؟؟
في الحقيقة كنت أتأمل فيك رجاحة عقل و تفكيرا مقبولا لكن كلامك السابق يشير أنك تصر على موروث ظهر لك عواره لمجرد أنك وجدت آباءك و كبراءك يقولون به و الله سبحانه و تعالى لو جعل الموروث هو الحق دوما لما كان إبراهيم عليه السلام نبيا و لما كا محمد صلى الله عليه و سلم نبيا لأن ما وجد عليه قومه لم يكن ابدا معيارا يؤخذ به فتنبه هداك الله فالدنيا فانية و لا ندري متى نموت و متى تكون الساعة و باب الأوبة مفتوح و لا أطلب منك أن تتسنن لكن اصدق الله يصدقك و يهديك سواء السبيل و أصلح نيتك و ارج رحمة ربك و اسأله أن يريك الحق حقا و الباطل باطلا فتموت على الحق و تلقى ربك على دينه الذي ارتضاه لعباده